عنوان الموضوع : مأساة سيدة بالطريق غيرت حياتى
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
مأساة سيدة بالطريق غيرت حياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... اخواتى فى الله .. كنت اعمل مديرة بدار مسنين متطوعه بهذا العمل بعد خروجى من العمل معاش مبكر ... وبدات خط الالتزام ..ساروى لكم فى مواضيع قادمه قصص ما حدث لى بدار المسنين .. راجعه البيت فى وقت العصر ومعى صديقه وفى شارع يخلوا دائما من الناس لانه شارع خلقى اختصر به الطريق .. وعلى مرمى بصرى شاهدت رجل بعصا كبيره وكانه ينفض سجاده بالارض او يضرب كلب وهذا ما ورد بذهنى وما ان اقتربت منه وانا اسير بالسيتره مسرعه وجدته يضرب امراة ملقاه على الارض وسط كوم من القمامه ودون شعور منى لقيتنى اضغط على فرامل السيار ونزلت مسرعه وكان فتيس سيارة يخرج مثل العصا جذبته وخرجت مسرعه وسط زهول صديقتى وقد احدثت فرامل السياره صوت مرتفع لفت نظره الى وخرجت من السارة مسرعه فى طريقى اليه واذا به يلوذ بالفرار جرى وابتدأت اهدى من خطوتى وانا اتجه نحو هذه السيده ...وبدا منذ هذه اللخظه الخوف ينتابنى لانى كلما اقترب منها لقيت الناس اللى احنا بنشفهم فى الشارع كتير وبنقول عليهم مجانين الشعر المليئي بالتراب وشبه طين وملابسها سوداء وهى بالاصل جلبيه حمراء وبدات رجلى تهتز وانا امشى اليها وكانه طريق طويل جدا لان حين وقفت بالسيارة كانت المسافاة كبيرة بعض الشئ لانى كنت مسرعه وفكرت فى ما كان يروي لنا ونحن صغار من ان هولاء الناس مجانين ولا تقتربوا منهم وسوف يخنقوقى كانها ليس لحظات بل ساعات وخطى ماضيه نحوها برغم خوفى منها الشديد ولكن انشقاق قلبى وانا ارى هذا الرجل يضربها بوحشية لم ارها من قبل دون مبالاة الى صراخها والمها .. وكانت ملقاه على الارض وعلى شقها الايمن ونزلت اليها بركبتى التى كانت تخبط فى بعض وانا اقترب بحذر شديد وهى فى حالة بكاء هستيرى وبدأت القى عليها الاسئله بيضربك الراجل ده ليه .. تعرفيه وهى تبكى ولاتتحدث قلت طب اهدى اهدى واريد ان اطبط عليها او ان لمسها لاهون عليها ولكن بصراحه شديده كنت خائفه جدا........ واتصبب عرق واحنا فى الشتاء .. وانا انظر اليها قلبى ينفطر من بكائها ...وسبحان الله العلى العظيم ... وذا بشئ كأنه قوه هائله تسرى ببدنى وكأن هذا الخوف ورهبه منها تلاشت فى ثانيه ... وانطق بكلمه واحده ارددها ... ودون اراده منى ... قومى معى .. تعالى معى.. تيجى معايا .. لا استطيع الا ان اقول ان الله سبحانه وتعالى انطقها على لسانى ... واذا بها تنظر الى نظرة تأمل عرفت معانيها بعد كده لا استطيع الا ان اقول ان الله سبحانه وتعالى انطقها على لسانى ... واذا بها تنظر الى نظرة تأمل عرفت معانيها بعد كده ... وهى تنظر الى وتتأمل بالذات فى عينى كأن الشفافيه التى اودعها الله فيها وتجاربها التى حدثت لها بالشارع تقدر تفهم من نظرة عين الشخص الذى امامها ماذا يريد منه بالضبط .. وهزات راسها واومت بها انها موافقه على الذهاب معى ..وسبحان الله اطير من الفرحه واجرى عشان ارجع السيارة امامها ولا اعرف لماذا هذه الفرحه ومن اين اتت .. وكأنى كنت مغيبه عن الوعى.. ووسط صراخ صديقتى التى بالسيارة ايه انتى بتعملى ايه مش ممكن ولزقت فى طبلوه السيارة من الامام من الخوف .. واتجهن اليها مره اخرى لاساعدها فى النهوض وكانت اول المفاجأت ... انها مصابه بجلطه تحرك يدها ورجلها اليسرى بصعوبه ولم اخذ بالى من شفتها المعوجعه قلت من البكاء ...