عنوان الموضوع : رواية حب رجل وكبرياء امراه -رواية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

رواية حب رجل وكبرياء امراه






الفصل الاول :-


وضحة والتوتر بدا يظهر عليها : الجازي ماتدرين عمي متى بيجي ؟
الجازي : والله يختس مدري بس ماهو باطي ،اله انت وشعندس اليوم على ابوي ؟ اخبرس ما تحبين مقعاد معاه ؟
وضحة وهي تحاول السيطرة على توترها : سلامتس بس بغيت اسلم عليه قبل ما يجي حمد و نروح البيت ، قدلي كم مرة اجي ولا القاه عد مهب عدله من زمان ماوجهته .
الجازي وهي تغمز عينها : ماوجهتي ابوي ولا تنطرين ناس ؟
على طول صار وجه وضحة احمر مثل الطماطم ، والجازي اعتبرت انه خجل وتمت تضحك على وضحة ما تدري ان سبب احمرار وضحة هو القهر وجرح الكرامة الى تحس به من بدت تلمح عن راشد و تقول في نفسها ماتدرين يالجازي ان اتمنه العمى ولا اشوفه ، وفي هذه اللحظة انزلت عليهم ام راشد مرت عم وضحة جايه من غرفتها وفي ايدها كيسه كبيره ومدته على وضحة وهي تقول : وضحة يمس هذي صوغتن لكم من عند راشد عطيها امس خلها توزعه كلن تعطيه حقه .
ايبست ايد وضحة على الكيس وهي تسمع اسم راشد وحست انه ماسكه قطعت جمر في ايدها ، لكن سيطرت على نفسه بصعوبه وردت على مرت عمها وهي تحط الكيس جنبها : الله يغنيكم يايمه والله مكلف على نفسه ماله داعي حن اهل وما بينا صوايغ .
ام راشد : يابنتي عد راشد اذا ماجب لكم من هوله بيجيب ؟ ومابه اغلى منكم عمه وعمته ومرتـــــــــــــ
وسكتت فجأة وكنه تذكرت شئ وتغير وجه ام راشد وعلى طول نزلت راسها تقطع النظرة المتصله بين عينها وعين وضحة وبالحركه ذي وضحه تأكدت ان مرت عمها تعرف شئ عن الموضوع الى يحاول كل من يعرفه ان يخفيه كما لو كان سر عسكري . والجازي الي كانت تفرفر في التلفزيون ادور المسلسل اليومي الي تتابعه تخاف انه يفوتها أنعرض قدامها فلم السنه وهي خبر خير ولا انتبهت حق شئ ، وضل الجميع في صمت كلن يفكر في بهدوء .
ويقطع هذا الصمت صوت جوال الجازي .
الجازي : الو
حمد : مسس بالخير .
الجازي بنبره حاده : مسك بالنور ، وين انت ؟
حمد : توني جاي من الدوحة امر عليكم والا بجون مع الدريول ؟
الجازي بدرجه صوت احد : اقول وليه مكلف على نفسك كان بت الليلة في الدوحة ، تو الناس من متى وحن ننطرك ؟
يقطع حمد كلامها وهو معصب : اقطعي يامره الظاهر انس ما تنعطين وجه ، انا الحين بجي اخذكم
وسكر الخط في وجها . تمت تشوف الجوال اشوي وتكسره على رأس الي قاعدين من الحره ، ((الجازي حبوبه وايد ودمها خفيف لكن كل شئ يوقف عند حمد تغار عليه بصوره غريبه بالرغم من جمالها ورشاقتها ماتشوفها الا طالعه من رجيم وداخله في رجيم دايم مهتمه في نفسها ما شاء الله عليها الي يشوفها ما يقول ام عيال كله عشن حمد ، وهو يحبها واجد ويحاول انه يستحمل غيرتها بس بعض الاحيان تزودها)) .
وقامت تنادي بنه ومحمد ( الي مسمينهم على ام وابو حمد) عيالها بصوت عالي وتصرخ على خدامتها بدون سبب ، وتلبس عبايتها بعصبيه وهي تلتفت لوضحة وتقول : اخوس جاي في الطريق خلس جاهزه تعرفينه ما يحب ينطر واجد ، وضحة زاد توترها وصار وجها يعطي كل الالوان وهي تقول في نفسها يعني الى جايه عشانه ما راح اقدر اسويه ياربي انا ماراح تجيني الشجاعة ولا الفرصة مرة ثانية عشان اسوي هذا الشئ وصارت تنقل نظرها من ام راشد الى الجازي وفكرة توديها وتجيبها
اروح البيت بدون مااشوف عمي عجل ليه انا جايه ؟ بس اذا قلت بننطره راح يشك حمد والجازي فيني ويمكن بعد عمي يتاخر في الجيه ؟ ويمكن ما يرجع الا مع عياله من المجلس ؟وفجاءه صار الدم حار في عروقها لما فكرت ان راشد يجي مع ابوه في نفس الوقت وهي على ذي الحال ما انتبهت للجازي وهي تقول له تقوم عشان حمد جه.
الجازي: وضوح وصمخ كلاب قومي اخوس جه .
قامت وضحة وهي شبه مخدره وحاسه ان الدنيا اتدور فيها عدلت نقابها وطلعت بسرعة وهي بتركب السيارة شافت سيارة عبدالله ولد عمها الصغير داخله البيت ابتسمت و حست بشعور غريب مثل الغرقان الي لقى سترة النجاه وحست ان قلبها فز من مكانه معرفة سبب هذا الشعور والي قطع عليها تفكيرها صوت خدامة الجازي تينا : ماما هذا كيس ماما شيخة كلام انتي في نسيتي .
بعد ماتذكرت وضحة الكيس قالت حق نيتا بعصبيه : هذا كيس حق ماما بنه حطيه الحين وره وبعدين عطيه ماما بنه .
نيتا : اوكي ماما .
اركبو السيارة كلهم لكن حمد وقف عشان شاف عبدالله جاي يسلم عليهم ، فتح حمد الباب ونزل يسلم على عبدالله :حي الله عبدالله .
عبدالله : الله يحيك ، بس كم مره انا قيلن لك لاتقول لي حي الله عبد الله ؟ والا بس تبي تقايض ؟
حمد : ياخي اسمك عبد الله وحي الله جايه على الوزن وبعدين تعال يعني وش اقول حي الله نانسي عجرم ؟
وقبل لايكمل كلامه قطعهم صوت الجازي جاي من داخل السيارة : وليه يعني نانسي عجرم ؟ لايكون بس الاخ معجب ولهان ما يبات الليل يعد النجوم ؟ انا اشوف الرجال مايرقد كله يقول فيني ارق اثره نانسي ما تشوف شر يابومحمد وهي ترص على كلمة بو محمد .
عبدالله ميت من الضحك على اخته ويلتفت على حمد الي واقف يقرص عيونه في الجازي وهي منطلقه في الكلام قصر صوته وهو يقول : تصدق سامحتك ، هاذي صدق اختي بس انت بتدخل الجنه على صبرك عليها، وانتبه ان في وحده غير الجازي في السيارة ورد يسأل حمد : انتوا معاكم حد ؟
حمد: امك وضحة ما عرفتها آفا؟
عبدالله قرب من السيارة وفتح باب وضحة وهو يضحك ويسوي حركات ويغني : هلاً بالطيب الغالي عزيز وشوفته منوه .
وضحة اول ما فتح عبد الله الباب على طول تغير مودها عبدلله بنسبة حق وضحة شيء ثاني تقريباً هي الي ربته من يوم كان صغير وهو مطيح في بيت عمه وبحكم ان وضحة هي البنت الكبيره في البيت فكانت دايمن هي المسؤوله عن كل الي اصغر منها في البيت وطبعا عبدلله بسبب طريقته الحلوه في لفت نظر الناس له وشطانته الغربيه في التعامل خلق له في قلب وضحة مشاعر حب قويه اقرب ما تكون امومه مبكره تجاه عبدلله خلتها اتدلعه آخر دلع ولا ترضه عليه لدرجة انه كان يناديها يمه وضحة مع ان الفرق في العمر بينهم ما يتعدى 8 سنوات ،وضحة وهي تضحك على الحركات الي يسويها عبدلله اقطعته وهي تقول: هلاً ولله بشيخ العرب كلهم وطيبهم وعودهم ومسكهم .
عبدلله : الله يالشيخة وام الشيخ يازين منطوقس ،اللـــــــــــــــــــــ ــــه يلوم من لامني فيس ، هذا الاستقبال الحلو مهب ذا العوي الي ركبه قدم .
الجازي : عبود يمال الجدري ان العوي ؟
وضحة : الجدري يجدر عدوه اذكري ربس ومالس عليه كلم كلامس على رجلس وبعدين هو يكلمني انا انتي وش دخلس في الموضوع اشهد بالله انس ملقوفه .
عبدلله :وانتي الصادقه ياوضوحي هي ام اللقافه لالا هي اللقافه بكبرها.
الجازي : انا ملقوفه ياوضحة الله يسامحس .
حمد مات من الضحك على الجازي ويتشمت فيها : دواس وعلى الله شفاس انتي محد يقدر على لسانس غير وضحة .
وضحة : وش قصدك يعني وضحة الوحش الكاسرالي بتآكلكم .
عبدلله : افا ياذا العلم ، انتي ماتنافسس في الطيبه والرقه الا الورده .
حمد : وانا اشهد .
بنه بنت الجازي تصارخ من وره وضحة : لا وحة حلوه ماما وش.
عصبت الجازي على بنتها والباقي انفجرو بالضحك على بنه وامها وفجاءه شافت وضحة عمها جاي من المجلس رجع لها توترها من جديد بس ما كانت تقدر تسوي شيء لان الوقت غير مناسب تفتح أي موضوع مع عمه في وجود الكل بس هذي كانت فرصة ذهبيه مراح تتكرر مره ثانية انه يكون بروحه بدون حد من اولاده بس عبدود وحمد والجازي .... يارب وش اسوي ذا الحين وشلون بحل موضوع راشد .... راشد آه ياراشد الله لايسامحك على الي انا فيه ولا يجزاك خير ..... ياربي ارحمني انا ويش سويت في دنياي عشان الله يعاقبني بهذا العقاب...... ما اقول الا استغفر الله العظيم وكانت اتشوف صورة راشد قدامها وتقرب منها اكثر واكثر الين ماحست وضحة انها اختنقت منها وعبرتها بدت تجمع في عينها نزلت وضحة راسها على طول تحاول تخفي دموعها وفي وسط ذي الافكار المتظاربه وضحة ماكانت منتبها ان الصورة الي تشوفها قدامها لراشد كانت هي راشد نفسه طالع من المجلس ولحق أبوه يوم شافه يسلم على حمد والجازي عشان يسلم عليهم ولا سمعته يوم سألها و شلونها ، والي خلى وضحة ترجع للواقع هو صوت عبدلله وهو يناديها كان يظن ان وضحة مستحيه من راشد فحب يشجعها على الكلام : وضوحي وضوحي ابوي يقولس وش حالس ؟
انتبهت وضحة ومسحت بسرعة دموعها الي كانت بدت تسيل من عيونها ورفعت راسها وهي تقول : بخير جعل ربي يسلمك ، شحالك انت وشحال من يعز عليك ، اربك طيب ؟
ابو راشد: بخير وبسهاله ، شحال ابوس وامس وخوانس وخواتس ، اربكم طيبيبن .
وضحة : الحمدلله كلهم بخير وبسهاله ما ينشدون الاعنكم .
ابو راشد: وينس يابنتي ماتجينا ولا تنشدين عن عمس ..... يابنتي تري القطاعه مهب زينه .
وضحة : والله ياعمي اني انشد عنك وعن علومك ، وكل ماجيت بسلم عليك ماعينتك وعندك عمتي شيخة انشدها .
ابو راشد يبتسم وهو يقول : صادقه يابنتي وهي توصلي سلامس غير امزح معاس .
وقطع عليهم صوت الجازي وهي تنادي ولدها : حميدان وين كاميرت الفيديو حقت عمك راشد؟
وهنا انتبهت وضحة لراشد الي كان واقف عند باب الجازي من الجنب الثاني لسيارة حمد ويكلمها بصوت واطي : فضحتينا ليه تصارخين كذا ؟
الجازي: ذا الحين انت ماتبي كاميرتك ؟ لاتدخل بيني وبين اولدي . ورجعت تصرخ من جديد على ولدها : حمود ووجع وين الكاميرا ؟
ابو راشد : جوزي اقطعي الله ياخذ ذا الصوت كنس اصلبيه ، لكن ماهوب منس من ذا الثيران الى متحاولينس ما تخبرين حد منهم لقمتي تناغقبن ادبغس كان ما تحاكتي، وعطي نظرة احتقار لحمد وعبدلله ولراشد الي كان له القدر الكبير من هذه النظره ومشى عنهم ودخل البيت وهو معصب عليهم .
حمد وهو معصب على الجازي : الله ياخذ روحس زين كذا حمق علينا الشيبة.
الجازي: زين انا وش سويت يعني عشان ذا كله ؟ غير ودك وراضي لك ابوي يعصب علي .
عبدلله : وبعد تصارخين ماتبتي يعني لازم يطلع لنا الشيبه مرة ثانيه يدبغنا كلنا معاس .
وخلال هذا النقاش كانت وضحة في عالم ثاني ، كانت تفكر في الكامير وفي حمود الى من الخوف ماتكلم ولا نطق بحرف ينطر عمته تدافع عنه مثل ما وعدته ،وفي الشريط الي كان في الكاميرا اكيد راشد يبيه وبينشد عنه.... انا فكرت في كل شيء الا في ان راشد يرجع يسال عن الكاميرا والي فيها.... لالالالالالا .....الا هذا الشريط هذا مهب لازم يظهر اويشوفه أي انسان اذا حد شافه كيف بتكون فكرتهم عني و ويش بيقلون مسكينه ياوضحة ..... لا و الي بيشمتون فيني ....والي بيشفقون علي.... بس انا ما ابي شفقه من حد انا كرامتي فوق كل شئ كرامتي..... أيه كرامتي...... ايه... ايه كرامتي ماني مخليه حد يدوس عليها بعد هذا العمر.... ها أي عمر ياوضحة العمر الي طاف كله وانتي تنطرين راشد........ آآآه خلاص ضاع كل شيء من ايدي....... بس كرامتي هي الشيء الوحيد الي ما راح اخلي حد يضيعها مني ، ارفعت وضحة راسها وستجمعت الي فيها من شجاعة وجهت نظرتها لراشد واقطعت النقاش الحد الي بين حمد والجازي وهي تقول : الكاميرا عندي ياالجازي.
حل الصمت فجاءة بعدما تكلمت وضحة واتجهت كل العيون لوضحة الي كانت عينها في عين راشد الي انصدم من نظرة وضحة الحاده والجامده في نفس الوقت وهي تكمل كلامها : محمد جاهل جاب الكاميرا عند يوم بندت عنده كان خايف انه تكون اختربت مايعرف ان الجارج خلص ، بس الحق مهب عليه هذا جاهل مايعرف يتعامل مع أي تقنيه الحق على الي يعطي الجهال اغراضه بدون اى اهتمام ويرجع يدورها .
عبدلله وهو يضحك : ايو ياوضوحي اديلوه على راسه خله يعرف من راجل البيت من الدلواتي .
راشد بعد ما تفاجئ بهذا الهجوم من وضحة رد على نظرات وضحة بنظرات ابرد من الثلج نفسه وهو يقول : والله اعتقد ان الكاميرا حقتي وانا حر اعطيها الى ابغيه وبعدين انا اكلم اختي انتي وش دخلس في الموضوع ياشين اللقافه.
رد راشد صدم كل الموجودين اكثر ماصدمهم كلام وضحة لان الكل يعرف عن راشد انه انسان حبوب واجد وما يحب يحرج حد مهما يصير واكثر واحد تاثر من هذا الموقف العدائي من راشد كان هو حمد الى كرامته ما سمحت له انه يشوف حد يحرج اخته الكبيره وضحة بهذه الطريقه وهو وقف ساكت وحتي اذا كان هذا الواحد هو ولد عمها و زوج المستقبل فحاول انه يلم الموضوع قبل ماترد عليه وضحة وتكبر السالفة وساعتها مايعرف كيف بيكون رد فعله فقال : وضحة سكري بابس بنمشي ، يلا تصبحون على خير يالشباب . ردو عليه عبدلله وراشد : وانت من اهله .
وضحة وهي ماسكه الباب بتسكره ما تدري ايش الى خلاها تقول حق عبدلله وقدام الكل وبصوت كله رقه : حبيبي .... تصبح على خير .... ياشيخ العرب كلهم .
وضحة ما تعودت تنادي عبدلله ياحبيبي قدام الناس بعد ما كبر الا قدام الجازي وحمد وفي النادر طبعاً عشن كذا محد انصدم من هذي الجمله الا راشد الى وقف مصدوم وهو يشوف سيارة حمد تطلع من البيت ويفكر يا شينس يالعجوز بعد حبيبي مصيبه بعد اذا كان خطرها في البزر عبود ، والتفت على عبدلله وعلى وجهه علامة السخريه وقاله : حبيبي بعد ولله مصدقه عمرها .
عبدلله يرد عليه بنقمه : ليه تغار ، وبعدين وش ذا الاسلوب الخايس الى تكلمها به واذا ما حشمتها وحشمت الموجودين على الاقل احشم اخوها الي واقف .
راشد : هي الي لسانها طويل ويبيله قص ، وبعدين انا ما قلت شيء يزعل اخوها واصلن هو ما زعل .
عبدلله وهو معطي راشد ظهره ويمشي ويحرك ايده بطريقة الرفض : لا اسمحلي عجل نظارتك أكيد أقول أكيد يبلها تغير لان حمد طلع وهو معصب ، ودخل وخلى راشد في الحوش بلحاله
.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الفصل الثاني :

