عنوان الموضوع : وهكذا تبدلت الأحوال..يوم لك و يوم عليك~تأليفي مينو قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
وهكذا تبدلت الأحوال..يوم لك و يوم عليك~تأليفي مينو
الدنيا غريبة..يوم ليك و يوم عليك
كان الجو مزدحما عند اشارة المرور ذلك عند منحني الميدان العام بالمدينة ، و كان هو يتأفف من حرارة الجو لكن ملاطفة زوجته الجالسة بجانبه في السيارة مع صغيرهما الرضيع جعتله يأخذ ابتسامة خفيفة علي شفتيه و ترتسم بوضوح.
و في جو مثل ذلك لا يمكن لشخص أن يلمح وجه يمكن أن يعرفه، لكن وجهها بين الجموع لمحه من بين المارة ، فوجه مثل وجهها لا يمكنه أن ينسي .
تتدافعت المارة ذهابا و ايابا و هو يدقق النظر و يسأل نفسه"هل يمكن أن تكون هي؟"، الدهشة جعلته يتسمر بفمه مفتوحا هكذا عندما رأي باقي ملامح جسدها، فكانت هي نفسها بملامحها وجهها الانثوي الجميل و جسدها الرشيق لكن بعد ان كانت ذات حيوية طاف علي جسدها ملامح الانكسار و كأنها مريضة و ملابسها صارت بسيطة لا تنم عن انها مازالت تغتنم فرصة الشراء من ارقي المحلات.
في الجهة الاخري و المقابلة كانت هي شاهدته و لمحت نظرات رجل يصوبها اليها، و دققت النظر فوجدته هو ذلك الشاب الذي تتذكره جيدا، و صارت تغتنم فرصة أي احد من المارة يمشي أمامها و تحجب نفسها عنه لكي لا يشاهدها، و فجأة اختفت.
تحركت السيارات معلنة عند انتهاء الاشارة الحمراء، و هو طوال الطريق يتذكرها و رجع به الزمان الي الوراء حوالي قبل خمس سنوات عندما تخرج من كلية الهندسة و تقدم لكل طلبات الوظائف في الشركات و الاعلانات و جاءته كم من المقابلات اليومية و المتتالية و و صار فرحا عندما تم قبوله باحد الشركات التي لا يحلم بها شخصا فقد اقتنع به المدير بعد مقابلته و بعد رؤية رونق هالشاب و مظهره و طريقة معاملته و ردوده و مع تفوقه و درجاته العالية و نشاطاته الهندسية اثناء دراسته و التي قدمها اثناء المقابلة و غير ذلك محادثاته بكم من اللغات و دراسته في مجال الكمبيوتر و مجالاته.
و رغم انه كان من اسرة ميسورة الحال الا انه قرر ان يوفر مصاريف المواصلات اليومية مع توفير طاقته و تعبه،لانه كان يسكن علي مشارف محافظة القاهرة و العمل بالشركة علي مشارف المحافظة من ناحية اخري اي شمال و جنوب، و قرر استئجار اي من الشقق التي تكون قريبة من عمله، و صارت له احد الشقق قسمها صاحبها الا كذا غرفة ليستأجرها عدد من الشباب الذين مثله يعملون بعيد عن اهلهم.
صار العمل جيدا ، و لكن فاجأته هي ،فقد كانت فتاة رائعة الجمال و وجهها ينم عن انها ملكة للجمال، اينعم محجبة و ملابسها محترمة لكن كانت شياكة و اناقة تنم عن انها مصممة ازياء محترفة تقتني ملابس لا يلبسها غيرها، لكن كان يتضح عليها الغرور او الغموض.
تعلق هو بها و صار يبحث عن من تكون و علم انها فتاة تسكن بمنزل يحازي العمارة التي بها شقته او غرفته اقرب للمعني، و منزلها اقرب ما يكون لدورين من الشقق مفتوحة و صارت فيلا بمعني أصح، و هي و اخت تكبرها و اخ يصغرها و والدين متحابان يكونوا اسرتها الرائعة، اما عنها فهي لا تعمل و يشغلها فقط البيت و الاسرة و الصديقات و الافلام و فقط لا غير، و عن الحب لم يسمع انها تحب.
لنقول خيرا فيها انها لاحظت تواجد هالشاب في مجيئها و ذهابها و صارت تتخذ اوقاتا لتري ملامحه و احيانا تسترق النظرات ناحيته، و حتي جاءت الفرصة المتاحة ليتكلما.