وبالقوة التى انتابتنى اذا بى اساعدها بل اكد ارفعها من الارض وادخلها السيارة وصديقتى تصرخ انتى مجنونه ... وما ان جلست بالسيارة وانا اهم ان اتحرك.. هاتدخلى بيها البيت ازاى وانا اسكن فى بيت عائلتى اه ليه شقتى الخاصه ولكنه عمارة عائله سبحان الله لقيتنى ادوس بنزين بسرعه ولا ابالى باي شئ .. وما انا ووصلنا المنزل صديقتى تجرى وتسبقنى الى شقتى وكانت بالدور الرابع وطبعا كانت مشقه كبيره عليها ان تصعد ولكن ربنا يسر .. واما ان دخلت ولقيت باب الشقه مفتوح واولادى وحمانى التى كانت تقيم معى مؤقت لمرضها داخل غرفه وغلقين عليهم الباب وفى حالة رعب شديد .. وصديقتى تقول امكم جايبه مجنونه معها ... وطبعا ادخلتها على الحمام مباشرة دون ان التفت الى اى شئ.. وطبعا انا وخده انى اقوم بحموم امى وحماتى وكذلك المسنات عندى بالدار .. وسبحان الله كانت فى حالة خجل منى شديد وقلت لها اعترينى اختك الكبيره.. وسبحان الله وانا اساعدها فى خلع ملابسها وكل يدها وارجلها ومعظم جسدها ماؤى للجراثيم وقابله للعدوى من اى شئ... ولكن اتكالى على الله الحليم الكريم ... تفرق كتير نصف ساعه وانا البسها الملابس واقص شعرها لانه من الصعب كان ان يسرح .. وبدأـ اضع علي رأسهاالايشارب ونظرت اليها وقلت سبحان الله ... والله يا جماعه هى نصف ساعه وكانت سيده مثلى ومثل اى انسانه .. وادخلتها غرفة ابنتى وعلى مضض منها كانت خائفة من المكروبات فقلت لها انى نظفتها جيدا.. والله ما ان وضعتها على السرير ورفعت رجلها التى بها الجلطه فاذا بها تغوط فى نوم شديد لدرجة انها احدثت صوت شخير النوم لدرجة انى ارتعبت لتكون فيها حاجه... وخرجت من عندها واولادى وصديقتى فى حالة ذهول اقفلى عليها الباب بالمفتاح .. لكن انا تغمرنى سعاده لم اجد مثلها فى حياتى
سبحان الله الانسان على الفطرة اللى ربنا خلقنا عليها ويالذات المراة فى قمة الحب والحنان والعطاء ... لكن ظروف الحياة هى اللتى بتضع بعض من التراب على هذه الصفات وما ان ننفض من عليها التراب والغبار مرة اخرى ترجع بينا الى حب وحنان وعطاء الدنيا ....... وقفت لفين نسيت فكرونى ... حقيقى نفسى احكى لكم وللعالم كله .. اصدقائى بيقولوا ليه ان بعد كده هايرسلوا فرقة امن مركزى قبل ما انزل من البيت عشان يشيلوا الناس عشان ما اخذ حد تانى .. لان وصل عدد ما اخدتهم بعد كده تسع سيدات ...
انتظرت ما يقرب من 3 ساعات وانا منتظرها تصحى وكنت مستأذنه من دار المسنين والمفروض انى ارجع قلت هاسبها نائمه واروح وارجع لكن مين يسيبك حماتى واولادى جايبه مصيبه فى البيت وتنزلى ابدا ... وكل شويه اطل عليها القيها نائمه يا اخواتى لقت سقف بيت وكمان شافت انه بيت فيه اولاد وسيده كبيرة اطمئنت .. لان لما كانت تنظر فى عينى حين عرضت عليها ان تيجى معى البيت عرفت بعد كده ان ناس اخذوها اللى اعتدو عليها .. واللى عملوها سلعه يشحتوا عليها .. وقامت من النوم ويا فرحتى وانا احضر الصنيه عشان اكلها ما اعرف الفرحه دى جايه منين ولا الشعور الغريب اللى منتابنى هل هو سعاده انى عملت خير بس انا معتاده والحمد الله على فعل الخير ولكن هذه المره كانت مختلفه فى شعور غريب بالرضا النفسى يالله حقيقى شعور اتمنى ان تحظى به كل انسانه على وجه الارض.... ودخلت عليها والصنينه بيدى ونظرتها الى كانت اغرب من الاول كان نفسى اسئلها انتى تنظرى اليه كده ليه بس كانت نظرات ووووووواو نظرات رضا عنى منها واه من يرضا عنهم الرب والعبد ......... قلت تأكل وبعدين اسالها واصرت ان اكلها بنفسى شعرت انه مثل ابنتى وهى صغيرة او ابنى ونحن نشعر بالفرحه واحنا نفعل ذلك عاوزه افرح كمان وكمان .. واول سؤال كان اسمك ايه نظرت ليه لم تتحدث قلت اه الجنان هايشتغل كنا كويسين حتى الان ... قلت خلاص مش عاوزه تتكلم او ماتعرف او الجلطه ماثره عليها قلت خلاص اكلها احسن واسكت وبداخلى مليون سؤال وسؤال اكلت ماشاء الله من الواضح انها كانت جعانه ومش فاضيه ترد عليه ما هو ثلاثه ما يعرفوا يناموا اويتكلموا ( البردان _ والخائف_ والجعان ) وبعدين فى اخر الاكل لقيتها تتمتم قلت لها شو تقولى ايه طبعا كلمها عشان الجلطه لسانها تقيل .. قالت فتحيه اسمى فتحيه ووووووووووواو نطقت اخيرا وابتديت اطمن انها فهمت كلامى وكمان اتكلمت طبعا وابل من الاسئله اريد ان اعرف عنها كل شئ كده الى حد بعيد فى ذهنى انها فهمت تبقى عقله بس برده هناك شك ...