في سيارة حمد عم الصمت على الجميع الين ما وصلوا البيت ودخلت وضحه على طول غرفتها وقالت حق نيتا تقول لامها أنها بتروح تسبح وبتنام على طول ، وضحه أول ما أقفلت الباب عليها أسندت جسمها على الباب وهي ترتجف من شعر رأسها إلى أصابع قدمها ، وبدت تسيل من عيونها انهار من الدموع ما عرفت توقفها وما كانت تشوف قدامها من الدموع كانت تحرك رأسها يمين وشمال مثل اللي مضيع شيء ويدوره ما كانت عرفه هي أدور على ايش في الغرفة ...... كل اللي قدرت أنها تسويه أنها زحفت الين ما وصلت السرير وانسدحت عليه وحست أنها بذي الدموع بتفرغ طاقتها المتراكمة من الإحراج و الفشيله والكره والبغض لراشد .

حاسة أن رأسها بينفجر وتسمع أصوات غريبة صارت تلف برأسها يمين ويسار تبي تبعد هذي الأصوات لكن ما في فايده كل مالها و أتزيد أكثر و أكثر.... وبدت توضح الأصوات كان صوت نيتا توعيها للمدرسة لتفتت وضحه للساعة لقتها الساعة ( 6,50 ) .... استغفر الله العظيم .. الله لا يبارك في الشيطان فاتتني صلاة الفجر ، قامت وضحه بسرعة توضت وصلات وألبست على السريع لأنها متاخره وايد، وطلعت بتروح المدرسة ومرت على أمها في المقعد الداخلي لقتها تسولف مع أختها نوف وتعلمها عن صوغت راشد الي مطرشينها : أي ولله يا بنتي ما قصر حاسبكم كلكم .
نوف : أيه والله ما قصر .... الله يغنيه ، ألا يمه ما جابوا طاري العرس ؟
أم حمد : ولله يا بنتي عمس ما كلم أبوس الين ذا الحين ، بس أم راشد يوم عزيمة عشاء راشد كانت كل شوي تقول جعلنا نسوى عشاء عرس راشد قولي آمين ، و أنا أقول آمين من خاطري.... والله يا بنتي ما تدرين قلبي و شلون يوجعني و أنا أشوف اختس قدامي كل يوم لا ولد ولا تلد والي كبرها كلهم قد عيالهم في طولهم ..... يا بنتي أنا و أبوس أن دمنا له اليوم ما حنا بدا يمين لها كل يوم ، وفي هذا الزمان يا بنتي لا اخو ينفع ولا أخت . قالت أم حمد جملتها الاخيره و العبرة خانقتها .
نوف : .............. الله يعطيكم طولة العمر وتزوجون وضحه وعيال وضحه أن شاء الله .
أم حمد وهي تمسح دموعها بطرف جلالها : أن شاء الله ، من ثمس إلى باب السما .
وضحه من أسمعت كلام أمها حست أن الدنيا صارت صغيره في عينها وبدت الأفكار كلها تتصارع في رأسها ... يا الله لهذي الدرجة أهلي شالين همي وهم زوجي ... و أنا اللي كنت أظن أني الوحيدة اللي تفكر في هذا الموضوع ...... بس للأسف يا يمه ما راح يتحقق اللي تبين ..... يا تري اللي أنا يسويه صح ولا غلط ؟؟؟.... لالا أكيد صح.. أن يكون الرفض مني أنا أحسن ما يكون من راشد على الأقل ما راح يشلون همي.. و إذا جات من صوبي ما راح تكون أهانه لأبوي و أخواني بعكس لو جات من راشد ... آآآآآآآآآآآآه يا راشد وحست وضحه بصداع مفاجئ حست رأسها بيتكسر وطلعت منها آه بصوت عالي خلت أم حمد تنتبه لوجود وضحه رفعت رأسها على طول وسألتها : وضحه بسم الله عليس من الآه وش تنسين ؟؟
وضحه وهي تقرب من أمها وتحب رأسها : السلام عليكم ، سلامتس يمه بس حسيت راسي يعورني شوي .
أم حمد ونظراتها كلها خوف : سم الله عليس ، اجل يمس لا تروحين المدرسة غيبي اليوم ، ارتاحي يا بنتي .
وضحه ما كانت تبي تقعد في البيت وتزيد الأفكار عليها : لا فديتس ما اقدر أغيب اليوم عشان اليوم بنطلع الشهادات ، وبعدين أول ما أوصل المدرسة بتريق مع البنات وبأخذ لي بندول ، الا أنتي من تكلمين على التليفون ؟.. ممم ..أكيد نوف ما حد يدق ذي الحزه الا هي سلمي عليها يلا في آمان الله ..... أي يمه لا حد يأخذ الدريول عشان بنظهر بدري اليوم بدقلس اقولس متى .
أم حمد : في امن الكريم ، عاد دقيلي طمنيني عليس لا تخليني أحاتي .
وضحه وهي تمشي طالعه : أن شاء الله .

وصلت وضحه المدرسة متاخره ووقعت طبعاً تحت الخط وسمعت كم نغزه مبطنه من المدير عن تأخر المدرسات اللي ملعوزينها ، وراحت على طول غرفتها .
وضحه : السلام عليكم .
سارة و مشعه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
مشعه : ها بعد عيني وش ذا التأخير عليه .
سارة وهي تبتسم ابتسامه كبيره : ما درتي مشوع يقولج الأخت وضحه أمس كانت في زيارة خاصة بس عاد مب حق قناة الجزيرة .
مشعه وهي تشوف وضحه تطوي عبأتها : زيارة خاصة وين ؟
وضحه وهي تعبانه حتى من الكلام : والله انشدي اللي قالت لس .
مشعه : ساروه وين ؟
سارة وهي تتنهد وتسوي حركه بعينها : زيارة عند حبيب القلب ، ما أقدرت تصبر على فراقه أكثر من أسبوعين راحت تشوفه .
مشعه : وأنتي ايش دراج ؟؟؟؟؟
سارة : أنا أمس في الليل اتصلت لها وأمها قالت لي أنها في بيت عمها .
مشعه وهي مغيظه على وضحه: يعني الحين ذا اللي صبرج سبع سنين ونص ما يصبرج أسبوعين ، قلنا ولد عمج اللي تحبينه و اللي محيرج بس عاد الثقل حلو ... قري يمه .. قري .
وضحه الي كانت قاعدة على مكتبها كانت تحس أنها مخنوقة والدنيا الدور فيها ورأسها بينفجر من شدت الألم كانت تسمع صوت البنات كل شوي يبعد أكثر و أكثر إلى أن اختف وصار كل شيء مظلم من حوليها ، مشعه و سارة ماتوا من الخوف لما شافوا رأس وضحه يضرب بقوة على المكتب وما تحركت بعدها ، قاموا يركضون لها يحركونها ويكلمونها بس بدون فايده ، مشعه بطبعها خوافة صارت تصرخ وهي ترتجف وتبكي : ساروه ماتت ؟؟؟ شوفيها ماتت ؟
بس سارة كانت قويه في مثل هذي المواقف كانت ترفع رأس وضحه وتعدلها على الكرسي وهي تقول حق مشعة : مشعوه جب.... فال الله ولا فالج ..ياالله تعالي ساعديني نشلها خلينا نحطها على الكنبة ، وبعد ما نقلوها على الكنبة راحت سارة تركض تنادي الممرضة ، وبعد ما جات الممرضة حاولت تصحي وضحه وتشممها عطر وبعد لحظات استفاقت وضحه بس ما كانت قادرة تفتح عيونها من شدة الصداع فطلبت منها الممرضة أنها ما تقوم بسرعة لحد ما يخف الألم و خذت لها الضغط لقته هابط واجد وقالت لسارة تعطيها أي شي فيه ملوحة مثل جبن مالح أو زيتون المتوفر عشان يرتفع ضغطها ، وسارة طبعن ما قصرت سوت كل الي قالت لها الممرضة عليه بالحرف الواحد .
الممرضة : طيب الحمدلله على سلامتك يا ست وطحة... خظتينا عليكي ... كلوا كوم و الغلبانه دي كوم كانت حا تفاطس نفسها من العياط . وكانت تأشر على مشعه .
مشعه وهي تمسح دموعها : وضوح يا بعد عيني حمدلله على سلامتج.. خوفتني عليج ، أن شاء الله أحسن الحين ؟؟؟
وضحه من كثر التعب كانت ما تقدر تتكلم بس تبتسم ابتسامه مرهقه جداً وتشر برأسها أنها بخير لمشعه الي قاعده جنبها و أرفعت نظرها لسارة الي واقفة وراء مشعه لما سمعتها تقول: الحمد لله على السلامة . كانت تبتسم لوضحه ابتسامه كلها حنان ونظراتها مزيج من الخوف والقلق والتوتر ، وضحه عرفت هذي النظرات الي معناها لي معاج بعدين جلسه طويلة ، وضحه و سارة أصدقاء من أيام الجامعة كانوا في نفس التخصص وتخرجوا مع بعض وتعينوا في نفس المدرسة طبعاً بالواسطة هذا كله خلاهم اقرب اثنتين لبعض بين مجموعة البنات بحكم العشرة الطويلة .

