عنوان الموضوع : ؟؟؟؟ -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
؟؟؟؟
مساكم الله بخير بعد عزلتي قررت أن أعاود الكرة، فأمسكت هاتفي لأن الورق بعيد عني و القلم لا أثر له،
فكتبت ما يلي في رسائلي حتى لا يفوتني شرف المشاركة مع ركب الصناع المجد في كتابة القصة.
أرجو من قلبي أن تنال القبول
====================
عدت أدراجي من العمل...
حال الحي لا يشمله تغيير في طقوس ساكنيه، فذاك يستعرض نشاطه بتمرير الكرة للآخر ويطول بينهما التمرير إلى أن يتدخل أحدهم فيمررها بعيدا وعاليا حتى ترتطم بنافذة الجار المقابل فيتكسر الزجاج و يتبعثر على الأرض ويبدأ الصراخ ......
وهؤلاء يجتمعون حول بطل المغامرات بعد أن أنهوا نبش ملفات بنات الحي اللواتي مررن لأخذ الخبز إلى الفرن أو دخلن محل البقال أو تعذر عليهن الاتصال ربما لعدم سماع رنين الهاتف أو لشطف الاعتماد بعد أن بعثرنه في التوافه....
وآخرون يقيمون تحت جدار بالتناوب خوفا عليه من أن ينقضن أو يتبعثر آجوره....
ناهيكم عن فلانة وأبناءها مناداة لا تنقطع ولا تخشى أن تتأخر عن العمل فهم يقومون بالواجب لأنهم ومن الصباح الباكر يباشرون الإزعاج بأصوات عالية مبعثرة بين السب و الغناء.......
أما الصنف الآخر فهم شلة الشيوخ من فاتهم طابور المشتغلين الصباح الباكر يودون حصر عدد العاملين في البيت الواحد و و و........
ولا أنسى المقهى المجاور للبيت لا تملأه غير الكوارث المتحركة أناس أجناس، يلعبون بحماس وإن خسر أحدهم يضرب بالطاولة أرضا فيسقط ما عليها أرضا في تبعثر لا يجمعه إلا النادل......
فتحت الباب كعادتي إلا أني غيرت منها هيئة دخولي، عادة يسمع صوتي من الأعلى، وحيويتي يعكسها الرقص على قرع الباب رغم تواجد المفتاح، أما اليوم مظهر الجد قد سبقني، ألقيت تحية الإسلام،
قلت: السلام عليكم ورحمة الله،
رد السلام ولكن قبله تم السؤال قيل : هل مات حمار في عقبة؟ ؟ ؟ فصوتك لم يسمع !!!
كان ردي هزيلا كحالي، فلم أكن بعد قد تناولت غدائي، رغم أن الوقت وصل المساء إلا قليلا.........
دخلت الغرفة فأصاب عيني الحول من شدة الفوضى وكثرة البعثرة !!! فما كان مني إلا أن أساهم في حملة البعثرة فاليوم كان حافلا بالمبعثرين....
نزعت عني ثيابي وألقيتها أرضا كل طرف في اتجاه، أما النشطة فحسابها عسير رغم معاناتها مع الأثقال اليومية وكأني كن هواة حمل الأثقال، لينتهي المشهد بارتمائي فوق السرير حتى أختلط أنا بعالم التبعثر، ولكن صمودي مع البعثر لم يدم فالرنين أفزعني، طبعا ليس رنين الهاتف و لا جرس الباب، إنه الجوع نعم كان قوي القرع...
فقلت: هل من شيء نأكله؟
قيل لي: ادخلي المطبخ
دخلت وكأن هزة أرضية اجتاحت البنية، طيخ.. طاخ ..طاخ.. طيخ، أين...؟ وأين...؟ الا يوجد...؟
في تدمر: أف..أف
قيل: لما العصبية ألم يعجبك شيء؟
وبصيغة من الغيظ: إذن افتحي الأكياس التي جئت بها
فانفجرت غاضبة لأدق برجلي الأرض حتى سقط ما بيدي فتبعثر على الأرض، وما كان مني إلا أن أجمعه شئت أم أبيت....
حضر الهدوء الذي سبقته العاصفة.....
صعدت فوق لأن هناك أشياء من عالمي الصغير، فأخذت مكتبتي الصغيرة بين يدي، لأنثرها على الزربية حتى احتلت معظمها، محاولة بفعلي هذا أن أستجمع كل ما سقط مني خلال اليوم من حيويتي، صبري، سعة صدري، أنس أهلي وما خفي كان أعظم....
حتى غلبني النعاس وسط فوضى الكتب و الأوراق، إلا أن أفقت على إصرار الرنين ولكن هذه المرة كان رنين الهاتف ترن.. ترن.. ترن.. ترن
هي صاحبتي تخبرني أن أوراق مهمة سقطت مني في بيتها، نظرت حولي وابتسمت ليتم يقيني بأنه يوم خاص بالبعثرة..............
تم يومي
منقووووووووووول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
تسلمين يا عسل
__________________________________________________ __________
تسلمي ياحلوة
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________