وهى تأكل دخل علينا طبعا زوجات اخواتى وما بين الشفقه والقرف اللى فى نظراتهم طب لو كانوا شافوها من قبل ما تستحما كانوا عملوا ايه وطبعا بلغوا اخوانى ولقيت البيت انقلب كله فى شقتى ازاى وليه اعطيها اللى فيه النصيب وكفايه كده وخلاص .. حلاص ايه تمشى ... ازاى يا جماعه هى بالحاله دى .. ارميها تانى بالشارع ... لالا وديها قسم الشرطه وسلميها هناك .. ممكن تكون محترفة شحاته .. او نصابه .. او دى طريقه جديده للنصب واللى معها هايجوا بعد كده يسرقوكم ... الكل متفق على ذلك واصوات عاليه واتهمات لى بعدم المسئوليه وادراك ما فعلته يالله ايه اللى انا فيه ده .. تركتهم ودخلت عليها وقفلت الباب علينا ولقيتها تركت الاكل وبتبكى بكاء شديد .. جريت عليها اضمها فى صدرى واقول لها متخافى انتى معى يالله كانى اشعر بتلك اللحظه مره اخرى يتابنى قشعريره بجسدى ,, وهى تتشبث بى كطفل فى حضن امه .. متسبنيش .. لم افهم الكلمه .. بتقولى ايه .. قلت ارجوكى متسبينى ما ترمينى تانى فى الشارع والله انا انسانه محترمه ومن بيت كويس مش نصابه قلت لها اهدى اهدى حبيبتى ما فى شئ ... قالت رجعينى بيت اخوى هاشتغل خدامه لمراته زى ما هى عاوزه بس ما ترمينى فى الشارع قلت لها طيب ... وطرقوا الباب عليه خافوا طبعا عليه منها واه لو تشعروا حين طرقا الباب كيف تثبست بى .. قلت لا تخافى ,, وخرجن لهم وقلت فى هدوء ارجوكم سانفذ ما تطلبون بس سبونى شويه وانا هانزلها طبعا لى اخ محامى قال مسئوليه خليكى عاقله ما تبات اليوم هنا انتى ما تعرفى عليها ايه ممكن يكون عليها احكام ولو حصل وماتت هنا مسئوليه قلت له طيب خلينا كلنا نهدى وهاعمل اللى فى الصالح للجميع ... ودخلت عندها مره اخرى وكل الافكار اللى قالوها وزرعرو الشك فينى تراودنى عشان اسعدك قولى الحقيقه قولى حكيتك طبعا بصعوبه عسان لسانها والجلطه بقيت افهم ... سيده مثلى ومثلكم عايشه حياة كريمه وعلى اثر خلاف مع زوجها بسبب اهله اصبتها جلطه وطبعا الزوج ما يستحمل الزوجه مريضه الا من رحم ربى طلقها ووضعها فى تاكسى الى اخيها اللى كان مخليها مقطعاه من زمن ظويل ورمها عنده وتركهاحرمها من نور عينها ابنها ذات 3 سنوات حياتها زواج 15 سنه لحين من الله عليها بالولد وكان العيب من زوجها وصبرت معاه الى ان من الله عليه بالشفاء ... طيب ايه خرجك من بيت اخوكى وانتى بالحاله دى .. قالت نفسى اشوف ابنى طلبت من اخوى كتير عشان يجبه اشوفه يتعلل بالشغل وعدم الفضيان والزوج اللى رافض وزوجة الاخ لما الدكتور قال محتاجه علاج طبيعى اشتغلى فى البيت حركى نفسك احسن من العلاج الطبيعى خرجت الى الشارع اللى ما رحم مرضها فى امل انها تذهب الى روية ابنها وتبوس رجل الزوج انه يخليها جمبه خدامه واحنا احلى حاجه فينا الشارع الفلانى فين امشى يمين ثم يسار تلاقى نفسك فى حته تانيه خالص 6شهور فى الشارع شافت اللى ما حد شافه تبول الشباب عليها واغتصابها .... جلست وانا اسمع هذا منها وكانى مش فى الدنيا دى طيب اعمل ايه فى البيت والظروف اللى محيطه بى طيب عنوان اخوك ايه هاوصلك طبعا هى ما تعرف عنه شئ من سنين بس عارفه المنطقه اسمها عزبة النخل ووووووووواو طب فين بالضبط ما اعرف .. اعمل ايه عزبة النخل منطقه عشوائية وما فيها اسمى شوارع فى مناطق كتير اسلمها لقسم الشرطه وهما يوصلها وكانت المفاجاة ان بعد عدة اغتصابات وبهدلت الناس فيها هى اللى قلت نفسها مرة امام قسم شرطه ودخلت برجلها تقول لهم الحقونى طبعا كان شكلها زى ما انا شفتها افتكروها متسوله ممكن مجنونه ممكن واللى عملوه معاه ما كان يفرق كتير عن اللى حصل ليها فى الشارع وهما من سرحوها ... رقضت تمام الذهاب الى القسم وقالت انتى ما تعرفى حصل ايه فيه هناك من الواضح انه كان اسوا من الشارع ...