عنوان الموضوع : لبنى هنا قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

لبنى هنا






السلام عليكم جميعا اود ان اعلمكن عزيزاتي ان تكملة قصة لبى هنا ان شاء الله لاني واجهت مشاكل في وجود الجزء الذي كتبته اخر شيء ولكن قررت اعادته وان شاء الله ساكتب اكبر عدد من الاسطر ارجو المتابعه .
عاد وسام الى البيت وفي طريق عودته كان يفكر بلبنى وبالصدفه التي جعلته يراها .هو لم يكرهها لكنها لم تحتل قلبه ولم تشعره بحبها فقد كان كل الذي بينهما هو احترام متبادل .احترام بالاراء واحترام بوجهات النظر .شعر اثناء عودته بالفرح والسعادة بسبب افراز هرمون الميلاتونين المعروف بهرمون السعادة والفرح ويفرزه الجسم اثناء المشي .بدا يتغير شيء في حياته انه يضع قدمه نحو التغير .كان وسام في هذا النهار نشيطا جدا وعمل بنشاط والابتسامه مرسومه على فمه وكان يفكر بريما وهو متاكد انها ما زالت نائمه .لم يشعر كيف انتهى دوامه ,فقد كانت الساعه تمشي هذا اليوم بسرعه كبيره واعلنت انتهاء الدوام .وعاد وسام الى البيت وهو يدندن وكانت ريما نائمه فاقترب منها وقبلها بحرارة حتى ايقظها .
ريما:متى عدت ؟
وسام :الان يا حبيبتي .هيل انهضي.
ريما بتململ:ماذا سنفعل اليوم؟
وسام :سنذهب الى بيت اهلي .منذ شهر لم نزرهم.
ريما :انت تعرف انهم لا يحبونني ولماذا اذهب ؟
وسام :
لقد تحدثت مع والدتي واعلمتها اننا قادمان اليهم.
ريما:حسنا .متى؟
وسام:قومي وجهزي نفسك .
ريما:الان؟
وسام:نعم الان هيا هيا بلا كسل قومي .وهو يوكزها مدغدغا .
ريما:ما بك الي اليوم؟ انت سعيد.
وسام:نعم انا سعيد.
لريما: حسنا حسنا ساجهز نفسي ولكن ابتعد.اخذ وسام يمازح ريما ويداعبها وبعد ساعه خرجا.
عند وصولهما الى بيت والديه وقد تفاجأوا لحال وسام فقد ظهرت عليه السمنه واعلمهم انه في فترة ريجيم .اخذت ريما تتحدث بإعجاب عن نفسها انها السبب في سمنة وسام فلم يكن يأكل جيدا قبل زواجه بها وانه سعيد بحياته معها لذلك اخذ يسمن ولم تذكر انها كانت تخرج يوميا للاكل في المطاعم .وكانت تتحدث عن الموضى والرحلات والحفلات والاشياء الاخرى التي تصف مستوى ثقافتها.
تعشيا في بيت اهله عشاءا خفيفا وسهرا فغدا يوم عطله وعادا بعد سهره طويله.
استيقظ وسام باكرا وخرج للمشي ولقد شاهد لبنى هذا الصباح ايضا .وعاد الى البيت ليكمل نومه .استيقظا الاثنين وطلب وسام من ريما ان تضع برنامج لها ليكونان في البيت اغلب ايام الاسبوع لكن ريما لم توافق على الفكره .قال لها وسام:اريد ان اشعر بإنتمائي لهذا البيت .لا اشعر اني امتلك هذا البيت ولا اشعر انه ملجئي .اعتبره فندقا امر عليه للنوم فقط .حتى المطبخ لا تدخلينه وايضا تاتي خادمه ثلاث مرات في الاسبوع لترى ما تستطيع ان ترتبه وتنظمه .انا لا استطيع ان استمر بهذا الحال .عدة اسابيع ويكون لنا معا سنه .الم تتدربي كما وعدتي؟