راحت عنهم الممرضة بعد ما طمأنت على وضحه وقالت لهم أنها بترجع بعدين عشان تقيس ضغط وضحه مرة ثانيه ، الممرضة بعد ما طلعت عنهم راحت غرفة الكنترول و أنشرت الخبر بين المدرسات وطبعاً باقي الشله لما عرفوا طنشوا شغلهم وراحوا كلهم يطمأنون على وضحه في غرفة الأخصائيات الاجتماعيات .
مشعه الي كانت واقفة قدام باب الغرفة تدخل الجبن في الثلاجة شافت الشله جاين التفتت على وضحه وسارة وقالت لهم وهي تضحك وتسوي حركه بيدها : وخروا عن الخيل توطاكم .... وضوح جاتج كتيبة الإعدام .
كانت بدرية أول وحده تدخل الغرفة و ورآها دخلوا فاطمة و منيرة ،وكان بادي على وجوهم القلق .
بدرية : وضوح اشفيج ؟؟ حمدلله على سلامتج ؟؟ خرعتينا عليج .
وضحه كان وضعها تحسن شوي وتقدر تتكلم بس بصوت واطوي : الله يلمس من الشر .. الحمد لله انا بخير الحين أحسن .
منيرة : وضوح حبيبي .. ما تشوفين شر ، بسم الله على قلبج يا عمري ... أن شاء الله ما تعورتي يوم طحتي .
فاطمة: منيرة الله يهديج اشوي اشوي على البنت ما تشوفينها تعبانه ، وضحه الحمد لله على سلامتج .
وضحه : الله يسلمكم يا ربي ، الحمدلله أنا الحين أحسن .
وقعدوا البنات كلهم مع بعض يضحكون و يسالفون ، مشعه : بعد عيني هذا كله عشان قلنا لج لا تزورينه ما يسوى عليج أمي أنا بنفسي بشيل قشج و بودية بيتهم ولا يهمج ، بس عاد أنتي لا تسوين لنا حركات تخرعينا عليج .
بدرية : من هذا الي قلتوا لها ما تزوره ؟
مشعه : راشد بن زايد طوال الله في عمره وخله ذخر للأمتين العربية و الإسلامية جمعا والسامع يصلي على النبي .
كل البنات : عليه الصلاة والسلام .
منيرة وهي مستغربه من وضحه : وضوح حلفي الله انج رحتي تزورينه ،لالالالالا... ما اقدر ما اقدر ، أشفيكم انتو ما تعرفون أتصرفون مع الريايل ، يا الذكية لازم هو اللي ايي يزورج مب العكس .
وضحه هنا تضايقت زود و ما كانت حابه أن الموضوع يستمر أكثر من كذا عشان هذا عطت سارة نظرت
رجاء وطلب انه أتسكر الموضوع على طريقتها ، و سارة طبعاً أفهمت الطلب على طول : شباب لا تشكون في البنت أنا قلت حق مشوع الموضوع بضحك كنت حابه أغلس على وضحه و مشوع الغبية مشت في السالفة معاي ، هي أصلن كانت رايحه مع أخوها حمد الجمعية ومرت أخوها الجازي في بيت أبوها واتصلت لهم عشان يمرون يأخذونها وأنا كانت أبي انرفز وضوح لا أكثر ولا اقل .
مشعه وهي مفوره على سارة : ليه يمه شايفتني بقره قدامج ، ولا يمكن بقر ، مالت عليج يا ثور .
فاطمة : الصراحة أنا بعد ما صدقت أن وضحه العاقل تسوي جذيه .
بدريه وهي متسنده على المكتب بيدها وترمش بعيونها : ليش يعني ما في أجمل من الرومانسية والحب وقصص الحب .
مشعه : ذوبي بعد أمي ذوبي ، عيب يمه أشكبرج أم عيال خلي الرومانسية حق وضوح خليها تخش دنيا
بعد عيني خرفت وهي واقفة على الباب .
ضحك الكل على كلام مشعه، حتى وضحه أغصبت نفسها وتصنعت ابتسامه عشان ما حد يلاحظ شيء .
وظلوا على هذا الحال إلى أن جات الممرضة تأخذ ضغط وضحه مره ثانية و لقته ارتفع وصار طبيعي وصتها أنها ما تهمل نفسه وتأكل زين و أصروا كل البنات انه ترجع البيت عشان ترتاح وراحوا بعدها عشان يكملون شغلهم في الكنترول مع الشهادات .
وضحه وافقت ترجع البيت بعد إصرار البنات أنها ترجع ومسكت جوالها عشان تتصل لقته مغلق من أمس فليل ، أول ما فتحت الجوال لغت ستة مس كول ورسالتين كلهم من عبدلله ، أفتحت الرسالة الأولي
(( يضيق الصدر بالله وسع الخاطر
دنياك يالزين ماتستاهل الضيقه
وضوحي كلميني .
التوقيع /على قولس شيخ العرب كلهم .))


كان المسج الأول الساعة ( 11) فليل و المسج الثاني الساعة ( 2) الفجر
((وضحه ادري انس زعلنا من رد هذا الغلس رشود بس عاد أنا وش ذنبي وبعدين ما يهمس طال عمرس ورأس رجال هاوشته لس بس عاد على خفيف ، وضوحي ما راح ارقد الا لما تردين على ارجوس أبي اطمأن عليس ما يهون علي تنامين و أنتي زعلانه .... ارجوس )) وحاط وجه حزين .

وضحه عورها قلبها على عبدلله وايد لأنها كانت عرفه ان عبدلله اذا قال فعل ،و أكيد هو إلى ذا الحين ما نام ، شافت وضحه الساعة ( 10,12 ) يعني الحين ما عنده محاضره فتصلت عليه على طول بعد أول رنه أسمعت صوت عبدلله : هلاً عمري .. هلاً قلبي .. هلاًً روحي ... وينك يابو عبدلله تتقله علي من أمس ، وش ذا عاد أنا ما استأهل منك هذا الهجر كله لا... وبعد تخليني مواصل من أمس واللـــــه يا النوم ما ذقته و أنا ما سمعت صوتك .
ضحكت وضحه غصب عنها ما تقدر تقاوم عبدلله وهي تسمع واحد من الشباب اللي وياه يقول : أقص أيدي اذا اللي تكلمه ريال . و عبدلله يرد علي : تلايط يا رجال .
وضحه : هلا ولله بشيخ العرب كلهم وطيبهم وعودهم ومسكهم ، عبودي أنا أسفه يا الشيخ بس ولله أني أول ما رجعت البيت نمت على طول والجوال كان مسكر ، والله لو ادري بدقلي أني اما شلته عن اذني .
عبدلله : مسموح يالغالي مسموح.. بشرني عن مزاجك اليوم و شلونه أربه اوكي .. تدري.. كله ألا مزاجك.. ما نقدر عليه خطير علو قولت السعوديين مــــــــــــــــــــــــ ــــره .
وضحه وهي تحاول تسوي نفسها طبيعي عشان ماحد يشك فيها : الحمد لله ... مزاجي تمام التمام.. واصلن ما في شيء في الدنيا يقدر يعكر مزاجي .... بس أنت صدق ما نمت من أمس ..... ليه يا عبودي ؟ حرام عليك تسوي كذا في نفسك دراستك وتركيزك بيقل ...
يقطعها عبدلله : أنا ودراستي وحلي وحلالي و خويي ذا الخبل أفداك يابو عبدلله .
وضحه وهي تسمع رد رفيقه عليه ( الخبل أنت و طوايفك بس مب منك مني أنا الي مرا فجك..... اخبر البدو ينشد فيهم الظهر... ما دري أن عشان مره تبيعني و تبيع هلك سود الله ويهك ) ترد على عبدلله : فديتك يا الشيخ بس أنا مهمة عندي دراستك ، ولله يا عبودي أني ما ادري وش بسوي لتخرجت من الفرحة ؟ .
عبدلله : يعني أي شي أبيه كهدية تخرج اطلبه ؟
وضحه : لو تطلب أعيوني المركبة جاتك .
عبدلله : جعلني أم ابكيها ...... أبو عبدلله .
وضحه : لبيه .
عبدلله : لبيت في منى و أنا معاك أن شاء لله ... قول تم .
وضحه : تم .
عبدلله :اممم ...... تدري ما اقدر أكلمك الحين جاء وقت المحاضرة .
وضحه : بس ما قالت الي تبي ؟
عبدلله : ما هب ذا الحين المهم انك تممت لي وكل شيء في وقته حلو يا أحلى أبو عبد لله شفته في حياتي ... مع السلامة .
وضحه : مع السلامة .
أول ما سكرت وضحه قالت لها مشعه : أول مره أشوف وحده تتزوج واحد وتغازل أخوه ؟
عطتها وضحه نظر بس الي رد عليها بحده كانت سارة : أنتي تعرفين زين شنهي طبيعت العلاقة بين وضوح و عبدلله وخلي عنج الملاغه كل ما سمعتيها تكلمه .
مشعة : ادري ولله ادري بس عاد شا سوي ، ما قدر ما اعلق على وضوح ادريبها ما ترضى عليه .

وبعد فترة اتصلت وضحه بأمها عشان تطرش له الدريول وترجع البيت .
__________________


__________________________________________________ __________

وفي بيت أبو راشد كان التليفون يرن لثالث مره بس هذي المرة ألحقت عليه أم راشد وشلته : الو .
سعد : الو.... صبحس بالخير .
أم راشد : ياهلا و يامرحبا والله بذا الصوت .
سعد : والبقا فديتس .. بشريني عنس وشحالس وشحال أبوي وهل البيت كلهم .
أم راشد : كلنا بخير وبسهاله .. أنت شحالك وشحال امرتك أربكم بخير؟
سعد : أنا و النوري بخير ... يمه فديتس حنا ان شاء الله اليوم العصر بنوصل الساعة أربع .. ونبغي حد يجينا في المطار ... وعبود صارلي ساعة أدق عليه مسكر جواله .. فديتس خلي الدريول يجينا اذا عبدلله مشغول .
أم راشد : وشعنده من الشغل .... ما في شيء أهم منكم ان شاء الله بيجيكم .
سعد : يمه النوري تسلم عليس .....
أم راشد : الله يسلمها ويسلمك من الشر
سعد : يلا فديتس تأمريني شيء...
أم راشد: ما أمر الا على سلامتك ... الله يحفظكم وين ما رحتوا ويهديكم لعمركم .
سعد : مع السلامة .
أم راشد : في حفظ الكريم .
سكرت أم راشد عن ولدها سعد وهي تفكر في ذي المشكلة الي بيحطهم فيها راشد ، وكيف بيقدر أبو راشد يحلها ، وش بيقول لآخوه ... والله اسمحلي يخوي أولدي اللى أمحير بنتك غير رايه ذا الحين ما يبيها ،وإلا اسمحولنا بيرناها بس ما نبيها ، صار ت ما تجوز لولدنا عقب ما صار ادختر .... الله يهديك يا راشد غصب عنك ... كيف ما فكرت في أبوك ولا عمك .... وفي وضحه ذا الفقيرة الي كل ما جاها حد ردوه وقالوا محيره لولد عمها برحالي وش بيجيها لدرت ؟؟؟؟ يالقعتي لا يردونها لي في بنتي ويطلقونها ... لالالالالا ... الله لا يقوله ... الله يستر علينا بستره .
قامت أم راشد بتروح المطبخ واجها عند الباب أبو راشد وهو داخل : السلام عليكم .
أم راشد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أبو راشد وشكله متوتر : حد في البيت ؟؟
أم راشد : ما حد في البيت كلهم برى على سلامتهم .
أبو راشد : اجل تعالي ابيس في سالفة .
ورجعوا الصالة عشان يتكلمون على راحتهم .
أبو راشد : أبيس تقولين لاسود الوجه ولدس أني اليوم بروح اخطب له وضحه من اخوي وانه بياخذها غصب عليه ما هوب كيفه ....
أم راشد : بس يا زايد ....
يقطعها أبو راشد الي كان يتكلم ووجه احمر من الغيض على راشد: وش بس بعد ... اجل أنا بعد ذا العمر كله يخليني اولدس بزر قدام الرجاجيل ، ، كيف يبيني أواجه اخوي الي عمره ما كسر لي كلمه لا بينا ولا قدام الناس .... كيف وأنا كل ماجا لبنته خطاب رديته من غير ما أشاوره ... كيف ارجع في كلامي وأقوله مآبي بنتك ..... خلاص رح ذا الحين دور حد يأخذها .... وبعدين هذي بنت اخوي والي يوجعه يوجعني ... و الناس بتكلم في بنته بيقولون ما خلاها ولد عمها الا شايف عليها شيء ...
أم راشد : سم الله عليها بنت محمد بل عونها كاملة والكامل وجه الله .
أبو راشد : يعني ولدس ما يخاف من الله يعقبه في خواته ... أنتي بترضينها على بناتس حد يسوي فيهم كذا .
أم راشد : الله لا يقوله .
أبو راشد : اوجعتس الكلمة ها اجل اخوي ومرته وش بيقولون ، قولي لولدس يعقل .... ويمين بالله أن خالفني وطلع عن شوري انه لا أولدي ولا اعرفه ... وكأني ما اكلمه ذا الحين قولي له أني مابيه يقعد في بيتي دقيقة وحده ولا بغي أشوف رقعت وجه أن ما خذاها .. سمعتي .
أم راشد: أن شاء الله .
أبو راشد : اليوم بعد صلاة المغرب أجي وألقاه وفي ذي الصالة بارز عشان يروح وياي ، وقولي لعبد لله بعد .
أم راشد وهي تقول في باله الله يسرت علينا : ما لك الا طيبت الخاطر ، أيه ما بشرتك تري اليوم العصر بيرد سعد ومرته أن شاء الله ، أم رشد حاولت تلطف الجو: تبي قهوة .
أبو راشد وهو يشوفها بنظرة غضب قام وراح غرفته : ما بي منكم شيء .

وضحه : السلام عليكم .
أم حمد ونوف : وعليكم السلام .
وضحه : نوف أموت واعرف أنتي ما عندس بيت ؟؟ أربع وعشرين ساعة ناقعه عندنا . وتقعد جنب الرومي بنت نوف وتلوي عليها وتبوسها .
أم حمد : وضوح عيب عليس العنبو من خبر ذا يا عرب أطردين اختس ؟؟.
نوف تسوي حركات لوضحه إن أمها تدافع عنها و وضحه تسوي بوجهها علامة عدم الاهتمام وهي تحضن الرومي وتقول : والله أنا ما طرتها ، لكن أقول رجلها بيعصب عليها وهي كله في بيتنا ؟
نوف : ارتاحي أنا ورجلي معزومين اليوم على الغدا عندكم .
وضحه : ارجوس وش الجديد يعني هذا انتوا كل يوم والثاني عندنا أم على عشا اوعلى غدا .
نوف : الجديد الله يسلمس ان النوري بتجي اليوم والعائلة الكريمة كلهم معزومين اليوم بهذي المناسبة .
وضحه فرحانة وهي تفك الرومي : ولله يمه من علمكم أنهم بيجون اليوم ؟
أم حمد : دق علينا سعد وعلمنا ، بيجون العصر .
وضحه : اجل تستاهلين العقلان يا أم حمد هذا اولاً وثانياً أنا بروح أنام لأني تعبانه وعوني إذا جاء الغدا .... أيه نوفوه أول ما تجي نجول طرشيها لي .
نوف : امتاس تقولين لا حد يوعيني الين الغدا والحين تبين نجول أول ما تجي تجيس على طول ؟
وضحه : أنتي وش يحرس يختي ناس عن ناس تفرق و الوحدة لازم تنقي الوجوه الي تتصبح وتتمسى عليها وهي تسوي مقارنه بيدها بين نجله بنت سعيد أخوهم الكبير وبين الرومي بنت نوف .
نوف : وخر عنس الي يسمعس ما يقول بتصبحين وتمسين كل يوم على وجه رويشد الخفسه .

