عنوان الموضوع : يوميات شاب عادى..... القصة كاملة -رواية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
يوميات شاب عادى..... القصة كاملة
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قررت انى ان شاء الله اقدم لكم حلقات مسلسل جميل جدا
حكاياته من الواقع اللى احنا عايشينه
وبجد ممكن يكون اى حد مننا بطل فى القصه ديها
مش حطول عليكم اوى
دى مقدمه المسلسل
يوميات شاب عادي
ابتلينا فى عصرنا هذا بالمسلسلات فتجد انه قل ان يكون بيت لايتابع فيه احد افراده مسلسلا بأنتظام
ويرون أنه للتسلية أما أصحاب الفكر الراقى فيقولون أنه إفاده وتغزيه للعقل وغير ذلك مما تعرفونه
فكرت ان يكون لنا نحن مسلسلا خاصا بنا لكنه مسلسل بشكل اخر..
ملخص المسلسل للدعاية:
قصة حياة شاب عادي واخر ملتزم انا اراه قدوة لى فهو مثالى الى ابعد مانتخيل لكنه فى ذات الامر
واقعى جدا..
سيمر الاثنان بما نمر عليه جميعا من فتن ومشاكل
حب وكره ..فرح وغضب.. وسنرى كيف سيتعامل الاثنان مع هذه المشاكل ..؟؟
القصة ليست خيالية بل هى واقعية جدا..
قد تجد او تجدى تشابها كبيرا بينها وبينك فى كثير من أجزائها..
نبدأ بأذن الله تعالى
والله المستعان
الحلقة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
يلا يا جماعة كلاكيت أول مرة
هنبدأ التصوير
ملحوظة : ألحق العرض الأول ولا تبقى للأعادة
بعون الله نبدأ
الحلقة الاولى
على بوابة الألتزام
فى احدى شوارع القاهرة تقف عمارة شامخة آيلة للسقوط كما هو الحال مع كثير من عمارات مصرنا المحروسة
وفى إحدى طوابق هذه العمارة تسكن أسرة مصرية بسيطه تتكون من خمسة افراد
اب : موظف عادى فى احدى الشركات
ام : ربة منزل
اخت : عائشة
واخ: بطلنا الهمام ( عبد الرحمن)
واخت صغرى: فاطمة
الساعة الثامنة صباحا
ام عبد الرحمن: قوم ياابنى تعبتنى معاك اول يوم فى الكلية ومش هتروح
عبد الرحمن: حاضر ياماما قايم اهه ربع ساعه بس
ام عبد الرحمن: خلاص براحتك انا زهقت منك تروح ماتروحش انت حر
بعد نصف ساعة
عبد الرحمن: صباح الخير ياست الكل
ام عبد الرحمن : اهو هو ده الى واخدينه منك روح الكلية بقى مش من اولها كده
عبد الرحمن: حاضر اعتبرينى روحت خلاص
بعد ساعة من اللكاعه نزل من البيت
أنتظر الاتوبيس طويلا وفى النهاية أتى الاتوبيس لكن بعد ان قضى وقتا ممتعا من الافأفة( اف اف)
ركب صاحبنا الاتوبيس وماأكثر الزحام وطبعا لم يسلم من واحده صاحية متأخر ومتعصبه وهى رايحه الشغل
وواحد مراته واخده منه مصروف البيت ومنكده عليه على الصبح
ومتخدش فى بالك طبعا اللى قاعدين على الكراسى فكلهم طالعين رحلة مش هينزلوا إلا فى نهاية الخط
المهم انتهت معركة الاتوبيس بالفوز المبين ووصل للكلية
حينما رأى سور الجامعة عادت به الذاكرة الى الوراء شهورا ياااااااااااااااااااااه
خلصنا خلاص من الثانوية العامة وتعبها اخيرا دخلنا الكلية أهى هيه دى الحرية ولا بلاش
أخيرا هنعشها صح
خطى اولى خطواته داخل الجامعة وعلى البوابة....
الحارس: فين الكارنيه؟
عبد الرحمن: انا لسه سنة اولى
الحارس: طيب وياريت تبقى تعمله ماتنمش عليه
دخل عبد الرحمن وهو بيقول: هو ماله الأخ فى حد مزعله؟
ظل يبحث طويلا عن جدول المحاضرات ليدونه فوجده اخيرا ودونه
فهو لا يعرف حد فى الكلية فالشلة الكريمه بتاعته غالبهم لم ينجحوا
والجزء الاخر التحقوا بمعاهد خاصة
وصل الى المدرج وجلس
الساعة الأن 12: 30 دقيقة
بدأ الدكتور فى الترحيب بهم وخلاف ذلك مما يتحدث فيه الدكاتره اول يوم
وفجأة إرتفع آذان الظهر
الله اكبر الله اكبر ..
لم يهتز لاخينا عبد الرحمن طرف(فهو بعد لم يلتزم)
حدثه احد الاخوة بجواره يبدو عليه الالتزام
مش هتصلى يااخى؟
طيب والمحاضرة؟
هنستأذن ونرجع على طول
امممممممم انا مش متوضئ
تعال ننزل ونتوضئ من مسجد الكلية
معلش اتفضل انت عشان ماضيعش المحاضرة
آل يعنى الواد هيقطع نفسه مذاكرة من أول يوم
براحتك ..
بس عايز اقلك حاجه ..
