عنوان الموضوع : انهم يحاربون عفتك دعوة الى اللباس الشرعي - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

انهم يحاربون عفتك دعوة الى اللباس الشرعي



أيتها الأخت الفاضلة:-

اني لعلى يقين أنك تحبين الله ورسوله حباً عظيماً وأن في قلبك توقيراً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ونتيجة لهذا الحب والتوقير كتبت لك هذه الكلمات.

أختي الكريمة:

لقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم لي ولك ولجميع المسلمين:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". واني والله لأحب لك الخير, ولهذا قمت ناصحاً لك والدين النصيحة.
أختي الفاضلة: ان الله تعالى أنزل ديناً ارتضاه لك وجعل فيه الخير ولا يمكن لبشر أن يأتي بأفضل منه ولا يمكن لمسلمة أن تكون مسلمة حتى ترضى بهذا الدين واني والله لأظن بك الخير أنك ارتضيتيه ديناً وديانة.
ولا تكون المسلمة مسلمة قلباً وقالباً حتى تسلم وتستسلم لأوامر الله ونواهيه.


أيتها الأخت الفاضلة:

ومن الامور التي امرت بها لباس الطهر والعفاف( اللباس الشرعي) نعم اللباس الشرعي الذي فرطت فيه كثير من النساء في هذا الزمان وما فرطن به الا اتباعاً للهوى وللشيطان ألم تسمعي قول الله تعالى" ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً" النساء" 60" .

" وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل", اذاً فهذا هو جهد الشيطان وذاك عمله ولكن اعلمي أنه ليس له سبيل على من آمنت بالله ورضيت بشرعه, قال سبحانه وتعالى:" انه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون", فعليك اختي الفاضلة باللباس الذي أراده الله سبحانه وتذكري أن للعمر أجلاً وسوف ينتهي وأن للدنيا نهاية وأنك قادمة الى الله عز وجل فقولي لي بربك ملك الموت في هذه اللحظة أأنت مستعدة للقاء العظيم الجبار؟

أختي الحبيبة

لا بد لك من وقفة تفكر ومحاسبة مع النفس تقفين أمام الحقيقة المنسية حقيقة الموت والفناء, حقيقة الانتقال من الاسرّة المفروشة الى الظلمة والتراب.
تقفين مع نفسك تقولين لها يا أيتها النفس أنسيت الموت وشدته؟ أنسيت القبر وظلمته؟ أنسيت خروج الروح؟ أنسيت النعش التي فرشها من التراب وجليسها الدود وأنيسها العمل.
فيا أختاه: عند ذلك ينظر الى لباسك في الدنيا كيف كان وما هو حاله؟ أكان على مراد الله أم على مراد الهوى والشيطان, فعند ذلك تكون الحسرات ولكن هيهات.. هيهات.

أختاه:

فاذا وصلت الى هذه الحقيقة المرعبة, فأين الشعر المصفف؟ تناثر على تراب القبر, أين الوجه الذي امتلأ نضرة وحيوية؟ أصبح يعلوه الدود والصديد؟ أم أين الملابس الفاخرة والموضات الحديثة المغرية؟ بقيت في خزانة الاحلام واستبدلت بكفن أبيض مرعب.

كان عثمان بن عفان اذا وقف على القبور بكى حتى تبتل لحيته, فقيل يا عثمان تذكر الجنة والنار ولا تبكي واذا وقفت على القبر بكيت, فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ان القبر اول منازل الآخرة فان نجا منه صاحبه فما بعده أيسر منه وان لم ينج منه صاحبه فما بعده أشدّ منه" فقال صلى الله عليه وسلم:" ما رأيت منظراً الا والقبر أفظع منه" وحكي عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لبعض جلسائه يوماً: يا فلان لقد أرقت الليلة أتفكر في القبر وساكنه, فلو رأيت الميت بعد ثلاثة أيام في قبره لاستوحشت من قربه بعد طول الانس منك به ولرأيت قبراً فيه الهوام تجول, والصديد يسيل, والديدان تجري مع تغير الريح وبلى الاكفان ثم شهق شهقة وخر مغشياً عليه فيا اختي الفاضلة: هذا ما اعد لك في اول ليلة في قبرك, تراب ودود.. ظلمة ووحشة.. صديد يسيل واكفان تبلى.. وريح يتغير..., الا تصدقين معي قول القائل:


والله لو عاش الفتى في عمره الفاً من الاعوام مالك امره
متنعماً فيها بكل لذيذة متلذذاً فيها بسكنى قصره
لا يعتريه الهم طول حياته كلا ولا ترد الهموم بصدره
ما كان ذلك كله في ان يفي بمبيت اول ليلة قبره

ولن يقف الامر عند هذا, حياة وموت, دفن وفناء, ولكن الامر اعظم واعظم, بعث ونشور, حشر وسؤال, نعيم أو حجيم, فتخيلي نفسك وانت على ظهر الدنيا وقوفك بين يدي العزيز الجبار قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه..".