وضحه حست كلام نوف مثل الكف القوي نزل على وجها ، ما كانت تقدر ترد عليها ... وما كانت تقدر تقول الحقيقة ، وغصب عنها وجهت لنوف نظرات احتقار واستهزاء .. ولفت على طول وراحت غرفتها
فوق ، نوف فسرت نظرت وضحه على أنها دفاع عن راشد وما عطت الموضوع أهمية بالعكس أفرحت أنها لقت شيء تقايض فيه وضحه .

عبدلله وهو يحب رأس أمه : مسس بالخير يا بنت علي .
أم راشد بدون نفس : هلا .
عبدلله : آفا وش ذا الاستقبال يا بنت علي ... هذا و أنا اصغر صيبس وآخر العنقود ... امحق .
أم راشد : عبود مالي بارض لك ترى كبدي لايعه علي .... أيه ترى سعد بيجي اليوم الساعة أربع العصر ويبك تروحله المطار ......... أقول أخوك ما رجع إلى ذا الحين ؟؟؟
عبدلله : قولي السالفة فيها ارويشد .... قلنا غايب ورجع بس عاد خلاص بيكمل الشهر بسه دلع .
أم راشد بعصبيه : عبــــــــــــــــود ...
عبدلله وهو قايم عن أمه ويمشي صوب الدرج : شفته ولله شفته .. و أنا داخل البيت شفته يدخل سيارته في الحوش ... ما يسوه علي كلتيني .
وعبد لله في طريقه إلى الدرج واجه راشد داخل من الباب ، عبدلله بصوت عالي : وصل ركان بن حثلين .
راشد : راكان بن حثلين أنت ما يصير اثنين في البيت .
راح راشد لامه يسلم عليها اللي من شافته وقفت : مسس بالخير .. وقبل ما يدنق عليها أمسكته من يده وجرته إلى المجلس الداخلي وسكرت الباب ، والتفتت على راشد على طول وهي تبكي : داخله على الله ثم عليك .. ما تردني .
أنصدم راشد من أمه وحس بالخوف عليها : ابشري بسعدس و أنا اولدس والله لو تبين روحي افداس . وقال آخر كلمه وهو يلوي عليها يحاول يهديها من الابكى .
أم راشد :طالبتك طلبه أن تأخذ وضحه ...... يولد ارحمنا ولا تفضحنا بين العرب وش بيقولون عن بنت عمك أذا ما أخذتها ؟؟؟
راشد بعد ما فهم الموضوع يرد بتوتر وضيق : وش بيقولون يعني ؟؟؟
ام راشد بصوت كله حسره : يعني يا راشد ما تدري وش بيقولون .... أنا بقولك وش بيقولون ... بيقولون أن ولد عمه اللي محيرها من يوم هي جاهل ما عافها ألا انه شايف عليها شيء و الا كان ما خلاها ... يا بعد هلي كلهم ترضاها على وحده من خوتك ... زين عد وضحه وحده من خواتك وما حد يقدر يقطع ألسان العرب عنها الا أنت .... اسمع يا راشد أنا ادري انك ما تبيها عشان كذا عقب ما تأخذ وضحه أنا بنفس بروح اخطب لك اللي تبيها وما علي من احد ... بس خلنا الله يهديك أنسكر باب المشاكل قبل ، أم راشد قالت هذا الكلام وهي تدري زين ان راشد اذا تزوج وضحه وعرفها عدل مستحيل بياخذ عليها وحده ثانية .

أنصدم راشد من كلام أمه معقول في ناس الى ذا الحين تفكر بذا الشيء .... ليش يا راشد و أنت وش بتفكر اذا كنت مكانهم ما هب بنفس الطريقة اذا سمعت عن سالفة مثل ذي .... بس أنا وضع غير .... غير في وشهو ، يعني تبرر لنفسك الموقف وتنكره على غيرك .... بس وضحه محد يقدر يتكلم عليها نص كلمه ..... ليش ملاك حتى الملاك الناس تكلموا فيه وبعدين وضحه بنت عمك ما ترض عليها يلبسونها الناس ثوب مب عليها وان لطخوا اسمها بالعار تري عارها في وجهك .... بس أنا ما اقدر أعيش مع وحده مثل وضحه طول حياتي ..... وحده حياتها ما فيها أي معنى او هدف كل همها المطبخ والطباخ مثل العجايز وحتى شكلها شكل وحده عجوز كله بذا العباه والنقاب ترفل ما تهتم في نفسها وشكلها حتى الكحل ما قد شفتها حاطته لا وكلامه عجوز مقعده ..... وإذا ما تقدر تعيش طول عمرك معاها تري امك حلتها لك تزوج وحده ثانية وطلعها في بيت بلحالها وخل وضحه عند هلك مهب هم اللي يبونها خلها عندهم وذيك الساعة محد يقدر يقول لك شيء .....

أم راشد كانت تشوف راشد بتوتر تنطر رده على كلامها اللي حاولت ان ما تجيب فيه أي شيء من كلام أبو راشد حتى ما تصير السالفة سالفة عند بين الاثنين ، رفع راشد عينه لامه اللي كانت كلها نظرات إصرار : زين يمه أنا بسوي اللي تبون و بأخذ وضحه بس اقولس من ذا الحين أنا بتزوج عليها وحده ثانية .... أنا ما اقدر أعيش معاها طول عمري قولي لأبوي ذا الكلام .
أم راشد من الفرح وافقت على طول : تم ... اللي تبيه يصير ..... يا جعلني ما أبكيك ولا أذوق حزنك .


وضحه تركض وتركض بدون ما توقف وراشد كان يركض وراها وفي يده كفن وهي تركض إلى ان لقت نفسها تركض داخل البحر..... اختفى راشد بس هي ضلت تركض إلى ان أغرقت في وسط البحر ....وعلى الرغم من أنها ما تعرف تسبح الا أنها حاولت أنها تطلع من الماء..... بس في طحالب كبيره بدت تلتف حوليها وتشل حركتها .... و فجاءه لقت نفسها لابسه الكفن ومدده في قاع البحر كانت تشهق وتشهق تحاول أدور نفس ..... أفتحت وضحه عيونها بسرعة وهي تشهق لقت نجله بنت أخوها لاويه عليها وهي راقدة جنبها ، نجله : اسم الله عليس .... قولي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
بعد ما تعوذت وضحه من الشيطان : النون حبيب من متى أنتي هنا ؟
نجله : من خمس دقايق ، بس والله أنا آسفة ما كان قصدي ان اخرعس ..
وضحه : لا لا أنتي ما خرعتيني بس أنا كنت احلم حلم ماهب زين .
نجله : عمتي فسريه في الحمام .
وضحه تقول في خاطرها وش أفسر الحلم أمفسر نفسه بنفسه وتحاول تغير الموضوع : ما قلتي لي هلس كلهم جو ؟
نجله : أي كلنا بس شرشبيل يقول معزوم على غد وما جاء .
وضحه : نجول وجع كم مره قايله لس ما تقولين كذا على اخوس ، ولفت عنها وضحه تبي تقوم من السرير بس قبل ما تقوم لوت عليها نجله من وراها وباستها على رأسه وكتوفها وهي تقول : آسفة والله نسيت ..... آخر مره يا أحلى عمه في الدنيا .
وضحه لما سمعت كلمة نجله ... أحلى ... أتذكرت مكالمتها مع عبدلله اليوم يوم يقول لها يا أحلى أبو عبدلله وابتسمت وهي تقول : أنا محد قاص علي في ذي الدنيا الا أنتي و عبودي ..
نجله وهي تسوي حركت استنكار بوجها ونظراتها كلها شر : الله يسلمس يا عمتي ترى أذا احمدان شرشبيل عبود انجانجو..
وقامت تركض عن وضحه بتطلع من الباب وقبل ما تطلع أخبطتها وضحه بقوطي الفاين في ظهرها ،اطلعت وسكرت الباب وراها وهي تضحك و تسمع وضحه تتحلطم عليها .
عبدلله ونجله اعز اثنين في الدنيا عند وضحه بحكم ان عبدلله أول طفل حست وضحه تجاهها بمشاعر الأمومة ،ونجله بحكم أنها أول حفيده في العائلة ، بس مشكلتها ان ذا الاثنين دائماً يسبون في بعض وهي ما شغلتها الا انه الدافع عن كل واحد في غيابه .

ووضحه قايمه عشان تصلي الظهر رن جوالها كان عبدلله ، وضحه : هلا عبودي ، حبيبي بصلي وبتصلك على طول تأخرت على الصلاة .
عبدلله : آفـــــــــــا أمي من صوب وأنتي من صوب خلاص بروح أدور لي أم تتبناني .
وضحه : عاد أنا عند لك أم ما يحتاج بتغنيك عني وعن أمك .
عبدلله : ارجوس دليني عليها عشان خلاص أنا ما اقدر استحمل أكثر أنا متعود على الحنان .
وضحه : أما الحنان كثر منه عندها .
عبدلله : على شرط تكون مثلس بنت علي انتهت صلاحيتها.
وضحه : ما رحت بعيد نجله بنت سعيد .
عبدلله : اتخسي وتهبي ذا اللي قاصر القرود بعد .
وضحه : عبود وبعدين يعني زام لها وزام لك ارحموني الله يرحمكم ، وبعدين بصلي ما صليت الى ذا الحين .
عبدلله : ليه وش قايله عني خلني اكسر ظهرها ..... لكن دواها عندي .... المهم هذا جزاي اللي داقلس أبشرس ان سعد ونوره بيجون اليوم ، تقومين تعصبين علي بسبايب ذا العنز .

وضحه : الله يسامحك ما قصرت ذي حشيمتي عندك ... العنز .
عبدلله : على الطلاق من أمرتي اللي ما بعد شفتها أني ما كان قصدي شيء ... امزح ... بهزار ... سوي غشمر ماما .
وضحه وهي تحاول تكتم ابتسامتها : خلاص انتهى الموضوع ممكن أصلي ذا الحين ؟
عبدلله : ممكن ... تسأليني ممكن تصلين ما كني لي ساعة اقولس قومي صلي حرام عليس .
وضحه وهي تضحك : عبـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــود .
عبدلله: مع السلامة .
وضحه : مع السلامة .

أول ما سكر عبدلله سمع باب غرفته يندق وعرف انه أكيد راشد لأنه ماحد بالطابق اللي فوق الا هو وراشد و أمه و أبوه ما يركبون فوق ، عبدلله : ادخل لالالالا وقف شوي بعد عذب عمرك وبعدين ادخل.
بعد شوي دخل راشد أول ما شافه عبدلله مات من اضحك وهو يقول : أنا بس أبي اعرف كيف أخذت كل شهاداتك وأنت ثور ، ذا الحين أقولك عذب عمرك وتسمع كلامي .
راشد وهو معصب : صادق أنا ثور بس ماهب عشان كذا عشان أني جاي اكلم واحد هلامه مثلك .
عبدلله وهو مازال يضحك قام ومسك راشد من أيده وقعده على الكرسي: آفا عليك يا أبو زايد اضحك معاك ، أمر وتدلل علي وأنا في الشوفه .
راشد كان ألسانه ماهب بمطاوعه في الكلام : عبدلله اليوم المغرب نبيك تروح معانا .
عبدلله : أذا مداني عقب ما ارجع من المطار ابشر بالخير ، بس وين بروح ؟ ومن احنا اللي بنروح ؟
راشد : أنا وأبوي بروح بيت عمي عشان نخطب وضحه .
عبدلله لما سمع هذا الكلام فز من مكانه من الفرحه : جعله مبارك ..... و أخيرا بجي وضوحي عندنا .... صراحة يبيلك ابشاره على ذا الخبر ... .
استغرب راشد من فرحت عبدلله الكبيرة بس لمجرد فكرت ان وضحه بتعيش معاهم في نفس البيت : لذي الدرجة تحبها ؟
عبدلله : أموت عليها .
راشد : اجل ليه ما خذيتها يوم انك تموت عليها ؟
عبدلله اصدمه السؤال لكن بعد ما فسره انفجر بضحك وصار يغمز لراشد وهو يقول : الله الله من ذا الحين الغيرة اجل بكره منت مخليها تكلمني ولا تتصلي ؟
راشد بنقمه : وبعد تكلمك وتتصلك .... لا ونعم البنت الحشيم اللي تكلم رجاجيل .....
عبدلله اقطعه بحده : اسمع راشد أنا ما اسمح لك أتكلم على وضحه ربع كلمه وضحه حشيم غصب عن الصغير والكبير ..... وبعدين هي تعتبرني مثل ولدها وآنا اعتبرها مثل أمي .
راشد : الله مثل أمك .. وأمي وشهي عجل ؟
عبدلله : لو سمحت بدون تهزي..... وضحه أم بس شكل غير... أم مودرن على الموضة .... يعني كيف أقولك ..... عصبيه بس بحنان .... أوامرها دلع ..... روحها خفيفة على كل شيء ..... تعرف متى تحاسبك ... وتبهرك كيف تسامحك ..... تدري وش اللي تفكر فيه قبل لا تقوله بأيام وشهور ماهب بلحظات .... تعاملك مثل الطفل الصغير وتنتخيك مثل الرجال الكبير ..... ما اعرف وش أقول وكيف اشرحلك .... لكن أنا ليه متعب نفسي بكره لجأت عندك أنت اللي بتشرحلي وأتحداك تعرف تعبر . قال عبدلله الجملة الاخيره وهو يبتسم .
راشد كان ساكت ويفكر في الكلام اللي يسمعه من عبدلله ، معقولة هذا كله في وضحه وإلا هو يتكلم على وحده ثانيه .. أكيد وحده ثانيه .... وبعدين حتى أذا كان هي وضحه هذا ماهب كلام واحد عن وحده يعتبرها أمه .. هذا كلام واحد عن وحده يحبها ... ها يحبه بس كيف ... أكيد بيحبها أذا كل ما شافته بتتمايع وبتقوله حبيبي وحبيبي وهذا جاهل بيتعلق بالعجوز .... واصلا واضح من كلامه عنها انه متولع فيها .... وهو ما يعرف مصلحته والمفروض ان أنا احميه من نفسه و منها ..... أيه أنا لازم أتزوجها عشان يشيلها من باله وآنا أول ما أتملكها بمنعها أنها تشوفه أو تكلمه وبذي الطريقة بينساها... عبدلله كان يكلم راشد اللي كان سرحان ومش منتبه له ، عبدلله : عاد ذا الحين العروس والله يسرها باقي الشغل وش سويت فيه ؟
راشد : ها ...
عبدلله : وش ها .. صارلي ساعة أكلمك ولا أنت هنا .... صدق أنا ما ألومك وضحه تستأهل تفكر كيف بتعيش معاها .... بس عاد فكر معي كيف بتصرف عليها .
راشد اللي كان ماهب مركز : كيف اصرف عليها ؟
عبدلله : أقول وشحالك ؟؟؟ يارجال ركز معي اشوي .... وش سويت في الوظيفة ؟؟؟
راشد : الحمدلله قدمت أوراقي اليوم على مستشفى حمد وقالوا إنهم محتاجين تخصصي وحددوا لي موعد مقابله عقب بكره ان شاء الله .
عبدلله : الحمدلله .... الله يوفقك .
قام راشد بيطلع من الغرفة وهو عند الباب سأله عبدلله وهو مبتسم : أقول المعرس وش تبي الزى في الخطبة رسمي ولا كجول ؟
راشد يهز رأسه وهو يشوف عبدلله : الله يخلف عليك ، وطلع وسكر الباب .


