إنّ الحــمد
لله، نحــمدهـ ونســتعينهـ ونستغــفرهـ ، ونعــوذ بـ
الله مــن شــرور أنفســنا ومــن سيــئات أعمــالنا، من يــهدهـ
الله فلا مضلـ له، ومـن يضللـ فلا هــادي لهـ ، وأشـهد أن لا إله إلا
الله وحدهـ لا شريك لهـ ، وأشهد أن محمداً عبدهـ ورسولهـ ، صلواتـ
الله وسلامهـ عليهـ وعلى آله وصحبهـ.
أما بعد .. فإنــي أطرح بين أيــديكمـ
_أيتها الغاليات_ قصة أعـــجبتني ، وأردت أن تعم الفائدة والمـــنفعة ؛ لذا سأحكيها لكن على لسان راويــــــها ..
(
يقول : كنــت مناوبا في أحــد الأيامـ ، تمـ استــدعـائي الـى الاســعاف فإذا بشاب فــي الـ16 أو الـ17 من عمــرهـ يصــارع الــموت ،الذيــن أتــوا بهـ يقــولون إنهـ كــان يــقرأ القــرآن فـي الــمسجد ينــتظر إقــامة صــلاة الفــجر ، فلمــا أقيــمت الصــلاة رد المصحف إلــى مكانهـ ..
نهــض ليــقف فــي الــصف فإـذا بهـ يــخر مغشــيا عليهـ فأتيـنا بهـ إلـى هنـا ، تمـ الكشـف عليهـ فــإذا هو مصاب بجــلطة كــبيرة فــي الــقلب لو أصــيب بــها جــملـ لخــر صــريعا ، كنا نحــاول إســعافهـ ، حالتهـ خطيـرة جـدا، أوقفــت طبــيب الاســعاف عنــدهـ وذهبــت لأحــضر بـعض الأشيــاء ، عـدت بعــد دقــائق فرأيــت الشــاب ممــسكا بيــد طــبيب الاســعاف والطــبيب واضـتعا أذنهـ عـند فـمـ الشــاب والــشاب يـهمس في أذن الطــبيب ، لحظات وأطـلق الشــاب يد الطبيــب ثمـ أخذ يــقول :
أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
وأخذ يكررها حتى فارقت روحه الحياة ، أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء ،تعجبنا من بكائه إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفيا أو محتضرا فلم يجب
وعندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب وماالذي يبكيك؟
قال: لما رآك يادكتور خالد تأمر وتنهى وتذهب وتجيء عرف إنك الدكتور المسؤول عن حالته فناداني
وقــــال لي : قل لطـــــبيب الـــــــقلب هــــذا لايتــــــعب نفسهـ فــــو الله إنـي ميت ميت ، والله إنــي لأرى الحــور العيــن وأرى مـــكاني فـــي الــجنة الآن ، ثمـ أطـــلق يــدي ...\د.خـالد الجبير) .
اللهـــــــمـ ارزقــنا حســــــــــن الخـــــــــاتمة .