عنوان الموضوع : عندما تتغلب المرأة علي الصعاب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
عندما تتغلب المرأة علي الصعاب
لقصص النجاح حكايات كثيرة، وبداية الألف ميل «كما يقال» خطوة، ولأن الإنسان بطبيعته يسعى للتميز والنجاح، كان لابد أن يكون للظروف والأقدار دور في رسم طريقنا. اليوم نقف أمام إحدى هذه القصص، وإن كانت في بدايتها إلا أنها قصة تستحق منا الاهتمام، إنها قصة «يمي كيك» أو قصة أم علي، تلك المرأة التي تميزت من دون البحرينيات بتواجدها يومي الجمعة والسبت في مطعم بوكادو بمجمع كانتري مول وهي تعد وجبة الفطور الشعبي. كما اشتهرت بين الأوساط الاجتماعية وشبكات التواصل الاجتماعي بصناعتها للحلويات وأنواع الكعك.
أم علي، أو المشهورة في «الإنستغرام» تحت مسمى «يمي كيك» بدأت حياتها كربّة بيت قبل أن تستكمل دراستها ما بعد المرحلة الثانوية، وبعد أن أنجبت ابنها الأول (علي)، حيث الظروف المحبطة هي السائدة حينها، إلا أن طموحها لرسم مستقبلها ومستقبل عائلتها كان حافزاً لاستكمال دراستها حيث تخصصت في مجال البرمجة وتصميم المواقع الإلكترونية.
امرأة متزوجة مصابة بالسكر، أم لابنها الأول الذي لم يبلغ عامه الثاني ومع كل ذلك استطاعت أن تستكمل دراستها، في الوقت الذي كانت تعمل فيه لتساعد في مصروف عائلتها والتزاماتها اليومية، كل ذلك كان عنصر إصرار وتحدٍ وليس العكس.
تقول أم علي: «عملت في شركة عقارات لمدة ثلاث سنوات، كانت بدايتها كموظفة خدمات زبائن، ولكن قبل أن تنتهي الفترة التجريبية وهي ثلاث شهور، تم استحداث قسم جديد «قسم تطوير المشاريع العقارية» حيث تم تعييني هناك».
وتضيف «كان هذا في الفترة التي كانت فيه البحرين تعيش الطفرة العقارية».
وتتابع «كنت استمتع بعملي، بل وكان طموحي أن أطور من إمكانياتي المهنية وأن استقل بمشروعي الخاص الذي أطمح إليه منذ الصغر، إذ كنت ومازالت أطمح إلى تأسيس مشروعي الخاص الذي أديره بنفسي».
ولكن للأقدار رأياً آخر، إذ ما لبثت أن تأثرت البحرين كغيرها من دول العالم بالأزمة المالية والعقارية التي عصفت بأغلب دول العالم لتجد نفسها من جديد من دون عمل.
تروي لنا «يمي كيك» كيف كانت حالة الإحباط في تلك المرحلة، فهي للتو قد بدأت حياتها العملية، وكانت تجد في وظيفتها فرصة للتطور وشق طريقها لتحقيق طموحها، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن.
تقول أم علي: «كنت أفكر كيف أنطلق من جديد وبدأت التفت إلى ما لدي من إمكانيات ذاتية، وبتشجيع ممن كانوا حولي والذين كانوا يؤمنون بأني أستطيع أن أقدم ما هو متميز بما لدي من حب للرسم والتلوين والزخرفة في اتجاه آخر من شأنه أن يكون نواتي الأولى في مشروعي الذي أطمح إليه»، وتوضح «لمعت الفكرة أكثر عندما تنبه من حولي لهذه الإمكانيات، وبالتحديد أخواتي اللاتي دعمنني منذ البداية».
وتضيف «لم أكن أظن في يوم من الأيام أنني سأعمل في مجال الحلويات، فأنا لم أدرس هذا المجال من قبل، ولم أكن أظن أن هذا المجال من الممكن أن يكون هو المشروع الذي سأبدع فيه».
وتتابع «كنت أطبخ كل شيء، إلا الحلويات والكعك، لم أتخيل في يوم من الأيام أنني سأجيد هذا النوع من المأكولات».
وأردفت «بدأت في التفكير بجدية في هذا المشروع، وتحركت في اتجاهه بعزيمة وإصرار، فكانت بوابتي الأولى هي الشاشة الإلكترونية، وكان فضاء الإنترنت هو النافذة الذي انطلقت منه، وتعلمت الكثير فيما سأقبل عليه وأتخصص فيه وهو صناعة الحلويات».
تعلمت من «اليوتيوب» الكثير وأم حيدر أول زبائني
تقول: «بدأت افتح اليوتيوب، وأبحث عن طرق تحضير الكعك، وأساسيات تزيين الحلويات وطرق الإعداد، وجدت أن هذا المجال بحر كبير، وأن المغامرة فيه تستحق، عرفت أن المجال متشعب، ولكني بحاجة إلى العمل، أحببت هذه المغامرة، وأحببت التجربة، واستغرقت في التجارب والبحث عدة أشهر ما بين نهاية 2017 حتى بدايات 2017، وتجرأت بعدها بطرح نفسي في وسائل الاتصال الاجتماعي فكانت أول طلبيه من خارج إطار العائلة عن طريق مركز البحرين التجاري، حيث اتصلت بي امرأة اسمها أم حيدر تطلب مني كعكة اختارتها هي وقمت بتحضيرها لها».
وتتابع أم علي «لقد فرحت أم حيدر بهذه الكعكة كفرحتي أنا بأول زبونة لي، ومازالت أم حيدر من أعز زبائني اللاتي أقدرها وأحفظ لها الفضل في إعطائي الثقة بنفسي».
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
ما شاء الله صدق انها امراه طموحه
مع تمنياتي لها ب التوفيق
تسلمي ع طرح هذا الموضوع الاكثر من رائع
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
ما شاء الله عليها
__________________________________________________ __________
ماشاء الله ...بارك الله فيك على الطرح الحلو
__________________________________________________ __________
سلمت يمناك غاليتي
ينقل للقسم المناسب