__________________________________________________ __________

الفصل الرابع :

وضحه بعد ما صلت وبدلت ثيابها أنزلت تحت ، لقت البزران قالبين الصالة فوق تحت من الاصراخ وهم يلعبون سوني و ما لقت حد من البنات وعرفت ان رجل نوف أكيد ماجي لان صوت النسوان طالع من المقعد الداخلي راحت لهم وضحه على طول لقتهم يتغدون : السلام عليكم .... لا حد يقوم من مكانه لا سلام على الطعام ، قالت هذا الكلام للي يتغدون ( أبوها و أخوانها سعيد وحمد ) وراحت تسلم على مرت سعيد حمده : يا هلا ويا مرحبا ببنت محمد ..
وضحه والمرحب باقي ، وش حالس فديتس اربس بخير و شحال الجهال ... وكملت بصوت واطي .. و شحال حبيبس سوسو .
حمده : ولله كلهم بخير وبسهاله ، أنتي وشحالس اربس طيبه ؟
وضحه : الحمدلله بخير .
حمده : تعالي تعالي اقعدي جنبي عطيني اعلومس واخبارس .
وضحه : جايتس بس بسلم على سعيد .
راحت وضحه ودنقت على رأس أبوها وحبته ومسته بالخير ، وبعده راحت لسعيد ودنقت على رأسه تحبه وحطت أيدها على اكتوفه من وره : وش حالك يا أبو محمد ؟ أربك بخير يا بعد روحي ؟
سعيد يجر أيدها ويلفها عشان تقعد جنبه وهو يقول : بخير يا أعيون أبو محمد ، اقعدي آكلي معاي الغد طعمه ماهب حلو بدونس . ( سعيد أخوهم الكبير بس من أم ثانيه أمه توفت وهي تولده وأبو سعيد ما تزوج مره ثانيه إلا بعد عشر سنوات ، سعيد عايش في بيت بالحالة بس علاقته مع هله قويه وخصوصاً أم حمد اللي تبديه في كل شيء على عيالها )

حمد : ذا الحين أنا وأبوي ما حلينا طعم الآكل ما حلته إلا وضوح ؟
سعيد مبتسم : فيكم الخير والبركة ، وعن شب الاضوي .
نجله اللي جات تقعد بين أبو سعيد و حمد : افا عليك ياعمي أنا باحلي غداك .
وضحه : الله لا يحرمس من دخلت الجازي عليس .... تعلمس كيف تحلين غداه .
أول ما خلصت وضحه كلامها اسمعوا صوت الجازي : أقول أمي نجله حلى غداء رجلس لآخذتيه هذا اذا حد خذاس أما رجلي خليه يحلي بذا الجحه ابرك له ، الكل تفاجئ لما سمع صوت الجازي .
سعيد وهو يضحك على حمد ونجله بنته نزل راسه وبصوت واطي قال لوضحه : بركاتك يا ستنا الشيخة.
اما نجله اللي نحرجت شوي من الكلام فردت على مرت عمها : الله يسلمس يا ام محمد أنا اللي بياخذني لازم انه يصلي كل يوم خمسين مره شكر لله بس عشان اني وافقت عليه .
وقامت من الغدا وراحت تقعد جنب ام حمد واللحقتها وضحه والجازي ، وضحه : انتي ما يسلم حد من شرس ابد ، لازم تحرجين البنت .
الجازي : وانا وش سويت ؟ أنا كنت اضحك معاها بس ...... وبعدين هي ما تزعل مني .
وضحه : على الأقل احترمي اللي قاعدين تقولين لها رجلس وما رجلس .
الجازي : لا عد هي اللي ما خلا منها الحي شئ ما سمعتي وش قالت ؟
وضحه : أنتي اللي بديتي .... وبعدين خلاص انتهينا سكري الموضوع .
حمده : وضوح عطينا وجه ؟
لفت وضحه على حمد وهي تقول : اعطيس وجه بس ... الوجه وراعيته فداس .
حمده : شحال المدرسة معاس؟
وضحه :والله تمام كلها ألا أسبوعين وبناجز أن شاء الله .
حمده : اسكتي انطر الصيف بفارغ الصبر ، نرتاح ونهجع شوي ... هذا حنا الا ادرس يفلان وأحفظ يفلان .
وضحه : في ذي ما كذبتي الله يعنكم عليهم .
أم حمد : يابنتي ماخبر انسوي مع أعيالنا كذا ، لا جو من المدرسة اللي يدرس واللي يكتب بل حالهم .. غير ما ندري عليهم امتحان والا لا ... أم انتوا خبلتوا بذا البزران من أصراخكم عليهم .
الجازي : يما ذاك زمان وذا زمان . الجاهل ذا الحين حتى ما يبي يدرس .
نجله : عمتي قلتي لجدي عن السفر ؟
حمده تعطي بنتها نظرة غضب وهي تقول : سفر وشو بعد ريحي عمرس ما في مكان السنة ؟
أم حمد : ليه يابنتي ما في سفر السنة ؟
حمده : يمه سعيد يمكن تكون عنده دوره داخلية ولا يقدر يسافر .
وضحه : انتي قلتيها يمكن ، وبعدين تدرين اني ما ني برايحه مكان من غير نجول .. عشان كذا يا أم محمد وسعي بارضس علينا شوي . ... المهم نتفق على بلاد ونوحد الجبة وماحد فينا يخون آخر لحظه وتلتفت على الجازي وهي تقول آخر جمله .
الجازي : يحبس لتنغز ياوضوح ما صارت مره كنسلت فيها ، المهم يقلون ماليزيا حلوه واجد وتصلح للعائلات .
وضحه : بس وأنتي هذا اللي يهمس العائلات ؟...... ولفت على حمده تسألها عن رأيها : حمده أنتي وش رايس ؟
حمده : والله مادري يختس بس الجازي صادقه نبي مكان للعائلات عشان البزران يستأنسون بعد .
وضحه : وأنتي يمه ؟ وين تبين ؟
أم حمد : ولله يابنتي انا تدرين وش ابغي ... ما با أحسن من العمرة وبيت الله .
وضحه قامت تتبادل النظرات مع نجله .
الجازي لاحظت هذا الشئ : والله ألظاهر يا جماعه ان البنت وعمتها في رأسهم حب ما بعد طحن ... قلوا لنا وين تبون ترحون ؟
وضحه : الصراحة أنا أبي السفر السنة مكان في خاطري من زمان وبنت اخوي العزيزة تشاركني الرأي .
حمده : جيبي من الآخر وين تبين أنتي وبنت اخوس ؟
وضحه وهي تشوف نجله بنت أخوها اللي تشر لها عشان ماتعلمهم : لبنان .
الجازي وبصوت عالي : وشو ؟ لالالالالا سلامتس أنتي معاها مافي لبنان ... وبعدين أمي بينه صادقه مابا أزين من العمرة .
حمد اللي كان واقف جنبهم يسمعهم وفيده صحن الجح : الله يوضوح طحتي على العوق .... من زمان وأنا اسمع الكل يمدح فيها وكل ما قلت للمره انروح لبنان قالت مريضه .... الا عنبو ذا المرض ما يطلع الا اذا بغيت لبنان ؟ المهم ترى أنا أول واحد بروح معاكم .
نجله حابه اتهزا على مرت عمها : عمي وذا امرضت امرتك وين بتروح وتخليها ؟
حمد : يابوس ذاك مستشفى حمد ورآها لمرضت ترقد فيه لين اجيها .
الجازي وهي تقرص عيونها في وضحه : وضوح بل العويذه بالله من شرس كفي بلاس عني وذا تبين لبنان وعد شرف مني اني اخلي راشد يوديس لها في شهر العسل ؟
وضحه صدمها كلام الجازي وبالأخص كلمة راشد من أول ما سمعتها وهي تردد في بالها ... ما أبيه ... ما ابيه .... يمين بالله ما بيه .... ما انتبهت أنها قالت لا شعورينا آخر كلمه بصوت عالي.. يمين بالله ما بيه .
الجازي باستغراب : وش ذا اللي ما تبينه ؟
وضحه اللي كانت تحس ان فكرت زواجها براشد مثل القنبلة الموقوتة اللي بتنفجر في أي لحظه ، لفت على الجازي بترد عليها ما كانت تدري أنها بالفعل فجرت القنبلة في وجه الجازي وبصوت عالي اقرب ما يكون صراخ : اخوس .
وعم الصمت فجاء في المقعد.... اما وضحه اللي كانت ترتجف ووجها احمر من الغيض مانتبهت لا للصمت والهدوء ولا لعيون الكل اللي كانت مركزه عليها وكملت كلامها : ومن قالس اني بأخذ اخوس أصلا... والله والله لو يكون آخر رجال في الدنيا ما أخذته ،وبعدين أنا ماني طايحتن لس ولخوس لبغيت أسافر أي مكان جعل ربي يسلم أبو وخواني . وعلى طول اطلعت وضحه وراحت غرفتها وما انتبهت لتأثير الكلام اللي قالته على الموجودين .
أبو سعيد كان أول واحد انتبه لكلام وضحه وكان في حالة صدمه ، وضحه طلعت بس القعدة مازال يسوده هدوء غريب كان كل واحد قاعد يستوعب اللي صار واللي كسر هذا الصمت كان صوت ضحكت حمد : هاهاهاهاها يحليلها وضوح مستحيه صار وجها حمر ما عرفت وش ترد عليس .
الكل اقتنع بوجهة نظر حمد للموقف أو فضل انه يقتنع الا سعيد و أبوه اللي ضل ساكت شوي وبعدين ظهر عنهم وراح غرفته ، مكان عاجبه الكلام اللي أنقال ، انسدح على السرير بس مخه كان شغال
وضوح ليه قالت كذا عن ر اشد ؟ يعني هي ماتبيه ؟ بس هي محيره له من يوم هي بزر إلى ذا الحين وأنا مصدقت على الله أنها بتعرس وبرتاح من همها ؟ لكن ليه ما قالت لنا مابيه من زمان ؟ يمكن كانت تستحي اتحاكه في ذي الأمور ؟ بس وش اللي خلاها تعافه ؟ زين وذا صدق عافته اخوي وش بقوله وولده اللي يبيها من زمن وش أرد عليه ؟ المصيبة أنهم حتى هم ما جو ولا تكلموا في ذا الموضوع والولد قدله أكثر من الشهر من رد وهم لأخبر ولا علم ؟ لو كانوا يبونها كان تكلموا من زمان ؟ يمكن ما لقو الوقت اللي يفاتحوني فيه بالموضوع ؟ أي ما لقو وقت واي خرابيط أنا كل يوم أشوف اخوي ونطره بس يكلمني ؟ ....... ..... الله يستر بس الله يستر ياوضحه منس وعليس .