اعمل ايه طلبت من اخواتى انها تبات اللياه عندى وفى الصباح اقدر اتصرف .. طبعا رفضوا ..طيب مكان زوجك فين قالت على بلده من الريف فى الجيزه قلت كويس معظم هذه البلاد يكونوا يعرفوا بعض وهى كمان تعرف تدلنى بس الوقت اتاخر وانا ما احب اسوق السيارة بالليل وكمان المكان بعيد .. المفروض اعمل ايه وانا مديرة دار مسنين فى جمعية خيرية
وجلست وانا فى حيره من امرى .. وانظر اليها واكيد فى خاطرها انى هاعمل معها ايه .. وابتديت اهدى وسبحان الله صليت المغرب وقلت لها بتصلى قالت كنت طيب اوكى هاوضيكى وصلى معى وانتى جالسه وندعى ربنا يسر لنا امرنا واه يا اخواتى ما ان بدأت الصلاة وكأنى اول مره اصلى بهذا الخشوع والاحساس بان الله معى ويرانى وهى ما ان بدأت الصلاة وهى فى بكاء شديد وحين سجدت واه من ما سمعت من دعائها الى رب العالمين وكانت تدعى بصوت منخفض ولكن مسموع لدرجة انى لم استطع القيام من السجود لتكمل دعائها وانا امم عليه ويهتنز كل حسدى وكأنى منفصله فى عالم تانى وما ان انهينا الصلاة التى اتمنى من الله ان اصلى مثلها مرة اخرى وهى تقول الحمد الله ... ايه ده انا مديره لدار مسنين اخذها الى هناك اى نعم لسه متولية المنصب منذ شهر ونصف لكن ليه لا بس طبعا ليس معها اوراق تسبت شخصيتها سادخل الى رئيس الجمعية واتحدث معه واقول له ما حدث بالضبط واذهب الى قسم الشرطه وابلغ انها موجوده فى المكان لو فى بلاغ عن غيابها وفعلن اتجهت الى الدار وانا كلى امل واقول لها خلاص هتبقى فى الدار وارعاكى حتى يمن الله عليك بالشفاء وترجعى الى ابنك ودخلت الدار ووضعتها فى غرفه بجانب مكتبى وتوجهت الى رئيس الجمعية وكان اول مره اقابله لان تعينى جاء عن طريق اخته وسردت له وحكيت بص لى وقال انا اسف ايه بتقول ايه افهينى يامدام انا غندى تفتيش من الشئون ولا استطيع ان اقبلها غندى ليس لديها اوراق ساتوجه الى القسم واتعهد انها معى هنا انا اسف دى مسئوليه ليه القوانين يالله ازاى ما اعرف اتصدمت ...ياشيخ ياباشا يا بيه الوقت اتاخر تبات حتى اسف طب انا هبات معها عشان انتى تطمن اسف يامدام الالتزام باللوائح والقوانين .. الانسانيه الاحساس انت مستئمنى على 25 مسنه فوق انا كنت عاوزه اقبلك عشان السلبيات الى انا لقيتها,,, ان شاء الله نجلس معا مرة تانيه والا انتى شيفاه يصلح للمكان هانفزه طيب الان الست انا طلعتها فوق وهى مريضه اليوم وانا هانام معها انا اسف دى غلطه منك ازاى تدخليها من اساسه وهى ليس معها اى شئ يثبت شخصيتها ... انت بتقول ايه وشايف الموضوع ازاى.. الرحمة يا بشر
وجلست وانا فى حيره من امرى .. وانظر اليها واكيد فى خاطرها انى هاعمل معها ايه .. وابتديت اهدى وسبحان الله وقلت لها بتصلى قالت كنت طيب اوكى هاوضيكى وصلى معى وانتى جالسه وندعى ربنا يسر لنا امرنا واه يا اخواتى ما ان بدأت الصلاة وكأنى اول مره اصلى بهذا الخشوع والاحساس بان الله معى ويرانى وهى ما ان بدأت الصلاة وهى فى بكاء شديد وحين سجدت واه من ما سمعت من دعائها الى رب العالمين وكانت تدعى بصوت منخفض ولكن مسموع لدرجة انى لم استطع القيام من السجود لتكمل دعائها وانا امم عليه ويهتنز كل حسدى وكأنى منفصله فى عالم