النجاح يبدأ من المسجد ربنا يهديك
صاحبنا قل فى نفسه:
هو فيه ايه؟ ليه كل ده؟
ماعلينا
انتهت المحاضرة وعاد عبد الرحمن للبيت
الام : اهلا ياعبد الرحمن اخبار الكلية ايه؟
عبد الرحمن : كويسه بتسلم عليكى
الام: مالك فى حاجه ؟
عبد الرحمن : لا عادى هاتيلى اكل
اتغدى صاحبنا ودخل لينام تقلب على السرير بعض الوقت يشعر انه مخنوق أهو هتقول إيه فاضى بأه لايعرف لماذا هذا الشعور الح على نفسه بالنوم لعله يستيقظ وقد ذهب عنه الذى يجده فى صدره
استيقظ بعد ساعات ولم يذهب مابه
مبدهاش أقوم احسن أفتح النت
قضى الليل كله امام النت وقبل الفجر بساعة
نام...............
ولتشتكى يافجر من عبد الرحمن
فى الصباح حان وقت الكلية وحانت ايضا معركة الاستيقاظ بعد نهاية العراك استيقظ وهو متأفف ولا يطيق أن يحدثه أحد
ذهب للكلية ودخل المدرج ولم يلتفت حوله لانه بعد لم يستيقظ من النوم
نبهه اخ بجواره بقوله : السلام عليكم يااخى انا محمد وانت؟
انا : عبد الرحمن
محمد: ماشاء الله اسمك جميل جدا
ماتتصورش انا بحب اسم عبد الرحمن أد إيه معناه حلو اوى من الرحمة واحنا محتاجين للرحمة جدا فى أيامنا الوردى دى
عبد الرحمن: بدى عليه علامات التعجب ولا جواب!!!
محمد : انت مضايق عشان انا بكلمك ولاحاجه
عبد الرحمن : لا انا مضايق لوحدى
محمد: طيب ممكن نبقى اصحاب وتفضفضلى ؟
عبد الرحمن: ممكن نبقى اصحاب!!!
محمد : طيب ممكن تأخد منى الشريط ده عربون صداقة
عبد الرحمن: أخده منه ولم ينظر حتى فى اسم الشريط" شكرا"
وحان وقت صلاة الظهر
محمد: يالا يابطل ننزل نصلى اكيد لما تصلى هتبقى تمام
عبد الرحمن: هبى تمام ازاى يعنى؟
محمد : لأن الله عز وجل قال ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) والصلاة من الذكر يبقى قلبك هينشرح لما تصلى مش انت بتصدق ربنا
عبد الرحمن: ايوه ونعم بالله بالله
نزل صحبنا معاه وهو طبعا مبلم مش فاهم إيه الحكاية
لماذا يريد هذا الشاب أن يصاحبنى هو يعرفنى منين وعايز ياترى منى إيه
ونزلا الى المسجد
وعند دخولهم للمسجد
وقعت عينه على شئ غرييييييييييييييييييييب جدا
أتفجع أول ما شافه
ياترى ما هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياترى ماذا سيحدث لعبد الرحمن
وإيه الشىء الغريب ده
إنتظرونا فى الحلقة القادمة
م/ن
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الحلقة الثانية
الخطوة الأولى
خطى صاحبنا أول خطوة له فى المسجد ... بخطوات ثقيلة ولا يذكر آخر مرة دخل فيها المسجد متى كانت دخل بعد طول غياب... دخل بصمت وسكون عجيبين لكن قطع كل هذا أن وقعت عينه على مشهد لم يره من قبل...رأى شاب مضيئ الوجه
يكاد ينير القمر فى وجهه رغم أنه لم يكن أبيض البشرة كثيرا
إلا أن وجهه يشع
يقرأ فى مصحف ويبدو عليه الخشوع والتأثر جدا
حتى انه قد انحدرت من عينيه على خديه دمعتان تصف ما حلّ به من تأثر
فما أن رأى وجهه حتى تعلقت عيناه به
وكأنه مكتوب عليه ممنوع اللمس
وحينها دار فى عقله : ياترى مين الواد ده إيه النور ألى فى وشه ده
كان أمرا غريبا لم يره من قبل وما زاده اندهاشا هو أن الشاب رفع عينيه من المصحف ونظر إليه ومع ماهو فيه من تأثر إلا انه تبسم له ابتسامة جميلة زادت من وجهه نورا على نور تعجب عبد الرحمن : هل هو يعرفني؟
لا أنا لم أره من قبل إذا فلماذا يبتسم لي وهو على هذه الحالة؟
لم يكن يعلم عبد الرحمن إن تلك الأبتسامة بمثابة ترحيب له
بل لم يكن يعلم أنها ستكون سبب هدايته
وفجأة
**
قطع الصمت.. صوت الإقامة فانتبه عبد الرحمن أن صديقه محمد كان يحدثه كل تلك الفتره إلا أنه لم يسمع منه كلمه واحدة ......ثم وقفت الصفوف للصلاة
فتعمد الأخ صاحب الوجه المضيء أن يقف بجواره ولم يكلمه وضحك:كبروا للصلاة ......كبر عبد الرحمن للصلاة
يااااااااااااااااااه
شعر صاحبنا بشىء غريب يسرى فى جسده هل السبب لأنه لم يصل ِ من زمن فات
أم لأن جسده يلامس جسد ذاك الشاب الغريب
وكأنه قد لامس سلك كهربا
لم يخشع فى الصلاة كما ينبغي إلا انه لما انتهى من الصلاة شعر بشعور غريب فى قلبه لم يعرفوصف هذا الشعور اهو أرتياح ام ماذا....المهم......لما انتهت الصلاة سلم عليه الاخ وقال له : السلام عليك انت جديد فى الكلية؟
عبد الرحمن : ايوه
الاخ: مرحبا بك معنا ما شاء الله وشك منور ياريت ماتحرمناش نشوفك فى المسجد
أحبك فى الله
ضحك صاحبنا فى عقله وقال فى سره : أما أنا وشى منور أمال هو وشه فى إيه ماس كهربى
ثم قطع محمد تفكيره مرة أخرى وقاله :ايه ياعبد الرحمن مالك؟
عبد الرحمن: لا أبدا هو مين ده ؟
محمد: ده الشيخ معاذ
أخ نحسبه على خير فى سنة ثالثة ، خير انت بتسأل عنه ليه؟
عبد الرحمن : لا أبدا بس اصله كلامه حلو اوى.