اما سعيد بعد ما قعد شوي طلع وراح حق وضحه في غرفتها وعند الباب لقى بنته نجله واقفة وعيونها على الباب .
سعيد : نجول وش فيس ؟ ليه واقفة كذا ؟
نجله لفت على أبوها وعيونها كلها خوف : يوبه أطق الباب على عمتي وضحه ولا ترد على !
سعيد بعد خاف على وضحه بس ما حب يكبر الموضوع : يمكنها في الحمام ولا سمعتس أنتي ذا الحين روحي ... وأنا بقعد شوي هنا وبعدين باطق عليها... أبيها في موضوع شوي .
نجله : وش هو الموضوع ؟
سعيد : بفنشس من الجامعة ، ياشين اللقافه ...... روحي يالله .
نجله وهي تبتسم ابتسامه خفيفة على تعليق أبوها : ان شاء الله .
سعيد قعد شوي في الصالة اللي فوق لحد ما تأكد ان نجله راحت وعلى طول رجع لباب وضحه ويطق عليه بخفيف عشان ماحد يسمع ويقول : وضحه ... وضحه بطلي الباب .... وضحه ادري انس تسمعيني ..... وضــــ............... ، وقبل لايكمل سمع صوت الباب ينفتح .. دخل سعيد على طول لأنه ما كان يبي حد يشوفه وسكر الباب وراه ، وضحه كانت واقفة ور الباب ومنزله رأسها وتناشق كانت تبكي بس بصمت ، مسكها سعيد من يدها وسحبها إلى السرير وخلاها تقعد وقعد جنبها ، رفع سعيد رأس وضحه بيده وقال : وضوح حبيبتي وش فيس ؟ وأول ما جات عينها في عينه أجهشت وضحه في البكى وقامت تهز رأسها علامة النهي .
سعيد: وضحه حبيبتي وش اللي لا ؟ أنتي بس قولي لي ولا يصير خاطرس الا طيب ، وضحه قولي لي ...
وضحه كانت ما تشوف سعيد من كثر البكي وكانت ترتجف وهي تبكي ، لوى عليها سعيد لحد ما هدت شوي ورجع يكلمها : وضوح حبيبتي أنا اخوس اذا ما قلتي لي انا اللي مضايقس لمن بتقولين ؟
وضحه ودموعها نزله على خدها : سعيد ... خلاص .... أنا ... ما .. اقدر.... اصبر... أكثر ... من كذا ، ورجعت تبكي .
سعيد : وضحه افا عليس بس أنتي تعوذي من الشيطان و قولي لي وش اللي مضايقس وما تقدرين تصبرين عليه ؟
وضحه : ر................................................ . .................. راشد ما أبيه ما أبيه ، جعلني فداك يا سعيد ما أبيه ..... ما أبي أخذه الزواج ما هب قصب ، سعيد إذا تحبني لا تغصبوني عليه.......قالت آخر جمله وهي تبكي .
سعيد صدمه هذا الكلام بس شافها منفعلة وأعصابها تعبانه فحب يريحه ويأجل النقاش في هذا الموضوع إلى ان تهده شوي :وضحه حبيبتي أنتي شفتيهم جو يخطبون ، وبعدين ماحد تكلم في هذا الموضوع ولا حد لمح له حتى ، ليه تستعجلين الأمور .
وضحه : لأني عرفه انه بيصير وعن قريب ، عشان كذا انا أقولك من ذا الحين أني ما أبيه .
سعيد : وش اللي يخليس متاكده انه بيصير عن قريب !!!!! سامعه شيء ؟؟؟؟ حد قالس شيء ؟؟؟؟
وضحه بارتباك وتوتر : لا لا .... بس انا إحساسي يأكد لي هذا الشيء .
سعيد ضل ساكت شوي ويحاول يحلل الموقف ..... ليه وضحه تقول هذا الكلام وهي متاكده ؟ .. يمكن الجازي قايله لها شيء ؟ زين و اذا سالفة الخطبة صدق وضحه ليه ما تبيه ؟ وليه ما قالت هذا الشيء من قبل يوم كان يجونها خطاطيب ونردهم ؟ .... يمكن كانت تستحي ؟ .... بس هي تدري أنها محيره لراشد من زمان وكانت تتقبل كل تعليقاتنا عليها لا وتضحك معانا بعد ...... عمرها ما انفعلت بهذي الطريقة مثل اليوم .. ليه اليوم بذات ؟ يمكن حد قايل لها شيء عن راشد خلاها تعافه ؟

ومن جه ثانيه وضحه كانت سرحانة هي بعد في أفكارها .... انا وش سويت؟؟؟؟ ليه فضحت عمري بذي الطريقة ؟ ذا الحين سعيد بينشدني ليه ما تبينه ؟ وش بقوله ... أقوله عن شريط الفيديو اللي شفته .. وشلون كان يتكلم راشد مع عمي عني فيه.... وكيف تهادوا بسبايبي ..... وقوله انه ما يبيني ... وني ما ني من مستواه الاجتماعي ... وني في نظره عجوز ما تصلح للزواج من دكتور ..... وانه يبغي أي وحده في الدنيا الا وضحه .... ونه ماهب غاصب عمره على وحده ما يبيها عشان حد .. وتذكرت وضحه كلمته اللي قالها راشد لبوه : اسمحلي يا يبه تراى ما ينقصب قلب على قلب .
انتبهت وضحه على صوت سعيد وهو يكلمها ويقطع عليها أفكارها : وضحه ممكن اسالس سؤال وجاوبيني بصراحة ؟
وضحه وهي معقده حواجبها بستغراب من طريقة سعيد في الكلام والسؤال : تفضل .
سعيد : أنتي ليه رافضه تتزوجين راشد ؟
وضحه حست أنها حطت نفسها في موقف محرج وان سعيد بدء يشك : سعيد حاول تفهمني .... إنا رافضه فكرة الزواج بكبرها ماهب رافضه راشد بالخصوص .
استغرب سعيد من كلام وضحه وحس انه احتار معاها أكثر : زين ليه ..... ليه رافضه فكرة الزواج بكبرها ؟ وضحه اسمحيلي بس كلامس ما يدخل الرأس...... قولي شيء يقنعني اذا تبيني أوقف معاس وساعدس .
وضحه نزلت رأسها الأرض وسكتت شوي وبعدين قالت : سعيد ..... البنت وهي صغيره تفرح بلعوبه واجد وتخليهم كنهم عيالها... تهتم فيهم وتكون مسئوله عنهم ... بعد ما تكبر شوي أتصير أدور اللي يهتم فيها هي وتكون هي الميزة عند ... وترسم له صوره في خيالها.... وتحط لها أشروط ومواصفات خاصة ..... بس مع الوقت تصير تتنازل شوي شوي عن كل شروطها وأحلامها الوردية الطفو ليه ويكون الشيء الوحيد اللي مسيطر عليها هي فكرة الامومه ..... تبي تصير ام .. تحب عيالها وتكون مسئوله عنهم وهم يكونون دائما محتاجين لها بس حتى هذا الوضع اذا ما كان في وقته المناسب تفقد البنت استعداده في تحمل مسؤولية البيت والأسرة وتصير راضيه ومقتنعة بوضعها اللي هي فيه .... وأنا ياسعيد وصلت لذي المرحله من زمان .... عشان كذا انا رافضه فكرة الزواج في حد ذاتها .
سعيد ضل يطالع وضحه وهو ساكت ومستغرب من كلام وضحه ، واللي قطع النظرات الصامتة بين سعيد ووضحه كان اقتحام نوف أختهم الغرفة وهي تنافخ وتقول : وضوح ما شفتي شريط الرسوم حق الرومي ، عجزت معاها ما تبي تنام الا عليه وأنا ميته جوع وبي غدا ، صدق انتوا خلصتو غدا ؟؟
سعيد ووضحه كانوا يطالعون نوف وهي تتكلم بسرعة وتسكت فجأة وكل اللي هامها في الموضوع كان ألغدا ولا تدري في الدنيا خبر ، سعيد ضحك عليها وهي واقفة بغباء أطالعهم وقال لها : تصدقين انا حن نسيناس حطينا الغدا وتغدينا وخلصنا ونسينا اناديس !!! بس تدرين روحي المطبخ ارب الهنود ما نسوس ... نوف أول ما سمعت كلام سعيد طلعت تركض وهنا وضحه هي اللي أضحكت على نوف .. لف عليها سعيد وهو يبتسم ويشوفها بحنان ، وقال : وضحه أبيس تسمعين كلامي زين وتفهميني ... يمكن أنا عمري ما فكرت في موضوع زوجس من راشد بالطريقة اللي شرحتيها لي بس انا ماهب موافقس على ذا الكلام .. ما أبيس تقولين عني اني متخلف واني عشاني رجال ما عندي قلب .. انا ممكن أوقف معاس اذا كنتي ما تبين راشد بس انس ترفضين فكرة الزواج ابد هذا اللي انا ما راح أرضى عليه ابد ، أنتي معاس حق ان الزواج ماهب قصب بس اذا جاس في يوم رجال فيه خير وعلى دين وخلق ارجوس ياوضحه انس اتفكرين فيه أكثر من مره قبل لا تردينه ... وضحه حياة الواحد ما تخلص الا اذا مات .... اما راشد ما ابيس تفكرين فيه ذا الحين .. واذا صارت السالفة صدق فخلي الموضوع يمشي عادي والى جوس يسالونس عن رايس أبيس تقولينه بصراحة وبدن خوف وتأكدي اني بوقف معاس في اللي بتسوينه وتختارينه ... وابيس تفهمين شيء واحد بس لا أبوي ولا انا ولا حمد ما حد فينا يقدر يقصبس على شيء .
وحب وضحه على رأسها وطلع بسرعة وسكر الباب ورآه .. وضحه تمت تطالع الفراغ اللي خلاه سعيد في الغرفة وره .. والإحساس بالأمان والراحة اللي تركه في نفسها .. أسمعت وضحه أذان العصر قامت وصلت بسرعة وطلعت وراحت المطبخ على طول تبرز أفاله حق نوره أختها وسوت لها الكيك والفطائر اللي تحبها وسوت الحلو حق العشاء اللي أكيد بيسونه اليوم ، وهي طالعه من المطبخ شافت الجازي جايه المطبخ .. وضحه كانت خايفه ان الجازي تكون زعلانه من الكلام اللي قالته لها .. بس ارتاحت يوم شافتها تضحك لها وهي تقول: وش ذا النشاط ؟
وضحه وهي ترد عليها الابتسامة : تدرين... النوري ...... لازم تلقى كل اللي تبيه قدامها صار لها أسبوعين أطرش لي مسجات تبي الكيك اللي خاطرها فيه .
الجازي : زين ما تبين اساعدس في شيء ؟؟
وضحه : لا فديتس كل شيء بارز ................. الجازي اربس ما أنتي بزعلانه مني ؟؟؟
الجازي : ..... وضحه أنتي أختي وعمري ما ازعل منس .... ووعدس اوعدس .... أسكتت اشوي وابتعدت عن وضحه وقالت وهي تركض بتروح داخل البيت : أني اخلي راشد ايوديس لبنان شهر العسل، وضحه أوقفت لحظه وهي تشوف الجازي تركض وهزت رأسها وهي تبتسم .. وضحه أوعدت نفسه أنها ما راح تخلي موضوع راشد يسيطر عليها خاصة بعد كلام سعيد لها


__________________________________________________ __________

الفصل الخامس

الساعة خمس ونصف المغرب أوصلوا نوره وسعد بيت أبو سعيد بعد ما مرو على بيت أبو راشد يسلمون عليهم ، الكل كان فرحان ومستانس برجوعهم من السفر بالسلامة (( نوره وسعد متزوجين من خمس سنين ولا جاهم عيال وكانوا يسافرون واجد عشان العلاج والحمد لله ذي المره الله رزقهم وحملت نوره بس ما خلوها ترجع الا بعد ما اطمأنوا عليها وهي ذا الحين في آخر الشهر السابع ))
عبد الله بعد ما نزل أخوه ومرته راح يسلم على عمه والعيال في المجلس وبعدين راح لمرت عمه في البيت طق الباب بس ماحد حوله الكل مشغول في نوره ، مالقى الا انه يتصل في وضحه رن شوي الجوال قبل لا حد يرد، عبدالله : هلا عمري .
نجله في خاطرها الله يأخذ عمرك : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
عبدالله استغرب من الصوت : من معاي ؟؟؟ وين صاحبة التلفون ؟؟؟
نجله : والله صاحبة التلفون مشغولة شوي .. واللي معاك الشيخة نجله .
عبدالله وهو معصب : أولا شاخت اركبس ، ثانياً أتخسين يا الخفسه ما أنتي بشيخه .
نجله : صحيح انك قليل حيه وما تنعطى وجه وسكرت التلفون في وجهه قبل لا يرد ، عبدالله تم يتحرقص عند الباب يشاور عمره يبي يدخل ينتف شعرها من الحرة اللي فيه ، ورجع يتصل مره ثانيه وذي المرة شلته وضحه : الو
عبدالله كان يصر على أسنانه وهو يقول : اسمعي يا الحيوانة الظاهر انس ما عرفتيني عدل ولله لو عاد تعدينها وتسكرين التلفون في وجهي أني اذبحس ذباح .
وضحه أعرفت ان نجول أكيد هي المقصودة بهذا الكلام لأنه شافتها تضحك بعد ما سكرت الجوال : افا يا الشيخ... واهون عليك ؟؟
عبدالله حس بإحراج بعد ما عرف أنها وضحه وقال : اسمحيلي يا يمه بس هذي الحماره بنت اخوس ما تحشم حد مسكره التلفون في وجهي ... وتعرفين أني ما أحب حد يقل أدبه علي بالذات ذي العنز .
وضحه : افا عليك ياعبدلله تحط راسك برأس ذا البزر ؟
عبدلله : بزر.. ها .. قولي الحية.. العقرب .. البومة ... لكن لا تقولين البزر
وضحه : حرام عليك .
عبدالله: شوفي يمه أنتي ما تعرفينها مثلي .. هذي وحده قليلة أدب .. والمصيبة أنها قدام الناس تسوي نفسها ملاك تمشي على الأرض .
وضحه تحاول تهدي الموضوع شوي : عبدالله فديتك جعلني ما أبكيك .. اليوم أنا واجد فرحانة بردت النوري ما أبيكم تنكدون علي وعهد علي إني ان اللي بأخذ لك حقك منها وبخليها تعتذر لك .
عبدالله تذكر انه لازم يتصل في راشد يقوله انه ما يقدر يجيهم و بينطرهم في بيت عمه .. وقال : شوفي بس عشان أنا صدق ما أبي أخرب ذا اليوم عليس بمشيها لها ذا المره بمزاجي .. يله مع السلامه أذن المغرب بروح أصلي ورجع بسرعة ما أبي أفوت على نفسي اللحظة التاريخية اليوم .
وضحه باستغراب : عبود أي لحظه ؟
عبدالله : مع السلامة يله قيم الصلاة .
وضحه : مع السلامة بس بتقولي بعد ما ترجع من الصلاة .
بعد ما سكر عبدالله عن وضحه وهو رايح المسجد اتصل في راشد وقاله انه بينطرهم في بيت عمه ، بعد صلاة المغرب تجمع الكل في المجلس في بيت أبو سعيد ( أبو سعيد وسعيد وحمد و عبدالله وسعد اللي كان تعبان وبيرجع البيت بس غير رأيه بعد ما عرف بموضوع الخطبة من عبدالله وقرر انه يكون حاضر ) بعد حوالي نصف ساعة دخل عليهم أبو راشد مع راشد وبعد السلامات والتحفي قرر أبو راشد انه يفتح الموضوع مع أخوه ، أبو راشد : والله يا أبو سعيد أحنا جاين اليوم نخطب بنتي وضحه لولدك راشد .. وترى اللي تأمرون فيه انتوا وهي أنا حاضر .. أنا ما عندي أغلى من وضحه .. ويشهد الله أني ما أعدها الا بنتي الثالثة .. واللي في خاطرها تقوله وبتلقاه قدمه ان شاء الله .
الكل كان فرحان ما عدى سعيد وابوه اللي كان باين عليهم التوتر وكل واحد فيهم يشوف الثاني ، ابو راشد استغرب سكوت أخوه وشكله المتوتر وقاله : وش قلت يا أبو سعيد ؟؟؟
أبو سعيد وهو منحرج من سكوته : والله يااخوي لوهي ذبيحة ما عشتك ، وأنا ما ني بلاقي أحسن من راشد لها ................ بس عاد يا أبو راشد لازم نشاور البنت هذا شرع الله وما ينزعل منه . أبو سعيد كان خايف من انه يكون ظلم وضحه طول هذي السنين ويبي يتأكد انه ما راح يظلمها أكثر اذا قربهم بدون ما يشاورها .
أبو راشد حس في كلام أخوه معنى ما أعجبه ..في رأيه ما كان في داعي يشاورها هم محيرينها من زمان والكل يعرف هذا الشيء بس قال : أكيد يا اخوي من حقها تشاورها هذا شرع الله .. أنت شاورها ورد على .
اما راشد كان يقول في نفسه يشاورونها بعد تحمد ربها أني بأخذه العجوز ولا هذي من يبيها ... والله أخاف اذا درت تربع علينا في المجلس من الفرحة ، بعد ما قعدوا شوي استأذنوا بيروحون لكن أبو سعيد حلف عليهم بالعشاء ، وبعد العشاء سلموا وراحوا وراح معاهم سعد ونوره .