اذاً ستقفين بين يدي الله سبحانه وتعالى لا محالة وستسألين عن اللباس والزينة التي خرجت بها, فالذي فرض عليك الحجاب أنت موقوفة بين يديه فوالله انه لموقف ينخلع منه القلب.

اختي العزيزة:

هذه هي الحقيقة المنسية عند كثير من النساء- الا من رحم الله- حقيقة خداع الدنيا فلا بد أيتها الفاضلة من وقفة بل وقفات مع النفس على القديم الغبار ومع الجديد الحاضر لعل النفس تستحضر الشريط الماضي وتبكي على تلك الايام التي طالما اغتررت بها, اتظنين أن الله يغفل عن تلك الايام؟ كلا والله فهو سبحانه السميع البصير وهو بكل شيء عليم قال سبحانه" وهو الذي يتوفاكم باليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم اليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون".

أيتها الاخت الغالية:

لا تغتري بالدنيا وزينتها, فالدنيا ظل زائل سرعان ما يختفي ويزول ولن تأخذي منها الاعمال الصالحة الطيبة قال:" يتبع الميت ثلاث: أهله وماله وعمله, فيرجع اثنان, ويبقى واحد: يرجع اهله وماله ويبقى عمله", والله سبحانه وتعالى بين لنا واصفاً الدنيا بأنها ساعة قليلة قال تعالى:" ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم" وقال تعالى:" ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون" فيا اختي الفاضلة: أمن أجل ساعة تبيعين الغالي بالرخيص فها هو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام يقول:" ما أنا في الدنيا الا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها".

فيا فتاة الاسلام احذري كل الحذر واحرصي كل الحرص على أن تكوني كأمثال خديجة وعائشة وأسماء فبهن اقتدي وتأسّي, واعلمي أن الله مع الفتاة الصابرة فاصبري على لباسك الشرعي فهو قارب النجاة لكل مسلمة وهو شعار العزة والشرف والسؤدد, اصبري عليه واعتاديه وأنا على ثقة كبيرة بك أنك ستألفيه واعلمي ان العشرات بل المئات من النساء عدن الى الله بعد ما عشن لفترة من الزمن في البعد عن اللباس الشرعي, رأينا تلك النساء وقد احتجبن ورضين باللباس الذي أمر الله به.

قصة واقعية: فتاة مسلمة عاشت لفترة من الزمن مع الموضات ومع كل جديد, فأراد الله تعالى بها خيراً فيسر لها شاب مسلم حرق الاسلام قلبه وفؤاده, صاحب هم على اخواته المسلمات فما كان منه الا ان اوقف سيارته وقدم لها هدية اسلامية تحوي شريطاً وكتاباً عن محاسبة النفس وما هي الا ايام معدودات حتى تغيرت وغيرت واستيقظ فيها حب الاسلام الغائب فغطت جسدها بالحجاب ولله الحمد والمنة.

أيتها الاخت الطاهرة:

باب التوبة مفتوح" قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً" فان زلت بك قدمك بترك الحجاب لفترة ممن الزمن فأنت من البشر تخطئين, قال صلى الله عليه وسلم:" كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" فاعلمي ان الله يغفر الذنب كله, يقول الله تعالى في الحديث القدسي" يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ولا ابالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي, يا ابن آدم لو اتيتني بتراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لاتيتك بترابها مغفرة" فباب التوبة مفنوح ولقد رأينا الكثير من الاخوات الطيبات كيف ارتدين الحجاب والتحقن بقوافل التائبين والتائبات وصرن رائدات في الدعوة الى الحجاب.