كانت تلك الفرصة عندما كانت تنتظر صديقة لها امام منزلها و يبدو ان صديقتها تأخرت قليلا
و اثناء وقوفها و الجو حار سارت تأفف و همت للرجوع داخل منزلها لكن كانا شابان اختطفا شنطة يدها و طاروا بدراجتهما البخارية و هو كان يراقب الموقف و ما كان منه الا ان التقط الشنطة من يد احد الشابان و هما يسيرا بالدراجة من امامه و طارا الشابان مسرعان دون الرجوع، و سار اليها و اعطاها السنطة و هم بالرحيل لكن استوقفته عبارة شكر منها علي ما فعله و استدار اليها و ابتسم و هي من التقطت بداية الحديث و عرفته علي نفسها ، و تعارفا تماما اثناء بعض دقائق .
اصبحا صديقين و كلما شاهدا بعضهما يسلما و يتجاذبا اطراف الحديث و دعته مرة الي حفلة يقيموها بمناسبة عيد ميلاد ابن خالتها الصغير و قبل الدعوة و من تلك اللحظة صارا يتكلما و يتجاذبا اطراف الحديث كلما شاهدا بعضهما
و في احد الايام فكر فيها بمحني اخر، عندما تجاذب الحديث مع احد اصدقائه و اخبره ان العمر يجري و عليه ان يبحث عن زوجة، فما كان منه الا ان يفكر في زوجة مثل صديقه و تمني لو يحبها و عندما جاءت هالكلمة بتفكيره تذكرها هي، و هنا اعتدل و صار يفكر جديا ان يتقدم لخطبتها و من بعدها يتزوجها، و في اليوم التالي قابلها بعد عمله في احد النوادي المشتركة بها و في كافتريا النادي تجاذب الحديث معها و صار يمدح في اخلاقها و جمالها و انه يحترمها و يقدرها و في النهاية اخبرها بما يريده و قال:"صراحة اريد التقدم لخطبتك و من بعدها اتزوجك فلا امامي اجمل و ارق و ارقي منك و صراحة تعجبيني في كل شئ عندك و فيكي".
و كأن عاصفة هجمت عليها او ماس كهربائي التصق بكل قطعة من جسدها و ازاددت غضبا في ملامحها التي صارت مقتضبة و همت واقفة و قالت له بصوت عالي دون مراعاة انهما بمكان عام بكافيتريا مفتوحة:"انت بتقول ايه يا استاذ و جواز ايه و خطوبة ايه؟انت مش عارف ان اولاد و ابناء وزراء و مستشارين و ناس في العالي قوي طلبوا ايديا و رفضتهم و تيجي انت و عاوزني اوافق اتخطب ليك و نتجوز كمان،يا استاذ لو وافقت علي كده هتقدر تعيشني في نفس المستوي ده،بص حواليك كده و شوف الناس شكلها ايه و منظرهم ايه، هتقدر تخلي الناس اللي حواليا نفسهم دول و لا نعيش علي مرتبك في شركة و خلاص،بص يا باشمهندس انا احترمك و اقدرك و اصحاب و اخوة لكن جواز انا اسفة بجد مش هينفع".
ذهبت بعيدا بعد اخر حروف من كلماتها و الجميع يتعلق بأنظاره ناحية ذلك الشابالذي مازال جالسا ،و اما هو فلم يكن يعي ما حدث و ظل ساكنا لا يتحرك و ظلت الافكار تتضارب في عقله و اخذ تفكيره يسطر تاريخ اسرته فهو ليس من اسرة فقيرة ، و والده يعمل بمجال القضاء و والدته وكيلة وزارة و اخواته اما في كلية هندسة و اخري كلية طب و اخت تزوجت من دكتور بالجامعة ،و اينعم هم ليسوا بمستوي عائلتها لكن عائلته ليست فقيرة.
استجمع قواه و هب واقفا و ترك المكان،لكن ترك المكان و ظلت صورته متعلقة بنفس المكان عند احدي الفتيات التي كانت حاضرة الموقف، اما هو فقد ترك الشقة المستأجرة و ذهب لمساكن المهندسين التابعة لشركته و عاش هناك.
يتببببببببببببع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مرت شهور علي تلك الحادثة و في احد المناسبات الاجتماعية كانت حاضرة تلك الفتاة التي مازالت تحتفظ بصورته بمخيلتها و شاهدته و اقتربت منه و ابتسمت لكنه لم يعريها اهتمام لكن ظل يحاول التذكر من تلك الفتاة، و استجمع شجاعته و سار ناحيتها و القي التحية و سالها من تكون فهو يعلم انه يعرفها لكنه لا يتذكر.
