عنوان الموضوع : إنه الخذلان يا صديقتي ( يهمني رأيكم ) -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

إنه الخذلان يا صديقتي ( يهمني رأيكم )






كم كانت سعيدة .
إنها إمراة تعشق الحياة بكل ما فيها وهو كان أجمل ما فيها
لثغته مع حروفها الاولى وقدسته بفطرتها الانثوية ورتبته وحياتها معا.

"بين القطوف هناك
حيث يولد حبنا
لا شي بوسعه
سوى الانحناء لنا"

_سيدتي ,سيدتي لقد وصلنا
_عذرا لقد سرحت قليلا . تفضل

ناولته النقود وغادرت
ابتسامة مرارة ارتسمت على شفتيها فورا .كان جل ما يغيضه سائقي تكاسي الاجرة
فهو دائما ما يردد بانهم الاكثر وقاحة بين الرجال ولا يعتقون اي امرأة من نظراتهم الجريئة العابثة في مفاتنها.
كم كان يجبرها على السير على اقدامها !

جلست اما الطبيب النفسي لا تعي كيف تبدأ رغم اتقانها البداية.

_وصلتني دعوة فرحه بعد اياما قليلة سيتزوج.
_حسنا.
_لست غاضبة من ذلك.
_اذا ؟

نظرت الي عينيه ان عقله الذكوري لم يدرك سوى انها عاشقة لخائن كمعظم النساء .
ما يفهمه انها جاءت تستجدي رجلا لذاكرة تابى النسيان.
طبيبها رجل ككل الرجال يستلذ باوجاع النساء وهي لن تمنحه هذه الفرصة

_ سأستذن الان واعود لاحقا
_ ولكن.........
_ تذكرت موعدا هاما ,ساعود ربما عودتي لاحقا تكون أثرى بوقتك

وعادت الى الشارع تنظر الى الوجوه
(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام)

وصلت الى البيت وجدت صديقتها بإنتظارها
إنها أختها التي لم تلدها امها
كم تعشقها !!
لقد اصبحت جزءا منها ,لا احد يستطيع ان يفهما سواها
ولكن هذه المرة هي على يقين بأنها لم تفهمها

_ هل قراتي كتاب النسيان لأحلام ؟
_ لا احتاجه .
_ ماذا تحتاجي.
_السنين .
_ السنين التي قضيتها معه.
_ لا بل السنين التي تكفي لانجاب عشرة ابناء.
_ عشرة ابناء !!!!
هل ستقودين بهم مظاهرة؟؟
_ نعم . انها مظاهرة للقيم العليا , للأخلاق , للمبادئ .
_ ليس في زمننا شيء من هذا القبيل.
_ لماذا ؟
السنا امة محمد عليه الصلاة والسلام ؟
هل كان يكذب ؟
_ طبعا لا ولكن الزمن تغير والسنين مضت في منعطف أخر
الكل اليوم يكذي ويغدر ويخون ليس ليعيش بل ليتعايش.

اقتربت منها وهمست بحنان:
_ يا حبيبتي كل يوم قد تتعرضين لصدمة جديدة ليس فقط من الرجل الذي تحبي
قد تكون من أخ او اخت او صديقة او اي انسانا يمر في حياتك يجب ان تستعدي دائما لمثل هذه الصدمات لكن لا تهزمي .
_ هل تشعرين بهزيمتي امامه ؟
_ ابدا ادرك انك حققت انتصارا كبيرا عليه.
_ اذا ؟
ارتسمت علامات الدهشة على وجه صديقتها ثم ما لبثت ان بدلتها بإبتسامة صفراء

_ هل تشكين بقدرتي على استيعابك ؟
_ هذه المرة نعم
_ لا يا حبيبتي انني احفظك كم لنا صديقات ؟
خمسة عشر سنة ام اكثر ؟
هل تتوقعين بعد هذا العمر الطويل ان اتوه عن المك ؟؟
_ جميعهم يحسبونني ابكيه .
_ الا انا . اعرف ما تبكي
_ انه صعبا بالنسبة لي.
_ لانها المرة الاولى التي تشعرين به
_ هل ستكون البداية لغيرها ؟
_ بل ستكون الخبرة التي تجتازين بها غيرها .
_ اشعر بمرارته في جوفي
_ جرعة من العمل ستلهيك عنه
_ انني امقت طموحي
- لانه هزمه ؟
_ بل لانه صنعه
_ كفاك جلدا لذاتك
_ _ لقد كان طموحي يتوق لرجلا ليس ككل الرجال
_ حقا مشروع
_ طموحي كان سبب هزيمتي
_ طموحك كان سبب نجاحك
_ لقد علمته الغفران
_ ولقد علمك النكران
_ لقد اعطيته الامل
_ ولقد اذاقك الالم
_ انها اول مرة اخسر فيها لقد راهنت الدنيا عليه
_ لقد كسبتي نفسك
_ اتدري ما ابكي
_ انه الخذلان يا صديقتي .......
_ انه الخذلان ............


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________

ارورا

ممتــــــــــــــــــــــــنة لقلبـــــــــــــــــــــــــــــــكـــــ


__________________________________________________ __________

جمييييييييييييييييييييييييييييييل وحلو متلك


__________________________________________________ __________

اسيرة الالام

وجودكــــــــــــــــــــ أجمل يالغلا

ممتنة لروحكـــ


__________________________________________________ __________

مشكورة حبيبتي مرة جنان و الله يسعدك يا عسولة تقبلي مروري