تانى وما ان انهينا الصلاة التى اتمنى من الله ان اصلى مثلها مرة اخرى وهى تقول الحمد الله ... ايه ده انا مديره لدار مسنين اخذها الى هناك اى نعم لسه متولية المنصب منذ شهر ونصف لكن ليه لا بس طبعا ليس معها اوراق تسبت شخصيتها سادخل الى رئيس الجمعية واتحدث معه واقول له ما حدث بالضبط واذهب الى قسم الشرطه وابلغ انها موجوده فى المكان لو فى بلاغ عن غيابها وفعلن اتجهت الى الدار وانا كلى امل واقول لها خلاص هتبقى فى الدار وارعاكى حتى يمن الله عليك بالشفاء وترجعى الى ابنك ودخلت الدار ووضعتها فى غرفه بجانب مكتبى وتوجهت الى رئيس الجمعية وكان اول مره اقابله لان تعينى جاء عن طريق اخته وسردت له وحكيت ....نظر الى ...وقال انا اسف ....ايه بتقول ايه ...افهمينى يامدام انا عندى تفتيش من الشئون ولا استطيع ان اقبلها عندى ليس لديها اوراق ساتوجه الى القسم واتعهد انها معى هنا ....انا اسف دى مسئوليه ليه القوانين....الله يكرمك هانام معها هنا لكى تطمن ...اسف...انتىكمان خلفتى اللوائح ودخلتى حالة دون اى اوراق والمفروض احسبك .. قلت له انت مستأمنى على 25 مسنه بالدار .. وهذه فعلن فى حاجه ماسه ساعدنى الله يكرمك .. بلاش العواطف دى يامدام انا شفت من الصنف ده كتير دى تلاقيها بتضحك عليكى ... يالله ازاى اتصدمت ...
كان كلامه قاطع لالالا خرجت وانا ما اعرف اعمل ايه بعد ما كان ده اخر امل طيب اسوق الى البلده عند زوجها المسافه والليل خلاص ليه الحيرة رجعت البيت وانا كلى تحدى لكل البشر ومنهم اهلى ... انتو ايه مش ده اللى زرعوا فينا ابونا من جعل الدور الارضى مسجد وكان اول مسجد بالمنطقه مش ابى اللى كان يقول ونشوفه يطبقه سيد القوم خادمهم ايه اللى غيركم ... عمل الخير ليه معاير واوقات .. كنت اتكلم بحرقة قلب شعر ان كل المعاير اختلت امام عينى.. عمل الخير لا يتجزء
ودخلت بها البيت مرة تانيه وانا كلى اصرار الا اتركها مرة اخرى بالشارع للذئاب البشرية .. وادخلتها غرفة نومى وقلت لزوجى انا هانام معها هنا لان الكل برده خايف منها .. وضعتها على السرير وانا ارى نفسى فى صورتها حقيقى كتير فى اوقات سابقه كنت احدث نفسى حين اقابل سواء رجل او امراة فى الطريق على نفس الحاله اقول معقول انا ممكن فى يوم من الايام اكون مثلهم يغيب عنى عقلى وامشى فى الشارع كده واكون فريسة للاولاد يضربونى بالطوب والكبار يفترسونى احمد الله على نعمة العقل التى لا توذيها نعمه الحمد الله... ونمت بجانبها وتخيلت انى مش هاعرف انام وان الخوف برده ليه جانب لكن سبحان الله ما ان وضعت جسدى على السرير ورحت فى نوم عميق جدا واه يا اخوات لما اقول لكم من تمنت ان تحلم برسول الله نعم حلمت به والله العظيم حلمت به مرتين اول مرة كنت حامل فى ابنتى وكان بينى وبينه بحر وهو على الشط الاخر ولم اره وفعلن ربنا رزقنى عمرة بالباخرة وهذه المره ولكن يا لها ويالها من رؤيه ,,, انا امام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا القبر يفتح ابوابه امامى وانا وحدى وادخل وارى رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم على شبه كنبه فى منتصف الغرفه وما ان دخلت حتى قام امامى مبشارة يالله وانا فى قمة الذهول وهو يبتسم لى ابتسامه لم ارى مثيلها فى الدنيا ويتحرك نحوى وارى فى سيالت اوجيب جلبابه شئ كبير وهو يضع يده فى لى انا مش ممكن ويقرب منى اكثر وانا ارحع الى الخلف وهو يبتسم لى... ان كان حد ليه تفسير لهذه الرؤيه يقولى ...