اخبرته الفتاة انها تلك طالبة كلية الطب التي كان عندها امتحان عملي باحد المستشفيات و حضرت جلسة علاج له مع احد الاطباء عندما كان صديق له مريض و اخذت منه كمية دم للتبرع به لصديقه، و هي نفس الفتاة التي حضرت عيد ميلاد احد ابناء صديقات والدتها، و هنا تذكرها فعلا و ابتسم و ظلا يتجاذبا الحديث حتي انها اخبرته انها تكون احدي قريبات صديقه العريس.
اخذ الشاب يفكر فيها بعد رجوع كل منهما لمكان معيشته لكن ظل يحاول طرد تلك الافكار لعله لا يفكر بالحب مرة اخري، و عن اي حب يتحدث قلبه ، فقد ظل يقول ذلك لنفسه ،فهو لم يكن يحبها بالقدر المطلوب فقط وجدها مناسبة للزواج عندما فكر في الزواج، و من بعدها رجع به التفكير في تلك الفتاة، و حاول بكل الطرق مقابلتها او الوصول اليها و حدث بالفعل عندما اخبره صديقه انه ذاهب لبيت العائلة مع زوجته و معهما هدايا و عرض عليه ان يوصله هو و زوجته، و وافق صديقة و من هنا تفرجت اساريره لانه سيشاهدها.
و وصلوا للمكان و بالطبع كان علي صديقه ان يدعوه للداخل و بالفعل وافق و دخل معه ، و لم يكن يبحث الا عنها، و بالفعل وجدها و ابتسم عندما وجدها و هي شاهدته و ابتسمت له و لاحظت زوجة صديقه تلك النظرات، و من بعد السهرة خرج مع صديقه و زوجة صديقة ليوصلهما، و هنا غمزت زوجة صديقه ان يبدأ الحديث حتي يكتشفا ما يجري بعد ان اخبرته بالنظرات، و طوال الطريق كان كل حديثه ينم عن تلك الفتاة فقط، و ضحكت بخفة زوجة صديقه و ابتسمت و كان لهما مخطط اخر.
في اليوم التالي ذهب لمقابلة صديقه كما اخبره انه يريده و هناك وجدها معهما ،اي مع صديقه و زوجة صديقه، و دار الحديث و من بعدها تركوهما قليلا مع بعضهما بحجة ما، و من تلك اللحظة صار متأكدا انها الفتاة المنشودة،و رغم انه لم يفاتحها علي اي شئ لكنه شعر بذلك، و في اليوم التالي حادث صديقه و اخبر صديقه عن رغبته في الزواج من تلك الفتاة و فرح صديقه و اتفق مع العائلة انه سيأتي للبيت مع صديق له ليفاتحهما في خطبة ابنتهم و نوارة العائلة و زينتها.
صارت مقابلته مع العائلة بسلام و وافقوا مبدئيا عليه علي وعد منه ان يأتي بأسرته و عائلته لقراءة الفاتحة، و بالفعل صار كل شئ تمام و صارت الخطوبة، و عاش اجمل لحظات الخطوبة جمالا و روعة و اخبرته خطيبته اي تلك الفتاة انها شاهدت ما حدث له مع الفتاة المتعجرفة ، و حكي لها كل شئ و لم يخبأ عنها شيئا.
و تكلل كل ذلك بالزواج السعيد من اجمل و ارق زوجة لم يكن يحلم بمثلها، و كان الجميع يتحدث عنهما و عن حبهما و عن سعادتهما، و كانت الزيجة تلك بشرة خير حيث انتقل لمنصب اعلي بالشركة تكلله بذلك معيشة افضل و افضل لهما، و ان لم تكن الذرية الصالحة جاءت بعد الا انهما لم يأسا من رحمة الله .
مرت سنة علي زواجهما ثم سنة اخري ، و مراكز عمله تعلو و تعلو حتي صار مدير عام لأحد فروع الشركة و كان يحبه صاحب الشركة الرئيسي لتفانيه في العمل،و مع بداية السنة الثالثة علم انه مع العلاج سيكون قادرا علي الانجاب و تعلقت به زوجته و اخبرته انها لا تريد اي من ذلك فهو يكفيها مع دموع يعلم جيدا انها دموع حبها له مع دموع شوقها لجنين تحمله في احشائها.
