عنوان الموضوع : (الجزء الاول _ اجساد وسخة) قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
(الجزء الاول _ اجساد وسخة)
في بادئ الامر يتضح ان كل شيء مرسوم باللون الزهري الذي تتغلغله روائح الياسمين و رقصات الفراشات وقبلات دافئة من نسيم الطبيعة , فجاة ودون اي حسبان! يتلطخ الزهري بالاسود الداكن الذي تجتاحه روائح الماساة و حرقات الجحيم ونيران الانتقام, حيث يكتشف المرئ انه في قاع مياه عميقة والوصول الى السطح او حتى رؤيته تظل استحالة.
هكذا كانت قصة جميلة, تلك الجميلة في خلقها وجمالها وابتسامتها, بنت السابعة عشر من العمر, التي تدرس في الثانية من سلك الثانوية و كان كل طموحها ان تصير محامية مستقبلا, عاشت طفولة خالية من شخص اسمه "اب" لانه توفي قبل ولادتها,اكتفت بالعيش مع والدتها التي ربتها تربية حسنة غنية بالقيم والمبادئ, الا انها كانت تخاف كثيرا من اخوتها اي اخوال جميلة, لانهم كانا قاسيين وصارمين ومحافظين. احمد ابن ٢٧ عاما من اسرة محافظة وهو ابن جيران جميلة وخطيبها في نفس الوقت, خطبها عن حب الى جانب الصداقة التي تجمع والدتيهما منذ القدم. ذات مساء اثنين ككل ايام الدراسة عادت جميلة الى البيت فصادفت خطيبها في الطريق كالعادة , اخذا يصيران على رصيف خال, ايديهما متشابكتان,يتحدثان عن مستقبلهما; عن حياتهما التي ستصبح حياة واحدة مشتركة,فجاة سمعت صرخة خطيبها,في الوقت الذي ارادت الالتفات فيه اليه وجدت, نفسها قد حُملت من على الارض دون ان تعرف هل حيوان من خطفها ام انسان ام وحش ام ماذا???????? ذاك الشيء اتجه بها نحو غابة مهجورة في الجوار; انهم اربعة اشخاص, اربعة وحوش, اربعة همجيين, يحتسون الشراب ويصبون بعضا منه عى راسها,جميلة صرخت باعالي صوتها حتى كادت عروق عنقها ان تنفجر, طلبت النجدة لكن ما من مغيث غير الاشجار التي تمنت ان تمد يد العون ,لكن قدر عليها الجمود وعدم الحركة , وغير اربعة كلاب مصعورة تتلذذ بصراخ الجميلة والمها ودموعها التي لم تذق طعم خديها منذ زمن,ضحكاتهم العالية, اسنانهم السوداء, نظراتهم العطشة, واجسادهم الوسخة ;كلها تحيل الى تعطشهم لامتصاص براءتها,واحلامها وشرفها وجسدها الذي ظنت انه لن يكون لشخص غير احمد. اخذوا يلهون ويلعبون بها كقطعة شطرنج ,الى ان وصلت اللحظة التي ارادوا فيها ان يفرغوا قذارتهم في جسدها ;اخذوا يغتصبونها بالتناوب,الا ان احدهم اتضح انه قائدهم, اغتصبها عدة مرات دون اية شفقة, وجردها من براءتها وطموحاتها , دمر حاضرها ومستقبلها,امتد احتفالهم بالتهام الفريسة5 ساعات, قضوا فيها حاجتهم ورموا بها على رصيف مجتمع لا يرحم,وسط واقع يعتبر بكارة الفتاة هو شرفها وحياتها واخلاقها,اي انها اذا فقدتها سواء برغبة منها او قسرا, فانها ستصنف في عداد العاهرات وعديمات اشرف, وما دون ذالك من نتانة العبارات, اتجهت جميلة نحو منزلها في منتصف الليل; ثياب ممزقة ملطخة بدماء ثمينة, دموع عكرة ممتزجة بالطين, رائحة خمر واجساد وسخة, تلك كانت حالة جميلة في ذات ليل اسود , غير ملامح حياتها,اخذت تتمشى ببطئ والم, متكئة على جدار قرب منزلها, وفي داخلها الف حوار وحوار"الهي ماذا سافعل? ماذا ساخبر والدتي واخوالي? وماذا عن زفافي وخطيبي والمجتمع? ماذا عن شرفي الذي تلطخت به ملابسي? ما الحل يا الهي?" هذا الحوار انسها الى ان وصلت الى باب البيت, طرقت الباب طرقات تنزف خوفا وهرعا من هول الفضيحة والعار, فتحت الام الباب وادخلتا :
_اين كنت طوال هذا الوقت يا عديمة الشرف ?
_امي لقد خطفوني, اغتصبوني, واعتدوا علي, انظري الى حالي!
_يا ساقطة! انت من بحث عن الفضيحة, لقد لطختي سمعتي امام الجيران والناس بفعلتك هذه.