محمد: ايوه .. هو ماشاء الله عليه مشهور بحسن خلقه غير كدة مولعها فى الكلية
دروس ودعوة وقرآن مبيفوتش ثانية عقبالك وقبالى كدة أما نكون زيه
عبد الرحمن: هو ينفع يعنى ان انا اروح اكلمه واقوله انى عايز اتعرف عليه؟
محمد : ايوه اكيد
عبد الرحمن: ولابلاش مش لازم النهارده
محمد: ليه؟
عبد الرحمن: مش عارف مش مهم خليها بكره
محمد :طب إيه رأيك تدينى رقم تليفونك عشان أبقى أطمن عليك
عبد الرحمن : أه طيب أتفضل أهو "............"
استحي عبد الرحمن ان يذهب ليحادث معاذ فقد شعر فى نفسه انه لايصلح ان يحادث هذا الشاب الصالح حس بفرق كبير بينهم
خرج من المسجد ليعود الى المحاضرة ...
ثم حان وقت عودته للبيت فخرج ليركب المواصلات لم يشعر هذا اليوم بزحمة السير فقد كان باله شارد ولم يستفق الا وهو يضع المفتاح فى باب المنزل ويدخل....
عائشة اخته: اهلا اهلا استاذ عبد الرحمنعاش من شافك بتنام والناس صاحيين وتصحى والناس نايميين
عبد الرحمن:إيه يا خفة أبعدى عنى دلوقتى عشان الموضوع مشناقصك
ثم أبتسم إبتسامة جميلة
عائشة: خير ايه ايه الهدوء ألى نزل عليك فجأة ده ؟ حد مزعلك؟
عبد الرحمن : لا مافيش
عائشه :طيب تتغدى
عبد الرحمن: لا هدخل اريح شويه لانى تعبان
عائشه : طيب استنى اتغدى ونام
عبد الرحمن: لا مش قادر اصل انا تعبان
عائشة : طيب روح نام
دخل عبد الرحمن لغرفته وبدل ملابسه واستلقى على السرير وكل مرة يحاول ينام وميقدرش من الملل ألى هو فيه والحياة الروتينية ألا أن تلك المرة لم ينم لأنه مازال يذكر ذلك الوجه يا ترى فى حد فى الأيام دى زيه كده إيه الناس دى ياترى بيعملوا إيه
وسعتها سمع صوت غريب جوة نفسه بيقوله: أنت مالك ومال الناس دى ياعم دى عالم واصلة
بس دا صغير مش أكبر منى بكتير يعنى
يييييييييه أنا هقرف نفسى والا إيه سيبك بأه وخلينا ننام شوية
وما أن قاربت عينه على النعاس الا وايقظها صوت كأنه اول مرة يسمعه
الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الا اله الا الله ... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله... اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة.. حى على الصلاة....
الصلاة انها صلاة العصر هل ستدفع شيطانك
ياعبد الرحمن وتقوم لتؤدى صلاة العصر ؟ ام ان الايمان فى قلبك لم يزل اضعف من محاربة الشيطان ؟لكن عينه غلبته للنعاس فنام ....
وياريته ما نام
ياترى إيه اللى هيحصل وهو نايم
ومكانش عايزه يحصل....؟؟؟
************************************************** *********
تابعونا فى الحلقه القادمة
__________________________________________________ __________
الحلقة الثالثة
لا للصلاة
نام صاحبنا عبد الرحمن وراحت عيناه فى النوم من كثرة التفكير وإذا وهو نائم
يرن جرس التليفون
ذهبت الأخت الصغيرة عائشة لترد
عائشة : ألو
المتصل : السلام عليكم
عائشة : وعليكم السلام مين معايا
المتصل : أنا محمد صاحب عبد الرحمن فى الكلية
كنت عايزه فى حاجه وقلت ألحقه قبل ما يصلى
عائشة : يصلى !!!عبد الرحمن يصلى !!!
هههههههههه صلى على النبى
محمد : عليه الصلاة والسلام طب هو موجود
عائشة : هو نايم
محمد : طيب أما يصحا قوليله أنى أتصلت بيه
عائشة : طيب !!!!!!!
