عنوان الموضوع : قصة غريبة -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصة غريبة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى ( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير ) فصلت 39
اتمنى تقراون التقرير جيداً حيث قدرة الله سبحانه وتعالى
فينياس غيج ( 1823 - 1860 ) اقرب الحالات الموثقة من الاصابات الخطيرة بالمخ .
في 13 سبتمبر من عام 1848 م
كان غيج واحداً من اكثر العمال قدرة وتفكير وقيادة في عمله وكان رئيس طاقم العمل الذي يضم 25 عامل في مشروع بناء سكة حديد قرب بيرلينجتون كافنديش في ولاية فيرمونت في الولايات المتحدة الامريكية
وكان عمله تهيئة الارض لتكملت مسار السكة ولكن اصطدم بصخور صلبة فحفر ثقوب عميقة في الصخور وعبئها بالديناميت حتى يتم تفجيرها وتكسيرها لأستمرار عمله
وكان مقياس تحظيره للانفجار تمت بواسطة مسحوق مخلوط بمواد معدنية متفجرة مضغوطة ومحشوة في الحديد
وعند حدوث عملية التفجير، تنشطر القنبلة إلى
أجزاء صغيرة يتحول معها المسحوق الكيميائي إلى شظايا صغيرة فتاكة في حال التعرض لها من مسافات قريبة،
المهم عندما كان يجهز المتفجر انطلقت شرارة اثر احتكاك الحديد ببعضه ووصوله الى المسحوق المتفجر وعندئذاً حصل الانفجار وتطاير شظايا الحديد لتدخل تحت عظم الخد الايسر وتخرج من اعلى رأس غيج
وكان طول القضيب الحديدي الذي دخل في جمجمته 8 بوصة وعرضة 1,25 بوصة ويزن 6 كجم
وحضر الطبيب (هارلو ) وتم تنظيف الجروح وازالة القضيب وازالة اجزاء صغيرة من العظام التي علقت بسبب قضيب الحديد واغلق الجرح العلوي بشريط لاصق لتنظيف الجرح من حين لأخر
فينياس غيج تعافى تماماً من الأصابة في 14 سبتمبر 1848
وقال غيج بعد الجراحة انه كان واعياً وقادراً على المشي بعد الحادث
وفي غضون بضعة ايام من الحادث انتشر في دماغ غيج فطريات وكان في شبه غيبوبة
اعدوا له عائلتة تابوت خاص به لدفنه متاكدون انه ميت لا محال
لكن قدرت الله فوق كل شي قال تعالى (بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون )البقرة 117
تعافى غيج من الحادث ورجع للحياة من جديد
ومن 1 يناير 1849 كان غيج ينعم بحياة عادية فسبحان الذي انجاه لا اله الا الله
حالة لا مثيل لها حتى الأن في البداية شككوا لان الفكرة تقول ان لا احد يستطيع ان يعيش بعد هذا الضرر الشديد
كتب الطبيب هارلو تقرير عن حالة غيج وارسلها الى رئيس تحرير مجلة بوسطن الطبية الجراحية
هارلو طبيب فينياس غيج
هارلو يصف إصابة غيج فيقول
( دكت الحديدة الجمجمة ودخلت مروراً بالفص الأمامي الايسر من المخ وجعل خروجه في خط وسطي فكسرت العظام الجدارية للجبهة والذي تسبب في جحوظ العين اليسرى وكسر أجزاء كبيرة من المخ )
ونشر تقرير عام 1850 م بواسطة (هنري جي بجلو ) استاذ الجراحة في جامعة هارفارد ذكر فيه ان غيج تعافى تماماً من الاصابة .
وبعد مرور الوقت لاحظت زوجته وغيرهم من الناس المقربين تغييرات جذرية في شخصيته.
وبعد ذلك اكدت النتائج التي توصل اليها البروفيسور فيرير في حالة غيج ان الضرر الذي يصيب قشرة الفص الجبهي يمكن ان يؤدي الى تغيرات في الشخصية مع ترك الوظائف العصبية الاخرى سليمة
اما فينياس غيج لم يكن قادر على العودة الى وظيفتة السابقة كرئيس للعمال بعد الحادث
لان الشركة نفذ صبرها ولم تعد بحاجة اليه وسافر حول نيو انغلاند وحتى وصل الى اوروبا في محاولة منه لكسب المال
ويقال ايضاً أنه عرض نفسه للعمل في سيرك بارنوم في نيويورك
وكان غيج من عام 1851 وحتى قبل وفاته بقليل كان يعمل سائقاً في فندق دارتموث في هانوفر نيوهامبشاير نحو 18 شهر ثم انتقل الى العمل في شيلي 7 سنوات
وفي عام 1859 تدهورت حالتة الصحية وقرر ان يعيش مع والدته وتوفي في سان فرانسيسكو في 20 مايو 1860 بعد 12 عاماً من تعرضه للحادث بسبب المضاعفات التي تنشأ نتيجة لتشنجات الصرع
وفي عام 1867 تم استخراج جثة غيج من مدفنه في فرانسيسكو وأخذوا الجمجمة ووضعوها في متحف وارن التشريحي في كلية الطب بجامعة هارفارد
في الرف الثاني يوجد القضيب الحديد
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
سبحان الله !!!
__________________________________________________ __________
سبحان الله قادر على كل شىء
وله فى ذلك حكم
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________