ريما :انا لا اعرف ان اطبخ .
وسام: ليس عيبا ولماذا وجدة دورات التدبير المنزلي ؟
ريما: لا احب اعمال لبيت .
وسام:ولكن يا عزيزتي يجب ان تعتادي وتبدئي بالاهتمام ببيتك فهو مملكتك ولا احد منا يعرف ما تخبئ الايام لنا .
ريما وقد بدأت تشعر بالتهديد :قلت لك لا احب امال البيت .
وسام :وما الذي تحبينه.
ريما بتفاخر وحماس :انت تعرف احب الخروج كثيرا واحب التسوق عشقا واحب الذهاب للحفلات والمطاعم و....كانت ريما تتحدث ووسام مصدوم تماما .هل هذه ريما التي اعرفها هل هذه ريما التي كنت احلم بها ليل ونهار ؟؟؟؟هو لا يستطيع ان يصدق نفسه وكأنها انسانه تعرف عليها حديثا .قال لها مقاطعا :لكن قبل زواجنا كنت دائما تتحدثين عن نفسك انك ماهرة في كل شيء في المطبخ واعمال البيت وكنت تجيدين الكلام ايضا .لقد تغير كل شيء فيك ,ولا تنسي انك متعلمه وخريجة كلية الاقتصاد ويجب عليك على الاقل معرفة فن الحديث .انت لا تتحدثين الا عن اشياء لا استطيع وصفها.واضاف عندما لم تجيبه ريما:حسنا سننهي حديثنا الان ولكن اسمعي ,اريد منك ان تبدأي بتغيير حياتك وستنجحي اذا وضعتي لنفسك خطه ناجحه .إبدئي بالذهاب الى النادي الثقافي .ريما:ماذا تقول ؟اتريدني ان اذهب الى المكان الذي كانت تذهب اله لبنى ؟انت تريدني ان اكون مثلها؟.لا اناآسفه لا استطيع .وعلى فكره اليم ستأتي صديقاتي .
وسام :ولكن كن عندك قبل ثلاثة اسابيع .
ريما:نعم اعرف انا دعوتهن للسهر .
وسام: واين اذهب؟
ريما:لا اعرف ...إذهب للمشي ففي المره السابقه ذهبت الى احد اصدقائك واليوم إذهب للمشي .
وسام:فكرة جيدة .
ريما:اعدك كما في المرة السبقه ستعود وكأن شيء لم يكن ,سيكون البيت نظيفا .ولكن لا تعد باكرا فصديقاتي لا يرتحن بوجود رجل.
وعند المساء خرج وسام للمشي والريجيم منتظم جدا معه .وصلت الصديقات وبدأ اللهو واللعب والضحك واصماتهن كانت عاليه جدا .
بينما كان وسام يتمشى اخذ يفكر في حاله وما صار عليه من تغير في هذه السنه .ايعقل ان تتغير حياتي بهذه الفترة القصيره؟ايعقل اني لم اكن فعلا اعرف ريما ؟ايعقل انها كانت تمثل كل الفترة الماضيه ؟متى تكسب حبي وقد حققت ذلك فعلا ؟اني احبها بشدة ولكن عندما اكتشف بها شيء غيرر مألوف اتضايق واحس اني اكرهها .يجب علي ان اشتغل عليها اكثر ساشجعها على التغير .وفجأة وجد نفسه يفكر بلبنى لو كانت هي زوجته بدل ريما الى اي مدى ستفهمه ؟بل كانت تفهمه جيدا تعرف متى يكون سعيدا ومتى يكون متضايق ومتى وكون مرتاحا وهو يعرف ومتاكد من انه كانت تفهمه جيدا فلا تحتاج لعناء ابدا.