ومرت ثلاث ساعات وقام صاحبنا من النوم
عبد الرحمن : ماما حطيلى أكل
الأم : أنت مكلتش لما جيت من الكلية
عبد الرحمن : لأ مكانش لية نفس
الأم : طيب أنا هصلى المغرب وحطلك
عبد الرحمن : ماشى بس ماتصليش التراويح أنا هفتح التلفزيون عبال ماتخلصى
ودخل صاحبنا فوجد أخته عائشة قدام التلفزون
عبد الرحمن : أنتِ موراكيش حاجة
عائشة : لأ أنا قاعدة فى مانع؟؟
عبد الرحمن : قومى ذاكرى
عائشة : خلصت مذاكرة
صحيح فى واحد أتصل بيك اسمه محمد
عبد الرحمن : محمد !!! وكان عايز إيه
عائشة : معرفش مقالش لكن دا قالى أنه كان عايز يلحقك قبل ما تصلى
أنت بتصلى من ورانا ولا إيه
وبعدين أنت من أمتى بتصاحب النوعيات دى
عبد الرحمن : أنتى هتفتحيلى محضر وبعدين أنتى فاكرانى كافر مابصليش ولا إيه
ثم جاء صوت من الخلف وكان صوت والد عبد الرحمن
:طب كويس أن أنت عارف أن ألى مبيصليش يبأى كافر
عبد الرحمن : يووووووووووووووه أنا داخل أفتح الكمبيوتر
الأم : مش هتاكل
عبد الرحمن : ملياش نفس
دخل عبد الرحمن حجرته وقفل على نفسه وقعد يفكر شوية
الغبية عائشة دى أل يعنى هية ألى مقطعه نفسها فى قيام الليل
هتعملى فيها شيخة
وعدا اليوم وجاء اليوم الثانى وإذا بمحمد فى وشه
أول ما عبد الرحمن شافه حاول يتجنبه ويعمل نفسه بيكلم واحد صاحبه
إلا أن محمد جاء وسلم عليه وولا كأن حاجة حصلت
ثم
محمد : أنا رايح أصلى الضحى تيجى معايا
عبد الرحمن (بصوت مرتفع) : بص بأى أنا مبصليش
أبتسم محمد وقاله : طيب وماله مش أنت مسلم واسمك عبد الرحمن
عبد الرحمن : أه
محمد : طيب يعنى ممكن تصلى فى أى وقت
شعر محمد بالأحراج أمام صاحبه ولم يعرف ماذا يقول
محمد : أنا رايح أتوضى تيجى معايا المحاضرة الأولى أتلغت بيقولو الدكتور مش جاى
أهم الدكاتره كده يجوا فى أول شهر ويتملكعوا وأحنا نيجى فى آخر شهر ونحتاس
هتيجى معايا
ضحك عبد الرحمن وقال : ماشى
ذهب الأثنين لمسجد الكلية للوضوء
وبدأ كل واحد منهم بالوضوء
لاحظ محمد بعض الأخطاء فى وضوء عبد الرحمن
فقال : عبد الرحمن ممكن أقولك حاجة ولا هتزعأ زى مزعقت لى بره
ضحك عبد الرحمن : قول فى إيه
محمد : بص ياسيدى أنا بس عايزك ترتب أركان الوضوء عشان الترتيب فرض
يعنى ممكن أنا أنسى أتمضمض لكن وضوئى صحيح
لكن لو مرتبتش الوضوء يبأى الوضوء غير صحيح وبالتالى هتبوظ الصلاة
عبد الرحمن : طيب وأرتبهم الزاى بأه
محمد : بسيطة خالص
" أول حاجة تقول بسم الله ودى سُنة وبعد كده تغسل كفك 3مرات وخلى بالك كفك
مش أيدك كلها وبعدين تتمضمض 3 مرات وتستنثر 3 مرات ودول يا سيدى سُنه برضه
وبعد كده تغسل وشك 3 مرات وخلى بالك خلى المية تيجى على وشك كله
تلاقى البت من دول تغسل وشها وخايفة تبل الطارحة والمية لا تصل لكل الوش
وده كله غلط"
عبد الرحمن : سيبك من البنات خلينا فى الصبيان وبعدين كمل
محمد : " بعد وشك ودا طبعا فرض تغسل أيدك لغاية الكوع
ويستحسن تبدأ باليمين3 مرات وبعد كده تبلل يدك لتمسح رأسك من الأمام للخلف ودى فرض ومعاها أذنك من الظاهر والباطن ودى سنة والأثنين مرة واحدة وفى الأخر تغسل رجلك للكعبين ثلاثا "
عبد الرحمن : بس أنا ممكن أمسح على الشراب مش كده
محمد : أه طبعا لو كنت لبسه على وضوء
عبد الرحمن : بس أنا مش متوضى
محمد : يبأى لازم تقلعه يا بطل
عبد الرحمن : طيب متشكرين على وجع القلب ده ممكن أتوضى بأه
محمد : أتفضل هو أنا حايشك
أنتهت معركة الوضوء التى كانت تشبه معركة إستيقاظ عبد الرحمن
وذهب الأثنين للمسجد
وأول مادخل عبد الرحمن المسجد وقعت عينه على معاذ مرة ثانية
وكالعادة تَنّح أول مشافه بس المرادى كان بيصلى
ولاحظ فى ذقنه لحية سوداء لم تكتمل النمو بعد تزين وجهه
لم يلاحظها المرة السابقة لما أثاره من نور وجهه
وكأن عبد الرحمن أول مرة يشوف حد بيصلى
حس أن الراجل ده بيركع بجد بيسجد بجد
المهم دخلوا
والتفت لمحمد وقال : هو الأخ ده مقيم على طول فى المسجد
محمد : لأ أصل أنهاردة سمعت أن فى درس بعد صلاة الضحى فى المسجد
أنا هقوم أصلى
قام كل من عبد الرحمن ومحمد للصلاة
وطبعا صاحبنا نقرهم نقر الديك وخلص بدرى قبل محمد
ولما خلص وجد معاذ بيبصله
هو كان مراقبنى وأنا بصلى ولا إيه
ثانى مرة يشعر بالأحراج النهاردة
وهو لسه بيفكر
وجد معاذ فى وشه بسلم عليه
معاذ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الرحمن : وعليكم السلام
معاذ : وحشتنى والله أنت فاكرنى ولا نسيت
عبد الرحمن قال فى باله " أنا أقدر أنسى مش أنتى بتاع الكهربا"
عبد الرحمن : أيوه فاكر أنت الأخ ألى كنت بتصلى جمبى أمبارح صح
معاذ : أيوه أنا صح إيه رأيك فى الكلية
عبد الرحمن : شغاله ..... يعنى .....