فنقول ايتها الفاضلة:

التحقي بمن سبقك, واتعظي بمن انتقلن الى القبور من الاخوات اللواتي قصرن في الحجاب الشرعي فوالله لو عدن الى الدنيا لقلن ما وجدنا زاداً خيراً من التقوى, واعلمي ان الدين سيعلو ويرافع ويسمو, قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار, ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل, عزاً يعز الله به الاسلام وذلاً يذل الله به الكفر" فالتي تتحجب لأول مرة ستكون كالغريبة في وسط الهجمات الشرسة على حجابها فاليك هذه البشرى من النبي صلى الله عليه وسلم:" بدأ الدين غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء".

فعودي الى الله تعالى وصوني حجابك واعلمي ان طريق التوبة لا يخلو من عقبات وتمحيص, فلا بد لك ان عدت الى الله تاعلى ان تواجهي الانتقادات والضحكات فحسبك ايتها الاخت الفاضلة قوله تعالى:" ان الذين اجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون" فاصرخي في وجه تلك الهجمات الشرسة قائلة:

بيد العفاف اصون عز حجابي وبعصمتي أسمو على اترابي
فاهلاً بك اختا في ركب قوافل التائبين باذن الله" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"
واليك شروط الحجاب الشرعي:-

1- أن يستوعب اللباس جميع البدن

2- أن لا يكون ضيقاً يصف البدن

3- ان لا يشبه لباس الرجال

4- ان لا يشبه لباس الكافرات

5- ان لا يكون زينة في نفسه

6- ان لا يكون خفيفاً يصف ما تحته

7- ان لا يكون لباس شهرة

8- ان لا يكون معطراً ومبخراً

واسأل الله تعالى ان يجعلنا ممن ينتفع بالذكرى " فان الذكرى تنفع المؤمنين".

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه جميعاً.

أنشريها تأخذين الاجر والثواب في الدنيا واللآخرة واقرئيها واعملي بها تنالي البر انشاء الله.


دعواااتكم الله يسر امري
ويحقق لي ف بالي
ويستر عرضي فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


بارك الله بك يا " دمع الحنين" على هذا المقال الطيب
وأسأل الله ان تدمع أعيينا برؤية حبيبه وصفيه وهو يشفع فينا..
بالنسة لما ألقيته من كلام فهو خير..
ولي إضافة عليه :
إن الله سبحانه وتعالى حينما كلّف المرأة المسلمة بالإلتزام فقد كلّفها بالامر وبيّن لها كيفية العمل به..
يعني أن نلتزم بالامر ونلتزم بطريقة تطبيقه هو إلتزام بالحكم الشرعي..
لذلك، فإن الله سبحانه وتعالى كلفنا بالإلتزام باللباس الشرعي وكلفنا بطريقة الإلتزام به!!
لذلك فالحكم هو : الإلتزام بالزي الشرعي
والطريقة: هو لبس الخمار لقوله تعالى " وليضربن بخمرهن على جيوبهن"**
ولبس الجلباب لقوله تعالى:" وليدنين عليهن من جلابيبهن"
فالزي الشرعي: هو إلتزام بالخمار والجلباب!!


__________________________________________________ __________

الله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات
, فقد قال سبحانه : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } (31) سورة النــور ,
وقال عز وجل : { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ } (59) سورة الأحزاب ,
ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ,
عليهن ثياب رِقاق , قالت: ( إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ,
وإن كنتن غير مؤمناتٍ , فتمتعن به ).
شكرا أختي



__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورسين*
بارك الله بك يا " دمع الحنين" على هذا المقال الطيب
وأسأل الله ان تدمع أعيينا برؤية حبيبه وصفيه وهو يشفع فينا..
بالنسة لما ألقيته من كلام فهو خير..
ولي إضافة عليه :
إن الله سبحانه وتعالى حينما كلّف المرأة المسلمة بالإلتزام فقد كلّفها بالامر وبيّن لها كيفية العمل به..
يعني أن نلتزم بالامر ونلتزم بطريقة تطبيقه هو إلتزام بالحكم الشرعي..
لذلك، فإن الله سبحانه وتعالى كلفنا بالإلتزام باللباس الشرعي وكلفنا بطريقة الإلتزام به!!
لذلك فالحكم هو : الإلتزام بالزي الشرعي
والطريقة: هو لبس الخمار لقوله تعالى " وليضربن بخمرهن على جيوبهن"**
ولبس الجلباب لقوله تعالى:" وليدنين عليهن من جلابيبهن"
فالزي الشرعي: هو إلتزام بالخمار والجلباب!!

جزاك الله خيرا اختي ونفع الله بك

بارك الله فيك اختي فاتي وجعله في ميزان حسناتك
سررت لمرورك


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________