صحيت من النوم وانا كلى سعاده رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مش ممكن رايته امامى كنت عاوزه انا اللى ابوس ايدها ورجلها واقول لها انتى الخير كله .. وايقنت كل اليقين ان هذا رزق من عند الله .. ربنا سبحانه وتعالى يرزق من يشاء ليس المال فقط ولكن كمان العمل الصالح رزق ربنا يرزقنا واياكم العمل الصالح ....
سبحان الله والحمد الله ولا حول ولاقوة الا بالله .. لم يكن امامى الا ان اتحرك بها الى قريتها وطول الطريق وليس لها سوى كلمه واحده هشوف نور عينى ياالله ابنها ووصلنا الحمد الله ونزلت انا امام البيت وهى تهم ان تنزل قلت لا ابقى بالسيارة خفت لا اعرف بالضبط ولكن كان هناك خوف بداخلى .. وسألت عن زوجها وطلع لى من المنزل ما شاء الله رجل طول بعرض هجمه يعنى سالته تعرف فلانه قال لى ايوه فى ايه قلت له لالا انا صديقتها واحضرتها لكى ترى ابنها .. قال انتى بقى صديقتها منين طبعا كان قافل عليها فى البيت ولا تعرف حد ومش كان من الممكن ان احكى له برغم ان بداخلى شئ يريد ان ينفجر بوجهه واقول له انت السبب فى اللى حصل لهذه السيده طوال ال 6 اشهر الماضيه وذنبها فى رقبتك انتى .. لا اعرف ولكن رأفت بحال ابنها انهم يعيروه بامه فى المستقبل ولا يقدروا ان ما حصل لم يكن بيديها ولكن هكذا الحال مع الجهل والقسوة .. وقلت له انها خرجت من منزل اخيها وتاهت وانا اخذتها وتبرعت ان اوصلها الى هنا لترى ابنها .. توقعت الشهامه وكرم اهل الريف .. وهاأكل بقى فطير وعسل وجبنه .. لقيته بيقول عشان خاطرك هاخليها تشوفه . ايه بتقول ايه وعشان خاطر مين وانت تعرفنى طيب قول اتفضلى ادخلى حتى اشربى شاى اى حاجه والسلام.. استغربت وصاح بصوت عالى ينادى على ولدها وفعلن نزل الولد وهو حتى لم يقترب من السيارة يسلم عليها ولكن اقترب الولد وكله لهفه وشوق لامه وارتمى بحضنها .. وهوفى حضنها تنده على زوجها وتقوله خلينى اعيش جمب ابنى خدامه ليك وليه وهو كانه اصم .. تركتها مع ابنها واخذته بعيد شوى وقلت له بهدوء برغم ان بداخلى بركان الله وحده يعلم به .. ممكن نصلح بينكم وهى عرفت انها غلطة وندمانه عشان خاطر الولد .. وان كان المسائلة بالنسبة لعلاجها ما تقلق انا هاتحمل التكاليف واعرضها وان شاء الله هاتشفى بس انت شايف حالتها مش هاتتحسن اللى وابنها معها... وان كانت امك موجوده ادخل اسلم عليها وانا بنفسى استسمحها .. قال لالا ما تتعبى نفسك انا اتزوجت وما ليها مكان هنا خلاص.. قلت طيب ممكن الولد يجى معانا اسبوع حتى واحد عشان نفسيتها .. قال لالالا ابنى ما يبات بره بيته .. ياسلام بس امه تتبهدل فى الشارع .. طب ارجوك عنوان اخوها لانها مش عارفه تدلنى عليه . طبعا اعطانى الوصفه وتحرك نحو السيارة بجبروت لم ارى مثيله وخطف الولد من حضن امه .. شرفتى يامدام .. ليه طبعا مش ليها ..