تركوا العلاج و مع اخبار الاطباء انهما تعافا تماما و لا شئ يمنعهما من الانجاب الآن و ظل كل منهما يحمدا الله علي نعمه عليهما، حتي جاءت اللحظة المفرحة و المنتظرة مع منتصف السنة الرابعة لزواجهما،فقد وجدا ان زوجته حامل، و لم يعيا الخبر جيدا و لم يصدقا و ظلت تبكي و تبكي زوجته و هو يحتضنها و يقبل رأسها و يقول:"لقد صبرتي معي كل ذلك ليكافأ الله علي تلك النعمة".
و مرت شهور الحمل بسلام و جاء ولي العهد و هما في قمة الفرحة و السعادة، فلم يكن ينقصهما شئ من المال و البنون و الحب و الاخلاص و التفاهم و السعادة و الرضا.
كل ذلك مر بمخيلته اثناء سيره بالسيارة و زوجته بجانبه و قطع حبل افكاره بوق السيارة التي كانت تحازيه و تمشي بجانبه ، و نظر ناحية السيارة فإذا به صديقه و زوجته يلوحا لهما بالقاء التحية.
ذهب مع زوجته للمنزل و قرر اخبار زوجته بما رأي و ما شاهده اليوم عند اشارة المرور و انه ذلك جعله متعجب و مندهش من منظرها و من هيئتها التي تبدلت تماما و كأنها ليست هي و شبيهة لها، فما كان من زوجته الا ان ساورها الفضول ايضا.
و هو تناسي الموقف و تعجب،اما زوجته فقد ذهبت لمنزل تلك الفتاة و سألت عنها و علمت أن والدها دخل في لعبة بورصة احد المرات و حدثت خديعة له من احد الشباب الذي اوهمه انه خبير بورصة و يعمل بها و كان يقترب من الاسرة عن طريق الفتاة و جعل الاسرة جميعها تفلس و لا يصير لهما من المال شيئا، و لم تيأس الزوجة و ذهبت للنادي و سألت صديقاتها و لم يكن يعلم عنها أحد شيئا، و اثناء خروجها وجدت سيدة كبيرة في السن تنادي عليها و تخبرها انها تعلم ببحثها عن الفتاة المنشودة و هي من ستوصلها لها.
اثناء الطريق اخبرتها السيدة انها كانت تذهب لمنزل الفتاة لتساعد والدتها اثناء الاعياد في ترتيب البيت ليس لطلب المساعدة لكن لانها احد قريبات والدة الفتاة لكن لا تخبر احد حتي لا تزعزع مركز اسرة الفتاة ، و بعد ما حدث والد الفتاة صار طريح الفراش و من بعدها مات، و هي لانها تحب قريبتها تلك اي والدة الفتاة اخذتها هي و الفتاة و اختها و اخيها، و الحمد لله اختها تخرجت من الكلية و تعمل طبيبة باحد المستشفيات و اخيها مازال بالكلية و هي صارت نحيفة و لا تختلط مع احد و والدتها صارت تعمل بالخياطة و تجني مبلغ قليلا يساعدوا جميعا بعضهم البعض بما يجنوه للمعيشة.
وصلوا للمنزل لكن الزوجة خافت من الدخول فماذا ستقول لها وقتها و ماذا ستخبرها عما تكون هي و ماذا تريد؟؟، اتفقت مع السيدة علي شئ ان تخبر الفتاة انها وجدت لها عملا في شركة محترمة و تذهب غدا لذلك العنوان و كتبت لها العنوا.
رجعت الزوجة سريعا للمنزل و حكت لزوجها كل شئ و اخذت تلح علي زوجها ان يعمل علي توظيفها بالشركة تحت اي مسمي و اخذت تبكي له ، و تعجب الزوج و ربت علي رأس زوجته و قبلها جبينها و فرح ان الله سبحانه انعم عليه بزوجة مثلها.
و في اليوم التالي ذهبت الفتاة و هي سعيدة للمقابلة و دلفت للشركة و بالاحق كان المركز الفرعي للشركة و هو كان فعل اللازم و جعل من قابلها يعطيها عنوان الفرع الاخر للشركة غدا لتستلم عملها ، و قد فعل ذلك حتي لا تراه هنا بالفرع الذي يكون مدير عام له.
مر الوقت و حانت احد حفلات الشركة و استعدت الفتاة بملابس انيقة اشترتها من مرتبها و اوصلتها السيدة كبيرة السن لمكان الحفل بطريقها لزيارة احد اقاربها هي و والدة الفتاة و اثناء وداعهما لها، رأت السيدة كبيرة السن الزوجة و ارادت ان تفعل جميل و تخبر الفتاة ان تلك السيدة التي هناك هي من اعطتها الوظيفة و بالفعل شاورت عليها و اعلمتها انها هي ، و همت الفتاة التوجه للسيدة مسرعة لتشكرها لكنها دلفت لمكان الحفل.