واخذ يفكر في اعماله ومشاريعه القادمه وشعر بالتعب والبرد ,فقرر العودة الى البيت وقد مشى حوالي ساعه وربع وفكر ان الصديقات لن يشعرن بوجوده فهن يجلسن بالصالون ولن يرينه وقت دخوله البيت لان الصالون بعيد عن مدخل البيت .
مع اقترابه اكثر نم البيت اخذت اصوات الصديقات تعلو وضحكاتهن وكلامهن لا يفهم منه شيء مجرد ضوضاء واقترب وفتح الباب فإذ بالصديقات منتشرات في كل مكان في الصالون وغرفة المعيشه والمطبخ الا غرفة النوم وغرفة المكتب ورائحة السجائر المحروقه تملئ البيت والفوضى تعم المكان واصوات الموسيقى تهز البيت هزا.لحظات من الصمت سيطرت على البيت .
قالت احداهن :ما هذا يا ريما اما ذكرتي ان زوجك سيكون هنا متاخر.؟
ريما وقد احست بالاحراج:ما الذي اعادك الان يا وسام؟
وسام :لا شيء وانا آسف اكملن سهرتكن انا اشعر بالتعب ساذهب لانام آسف مرة اخرى .
وذهب الى غرفة النوم بينما كان يضمر لريما كلمات وكان غاضنا جدا .ولا يعرف كيف اتت لبنى بباله فلم يكن صديقاتها من هذا النوع ابدا كن ياتين ويذهبن دون ان يشعر بهن وهو في غرفة مكتبه .
بعد حوالي ساعتين واخذن الصديقات بالرحيل واحدة تلو الاخرى وقد رتبن البيت مع ريما وكأن شيء لم يكن فعلا .دخلت ريما على زوجها وقالت:هل انت نائم ؟
وسام :وكيغ انام وسط هذه الفوضى ؟
ريما اية فوضى ؟لقد رتبنا البيت كاملا .
وسام:انا لا اتحدث عن الترتيب .هل تدخنين انت ايضا ؟انا لا يروق لي هذه السهرات ابدا هذه اخر مره تستقبلين مثل هذه الصديقات .
ريما ماذا تقول ولكني بحاجه اليهن كثيرا
وسام :وما الذي تحتاجينه منهن ؟
ريما نتبادل اطراف الحديث نلهو نلعب نضحك نرقص و..
وسام مقاطعا:انا لا احب هذه الاشياء في بيتي .
ريما :حسنا اذا ستكون في بيت اخر.
وسام :ولا اريدك ان تحضري هذه الحفلات .
ريما:ولكن يا وسام انت تعرف انني اشعر بالملل وحيدة .
وسام :ساوظفك في مكتبي .
ريما :لا احب ان اشتغل ,ولماذا ؟لا ينقصنا شيء.
وسام :لا اتحدث عن النقود .تشعرين بالملل ومعك شهلدة جامعية ؟ساوظغك بها لاننا بحاجه الىمدير تسويق .
ريما واخذت تغير الموضوع ولا تعرف ماذا تقول الا انه فهم انها لم تاخذ الشهادة ولا علاماتها بعد .واكد ولها وسام ان هذه ليست بمشكله ولكنه سيفعل ما هو لازم.