معاذ : معندكش محاضرات دلوقتى
عبد الرحمن : أتلغت
معاذ : طيب خير فى درس هنا فى المسجد بعد صلاة الضحى إيه رأيك تحضره معانا
عبد الرحمن : مش عارف هشوف
وبعد شوية قام واحد وقال إن شاء الله ياجماعة فى درس هيبدأ الأن بعنوان : التوبه
وبعد مخلص الأخ كلامه وجد عبد الرحمن معاذ قام من جنبه
أستغرب جدا وقال فى نفسه "هو مش قال أنه هيحضر الدرس هو قام ليه"
ياترى معاذ قام ليه
وياترى عبد الرحمن هيحضر الدرس
ولا إيه ألى هيحصل
تابعونا فى الحلقة القادمة باذن الله
__________________________________________________ __________
الحلقة الرابعة
راحت عليه
قام معاذ من جنب عبد الرحمن فتعجب عبد الرحمن لماذا قام
هو مش قال أنه هيحضر الدرس
طب قام ليه
وفجأة
إذا بمعاذ يجلس فى ركن من أركان المسجد
ويلتف الشباب حوله وبدأوا بالجلوس
فعلم عبد الرحمن أن معاذ هو أكيد أللى هيدى الدرس
أستغرب عبد الرحمن فى الأول وكل ماظهر عليه
أنه جلس ينظر فى وجه معاذ طويلا
وبدأ معاذ بالكلام
معاذ
: " بسم الله وكفى والصلاة والسلام على الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى
أما بعد " قبل مبدأ الدرس عايز أقول شئ مهم ممكن كتير مننا ميحسش بيه عايز
أقول لكم أن كل الناس اللى موجودة فى المسجد الأن الله عز وجل اختارهم عشان يسمعوا الدرس
فى ناس كتير برة لم يرد الله لهم المجىء إلى المسجد
وكذلك فى ناس من الجلوس معانا ربنا هيختارهم
عشان يهديهم بالكلام وناس تانية هتسمع وخلاص
فسبحان الله
عايزك تستشعر إن الله اختارك أنت وجابك بيته وسمعك كلامه
كل ده مش عشان تروح وتنام لأ
عشان تشكره على أبسط نعمه من نعمه عليك ......."
ثم
قطع صمت المسجد
رنين هاتف موبايل
نظر محمد من أين يأتى فإذا به هاتف عبد الرحمن
وطبعا علا صوته بصوت أغنية على أنغام الموسيقى
محمد
: عبد الرحمن أقفل صوت الموبايل لما تخش المسجد
لأن هذا يؤذى الملائكة بصوت الأغانى وبيغلوش على أللى بيصلى
قفل عبد الرحمن صوت الرنين
وجلس يتابع
أزدحم المسجد أللى طالع واللى داخل وقام محمد
ليجلس فى الأمام عشان يسمع
لم يكف هاتف عبد الرحمن عن الرنين
فيبدو أن المتصل يريده أن يرد
أتحرج عبد الرحمن وقام يرد برة المسجد
عبد الرحمن
: ألو
المتصل
: أزيك يا عبده أنا حوده فاكرنى ولا إيه
عبد الرحمن
: أهلاااااااااااااا حوده أزيك
حودة
: تمام وحشنى والله أنت فين ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن
: أنا فى الكلية
حودة
: مأنا عارف أنك فى الكلية حد قال لك أنك قاعد على القهوة
أيوة فين على القهوة أقصد فين فى الكلية عشان أنا هناك وعايز أشوفك..
عبد الرحمن
: قابلنى عند باب الكلية
حوده
: ماشى
قابل صاحبنا صاحبه القديم وبعد السلامات والتحيات
حودة
: إيه رأيك تخرج معانا الليلادى الشلة كلها جاية
وهتبأى سهرة جامدة
عبد الرحمن
: لأ معلش مش هينفع النهارده
حودة : ليه يابنى دنتا هتبسط أوى وأهو نعيش شويه
عبد الرحمن : معلش ملياش مزاج
ووقف صاحبنا يهزر ويضحك ويسترجع أيام ثانوى مع صاحبه
ومحسش إلا والظهر بيأدن
عبد الرحمن " مفزوع " : أده هى الساعة كام دلوقتى
حودة: مش عارف تلاقيها 12 أو 12 :30 كده
عبد الرحمن : ياااااااااااااه الوقت بيعدى بسرعة أوى
حوده: خلاص وقفله السكة ما تيجى نجيب حاجة ناكلها؟؟أا جعان أوى
عبد الرحمن: لأ جعان إيه انا أصل عندى محاضرة ولا زم أمشى
أبقى خلينا نشوفك ....مع السلامة
أفتكر صاحبنا معاذ ومحمد والدرس أللى محضرهوش
وراح بسرعة عشان يلحقهم
ولما وصل وجدهم بيكبروا تكبيرة الأحرام فدخل فى الصلاة الجماعة
صلى عبد الرحمن وخرج من المسجد وإذا به يرى محمد مستنيه برة
نزل صاحبنا مربوك ومشعارف هيقول لمحمد إيه
وفجأه
وجد محمد بيقول له
محمد: معلش ياعبد الرحمن المسجد كان زحمة أوى ومعرفتش أقعد جنبك
أنت كنت قاعد ورا
عبد الرحمن باندهاش : هه أه
محمد: دأنا كنت قاعد جنب معاذ ويدوبك سامعه
أنت كنت سامع حاجة ورا ؟؟؟
عبد الرحمن : هه أه ... يعنى مش قوى ...يلا بسرعة عشان نلحق المحاضرة
وخرج عبد الرحمن من الموقف بأعجوبه
خلص صاحبنا محضراته ورجع البيت
وكالعادة تبدو عليه ظاهرة التتنيح
التى تلازمه منذ أن دخل الكلية
وطبعا مين هيستقبله غير الأخت عائشة
عائشه: .............