_امي لسيت بغلطتي والله, خطفوني بالقوة كنت رفقة احمد, وخطفوني اسالوه.
_اصمتي يا وسخة واتبعيني الى الحمام كي انظفك.
هذه والدتها التي ظنتها ستثق بها وستصغي لها وتحن عليها وتحميها! اذا كانت ردة فعل الام هكذا فما بال الاخرين يا ترى!
لحقت بوالدتها الى الحمام كي تنظفها من الفضيحة, صبت عليها الماء البارد دون رحمة, في عز البرد القارس, والبستها ثم رمت بها الى غرفتها وكانها رمت ببهيمة الى الاسطبل, اخوالها سالوا عنها واخبرتهم والدتها بما حصل كي تبرئ نفسها من الامر, ابرحوها ضربا دون رحمة او شفقة, ومنعوها من ابسط الاشياء, مما دفعها الى الهرب من البيت ذات صباح عبر نافذة الغرفة, التجات الى منزل صديقة لها ;داوتها,اعطتها ثيابا ونقودا ثم اخبرتها بانها ستتصل بوالدتها كي تخبرها ان ابنتها جميلة عندها في البيت, منعتها بشدة وقررت ترك بيت صديقتها والانتقال الى حياة الشارع لان المجتمع لم يرحمها ولم يترك لها خيارا دون ذالك; دخلت عالم الكابريهات والخمور والليالي الحمراء, مادام ان المجتمع اعتبرها كذالك سلفا, قررت العمل كساقطة مادام ان امها االتي ولدتها, اعتبرتها كذالك عندما استنجدت بها, اختارت هذا الطريق كوسيلة للانتقام من جنس الرجال لانهم اصبحوا في عينها سواء.
بقلم:سومية حداوي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
احمد الامل الوحيد الذي كان لدى جميلة كي تبرئ عاتقها من هول العار لانه كان شاهدا على اختطافها, للاسف اصبح فاقدا للذاكرة بعد الضربة التي تلقاها,لم يعد يتذكر من هي جميلة حتى! كما يقول المثل ""تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"", اخذت جميلة من تغيير مظهرها كخطوة اولى لبدئ رحلة انتقامها من الجنس الذكري بحثا عن الوحش الذي اقتحم حياتها الوردية و لطخها بجسده الوسخ; جميلة لم تعد تلك الفتاة صاحبة الضفرتين , ولم تعد صاحبة التنورة الطويلة الوردية والقميص البريء, اصبحت بشعر اصفر مجعد وحاجبان رقيقان مرسومان ,و سروال ضيق مع "جاكيت" باهظ الثمن, الحلة الجديدة اصبحت كافية لاغراء حثالة الرجال الى جانب جمالها الفاتن, بدات تتودد الى الحانات والعلب الليلية, لاحتساء الخمر مع رجال نتنين تركوا زوجاتهم الطاهرات النظيفات مخزوات بكل سذاجة في بيوتهن, والتجاؤوا الى عالم رخيص قذر لاشباع رغباتهم القذرة; زاد احتقار جميلة للرجال وازدادت شهوة الانتقام تسري في عروقها بعد ان وجدت بان عالم الفساد مكتظ بالرجال المتزوجين خصوصا, استطاعت استدراجهم بمفاتنها وصوتها الزاخر انوثة وبعد ان تدفعهم الى انتزاع ملابسهم, تلهيهم بطرقها الخاصة;فتسرق ملابسهم واغراضهم ثم تتركهم دون شيء, بقيت على هذه الحال لمدة سنتان, انتقمت من عدد كبير من الرجال او بالاحرى ظنت انها تنتقم منهم الا انها في الحقيقة تنتقم من نفسها وجسدها, ذات ليلة كباقي الليالي, ذهبت الى حانة ليلية اعتادت ارتيادها, لكن الغير اعتيادي هو انها رات من لم تتوقع رؤيته ابدا, انه هو!!!!!! ذالك الوحش الذي وشم على جسدها كلمة العار ذالك الذي دفع بها الى العهارة والخمور والحانات, لمحته يحتسي الخمر رفقة صديق له,وضحكه العالي يملئ المكان; هاهي ذي تلك الضحكة تجدد نفسها ثانية,هاهو ذا يجدد معاناتها وينكز جراحها التي لم تشف بعد, استطاعت تمالك نفسها لان الحياة علمتها القوة والتحمل,بل وفرحت لانها لطالما بحثت عنه.سالت صديقة لها عن ما اذا كان ياتي دائما الى الحانة,وفي الغد راته ثانية وسالت صديقتها مجددا عن مكان سكنه,وقالت لها بانها ستخبرها لكن شريطة ان تطلعها عن سبب اصرارها عليه,فاخبرتها جميلة انها تحبه وتذوب فيه عشقا, فاطلعتها صديقتها عن كل التفاصيل المتعلقة به,في الليلة الثالثة,قررت ان تخطو الخطوة الاولى وهي التقرب منه, وفعلا هذا ما حدث,اغرته بمظهرها المثير, واخبرته انها تحبه وتموت فيه,ما جعله يطير فرحا, لان حب فتاة مثيرة ومغرية له, ليس بالشيء القليل والمستهان به,وفي اليوم الموالي التقيا وعرض عليها ان تذهب معه الى بيته:
_جميلتي ما رايكي ان تذهبي معي الى البيت?