تابعنني هنا ان شاء الله


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


بعد يومين وقد ذهب كعادته الى المشي وايضا راى لبنى من بعيد وقد اخذ الامر على انه روتين لا يتوقف فلم يعر اهتماما .
عاد واغتسل وخرج الى العمل وقرر ان يمر بطريقه الى الجامعه التي تخرج منها هو ولبنى لكي ياخذ الاوراق اللازمه .ويا للصدمه لقد تمنى ان تنشق الارض وتبتلعه او انه لم يمر من هنا او ان يفكر بذلك ,تمنى لو ان ريما امامه حتى يشبعها توبيخا .فقد قيل له ان ريما لم تكمل تعليمها وانها هددت بالفصل ثلاث مرات وابعدت عن الجامعه مرة لمشكله كانت سببها الرئيسي هي .لا علامات ولا امتيازات وكان قدومها الى الجامعه مجرد تسليه لا غير كأنها لم تتعم .
في ذلك النهار لم يكن وسام على طبيعته ابدا وقد ظهر عليه الياس فكل الوقت كان شارد الذهن ولا يدري اين هو .
عاد الى البيت ليجد ريما نائمه كعادتها فايقظها وجلسا معا .وكانت لهجته عصبيه .
ريما :ما بك انت غير طبيعي؟
وسام :اجل لست على طبيعتي .
ريما هل حدث شيء؟
وسام :لقد ذهبت اليوم الى الجامعه.(بدات ريما بالارتباك ) واكمل ولقد تفاجأت جدا لما قالوه لي .
ريما وكانها لا تعرف :وماذا قالوا لك؟
وسام:الا تعرفين؟ساقول لك ولكن من اين ابدا اابدا من لحظة احراجي بان زوجتي كاذبه وجالبه للمشاكل وكانت مهدده بالفصل ثلاث مرات ؟احراجي عندما قالوا لي انها ابعدت عن ام من لحظة احراجي بان زوجتي تم ابعادها عن الجامعه بسبب مشكله قبيحه ام بإخفاء علاماتها وعدم حضورها ايام الامتحانات ؟لماذا خبأتي عني هذه المعلومات .؟انا لا استطيع ان اصدق هل انا احلم ام ماذا؟
ريما :حسنا يا وسام نعم انا لم اتخرج من الجامعه كنت اذهب للتسليه .هل كل البنات اللوتي يذهبن الى الجامعه يكملن او يتعلمن ؟ما ادراك.؟
وسام :نعم يكملن .لم اصادف واحدة مثلك ابدا تذهب للتسليه وربما صديقاتك ايضا فعلا ما ادراني؟اكاد اجن اكاد افقد عقلي كلما تذكرت موقفي اما السكرتيره .اه ما اصعبه من موقف.
ريما تتوسل:وسام يكفي هذا الان .ما رايك ان نذهب سهرة ؟منذ مدة لم نخرج وايضا حتى تغير جو .
وسام:ماذا تقولين اكيد انك لم تشعري بي ؟ماذا اصابك ؟لم تعودي ريما التي اعرفها اشعر انك غريبه عني لم اعهدك هكذا .ريما:انا لم اتغير
وسام:اذا ماذا ؟؟؟لقد فهمت انت انسانه غامضه ومخيفه .ودخل غرفة مكتبه واغلقه ورائه بالمفتاح ,لكنها لم تكترث لذلك ولم تكلف نفسها بان تطلب المسامحه بل جلست امام التلفاز تستمع الى كليب بصوت عالى .
بقي وسام حتى الصباح في غرفة مكتبه وفتح الباب مع بزوغ اول شعاع للشمس وكانت ساعتها ريما نائمه وخرج للمشي وكالعادة شاهد لبنى واحس احساسا عميقا انه بحاجه لها .هل هو بحاجه لها حقا ام انه يحتاج الى احد يسمعه ويفضفض له ما اكتشفه من ريما التي يعشقها .هل ما زال يعشقها ؟هل ما زال الحب يرجف قلبه كلما تذكر ريما ؟ربما هذا القلب قد خدش وجرح .
راى لبنى واراد فعلا ان يكلمها واحس ان السماء ارسلتها اليه ولكنه فكر في ردة فعلها هل ستقبل ان اتحدث اليها ؟ربما نعم ربما ستنهرني وتطردني وما ادراني ؟الافضل ان ابقى بعيدا عنها اكيد انها لن تهتم اصلا بما ساقوله فكل الذي كان بيننا انتهى ولكني اراها اكثر شعاعا ووقارا انها انسانه هادئه .اعترف انني ظلمتها انها لم تؤذيني قط انها شجاعه جدا .اتذكر ايام الخميس كانت تعود نشيطه تحدثني عندما اكون متواجدا في البيت عن المحاضره وما استفادت منها من معلومات واحصائيات الحق اني استفدت منها كثيرا .كنت اعيش بهدوء اما الان فانا ما زلت احب ريما ولكنها تجعل لحياتي مفاجآت غير سارة .
صارت لبنى بعيده عن وسام جدا وقرر العودة الى البيت لينام في لحضان زوجته فلقد اشتاق لها ولا يستطيع ان يكمل يومه دون تصفية النفوس .وفعلا عاد الى البيت باشتياق عميق فاقظها بقبلاته مضماته القويه .... عادت الى النوم وهو اغتسل وهم بالخروج الى العمل فنظر اليها بحسرة ويفكر ليتني استطيع تغيرك.



انتظرن التتمه عزيزاتي


__________________________________________________ __________

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدنى أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص إحترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله



