عنوان الموضوع : ألا بذكر الله تطمئـــن القلـــــــــوب. من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ألا بذكر الله تطمئـــن القلـــــــــوب.






{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ }

يعيش أكثر البشر عيشة صعبة .. وتأتيه لحظات تتعب كاهله .. سواء بمرض أو فقر .. أو ظلم

أو .. أو .. وما أكثرها .

يحاول أن يجتهد بقدر المستطاع لكي يزيل هذه الغمة التي ألمت به .. ولكن قد يخطأ الطريق

يسأل الناس .. ويطرق أبوابهم .. يلبي كل مطالبهم لنيل رضاهم حتى وان كانت تخالف الشرع

يثني عليهم .. ويزكيهم ... ينشد القصائد .. والخطب .. يدعوا لهم .. واهو أحوجهم للدعاء

لماذا .. ؟ .. لأنه طرق الباب الخطأ .. ونسي الله عز وجل .. وقدرته لرفع ما الم به

أوليس الله أحق بالسؤال .. والثناء عليه .. وتلبية ما جاء في كتابه وسنة نبيه ... !

اعلموا رحمكم الله .. أن ذِكْرُ الله تعالي هو الذي يربط المخلوق بخالقه و يجعله يعيش في يسر

و سعادة ويقيم النفس على الجادة و يثبتها على الصراط المستقيم ويقي من شر الشيطان

لذلك أمرنا الله عز وجل أن نكون من الذاكرين ليلاً و نهاراً و سراً وجهاراً امتثالاً لأمره .

قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأصِيلاً }

وقال عز وجل : { و اذكر ربك في نفسك تضرعاً و خيفةً }
.........................................

معنــى الــذِكر

1-الذِكر في اللغة : مصدر ذَكر الشيء يذكره ذِكراً وذُكراً، وأصل الذكر في اللغة التنبيه

على الشيء، ومن ذكَّرك شيئا فقد نبَّهك عليه، وإذا ذكَّرته فقد نبَّهته عليه

ويأتي لمعان:

أ- الشيء يجري على اللسان، أي: ما ينطق به، يقال: ذكرت الشيء أذكره ذِكرا وذُكرًا

إذا نطقت باسمه أو تحدَّثت عنه،


ومنه قوله تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا}

ب- استحضار الشيء في القلب، ضد النسيان، قال تعالى حكاية عن فتى موسى عليه الصلاة

والسلام:

{ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى ٱلصَّخْرَةِ فَإِنّى نَسِيتُ ٱلْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ ٱلشَّيْطَـٰنُ أَنْ أَذْكُرَهُ }

الذكر ذكران: ذكر بالقلب، وذكر باللسان. وكل واحد منهما ضربان: ذكر عن نسيان، ذكر لا عن

نسيان بل عن إدامة الحفظ

2- معنى الذكر شرعا: وأما شرعا فله معنيان:

أ- معنى عام: ويشمل كل أنواع العبادات من صلاة وصيام وحج وقراءة قرآن وثناء ودعاء وتسبيح

وتحميد وتمجيد وغير ذلك من أنواع الطاعات؛ لأنها إنما تقام لذكر الله وطاعته وعبادته.

قال شيخ الإسلام: "كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرِّب إلى الله من تعلّم علم

وتعليمه وأمر بمعروف ونهي عن منكر فهو من ذكر الله"

ب- معنى خاص: وهو ذكر الله بالألفاظ التي وردت عن الله سبحانه وتعالى من تلاوة كتابه

أو إجراء أسمائه أو صفاته العليا على لسان العبد أو قلبه مما ورد في كتاب الله سبحانه

أو الألفاظ التي وردت على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وفيها تمجيد وتنزيه

وتقديس وتوحيد لله سبحانه وتعالى
.................................................. .........

فضــل الــذِكر وفوائـــده
فضل وفوائد الذِكر كثيرا .. وهذه نعمة من الله عز وجل .. وسأحاول سرد بعضها

1- سعادة القلب و طمأنينته في الدنيا و الآخرة
قال تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ }

2- ذكر الله من أفضل الطاعات و أجرها عظيم

قال تعالى : {وَٱلذٰكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذٰكِرٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيما}
3- النصر من عند الله
قال تعال : {يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

4ـ الذاكرون هم أصحاب العقول السليمة

قال تعالى : {إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لآيَـٰتٍ لأوْلِى ٱلألْبَـٰبِ * ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}

5- ذكر الله حصن قوي و متين حصناً حصين يحفظ الله به عبادة من الشياطين و الاذى
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة
وذكرهم الله فيمن عنده)) .. روه مسلم


6- جلب الأرزاق العاجلة و الآجلة للأفرد و الامه

قال تعالى : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا }

7- يقوي صلت العبد بربه
قال تعالى : {فَٱذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ}

.................................................. ......

انـــواع الذِكــــر

1- الذِكر باللسان : وهو نوعان
أ‌- ذِكر باللسان دون حضور القلب .. وهو اضعف الأذكار
كقراءة القرآن دون تدبر .. والتسبيح والتكبير باللسان في غياب القلب
قال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
ب‌- ذكِر باللسان و استحضاره القلب .. أي الذكِر وتدبر ما يخرج من اللسان


قال تعالى : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

2- التفكر في مخلوقات الله تعالى :وهو ذكر بالقلب دون اللسان كما جاء في قوله عز وجل :
{ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
3ــ
التذكير :الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة
قال تعالى : {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمع الحنين

الله يعافيك أختي.


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________