كل الخوف اللى كانوا خايفين منه تلاشت .. القصة حقيقية والست مش كدابه...وما اطول طريق الرجوع .. طريق الذهاب كله امل وفرحه ان ممكن اصلح وطريق العوده كله حسره مع سماع صوت بكائها.. انا الان اللى مش عاوزه اوديها عند اخوها انا الان اللى عاوزه اتحمل مسئوليتها واشعر انها مسئولية الكل..سالتها ايه سبب الخلاف اللى كان بينكم كان عاوز يتزوج مرة ثانيه عشان الاولاد ويخليها تعيش فى الدور الاول مع امه واخواته الشباب تخدمهم وهو مع زوجته الثانيه فى شقتها فوق طبعا اتصدمت ولما قالت لا ازاى تردى عليه ده حقه وامه مأيده كذلك برغم حالة الفقر اللى هم فيها الله المستعان على عقول البشر ...
حينما تقــسو القلوب..وهـذا اللي يـجرح الـقلب جـرحين
ويـمد حـبــل الـحـزن غصب ويشده منظر صعب ويقسم القلب قسمين لا عارفه تمسح دمعه بكف اليد ولاحد قادر يمسحها ...حينــما تسـود الدنيا بعينيك ..
ويمد حـبل الحزن فيك ويشده ....انتظرونى اكمل لكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
ما كان امامى الا ان ارجع بيها الى بيت اخيها وقلت لها ان شاء الله ما هاتخلى عنك وسوف ازورك وهاشوف دكتور كويس واعرضك عليه وهاجى اخدك .. لقيتها تقول اتركينى هنا وتشكرنى وتصر يا ابنتى ايه اللى انتى بتقوليه ده بعد كل اللى حصل تقولى ترحعى الى الشارع تانى ..كنا على طريق الزراعه قالت لالا اتركينى هنا مع الله ياه لا اريد الحياه ... شعرت بزلزال يحتاحنى .. اللى انا فيه ده حقيقى ولا خيال ,,يارب اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبى على دينك .. فضلت اهدى فيها استعينى بالله ..واقنعتها ان نذهب الى بيت اخيها..... وذهبت الى بيت اخيها .. بيت متواضع الى حد ما ولم يكن موجود وقابلت زوجته .. طبعا سيل من الاسئله انتى كنتى فين احنا دورنا عليكى كتير وحشتينا .. وانا انظر اليها والى عينها التى لا تكاد تنطق بما يقوله لسانها .. خلاص بقى انا اتعلمت منها انظر فى عين اللى امامى وسوف اكتشف اشياء.. جلست معاها وفضلت اذكرها بالله وزاى هايكون اجرها عظيم فى خدمة الست دى واخذت رقم تليفون اخيها وكلمته شعرت فعلا بفرحه فى صوته انه لقى اخته.. واللى عرفته برده هو لا حول له ولا قوه بشتغل شغلتين طول النهار عشان يصرف على بيته.. ووصيت زوجته وهو كمان ووعدتهم انى هاكون مسئوله عنها .. لكن فتحيه منذ نصف الطريق تقريبا وهى فى صمت رهيب حتى لما دخلنا بيت اخوها كانت صامته جلست معها احاول اكلمها عشان ترد عليه لكن دون جدوى وطبعا كنت قد ارهقت من السفر وطبعا دورت على بيت اخوها كتير حتى عثرت عليه كنت تعبانه وعاوز البيت .. وتركتها وانا مش اقدره جسديا لكن كل مافيه يرفض ان اتركها لكن كان غصب منى ..وطول الطريق الى بيتى انا تعبانه وهاذهب الى بيتى طب هى بيتها فين الان حياتها فين .. تخيلت انى مجرد ما اذهب الى البيت هاستريح واخذ حمام ونام وهيهات هيهات نظرت لى وانا اودعها وقول لها ان شاء الله ساكون معك وبجانبك لا تخافى نظره لم اعرف معناها الا بعدين .. وبتديت افكر ليه ما اعمل مكان يضم هولاء السيدات وكذلك المسنات اللى ما ليهم حد لان اصدقائى مجرد ما عارفوا انى توليت مسئولية دار مسنين يتصلوا بيه عندى مسنه وحدها تعيش تحت بير سلم فى عماره وكذلك الحالات كتير..ولم اعرف انام وانتظر الصباح حتى اروح عندها واخذها المستشفى .. صليت الفجر وانتظرت الشروق جريت قلت كمان اشوف اخوها قبل ما يذهب الى العمل عشان كمان اوراقها تكون معى ..