ولسة كانت هتفتح فمها بكلمة من كلماتها المرحبة لكن قطع عليها جرس التليفون
عبد الرحمن : أوعى أنا أللى هرد
عائشة: أتفضل يا حضرة المحافظ
رفع صاحبنا السماعة
عبد الرحمن : ألو
المتصل: أزيك ياعبده أنا ميدو مش فاكرنى ولا إيه ؟؟؟
عبد الرحمن : أيوة هلّو هلّو أنتم مستأصدنى النهارده ولا إيه ؟؟؟
ميدو: أنت بتكلمنى ؟؟
عبد الرحمن : لا لا مفيش حاجة أزيك أنت عامل يه ؟؟؟
ميدو : شغال
عبد الرحمن : أنا لسه يادوبك داخل وراجع من الكلية
ميدو: أصطادتك طازة يعنى بقول لك إيه أنت لازم تيجى معانا النهارده
فى خروجة جامدة وانت واحش الشلة كلها وكلهم عايزينك
عبد الرحمن : ما حوده قالى الصبح وقلت له أنى مش هقدر
ميدو: لأ حوده مين يا عم دى غير بتاعت حوده خالص
بجد هتعيش
عبد الرحمن : معلش أصل ورايا كلية الصبح وأنت عارف
ميدو: يا عم أكل ونوم يديك دبلوم كلية إيه أللى بدور عليها
وبعدين معانا عربية وهنلف بيها شوية ومش هتتأخر
عبد الرحمن
: لأ مادام فيها عربية أنا جاى
ميدو: أنت عارف طبعا المكان أللى بنتقابل فيه
نتقابل هناك الساعة 8 أوعى تتأخر
أنت تخش تنام من دلوقتى عشان تيجى فايىء
عبد الرحمن : أه عارف مش هتأخر مع السلامة
خلص صاحبنا المكالمة ولم يلاحظ أن عائشة متابعة كل تحركاته
عبد الرحمن : ماما أعملى حسابك أنا هخرج بليل
الأم: هنرجع لأيام الخروج تانى والتأخير
أنت يابنى مش دخلت الكلية بأه المفروض تبأى راجل وتتحمل المسؤلية
عبد الرحمن : وفيها إيه لما أخرج بلاش أفك عن نفسى
عائشة: تفك و لا تجمد ولا إيه رأيك فك واربط أحسن
وحضرتك بأه رايح فين المرة دى
عبد الرحمن : يارب رحمتك هو أنتِ حد عينك مسؤول عنى
وبعدين أنتى من أمتى بتسألى رايح فين إن شاء الله ؟؟
عائشة: لأ أصل أنا كمان خارجة فقلت أسألك ...
عبد الرحمن : وخارجة فين يا حضرة الكُونتيسة
عائشة: رايحة عند واحدة صحبتى هنزاكر مع بعض عندك مانع ؟؟؟
عبد الرحمن : هتذاكروا ....أه ....طيب أبقى سلميلى على المذاكرة
مع السلامة بأه أتفضلى روحى وامشى من أمامى
وهنا جاء كالعادة صوت من الخلف وهو صوت أبو عبد الرحمن
الأب : أنت من أمتى بتعطى الأوامر يا أستاذ عبد الرحمن
عشان تسمح لأختك أنها تروح أو متروحش
عبد الرحمن : أنا ............أنا ............
عائشة: بابا عبد الرحمن عايز يخرج مع صحابه الساعة 8 ومعاهم عربية
الأب : عائشة .........أتفضلى ادخلى الأوده وروحى ذاكرى
أتفضلى .............
عائشة : حاضر ..... حااااااااضر ........ أنا ماشية أهو
وقال عبد الرحمن فى ذهنه " ماشى أما وريتك مبقاش أنا "
الأب : إنت إن شاء الله بأه رايح فين
عبد الرحمن : لا أبد دا أحنا هنتمشى على البحر بس
هنشم هوا
الأب : والله أنا خايف عليك تشم حاجة تانية
عبد الرحمن : عيب هو أنا بتاع كده برضو دا أنا أخرى معاكسة بت على الناصية
الأب : إيه بتقول إيه
عبد الرحمن : لأ بكح أصل الهوا وقف فى زورى
الأب : عارف إن أتأخرت مش هبيتك فى البيت الليلة دى
سامعنى أنت وراك كلية بكرة مش فى أجازة
فاهمنى
عبد الرحمن : آه طبعا مش هتأخر
الأب : أما نشوف
أتغدى صاحبنا وعمل بنصيحة ميدو ودخل ينام
ياترى ماذا سيحدث عندما يخرجون
وهل سيذهب معهم حقا
تابعونا
__________________________________________________ __________
الحلقة الخامسة
دماغه هتنفجر من الأسئلة
نام صاحبنا وقام على الموعد ولبس وخرج للقاء
تم اللقاء بين الأصدقاء وبعد العديد من السلامات والقبلات
ركبوا السيارة وأنطلقوا لكافيتيريا أتعودوا أنهم يسهروا فيها
ركب صاحبنا وقعد جنب الشباك وفجأة مرت بخاطره صورة معاذ
أشمعنه الوقت ده بذات
وقال لنفسه
: صحيح دنا محضرتش الدرس
هو آخر حاجة سمعتها إيه........