__________________________________________________ __________

سلمت يدك
اكملي انا في انتظار جديدك


__________________________________________________ __________

مرت الايام بسرعه وها هو تاريخ اليوم يعلن ان سنه من زواجهما قد مضى ,قالت ريما :يجب ان نحتفل الليله بحفله على مستوى واريد هدايا يا حبيبي .ماذا ستحضر لي ؟
وسام :ماذا تريدين ؟
ريما :اريد اولا ان اتسوق انا وصديقاتي وشراء فساتين واحذيه واشياء اخرى تنقصني .
وسام :لكنك اشتريتي عدة فساتين الشهر الماضي .
ريما:نعم ولكن رايت في الواجهات موضه احدث واجمل .
وسام وهو مغلوب على امره:حسنا .
ريما:اما انت فيجب ان تحضر لي هديه خاصه .
وسام:اوليس ما تريدين شرائه هو هديتي لك ؟
ريما :لا هذه الاشياء لا اعتبرها هديه منك يا حبيبي فلقد قلت لصديقاتي انك ستهديني سيارة اخر موديل والحفلة ستكون بافخم فندق ولا تنسى انه عيد ميلادي ايضا ام انك نسيت انهما في تاريخ واحد؟
وسام: وكيف انسى ؟انني انا الذي وضعت تاريخ الزفاف ليتلائم مع عيد ميلادك الا تذكرين؟
ريما :بلا اذكر ذلك ...حسنا بم ان اليوم عطله ساخرج باكرا وانت جهز نفسك بالهدايا .
خرجت ريما لملاقاة صديقاتها للتسوق وهو اخذ يتصل بالمعارض ليسال عن اخر موديلات السيارات .
وحان وقت الحفله خرجا معا بعدما لبست ريما اجما ما إقتنته وهو عباره عن فستان ابيض طويل باكمام طويله بيضاء شفافه وكانت تضع المكياج الهادئ كانت في غاية الجمال وذهبا معا الى فندق قد حجز سابقا وسام للحفله .بينما هما منغمسان باللهو والضحك اتت عائلة وسام .
وسام :اهلا بكم تفضلوا .
ريما: كيف عرفتم اننا هنا ؟
والدة وسام :لقد اتصل وسام اليوم ودعانا لحضور الحفله لقد اتيت انا واختاك فابوك تعبان قليلا لم يستطع الحضور .
ريما :انا لم ادعو اهلي يا وسام لماذا دعوت اهلك دون ان تقول لي ؟
وسام مستغربا :وما المانع انهم اهلي واهلك واحب ان افرحهم .
ريما بزعل :انا لا يعجبني هذا .هذه حفلتنا هذه ليلتنا يا وسام لم يكن عليك ان تدعو احد.
سمعت ام وسام كلام ريما فهمت بالرحيل مباشرة فمسك وسام يدها وقال:اجلسي يا امي انت مدعوة وانت لست غريبه .
ريما: حسنا ساخرج انا استمتع انت مع عائلتك بهذه الحفله .احس وسام انه بين المطرقه والسندان فسكت لحظه فشدت امه يدها منه بقوة وقالت :لا يا بنيتي نحن من سيغادر انا لم اتوقع ان تتضايقي استمتعا معا وانت يا وسام لا تحمل همنا الى اللقاء وخرجت باكيه هي وابنتيها .
اقتربت ريما من وسام وضمته وقالت له :هذه ليلتنا يا وسام تعال نرقص .
لم يستطع وسام فعل شيء لقد تلجم حقا ولكنه اكمل حفلته وكلما تذكر امه كان ذلك يؤلمه لكنه يعرف امه جيدا انها تكبت ولن تقول له انها تضايقت.وسهرا حتى ساعه متاخره وعادا الى البيت سعيدين وناما .
في الصباح وكعادته ذهب وسام الى المشي وكان متوقعا كعادته ان يشاهد لبنى لكنه لم يراها .تسائل في نفسه:ما الذي اعاق لبنى عن المجيء ؟ربما هي مريضه ؟ربما نائمه ولم تنتبه للوقت ولكن مواعيدها دقيقه لا يمكن ان تنام وعليها شيء .وتذكر وسام امه وما حصل معها ليلة امس فضايقه ذلك بشدة واخذ يلوم نفسه :لماذا لم استطع ان اوقف ذلك؟ لماذا لم استطع ان اصر وتبقى امي وتبقى ريما ؟هي لا تفهمني .لا تحب اهلي انها تريدني لي وحدها ولكن ذلك غير منطقي ساذهب الى امي اليوم واعتذر لها .
تاخر وسام اليوم في مشواره الصباحي المعتاد ولم يشعر انه مشى لحوالي ساعتين ونصف إلا عندما رن هاتفه انها امه رد عليها:السلام عليكم يا امي كيف الحال؟
والدته :الحمد لله انت كيف حالك؟
وسام: الحمد لله اريد ان اتي عندكم اليوم لاعتذر لك عن تصرف ريما .