وركنت السيارة وانا سبحان الله اجرى اليها كأنى لم ارها من سنين .. وطرقت الباب واذا بسيدة تفتح لى الباب عرفت بعدين انها جارت زوجة اخيها ولبسه اسود وقابلتنى زوجة اخيها مسرعه فتحية ماتت يالله .. ان لله وان اليه راجعون .. انا كنت مع انسانه ميته عشت معها اخر يومين فى حياتها.. دخلت عليها وكشفت وجهها وكأنى سوف اراها تنظر لى وعرفت اخر نظره ليها ليه كانت تودعنى وعرفت انا لم تنطق بكلمه بعد حتى ما سبتها .. واصريت ان اغسلها وكانت اول انسانه اغسلها وحدى فقد كنت اتعلم الغسل على يد معلمتى للفرأن كنت اول انتظر المجموعه اللى بتغسل لانى انا اقوم بتوصيلهم بالسيارة الى المكان وكنت انتظرهم بالخارج لحين الانتهاء.. وكان بيحصل حاجه غريبه كانت عليه تتطلع السيدات وانا انتظرهم وكلهم فرحه وضحك ايه فى ايه انا جالسه بره وقلبى بينفطر من بكاء اولاد المتوفاه وهم بيخرجوا من الغسل اللى تقول انا جعانه واللى تضحك فى ايه .. كنت اقول دى بقت عاده .. وذات يوم قلت لمعلمتى ازاى وبعتب عليها .. قالت لى انتى ما تعرفى ثواب من غسل مسلمه .. ستر عليها .. قلت لالا قال يخرج من الغسل كيوم ولدته امه .. وكمان الملائكه كنت محاطه بيهم وهم يدعوا للمتوفاه والملائكه تأمم وتقول لكم بالمثل فكانت فرحتهم وسعادتهم لا توصف.. وتعلمت الغسل عشان النيه دى استر اخواتى فى الله اللهم استرنا فى الدنيا والاخرة ..وسبحان الله ما ان وقفت على غسلها ومعى فقط واصريت على هذا جارت زوجة اخيها بس لانى شعرت انها سيدة محترمه وكانت متاثره جدا .. والمفروض انها متوفاه من الليل واحنا بالشتاء وسبحان الله كانت بين يدى كأنها حيه وطول الغسل انظر اليها وعلى وجهها ابتسامه خفيفه خرجت من ضيق الدنيا الى رحمة ربى .. وانا اغطى وجهها لقيتنى بقول كنتى خير كبير ليه .. كنت سعيده بغسلها وانى سترتها لكن كانت سعادتى اكبر ليها ان ربنا رحمها من زل وقهر الدنيا . ورجعت بيتى وانا لا استطيع مش عاوزه اكلم احد كأنى انا كمان رفضهكل شئ ولكن سبحان الله بدعاء اخواتى فى الله وبفضل الله ثم معلمت قرأنى خرجت من حالتى وحينها تذكرت حديث حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الماشئ فى حاجة اخيه كالمعتكف فى مسجده سنه ..
الناس بالناس مادام الحياء بهم ........ والسعد لا شك تارات وهبات
وافضل الناس ما بين الورئ رجل ...... تقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن احدا ....... ما دمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله اذا جعل........ اليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوما وما ماتت مكارمهم ........ وعاش قوما وهم فى الناس اموات
__________________________________________________ __________
لا حول ولا قوة الا بالله
__________________________________________________ __________
لا تطولي علينا باتتمة
بنتظارك
__________________________________________________ __________
عزيزتي تم دمج الموضوعين مع بعض حتى يستطيع القارئ ان يتفاعل مع الموضوع
قصتك مهمه جداً لقد اقشعر بدني منها
وحزنت على المراه
ياما يوجد في هذه الحياة شبيهين لها
مشكورة على مشاركتك واستسمحك في نقلها مع تقييمي واحترامي لك
القصة القصيرة - سيدتي | منتديات سيدتي
مع تحيتي
__________________________________________________ __________
لناس بالناس مادام الحياء بهم ........ والسعد لا شك تارات وهبات
وافضل الناس ما بين الورئ رجل ...... تقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن احدا ....... ما دمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله اذا جعل........ اليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوما وما ماتت مكارمهم ........ وعاش قوما وهم فى الناس اموات