يتببببببببببع
__________________________________________________ __________
بدأ الحفل و بدأ الجميع التعارف ، و صدر صوت كبير معلن عن القاء كلمة من صاحب الشركات و مالكها و تحدث و بعد حديثه اراد توجيه الشكر لمن يعمل و يجتهد و من له قدر كبير من المجهود في ما وصلت له جميع فروع شؤكاته و املاكه الهندسية و اعلن عن اسم صاحب ذلك المجهود ليقول اسمه عاليا.
يمكننا ان نقول ان الصوت لم يكن مدويا كما نظن، لكن الفتاة شعرت ان صوت المالك و هو يعلن اسم ذلك الرجل كأنها انفجار مدوي زلزلها و جعل براكين الارض تغلي تحتها،اخذت تتعلق بأبصارها ناحية ذلك الرجل الذي اعلن عنه لتراه عندما يعتلي المنصة و رأته و كان هو، شعرت بالصغر امام تواجده اعلي المنصة و اخذت تتواري و لكنها ايضا اخذت تبتسم، فبداخلها شعرت انه انتصر و شعرت بالراحة من ذلك و لا يمكن ان ننكر ان جزء من ابتسامتها يعلن عن احلام وردية طافت بمخيلتها عن امكانية انه مازال يحبها.
لكن احلام في تلك النقطة تهدمت عندما اعلن ذلك الرجل عن اهم شخصية و انسان الذي دعمه طوال مسيرته و كان عونا له و مشجعا وفيا و شريك مخلصو نطقها و قال:"الا و هي زوجتي الجميلة"، و امتدت يده لتمسك يد زوجته و يساعدها علي ان تعتلي المنصة معه و يقبلها في جبينها و تستدير زوجته ليراها الجميع من وجهها.
و هنا صدمت الفتاة اكثر من ذي قبل عندما شاهدت من هي زوجته و من تكون، فزوجته هي نفسها من ساعدتها علي الوظيفة و هي من قابلت قريبة والدتها السيدة كبيرة السن و اخبرتها عن مقابلة عمل و جعلتها تعود للحياة مع وظيفة وجدت فيها نفسها و استعادت ثقتها فيها، و من خلال راتبها جعلت نفسها انيقة مرة اخري و جعلت اسرتها تفوق رويدا من سبات مادي اقل من المستوي.
اخذت تفكر و تفكر و لم تستطيع ان تجيب علي نفسها في تساؤل لما ساعدوها؟، و هل تعلم زوجته بما حدث من رفضها له؟،طوال الحفل لم تكن تفكر في شئ الا من اهم صدمة تلقتها، و تشجعت و ذهبت للزوجة و وقفت متسمرة امامها و عرفتها الزوجة الشابة و هي من فتحت الحديث بينهما، و اخذتها من يديها و اخبرتها كل شئ.
بكت الفتاة كما لم تبكي من قبل لكن الزوجةة اخذت تمسح دموعها لها و تعدل من ظبط جمالها و لفة طرحتها و اخبرتها الا تفكر فيما مضي و عليها ان تفكر بالمستقبل و انها لا تخاف مما سيحدث و لا تفكر في انتقام من زوجها فلو كان اراد ذلك لكان لا يوافق علي توظيفها..
ذهبت كل منهما في طريق مع وعد ان تسال كل منهما عن الاخري كلما سنحت الفرصة، و خرجت كل منهما بعد الحفل لطريق بيتها، لكن الفتاة ظلت تفكر فيما فعلته في ذلك الزوج و عندما كان في بدايات حياته و كيف كانت امامه كحيوان مفترس و عاصفة هوجاء و فتاة متكبرة مغرورة، اما الحين هي لا تقوي لا شئ من اي من افعالها السابقة، و ندمت اشد الندم مما فعلته له، و ظلت تردد مقولة بينها و بين نفسها و تقول"وهكذا تبدلت الأحوال..يوم لك و يوم عليك"
ارجو ان تعجبكن قصتي..فهي من تأليفي و كتابتي الشخصي
مع حبي
"مينو"
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
رائع حبيبتى ابدعتى
تم التقييم والتثبيت لعيون قلمك
التنسيق ايضا رائع
تسلمى
بانتظار جديدك
__________________________________________________ __________
ربي يخليكي يا سندريللا
بجد فرحت من ردك و كلامك و تقييمك و التثبيت
ربنا يسعدك