في سيارة عبدالله كان الطرب مشتل بس سعد مد يده فجأة على المسجل وبنده ، عبدالله اللي كان صدق مستطرب ويهز برأسه التفت على سعد وهو معصب : وشفيك يا رجال ؟
سعد : أنت واحد ما تستحي على وجهك من يوم ركبنا وأنت مستطرب ، ياخي راسي يعورني إلى ذا الحين حنت الطيارة في راسي وبعدين أنا بنتي ما أبيها تسمع أغاني ؟
عبدالله : أوه نسينا بنتك ور ، أقول يانوره وش حال وليت عهدكم ؟ وان شاء الله متى بتشرفنا ؟
نوره وهي تضحك : بخير زان حالك ، ووليت العهد بتشرف بعد شهرين ان شاء الله .
عبدالله : على خير ان شاء الله ، اقول اسمحيلي ازعجتس بالأغاني بس عاد من الفرحة غصب عني .
نورة : ان شاء الله دوم فرحان ، بس فرحنا معاك .
عبدالله باستغراب : ليه ماحد قال لكم ... أنا أبوي كان جاي اليوم يخطب وضحه ؟؟؟؟
نورة اللي أفرحت صدق بالخبر : والله صدق ... ما حد عطانا خبر... الصراحة ما ألومك... تدري شغل المسجل ، عبدالله وهو يشغل المسجل : عاشت مرت اخوي .... وكمل الأغنية ... أما سعد اللي صدق رأسه يعوره تم يهز رأسه ويقول : الحمد لله والشكر ما أردا من المربوط الا المفتلت .

وضحه بعد ما راحت نورة قعدت مع حمده شوي تسولف معاها بعدين أسمعت جوالها يرن ، كانت سارة متصلة ، وضحه : ياهلا بنور عيوني ولله .
سارة : لا مشاء الله عليج الصوت والمزاج o.k. ..... عيل ليش تخرعينا عليج الصبح .. الصراحة أنا وايد خفت عليج .
وضحه : حبيبتي وأنتي لازم التحاكين متصل ... افصلي شوي عشان اعرف أرد عليس ... على العموم أنا ذا الحين بخير الحمد لله أحسن .
سارة : الحمدلله رب العالمين ... بس وضوح لازم تهتمين في نفسج شوي..... ياختي أنتي هذي اليومين مش عاجبتني .
وضحه : يلا عد هي كلها الا شويت دوخه سويتيها سالفة .
سارة: الموضوع مش موضوع دوخه .... وضوح أنتي ما شفتي نفسج من كم يوم كان باين عليج التعب أنتي رحتي للدكتور ؟
وضحه أذكرت راشد بكلمة الدكتور: الله يخليس الدكاترة ما في ورآهم الا المرض تدخلين صاحية وتطلعين مريضه .... وبعدين أنا ما فيني شيء .
سارة وتقصد راشد : هذا وأفراد عائلتكم اقتحموا مجال الطب ؟؟
وضحه : الله ينور عليس ... عشان أفراد عائلتنا اقتحموا هذا المجال أنا ما صرت أثق في أي دكتور.
سارة : على العموم أمبين من صوت الحشرة اللي عندج انج مشغولة .... أخليج الحين .
وضحه: الصراحة أنا ماني بمشغولة بس بموت من التعب .... صحيح ما قتلس النوري أختي جات اليوم .
سارة : زين تستأهلون سلامتها ؟
وضحه : الله يسلمس .
ساره : يله عيل وضوح بخليج الحين .... سلمي على هلج ... تصبحين على خير .
وضحه : وأنتي من هل الخير .... مع السلامه .


وضحه بعد ما سكرت عن ساره ما حست الا بنجله بنت أخوه واقفة قدامها وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم ، استخبلتي .. تناقزين .
نجله :عمتي لا يفوتس حدث الساعة ، اجتماع مغلق بين رجاجيل العائلة الكريمة في غرفة جدي.
وضحه : عادي ... دائماً تصير .
نجله : والغير عادي ان يطلبون جدوه للاجتماع بعد عشر دقايق من انعقاده .
وضحه : لا هذي فيها ريب شوي ...... تعالي أنتي تبين تنسيني ... يا قليلة الأدب ليه يوم تسكرين في وجه عبدالله التلفون ؟؟؟؟ اصغر اعيالس هو عشان تسكرين في وجهه ؟؟؟؟
نجله وهي تحاول ان تنكر : أنا اسكر في وجهه .... حرام عليس ... وبعدين من اللي يقول اني سكرت في وجهه .... آه اكيدهذا هو التمساح ما في غيره يبي يحط بينس وبيني ... ويطلع هو الفقير اللي مغلوب على أمره .
وضحه : نجول أنا بنفسي شفتس يوم سكرتي الجوال كانتي تضحكين يعني مسويه شيء ..... وبعدين تعالى وش حديقة الحيوانات اللي عايشين فيها أنتي وعبود ؟؟؟ الا تمساح و الا العنز و الحماره ؟؟؟؟
نجله ردت عليها باستنكار : قال عني كذا .. صحيح حيوان .
وضحه : الظاهر ما في فأيده معاكم ألحكي ضايع .. أنا بروح أنام أحس لي .

أبو راشد : شيخه عطيني حبوب رأس .
أم راشد بعد ما جابت له حبوب الرأس : الله يهديك يا أبو راشد وسع بارضك ذا الحين أنت ليه زعلان راشد جعلني ما ابكيه وسوى كل اللي تبيه ... ليه مسوي بنفسك كذا ؟؟؟؟
أبو راشد : ما دري قلبي يقولي ذي الخطبة ما هي بمارة على خير ما دري ليه ؟؟؟؟
أم راشد : تعوذ من الشيطان ... وان شاء الله ماهب صاير الا الخير .
أبو راشد : رد أبو سعيد اليوم ما عجبني .
أم راشد : ليه وش صار ... ما قربوكم ؟؟
أبو راشد : لا قربون بس محمد قال بشاور البنت .. وهذا شي ما سواه يوم رحت اخطب نوره لسعد !!!
أم راشد: الله يهديك يا زايد وضحه غير ونوره غير .
أبو راشد : غير في ويش؟؟؟
أم راشد : وضحه اكبر بناته وأغلاهم عنده ... ويمكن عشان أنها محيره من سنين .. عشان كذا ما يبي تحط في خاطرها وتقول حتى ما شاوروني مثل باقي خواتي ... ولا تنسى ان يوم أنخطب نوره أنا كنت مأخذه لكم شور الحريم قبل لا تروحون .
أبو راشد : تقولينه .
أم راشد : أقوله ... عين خير وتوكل على الله .




وضحه بعد ما صلت العشه كانت تسحب نفسها سحاب إلى السرير أسمعت طق على الباب ، وضحه : نجول قلبي وجهس بنام .
انفتح الباب بس اللي دخل ما كان نجله كان أبو سعيد : ادخل
وضحه فزت من السرير ترحب ببوها : ياهلا ويا مرحبا هذا الساعة المباركة يا أبو سعد .
أبو سعيد : تولهت عليس.... ما شفناس الا يوم الغدا..و افتريتي علينا وعقبها ما شفناس ، وراح وقعد على السرير ووضحه أقعدت على كرسي وقربته من السرير وهي تقول : يا جعلني فداك ليه ما خليت حد يناديني وأنا اللي بنزل لك بالرسم الخدمة .
أبو سعيد : قلت امشي رجلي شوي وأشوف دارس من زمان ما جيتها .. كان يشوف ألفرشه ويحركها برجله وهو ساكت وبعدين قال : ................عمس اليوم جاي عشان يخطبس حق راشد ...
وضحه حست بمغص في بطنها وهي تبحلق في رأس أبوها المدنق في الأرض وسكوته الغريب بعد هذي الجملة هي صدق كانت متوقعه ان هذا الشيء بيصير بس مش بذي السرعة..فكرت شوي وبعد تردد قالت :....... أنت تبلغني ولا تشاورني ؟؟؟؟؟؟
رفع أبو سعيد وجهه بسرعة من الأرض وحط عينه في عينها وقال : اشورس يا وضحه ... اشاورس ...... وسكت بعدها ينطر ردها .
وضحه كانت عينها في عين أبوها بس أفكارها كانت تودي وتجيب.....صدق متلخبطه مش عارفه ايش تقول أو ترد ... صحيح سعيد قال لها ان ماحد بيغصبها على شيء بس بعد كانت خايفه .. نزلت وضحه عيونها على أصابع أيدها المرتجفة وقالت : أنت وش رأيك ؟؟؟؟؟؟؟
أبو سعيد كان مصدوم بنظرة وضحه الزايغه وهي تشوفه وشلون انكسرت هذي النظرة في الأرض قال : ما لنا رأي ... أنتي اللي بتاخذينه ... وبتعيشين وياه العمر كله .... ماعليس من شور حد ولا رأي حد .......................... وضحه أنا ما ابيس تردين علي ذا الحين فكر واستخيري وردي على خبر .
تمت وضحه ساكتة شوي وبعدين قالت وهي تلعب في أصابعها تحول توقف الرجفة وخاصة بعد ما أسمعت كلام أبوها وتشجعت تسأله : و اذا قلت لا ... وش بتقول لعمي ؟؟؟؟؟
وقف أبو سعيد وهو بيطلع من الغرفة وقال بكل صرامة : بنقوله ما لكم نصيب عندنا ... وكمل طريقه إلى الباب وهو يفتح الباب نادته وضحه : يوبه .... لف يشوفها ... عطني فرصه أفكر وارد عليك ..
أبو سعيد : خير ان شاء الله .. وطلع وسكر الباب ورآه .
وضحه ما تدري وش اللي خلاها تقول كذا لبوها وما ترفض على طول .. يمكن كانت تبي تأجل المواجه أطول وقت ممكن .