أنا شاغل بالى بالموضوع ..... بس بجد هو كان بيقول إيه
أه أفتكرت
أن كل أللى هيحضروا الدرس ربنا أختارهم وقدرلهم الحضور
وبرضوا أللى هيسمعوا ربنا هيقدر منهم أللى هيتهدوا
بس أنا محضرتش ......
ياترى ربنا مكنش عايزنى أحضر ؟؟؟؟؟
لا لا لا لا لا
طب أشمعنا أنا ؟؟؟؟؟؟
طب مشهيعزنى ليه يعنى ؟؟؟؟؟؟
وفجأة
قال أحد الأصدقاء
: إيه ياعم الموضوع أحنا جيبينك عشان نشوفك ولا عشان تتفرج من الشباك
عبد الرحمن
: معلش أصل سرحت أحنا لسه موصلناش
:
وصلنا من بدرى وكلهم دخلوا وأنت لسه مبلم فى الشباك أسيبك تكمل تبليم لو تحب
عبد الرحمن
: طب براحة عليه طيب متخشش فيه أوى كده
كأنك بايت فى حضنى من أمبارح
أنا داخل أهو
دخل صاحبنا على غير عادته وقعد ولسه الأفكار فى دماغه عايز يلاقى لها إجابه
أرتفع دخان السجائر من حول عبد الرحمن وهو لسه بيفكر
ميدو
: هىَ حلوة للدرجة دى ؟؟؟؟؟
أنتبه عبد الرحمن وقال : هىَ مين ؟؟؟؟
ميدو
: أللى شاغلة بالك من أول ما ركبت وقعدت ولا كأنك معانا
عبد الرحمن
: طب وليه هىَ يعنى مينفعش هو ؟؟
ميدو
: ليه هتحب واحد صاحبك ومن كتر حبه هتفضل مبحلق فى السقف كده
ده من إيه ده إن شاء الله فيرس جديد ده ولا إيه وبيجى أمتى بأه ؟؟؟؟
متخليك معانا شوية بصلنا حتى .....
عبد الرحمن
: أنتم مش كنتم عايزين تشوفونى وأدينى جيت عايز إيه أكتر من كده
ميدو
: شفنا القمر يعنى
عبد الرحمن
: بقلك إيه أنا هقوم أروح
ميدو
: أستنى بس هتروح فين دا لسة بدرى
عبد الرحمن
: لأ كفاية كده عشان كمان أبويه مستنيلى غلطة ومستحلفلى المرة دى
ميدو
: براحتك بس خلى بالك المرة دى متتحسبش
مشى صاحبنا وحاسس أن فى حاجة غلط مش عارف إيه
ليه مبأش زى معاذ ؟؟؟؟؟؟
ليه كل ما أدخل فى الصلاة أحس أنى مخنوق ؟؟؟؟؟؟
يا ترى ربنا مش عايزنى ؟؟؟؟؟؟
ويترى أنا أقدر أرجعله ؟؟؟؟؟
قدها ؟؟؟؟؟؟
دماغ عبد الرحمن هتنفجر من كثرة الأسئلة
لكن يبدو أنه بدأ يفكر صح
رجع صاحبنا البيت وفتح الباب ووجد أباه فى إنتظاره
نظر الأب إلى ساعته وقال فى سخرية
الأب
: ما لسه بدرى الساعة لسة 11:30
عبد الرحمن وهو مطأطأ الرأس
: أصلى مرضتش أزعلك لو أتأخرت فسبتهم وجيت
ورغم أن أبوه كان لسه هيزعق على التأخير لكن حس أن فيه نبرة غريبة فى صوت عبد الرحمن
ده مش أسلوبه أللى بيتكلم بيه لكن معلقش على كلامه وأكتفى
يقول
: ربنا يهديك يابنى و ينورلك طريقك
لم يلتفت عبد الرحمن إلى دعوة أباه
ماذال يفكر ويفكر ويفكر
لدرجة أنه دخل الحجرة ونام بملابسة كما هىَ
نام كل من فى البيت وساد الصمت والهدوء
إلا أنه فجأة قطع هذا السكون
رنين صوت الهاتف
قفز عبد الرحمن من على السرير
وكأنه سمع صوت طلقات مسدس
وكان أول من رفع السماعة
وتبعه كل من استيقظ على الصوت
عبد الرحمن
: ألو .............. أيوه أنا ............. إيه بتقول إيه إزاى ده حصل
............ طيب طيب .............. مستشفى إيه لو تسمح ............. طيب أنا ربع ساعة وهكون عندك
شكرا
الأب
: فى إيه يا بنى
عبد الرحمن
: لأ ... أبدا .... دا واحد صاحبى عمل حادثة بالعربية ونقلوه المستشفى
الأب
: دا أللى كنت لسه معاه ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد الحمن
: أه .......... لأ .......... أصل .......... هو عمل حادثة ولقوا أسمى ورقم تليفونى فى حاجته
فاتصلوا بيّه ....... أصل هو فاقد الوعى ومحتاج ومحتاج نقل دم ......