الوالدة :لا داعي لذلك انا اردت فقط ان اطمئن عليك .هل كان كل شيء على ما يرام عندما ذهبت؟
وسام :نعم نعم .
الوالدة :الحمد لله كنت قلقه واقول في نفسي ربما سببت لهما مشكله .
وسام :لا كان كل شيء على ما يرام انها تفاجات فقط .
الوالدة:نعم كان عليك اخبارها اننا قادمون واحمد الله ان والدك لم يكن معنا لكان الامر اختلف كثيرا فلن يسكت لها .
وسام :صحيح لن يرضى بذلك.
الوالدة :لم تكن لتفعل ذلك ابدا.
وسام مستغربا:من يا امي ؟
الوالدة :لبنى .لقد كانت تستقبلنا اجمل استقبال سامحك الله يا ولدي .
وسام: وقد احس بشيء من الحنين :نعم يا امي لقد كانت تحترمكم كثيرا اعترف بذلك ولكن كل شيء نصيب.
الوالدة:كل شيء نصيب يا بني كل شيء نصيب. ولا داعي لان تاتي عندنا اليوم فوالدك سيستغرب لمجيئك ولا تسيء الظن بي .
وسام :لا يا امي لا اسيء الظن بك ولكن كما تشائين.
الوالدة:حسنا مع السلامة.
وسام :مع السلامه.
فكر وسام في نفسه :هل حقا ما حصل بيني وبين لبنى نصيب ام انا الذي كنت السبب ؟....لا اريد ان افكر كثيرا لقد المتني ريما كثيرا ساعود الى البيت لانام فاليوم عطله ايضا .
وعاد وسام الى البيت وما ان دخل حتى سمع صوت جرس الباب فاذ بساعي البريد وقد سلمه ظرفا واراد من وسام ان يوقع على الاستلام فتح وسام الظرف فصدم من الامر انه عباره عن فاتورة المشتريات التي اشترتها ريما امس انه مبلغ كبير جدا بالنسبه لفساتين واحذيه وحقائب فذهب الى ريما ليوقظها ليستفسر منها حقيقة الامر قال :ما هذا الميلغ الكبير ؟هل هذه اسعار لفساتين ؟لقد اشتريت لك سيارة بمبلغ كبير لكني لم اتذمر فهذه سيارة ,اما هذا المبلغ فهو لفساتين امعقول ما اراه؟؟؟؟؟؟
ريما :نعم لماذا انت مستغرب .؟
وسام:هذا حرام هذا تبذير .
ريما:انت لا تعرف شيء عن اسعار الموضى الحديثه .
وسام:وماذا يجب ان اعرف ؟فمهما يكن هذا مبلغ كبير, اكبر من نصف مرتبي الشهري
ريما:وهل هذا كثير علي ؟
وسام :انت لست بحاجه الى كل هذه الاشياء .
ريما:اسمع يا وسام ساقول لك كيف تسير الامور .عندما تنتج شركه ما انتاج معين يكون في بداية الامر هذا الانتاج في قمة الغلاء ويضعون عليه تسعيره جنونيه .وعندما ينتشر هذا الانتاج ويكثر العرض ويقل الطلب فان هذا السعر سينزل ويقل الثمن فهل تقبل لزوجتك حبيبتك التي كانت تحتفل معك امس بعيد ميلادها ان تشتري فساتين باسعار منخفضه ؟هل تقبل؟
وسام بتنهد:حسنا حسنا نامي احسن.ولم تكذب ريما خبرا فنامت من فورها .
استمرت ايام وسام وريما بنفس الروتين وفي يوم من الايام وكانت ريما تهم بالنوم شاهدها وسام وهي تبتلع قبل النوم دواءا فسالها عن ماهيته فاجابت بارتباك انه للصداع .لكنه لم يطمئن لكلامها وهدسه هادس غريب وقرر في نفسه ان ياخذ اسم الدواء غدا ليسأل عنه صيدلي دون علم ريما واخذ يفكر: امعقول انها مدمنه على المنوم لانها تبتلعه قبل النوم ؟امعقول انها مريضه في مرض معين ولا تريد اخباري ؟ام انها يا ترى للداع فعلا ؟.
في الصباح اخذ وسام اسم الدواء الذي راه غريبا ولم يسمع به من قبل . ودخل اول صيدليه بطريق عمله سال الصيدلي فكان الجواب صاعقه كبرى انه ليس منوما وليس منشطا وليس للصداع حتى انه ليس لاي مرض انه حبوب لمنع الحمل صعق وسام تماما وشعر ان المكان يدور به ويلف واخذ يتأتئ بكلمات حبوب منع الحمل واحس ان الدنيا اسودت في عيناه بعدما كانت ملونه هل حقا ما احسست به كان صوابا باني لم اطمئن لجوابها؟؟؟






تابعنني في الجزء التالي


__________________________________________________ __________

طويلة بس أعجبتني واصلي