راشد بعد ما طلع مع أبوه ارجعوا البيت وطبعاًً الوضع في سيارتهم عكس الوضع في سيارة عبدالله ، طوال الوقت كانوا ساكتين إلى ان اوصلو البيت وكل واحد راح غرفته .
بس راشد طول الوقت كان حاس بضيق لان فكرة زواجه من وضحه كانت مسيطرة عليه .. ما كان يبي يرجع البيت بس ما عنده حد يروحله وهو أصلا ما كان له أصدقاء كثرين وحتى اللي يعرفهم نسوه بسبب غربته الطويلة عنهم اما خويه اللي ما كان يفترق عنه ابد كانوا مثل الروحين في جسد واحد على الرغم من اختلاف شخصياتهم وفرق السنتين اللي بينهم .. كان هو دايماً العقل المدبر لكل المغامرات .. أما سعيد فا كان العاقل اللي ماله في شيء بس راشد على طول جاره في جرا يره .... ضحك راشد لما تذكر هذي السوالف لكن ابتسامته اختفت لما تذكر شلون صارت علاقتهم باردة ما تتعده القرابة وطبعا هو كان مشتاق لصداقتهم وهذا الشيء اثر في راشد بشده بس هو خلاص بعد سنين الغربة تعود على الوحدة وعدم الاختلاط بالناس حتى الحيوية والحركة الزايده اللي فيه راحت مع الوقت صارت سكون زايد عن حده ... وين راشد اللي ما كان يقدر يقعد دقيقة وحده بدون ما يسوي سالفة أو مشكله صار مجرد دكتور خالي من المشاعر والحياة .
راشد كان يفكر وهو يشوف المنظرة .. أنا وش اللي وصلني لكذا معقولة الطب اللي يعطي الحياة للناس ولا هي الغربة وبعدي عن أهلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتبه راشد ان في حد كان يطق باب غرفته بس بهدوء وقال : ادخل
دخل عبدالله رأسه من الباب وهو يرمش بعيونه وقال : ما رقدت إلى ذا الحين ؟؟؟
راشد : لا تعال ادخل .. أنا ضايق وأبي حد اقعد معاه .... راشد ما كمل كلامه أنصدم من ضحكت عبدالله وقال : ممكن اعرف وش اللي يضحك ؟؟؟
عبدالله وهو يحاول يسكت نفسه من الضحك ويسكر الباب ورآه : كل هذا عشان قالوا بنشاور البنت إلى ذا الدرجة ما فيك صبر ؟
راشد : والله أني ماجبت خبرها... وكمل كلامه بكل غرور.. واصلا تحمد ربها يوم أني بأخذها ذا الفاطر ... رجع عبدالله يقاطعه مره ثانية : رجعنا إلى الغلط .. قالنا لك أحشم عمرك .... وبعدين لا تنسى أنها اصغر منك بعشر سنين .. يعني تحمد أنت ربك اذا هي وافقت عليك يا الشيبة .
راشد : رجال وسنافي ودكتور بعد.. وين بتلقه مثلي ... تخسي ترفضني ..
عبدالله : لا حول ولا قوة الا بالله .. وبعدين يعني منت بحاشم نفسك الين احذفك من ذي الدريشه ؟؟
راشد وهو بتدء يحمق على عبدالله : أنت وبعدين معاك .. مره تقول أموت عليها ومره مرضه عليه .. والله ماحد ما يحشم الا أنت ... هذي بتصير مرتي يعني مرت أخوك يعني لازم تشيلها من بالك ولا تكلمها ولا تجيب طاريها ... ولا أنا اللي بحذفك من الدريشه .
عبدالله : اخص يا الغيرة ... أقول أرفق بعمرك لا يطق لك عرق ... يا بوي لا أو اللي بياخذ وضحه الشيخ برأسه مهب أنت والله ما قطعت فيها .. هذي أمي تعرف وش أمي .؟؟
راشد : ميتوا الماي أنت وياه زين ..
عبدالله ما كثر كلام طلع على طول .. هو يدري ان راشد معاه حق وضحه بتصير مرته ومن حقه يغار عليها بس هو يبي يغيضه ، عبدالله كان مقتنع بهذي الفكرة لأنه ماكان يعرف برفض راشد لوضحه في الأساس ولا حد من أخوانه غير جواهر أختهم اللي متزوجة ولد خالتها في السعودية عن طريق أمها .
أما راشد بعد ما طلع عنه عبدالله كان صدق محتر عليه ويقول في نفسه : هذا أكيد سحرته العجوز ...وتذكر آخر مره شاف فيها وضحه يوم العشه اللي سوه له أهله بعد ما رجع من السفر كان رايح المطبخ الخارجي يقول لهم يعجلون في العشه لان في رجاجيل من الشمال ما يبون يؤخرونهم شافها واقفة مع أمه وأمها والطباخ في المطبخ تفرد الفريد للعشه كان شكله بالعبايه والنقاب مصخره وهي تفرد ... وقال وهو يجر اللحاف عليه بصوت مسموع كله احتقار : تخسي الا هي ترفضني .


__________________________________________________ __________

الفصل السادس
مر على موضوع الخطبة أسبوع ، سعيد وأبوه كانوا عرفين الرد بس في نفس الوقت ما فقدو الأمل مع طول المدة على الرد ، بصوره عامه بيت أبو سعيد وبيت أبو راشد تسيطر عليهم حاله من التوتر والقلق تزيد مع طول فترة الانتظار ، بس الشئ اللي كان غير متوقع في بيت أبو راشد أن راشد هو اللي يكون معصب على تأخر الرد من وضحه ... كان مثل الكبريت ما حد يقدر يكلمه الا شب فيه .. وبعد اليوم الرابع صار رايح جاي يسال أمه ردوا ولا ما ردوا عليهم .



كان يفكر في وضحه ايش اللي يخليها تتأخر في الرد عليهم كل هذا الوقت .. على ويش شايفه عمرها واتعزز عن الرد وهي في النهاية بتوافق بتوافق ... تبي تبين للناس أني ما أناسبها عشان كذا بتفكر مليون مره قبل لا توافق ... يلعن أبو الزفت إلى ذي الدرجة وصلت معاها ... والله ما قاصر الا أنها ترفضني بعد والله تسويها ... لالالالا مستحيل تسويها أصلا هي تبيني ولا ما كانت انطرتني كل ذي السنين ... صدق أنا يوم طلعت من ثالث ثانوي ودخلت الجيش كانت أبي أتزوج مثل باقي الشباب بس أبوي الله يهديه ما رضى وقال ما لك الا وضحه بنت عمك اصبر على البنت توها في الابتدائية خلها تدخل الإعدادي ويصير خير..... وبعد ما قضيت ست سنين في الجيش وفنشت عشان ارجع أكمل دراسة .... أخذت الشهادة الثانوية .. ويوم بغيت أسافر وأكمل دراسة برى قلت أتزوج لي وحده وأخذها معاي برى خلاص أنا كبرت ..... قالوا مالك الا وضحه بس هي خاطرها تدخل الجامعة اصبر بعد شوي ..... كرهت وضحه من كثر ما دخلوها وحكموها في مستقبلي .... بس صبرت وسافرت ودرست سبع سنين تخصص وخمس ممارسه وسنتين زمالة ... لا او هي ما تبيني ليه ما تكلمت؟؟؟؟ .... كان من أول مره رجعت فيها بعد التخصص وما خطبتها ... رضت بغيري ما انطرت سبع سنين ثانيه .... بس كيف بتاخذ غيري وأنا محيرها وبدون أرضاي ماهي بمعرسة ... ولا يمكن أتخير فيني وفي البزر عبود تسويها ..... اصبري علي يا عجوز النار أن ما واريتس ... ولله لا محق زمانس بس انتملك .

أما وضحه تملكها شعور غريب مزيج من اللذة و ألامبالاة تجاه الكل وهي تشوفهم كل يوم يكلمونها وفي عيونهم اللهفة عشان يسمعون ردها .... كان البرود مسيطر على أعصابها يمكن لأنها استنزفت كل طاقتها في الأيام اللي طافت ... أو انه رد فعل عكسي للموضوع ........... وضحه اخفت السالفة عن صديقاتها في المدرسة الا سارة طبعاً .. سارة لما أسالت وضحه عن رأيها قالت لها وضحه نفس الكلام الي قالته لسعيد .. سارة ما اقتنعت بكلام وضحه لكن ما أوصلت مع وضحه لشئ .

يوم الخميس وضحه كانت مقرره أنها ترد على أبوها اليوم ... طولتها وهي قصيرة...... السالفة طاف عليها أسبوع .. وقالت بكره اجازه واللي بعده اذا صار شيء ما شيء أنا أصلا اجازة .... وبعدين أقوله وهو برى البيت أحسن عن لا يحتشرون علي هل البيت...... وبلغت وضحه أبوها الخبر آخر النهار وهي في المدرسة استغلت فرصة انشغال البنات عنها في توزيع الشهادات واتصلت لبوها .... حست وضحه بعد ما قالت لها بسكون غريب ينبعث من داخله ويزحف في كل الغرفة مثل الدخان ..


أبو سعيد هو بعد ما اجل الخبر على طول اتصل وبلغ أخوه الخبر .....
أبو سعيد : الو ... السلام عليكم
أبو راشد : وعليكم السلام ... حي الله ذا الصوت والله .
أبو سعيد : الله يحيك ويبقيك .... وشحاك يا اخوي .. وش حال أم راشد والعيال ؟؟؟؟
أبو راشد : والله الحمد لله كلنا بخير وبسهاله ... بشر يا محمد أعلوم وضحه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبو سعيد : .................................. والله يا زايد يعلم الله أني يعز علي أردك في شيء .. بس البنت ما لها خاطر في العرس .. وأنا يا اخوي ادري أنها مثل بنتك وأنا شورها في يدك قبل لا يصير عندي ... وادري أني لو بغصبها على العرس أنت اللي منت براضي .... أبو راشد على الرغم من انه كان حاس ان هذا الزواج ماهب تام ... اصدمه رفض وضحه وخصوصا بعد ما عرف من أم راشد لهفت راشد كل يوم على الرد .... بس ما قدر الا انه يرضى بالأمر الواقع خصوصا انه يدري ان راشد مغصوب عليها ... لو كان راشد هو اللي يبيها كان ما رضا بهذا الكلام واقنع أخوه انه يغصبها على الزوج وبيكون متأكد أنا راشد بيغير رأيها عقب ما يأخذها .. لأنه اللي يبي وحده بيحطها في عنه..... وقاطع أبو سعيد : اسمع يا محمد وضحه بنتي وأنا صدق أبيها لولدي بس هو ما هب أغلى منها عند .. وقال هذا الكلام وهو يفكر كيف رب العالمين نصرها عليه من غير ما تدري ... ورجع يكمل ... ولا عاش من يغصب وضحه على شيء وأنا راسي يشم الهوا .


الساعة وحده ونص الظهر في بيت ابو راشد ... في الصالة راشد كان قاعد يقرا جريده جايبها معاه وهو جاي من المستشفى بعد مخلص أوراق التعين .. أما عبدالله كان يفرفر في التلفزيون دخل عليهم ابو راشد وهو مغندم ... ابو راشد : السلام عليكم ..
راشد و عبدالله : وعليكم السلام ...
ابو راشد : عبدالله أمك وين ؟؟؟
عبدالله يقول في خاطره أبوي راضى على اليوم يقولي عبدالله .. العادة عبود ... بس ليه عاد ما اخبر مسوي شيء يستأهل ... والله اخف تقلب علي يا ابو راشد .. ورد على أبوه : تنكب الغدا ... أقول يبه كيف حالك اليوم ؟؟؟ وكيف الشغل معاك ؟؟؟؟
رد ابو راشد عليه وهو يشوف راشد اللي منزل رأسه في الجريد يبي يتجنب اى اشتباك مع أبوه : بخير .
دخلت أم راشد والغدا معاها ... حطوا الغدا ونادوا سعد ونوره ... اقعدوا الرجاجيل على الغدا وأم راشد ونورة جلسوا على جنب يسالفون عن تجهيز ثياب المولودة ...... فجأة ابو راشد رفع رأسه عن الغدا وقال : شيخه ترى محمد رد على اليوم عن الخطبة .
هنا الكل سكت ... وراشد تجمدت يده على لقمته وهو يشوف أبوه ينطره يكمل... حاول راشد انه يتمالك نفسه ما عرف ليه بس حس ان قلبه من كثر ما كان يدق الكل اسمعه .
أم راشد وهو تشوف راشد: بشر ؟؟؟
لف ابو راشد على راشد ولد وهو وفي عينه نظرات شماتة واحتقار وهو يرد على أم راشد : يقول ما في نصيب .
أم راشد وهي متفاجئة : ليه ما في نصيب ؟؟؟؟؟؟ وش ذا الكلام ؟؟؟؟؟
ابو راشد : يقولون وضحه ما تبي راشد .
أم راشد كانت بالفعل متفاجئة بهذا الرد وما توقعت ان وضحه بترد راشد ... وحتى إذا ما بغته أكيد أبوها وخوانها بيغصبونها ...... سعد ونورة كانوا منصدمين من اللي صار بس ما فيهم واحد تكلم .... عبدالله هو اللي بالفعل كان مستغرب ... المسكين وجهه كان عبره عن علامة استفهام كبيرة وهو يقول : وضحه قالت ما تبي راشد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وعمي هو اللي قايل لك ؟؟؟؟؟؟ ابو راشد : لف صوب عبدالله : إيه محمد هو اللي قايل لي ذا الكلام بنفسه اليوم ..
عبدالله : الصرحه ... ما ني بمصدق ان عمي بدل أم يغصبها يقول ما تبي تطور والله .... بس تعال ... وضحه ليه ما تبيه ؟؟؟ هو صحيح ما تنلام اخوي العزيز راشد يجلط .... بس بعد أبي اعرف ليه هي ما تبيه ؟؟؟؟؟
ابو راشد وهو ينفض أيده بيقوم من الغدا : قدرة رب العالمين




ما يسوى شيء الا فيه صالح.
راشد اللي ضل ما سك لقمته في يده وهو منزل رأسه في الأرض وكلام أبوه يتردد في رأسه ... وضحه ما تبي راشد .... وضحه ما تبي راشد ..... وضحه ما تبي راشد ..... هي من تكون عشن ترفضني ... هي ولا شيء ... على ويش مانه بعمرها ... على الشين وفطر العين ..... وضحه ما تبي راشد ... الله لا يبغيس بخير .... أنا اللي تتمناني بنات القبايل ترفضيني يا العجوز .... أنا ... أنا .... إيه أكيد ما تبيني .... وش جاب الكبير إلى الصغير .... ( كان يفكر في عبدالله ) ... شباب ووسامه .... تبيه يعيد لها شباب الضايع .... العجوز ما تبيني أنا ..... إيه عبود بزر إلى خذاها بتزابي به قدام الناس .. بيقولون الرجاجيل التذابح عليها .. الكبير والصغير وهي تنقت فيهم .... الله لا يعطيني عافية ان ما راويتس .... أصلا هي كيف تسمح لنفسها تفكر مجرد تفكير ترفضني ... وعمي كيف يخليها على كيفها ... كيف ما دبغها يوم قالت ما أبيه ..... أحسن شيء ان أنا اللي أدبه ... أي لزم أدبه بعقال ألين ما تقول بس ..... وضحه ما تبي راشد ..... انتبه راشد على صوت عبدالله وهو يسال صدق راشد وضحه ليه ما تبيك ؟؟؟؟ أكيد مسوي شيء كبير عشان تعافك ؟؟؟
راشد لف على عبدالله وبكل طاقة الاستنكار والحقد على اللي صار رد على عبدالله : تدري ليه ما تبيني ... لان العجوز ما تبي الرجاجيل .... أتشفق على البزران .... الظاهر خاطرها فيك تبيك تجدد لها شبابها .... واللي خلا راشد يسكت فجأة كان كف على وجهه من أبوه ... وقال وهو ما سكه من ثوبه : جب ولا كلمة ... والله لو عاد تعيدها وتقول ذا الكلام عن وضحه أني أذبحك ذباح .... الله يزولك ... فضحتنا في الله وخلقه .... الله لا يوفقك ... قال ابو راشد كلامه وهو يشر على نورة اللي كانت تبكي من الكلام اللي قاله راشد على أختها .