أنا لازم أروح دلوقتى
الأب
: طب يابنى آجى معاك
عبد الرحمن
: لأ متتعبش نفسك أنا مش هتأخر
فتح صاحبنا الباب واستوقفه صوت عائشة التى استيقظت هى الأخرى على صوت التليفون
تقول
: أنت هتنزل بهدومك المكرمشة دى أللى نايم بيها من أمبارح
أنتبه عبد الرحمن فعلا أنه نام فعلا بهدومه
لكنه قال
: تعرفى تبعدى عن وشى بدل ما أصور فيكى قتيل
ثم عاد إلى حجرته مرة أخرى وغير ملابسه ثم خرج
وركب صاحبنا أول مواصلة أمامه
إلا أن دماغه مازالت تفكر
همّا عملوا الحادثة أزاى دا أنا لسه كنت معاهم؟؟؟؟؟
دا أنا لسه سايبهم ؟؟؟؟؟؟
يا ترى إيه إللى حصل ؟؟؟؟؟
يا ترى إيه أللى فعلا حصل لصحاب عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأحداث تزداد سخونه
تشاهدون فى الحلقة القادمة
بعنوان
بدون مقدمات
من ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
لكن فاجأة .......
يعنى هو أللى مخطط لكل ده .......
قصدك تيجى النهاردة ........
هل سيدخل أم سيعود أم اليقظة هذه أكبر ......
تابعونا مع
__________________________________________________ __________
الحلقة السادسة
بدون مقدمات
وصل صاحبنا المستشفى ودماغه كالعادة ستنفجر من الأسئلة
وذهب إلى رقم الحجرة التى أخبره بها الطبيب فى التليفون
فوجد الطبيب يخرج منها
عبد الرحمن
: إيه أللى حصل يا دكتور ؟؟؟؟؟
الطبيب
: أنت عبد الرحمن
عبد الرحمن
: أيوه أنا إيه إلى حصل ؟؟؟؟؟
الطبيب
: تعالى معايا لو سمحت
دخل كل منهم حجرة الطبيب
ثم
الطبيب
: أنا آسف جدا لكن أنت لازم هتعرف للأسف
ثلاثة من أصحابك أللى كانوا راكبين العربية أعتقد أن اسمائهم
محمود ، طارق ، رامى
للأسف كانوا سايقين بسرعة جنونية وأعتقد أنهم حاولوا يتفادوا أحد بيعدى الشارع
لكن العربية أتقلبت بيهم
وأدى لنفجارها
ولحسن الحظ محمود قدر أنه يخرج من العربية قبل ما تتحرق
لكن حصله نزيف داخلى حاد واضطررنا لبتر يده
وفقد دم كثير عشان كده كلمتك لأننا لم نجد معهم ما يدل على أهلهم
وطارق فى العناية المركزة وحالته خطرة
لكن للأسف رامى لم نستطع إنقاذه
إنا لله وإنا إليه راجعون
لم يقاطع عبد الرحمن كلام الدكتور طوال حديثه
لا يعرف ماذا يقول وماذا يجيب
منذ ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
بيهزر ويضحك لكن فجأة
يموت
يموت ولا يعلم عنه شىء
يموت بهدوء
بدون كلام
بدون مقدمات
عاودت التساؤلات إلى ذهن عبد الرحمن ثانية
ياترى لو كنت معاهم كان إيه إللى هيحصل؟؟؟؟؟؟؟؟
ليه سبتهم ؟؟؟؟؟؟ ربنا نجانى ؟؟؟؟؟
ليه رامى بزات أللى مات ؟؟؟؟؟
ليه محمود إللى يده تتقطع أشمعنا مكنتش أنا ؟؟؟؟؟؟؟
قطع أفكار عبد الرحمن قول
الطبيب
: أنا آسف لكن هذا قضاء الله
لكن أحنا محتجينك ضرورى لأنقاذ محمود ممكن تيجى معايا لتتبرع بالدم
عبد الرحمن
: أه طبعا
وعاد يفكر
قدر الله ............ يعنى هو أللى مخطط لكل ده
هو إللى مشانى ........... هو إللى قدر لرامى أنه يموت
طب أشمعنه أنا إللى أنجو من بينهم
ذهب صاحبنا للتبرع بالدم
وأعطى الدكتور أرقام تليفونات كل واحد منهم
وبعدها
عبد الرحمن
: طب يادكتور إحنا ممكن نزورهم أمتى
الطبيب
: محمود ممكن بكره أو بعده لكن طارق على حسب حالته
عبد الرحمن
: طيب أنا ممكن أروّح البيت دلوقتى وآجى أزوره بكره إن شاء الله
الطبيب
: قصدك تيجى النهارده الفجر ناقص عليه خمس دقائق
نظر عبد الرحمن فى ساعته فهو لا يعرف متى يؤذن الفجر
نزل صاحبنا من المستشفى
وإذا بصوت لطالما غفل عنه
لطالما تجاهله
صوت الأذان
الله أكبر ........ الله أكبر
الله أكبر .......... الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله .......... أشهدُ أن لا إله إلا الله
أشهدُ أن محمداً رسول الله .......... أشهدُ أن محمداً رسول الله
حىّ على الصلاه ......... حىّ على الصلاه
حى على الفلاح .......... حىّ على الفلاح
الصلاة خير من النوم...........الصلاة خير من النوم
الله أكبر ........... الله أكبر
لا إله إلا الله
هل سيدخل عبد الرحمن أم سيعود لينام كما نام من قبل
أم كانت اليقظه هذه المرة أكبر من ذى قبل
الأحداث تلتهب
تشاهدون فى الحلقة القادمة بعنوان
الخطوة الثانية : دموع عين
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -16-17
" قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 8
نام ولا يعرف هل نام من التعب أم من الأرتياح
مين قال لك أنى ههرب أنا رايحله برجلى
تابعونا