_هممممممممم
_ارجوكي لما التردد, اعدكي انكي ستقضين ليلة خيالية لم تعيشيها قط في حياتك.
_حبيبي لقد راقتني الفكرة كثيرا, وصراحة لطالما تمنيت ان اقضي معك ليلة و ليالي لانني اموت فيك,لكني لست جاهزة الان, لنؤجلها ليوم غد واعدك باني ساريك ما لم تره بحياتك.
_حسنا حلوتي,في هذه الحال ما علي سوى القبول.
استيقظت جميلة باكرا لان اليوم جد مهم بالنسبة لها ,اتجهت الى بيت صديقتها وطلبت منها منوما يوضع في الشراب, وفعلا اعتطها اياه,اتجهت نحو متجر واقتنت لباسا جميلا(قميص نوم احمر) الى ان وصل الليل اتجهت كعادتها الى الحانة,وجدته في انتظارها,احتسيا الشراب,نظر الى الساعة واخبرها بان يذهبا الى بيته, يظهر ان وجهها يكاد يغني فرحا, لكن داخلها عبارة عن شريط فيديو لاحداث ذلك الاثنين الاسود ,جهزت نفسها وجعلته يبكم عن الكلام لما راها ,اخرج قنينة الشراب من البراد ,اخبرته بانها جائعة وطلبت منه ان يحضر لها طعاما من محل اطعمة يبعد عن البيت مدة ١٥ دقيقة,استغلت هذه المدة لصالحها;اسرعت الى الزجاجة ووضعت فيها المنوم باكمله, لما وصل اخذا يتناولان الطعام و هو يشرب الخمر و في نفس الوقت يغازلها بكلامه ونظراته المتوحشة الى مفاتنها,الى ان شرب ٣ كؤوس وبدا مفعول المنوم يظهر عليه,صبت له الكاس الخامس واحتساه الى ان نام, اخذت الزجاجة وضربته بها على راسه,فاستيقظ قليلا بسبب الالم:
_جميلة ماذا تفعلين هل جننتي?ستتقتلينني.
_اقتلك!(ضحكت بصوت عال) انا ساقتلك مرة واحدة يا حثالة ,لكن انت قلتني مائة مرة,دمرتني وجعلت مني عاهرة وساقطة مثلك.
_ماذا تقصدين?من انت?
_الا تتذكرني يا وسخ! انا من خطفتها من حضن براءتها انت واصدقائك قبل سنتان, اغتصبتني دون رحمة او شفقة,الم تذكرني بعد???
_لا لا اتذكر,عموما سامحيني.
لم تستطع تمالك نفسها امام وقاحته ,وغرست قطعة زجاج في قلبه مما افقده حياته فورا,بصقت في وجهه واتجهت نحو الباب لكن لما التفتت اليه لم تستطع بعد نسيان ما فعله لها ,فعادت اليه واخذت قطعة زجاج حادة ثم اقتلعت عضوه,ورمت به ارضا وبعد ذالك غادرت المكان,واتجهت مباشرة نحو مركز الشرطة لتسليم نفسها,وجدت شرطيا في الباب واخبرته بانها قتلت شخصا وجاءت لتسليم نفسها,وقال لها بانها ان لم تغادر المكان فسيرمي بها في السجن,ظنها تكذب,سمعها العقيد وطلب من الحارس ادخالها:
_ما الامر ? ماذا تريدين?
_سيدي لقد قتلت شخصا وجئت لتسليم نفسي.
_هل تعنين ما تقولينه? هل انت في كامل قواك العقلية?
_اجل سيدي اقسم لك انني متاكدة مما اقول,لقد اغتصبني ودمر حياتي عندما كنت ابلغ ١٧ من عمري.
_اين كنت حتى الان??
_لم يكن باستطاعتي فعل شيء ,اهلي منعوني من تقديم شكاية ضدهم.
وقعت جميلة على اقوالها, وحكم عليها ب٣٠ سنة سجنا. رغم ان السجن يبقى سجنا بالنسبة لسائر البشر لانه يحرمهم من حريتهم, الا ان جميلة كانت فيه حرة;تحررت نفسها من ذاك الطيف الذي كان يلحقها, انطفات جحيم الانتقام في داخلها رغم ان جسدها تلوث وتلطخ باجساد وسخة.
بقلم:سومية حداوي
__________________________________________________ __________
للاشارة فقط: القصة مستوحاة من قصة واقعية
__________________________________________________ __________
والله قصه غريبه وموضوع اغرب اعجز فيه
__________________________________________________ __________
مؤثرة اوى
ربنا ينتقم من اى حد يدمر حياة فتاه
__________________________________________________ __________