عنوان الموضوع : جهنم 300كلم قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

جهنم 300كلم






قدر الله لي أن أصلي في أحد المساجد صلاة العشاء فقام بعد الصلاة أحد المشايخ
_من مغسلي الأموات_ فقال هذه القصة وقد رواها له أحد الأشخاص الذين حصلت معه هذه القصه.
يقول هذا الشخص:والله الذي لاإله إلاهو لقد خرجت من الرياض ومافي بالي أن أعمل طاعة واحده لله سبحانه وتعالى:ثم يردف فيقول هذا الشخص:كنا مجموعة من الشباب ذاهبين إلى الدمام من الرياض ، ونحن في الطريق شاهدنا أحد اللوحات مكتوب عليها (الدمام ٣٠٠كلم).
فقلت لهم: أنا أرى(جهنم٣٠٠كلم)، فجلسوا يضحكون من هذه الدعابه.
فقلت لهم والله العظيم إني لاأرى أمامي مكتوب إلا(جهنم٣٠٠كلم) فتركوني وهم مكذبين لي ومضى الوقت في ضحك وأنا ظللت محتارا من اللوحة التي قرأتها.
فقال لي زملائي:هذه لوحة أخرى ، لقد اقتربنا ،انظر ماذا كتب عليهاالدمام٢٠٠كلم)
فقلت لهمجهنم ٢٠٠كلم).
فضحكوا وقالوا لي: يامجنون.
فقلت لهم والله العظيم الذي لاإله إلاهو إنني أراها (جهنم٢٠٠كلم) فضحكوا مثل المرة الأولى وقالوا لي:إنك قد أزعجتنا،فلزمت الصمت وأنا في غاية التفكير.
وبعد فترة نظرنا إلى لوحة أخرى فقال أصحابي:لم يبق إلا القليل انظر إلى اللوحةالدمام١٠٠كلم).
فقلت لهم:والله العظيم إني لاأراها مكتوب عليها إلا (جهنم ١٠٠كلم) قالوا لي:دع عنك الجنون،فقد آذيتنا من بداية السفر.فقلت لهم أنزلوني أريد العودة إلى الرياض. قالوا لي:أنت مجنون؟!! قلت لابد أن تنزلوني أريد العوده إلى الرياض،والله لن أكمل معكم الطريق.
فأنزلوني في الطريق،وقطعت الطريق باتجاه الطريق الآخر المؤدي إلى الرياض،وأخذت أشير لكل سياره تمر لكي تنقلني معها إلى الرياض.
وبعد انتظار وطول صبر توقفت لي إحدى الشاحنات وركبت فيها ، ووجدت السائق ساهما وحزينا ، فقلت له:مالك ياأخي لماذا أنت حزين؟.
فقال لي: مررت قبل فترة وشاهدت حادثا لم أرى أبشع منه في الطريق المقابل،ووالله لم أرى أبشع ولاأفظع منه في حياتي .
فقلت له :هل هم عائله أم من الشباب؟ فقال لي بل من الشباب وذكر لي نوع سيارتهم(وكانت مواصفاتها تتطابق مع سيارة زملائي) فذهلت وقلت له:أسألك بالله هل هي كذلك؟
قال:والله العظيم إن هذا هو ماذكرته.
فعلمت أن الله سبحانه وتعالى قد قدر لأصحابي أن يموتوا في هذا الحادث بعد أن طلبت منهم أن ينزلوني من السياره وأكملوا طريقهم.
يقول صاحب القصه:فحمدت الله على أنه قد أنقذني من بينهم،ولا أدري هل هم إلى جهنم وبئس المصير،كما كنت أقرأ في اللوحات،ولا أود أن يكون مصيرهم ذلك،لأني والله كنت قد خرجت من الرياض وليس في نيتي أن أعمل لله عمل طاعة أبدا.
يقول الشيخ:وهو الآن رجل خير،عليه سمات الصلاح بعد أن فقد زملاءه في هذه القصه،ثم تاب بعدها. وأقول لك ياأخي الحبيبهل تنتظر أن يذهب أربعة أو خمسة من زملائك إلى جهنم والعياذ بالله حتى تتعظ وتتوب أنت؟
ومايدريك أنت فقد لاتكون أنت الذي تتوب بسبب موت أصحابك ، بل قد تكون أنت الذي يتوب أصحابك بسبب موتك على المعاصي والفساد والعياذ بالله).
اللهم لا تجعلنا عبرة للناس ، واجعلنا نعتبر بما يحدث لهم ، وبما يدور حولنا،
اللهم آمين.
_________________القصة كتبت من كتاب_(قصص من الحياة)_لعبدالمطلب حمد عثمان_الطبعة الأولى.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________