عنوان الموضوع : آآآآآآآآآآآآآه قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
آآآآآآآآآآآآآه
معــــاناتــــي كـــل ليله .. ****
لا أعلم إذا كان شعوري هذا قد خالج أناس غيري .. ام أنني الوحيدة .
كل ليله بعد أن أنتهي من إنجاز فروضي ومهامي .. أختلي بنفسي وأحاول أن أمارس هوايتي التي لا أستطيع التنفس بدونها إن جاز التعبير ...
الكتابه .... لطالما كانت الكتابه هي متنفسي وملاذي بعد رب العالميـــــــــن ...
ولكني ........ كلما حاولت أن اكتب شيئا جديدا علني أفرغ ما بداخلي من شحنات وصراعات وأطرح بعض أفكاري أو هواجسي أجد نفسي انصدم بحاجز الواقع !!
أردت أن أجعل كلماتي تقول ما أريد توصيله .... أن تقول ما أراه صائبا .. وما أريد قوله ..
أردتها أن تشع .. تضيئ .. وتحكي قصتي أو تفسر شعوري بلحظة ما ..
عندما قرأت مرة أن الكلمات تأتي وتتقوى وتنمو من الاحداث والمواقف فانطلقت كالمجنونة أجوب الأرض ،
باحثةً عن التجارب في شوارع المدينة وفي أزقة الحواري وفي سفن الصيد وقوارب النجاة
وفي الجامعات ومنصاة التكريم ..
رحلت مع البدو وقطعت معهم رمال وصحاري
وتسلقت الجبال وعبرت وديان واسعه شاســـــــــــــعـه ..
وبعد ان قطعت مئات الأميال الموحشة اكتشفت فجأة أن ذلك ليس شرطاً وانني كلفت نفسي وأرهقت تفكيري كثيراً
وكان يجب أن أتوقف .. ولكن ثمة أمراً بشعاً كان قد حدث في داخلي، فلقد وجدت نفسي أقف في نقطة الوسط حيث تلتقي جميع الطرق الصاعدة والهابطة .. حيث كان من المفروض أن لا يقف أحد.
إكتشفت وبكل رعب أنني أقف في فراغ حاد ..
كانت الافكار والكلمات تسير في كل الأتجاهات حولي ..
اصبحت تماما كالشراع المتصلب في وجه رياح قوية يقاوم الإنكسار .
أمواج مجنونة تلاطمني
أمواج من الكلمات والحروف
ألاف من الأفكار تنطلق نحوي كالجياد البرية المسرعة.
ياإللهي ماذا جنيت على نفسي !!
كأني أرى روائح الدخان المتصاعد وقد إختلط بغبار الأيام
و اوراق متساقطه تتطاير في الأجواء حولي معلنة قدوم العاصفة ..
من بين كل ذلك كنت أسمع أصداء أصوات ثوار ناقمين .. ودوي لإطلاق رصاص في ليلة ظلماء ممطره ..
وأصوات أجراس الكنائس .. وصوت مؤذن يشق طريقه نحو السماء .. كل ذلك تزاحم أمامي .
فجأة حدث الإنكسار .. إنكسر الشراع الصلب الذي كان يقاوم ضد التيار ..
ولكني لم اغرق بل بقيت أقاوم وأسبح بين الأمواج محاولة النجاة
إحتشدت أمامي ألاف الذكريات والأحداث ..
لم اجد شئ ينقذني .. لا قشة اتمسك بها ولا قطعة من خشب اطفو عليها
عشت هناك ليالي من الوحدة والضياع وأنا أسبح وأسبح وأسبح .. وأطفو على سطح الماء أراقب بخوف أسماك القرش وهي تحوم حولي كل ليلة ..
كانت رحلتي قد طالت،
وشعورا بوحدة هائلة يكابدني
............................... ........................................
وفي غمرة التعب كانت مشكلتي واضحة تماماً .. فمعاناتي تلك ومغامراتي التي تحدثت عنها وعشتها كانت وصفا أو تعبيرا بلاغيا لتفكيري الذي سافر وتشتت .. وحقيقة الأمـــر أنني قد توصلت في داخلي لمنهجاً أكاديمياً عقيماً غير قابل للتطور بأي شكل.
ولكني لم أستطيع أن أقرر من أين أبدأ في حل المشكله .. حاولت التراجع والعودة من حيث جئت ولكني لم أستطع .. بدأ الأمر بالنسبة لي وكأنني أقف في وسط نفق مظلم مملوء بالاصداء ..
أصداء كثيره تشتت التفكير وتجعله غير متوازن أو قادر على الترجمه ..
كنت أريد أن أعرف كيف استعمل كلماتي بحرية .. كيف أعطيها كل ما تحتاج إليه من الضوء لتبصر طريقها وتنطلق .. ولكنني أحسست بأن ثمة قوانين غامضة تتحكم في قدرتها ومشاعر قوية تسيطر على نموها ..
ولم أستطيع أن أنفذ من خلال النفق إلى حقيقة المشكلة ذاتها ،
عندها بحثت عن طريقا آخر لإيجاد منفذا لكلماتي .. تركت كل أدواتي ومعاناتي جانبا وبدأت ألتهم وأقرأ ما أجده أمامي ، أراقب الكلمات أمامي و أحاول إستيعابها وأشرع في التركيز بها وفي نوعها .
كنت كلما قرات موضوعا جميلا وناجحاً أتسائل في نفسي أين السبيل لأعرف كيف حدث ذلك ؟
وبعد معاناة البحث والمراقبة والتنقيب والسباحة ضد التيار وسط أمواج مجنونه وليالي الوحشة في النفق الطويل المظلم
مازلت غير قادرة على إيجاد منهج أكاديمي سليم يمكن قبوله او فكرة تستفزني وتنثر كلماتي القابعة في داخلي تنتظر بصيص من النور ..
أتراني اصبحت عمياء أو متشائمة .. أم إنني أبالغ وتسيطر علّي مشاعر اليأس .
لا أعلم ... ولكن هذا ما توصلت إليه .. ولم أستطع المناص أو الخلاص منه ..
ولكن هل أنا مخطأه ونظرتي سوداوية ؟؟
أم أن تفكيري تقلص وضاق وأصابته العقده
أو أن الواقع حولي عجزت أن أقاوم سيطرته السلبيه
وهل أنا الوحيدة التي توصل تفكيري لهذا الحاجز؟ و لم يعد يستطيع تخطيه !!
هل هناك جانبا آخر مشرق لم أنتبه له أو لم أشعر به؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تركت الموضوع برمته وحاولت النهوض .. فتحت النافذه .. كان نسيم بارد يلفحني ..
أغمضت عيني وجعلت كل جوارحي تنسجم مستمتعة ومطلقة العنان لأحساسي بلا قيود ولا حدود
سمعت صوت فتحت على أثره عيني وأنا مازلت مسنودة على جانب النافذه كان منظر سرب الطيور المحلقه بحرية لوحة تجسد الحياة بمعنــــاها .
لاهم ولا عذاب ولا معاناة .. كل ما في الأمر تحليق في سماء الحرية .. بلا عقد ولا مآسي .
إنطلاق ... حريه ... أفق وااااسع
أظنني سأجد موضوع لأكتب عنه !!
.................................................. ..............................................
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
تسلمين يا عسل
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________