عنوان الموضوع : بعد طول سنين .. -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
بعد طول سنين ..
...كانت أول مرة أراه فيها بعد طول السنين لقد تغير كثيرا لم أعرفه في البداية و لم أكن أنوي السؤال عنه ولكن نضراته الشديدة إلي أثارت إنتباهي و زادت شوقي في التعرف عليه كل هذا وأنا بين تساؤلاتي وحيرتي إلى أن جاء صوت حنون يوقضني : )أهلا بك في الحفلة هل تذكرينني) هكذا كان السؤال إستدرت قليلا لأعرف من يكلمني فوجدته هو ! نعم هو ! لقد كان يحدق إلي بعينيه الدافئتين و صوته الحنون يتردد على مسامعي فأجبته بكل هدوء : (لا أنا لا أذكرك) فأجابني أنه صديق العائلة وأنه كانت بيننا صداقة نوعا ما في الماضي فتذكرته وسعدت بلقائه و نتهى الحديث و بقي بيننا لغة العيون طوال السهرة حتى كدت أصدق أنه يحبني لقد كان ينضر إلي بطريقة غريبة ولكنها كانت تعبر عن شيء ما إلى ان حصل ما لم اكن اتوقعه لقد قام ليغني في السهرة و طوال الأغنية لم ينزل عينيه من علي حتى أحسست أن الكل ينضر إلي فأحسست بالخجل يسرب إلى وجنتاي ولقد كانت الاغنية معبرة جدا و قد جعلتني أقطع الشك باليقين و اتأكد من أنه معجب بي على هذا إن لم يكن قد وقع في حبي و حين انتهى من الغناء مر من أمامي فعبرت له عن إعجابي بصوته فشكرني على ذلك و عرفني بأمه التي كنت أعرفها سابقا ومرت السهرة تحمل كل معاني الحب و الإعجاب و أتى وقت الرحيل حينها تعمدت أن أمر من أمامه فسلم علي وودعني و قد كنت اعلم بداخلي أني لن أراه مرة أخرى لأنه لم تعد له علاقة بالعائلة تمنيت لو أنه طلب رقم جوالي ولكن للأسف. ومرت الأيام وأنا أفكر فيه أينما ذهبت أتخيل وجهه وابتسامته و صوته و نضراته التي كانت تذيب أحشائي و مع الوقت بدأت أتعلق به و تمنيت لو أراه ولكني إكتفيت بخيالي حتى كدت اقول اني فقط كنت أتوهم نضراته وهمساته إلى أن حكيت لصديقتي فأكدت لي أنه معجب بي و سيخبرني بحبه تمنيت لو يحصل ذلك ولكن كيف مع الايام بدأت انسى إلى أن جاء ذلك اليوم كنت في حديقة المنزل اتنزه فرأيت ما لم يخطر على لقد كان هو اااه لا أستطيع أن أصدق نعم هو ومعه أمه و قد كانت تحمل الزهور بيدها وورائها وقد كانو يطلقون الزغاريد لقد جاؤو ليخطبو واحدة منا هكذا قالتها أمي تملكتني الفرحة من رأسي إلى أخمص قدمي اكيد جاؤو ليخطبوني أنا ولكن لماذا لم يخبرني هو بذلك مسبقا لم أهتم بهدا السؤال وذهبت جارية لألبس فستاني الوردي بما أني العروس و نزلت للصالة حيت كانو يجلسون لأول مرة تلتقي نضرتنا بعد أيام وشهور منذ تلك السهرة لقد كنت أخطو خطواتي لأصل إليهم ومع كل خطوة كان يدق قلبي الاف الدقات وتهتز بداخلي الانفاس لقد وصلت كلهم يحدقون بي و بالفستان الجميل سلمت على الجميع ولحد الساعة كانت الفرحة تسيطر علي إلى أن جاء ذلك الصوت كالصاعقة على كياني فشتت روحي وكسر قلبي : (هيا يا ابنتي نادي على العروس نادي على أختك الكبرى لترى خطيبها) كان هذا صوت أمه لم أستطع أن أحبس دموعي من هول الصدمة علي فتبع تلك الدموع أن أجهشت بالبكاء لم أستطع أن أتمالك نفسي حاولت ولكن بدون فائدة وقد كاد يغمى علي كل هذا وهم يحاولون إسكاتي وما أراحني قليلا هو أنهم قد إعتقدو أني أبكي من الفرحة لأختي فأخبرتهم أني بخير و قمت أمسح دموعي و في تلك اللحضة المؤلمة وجدت شخصا واحدا يتأملني بحنان لقد كان الوحيد الذي يفهم كل شيء إنه هو و في هذه اللحضة لم أبادله نضرة الحنان بل وجهت إليه نضرة لوم تحمل كل معاني الالم فلم أجده منه سوى إيماءة من رأسه و نضرة تأسف لم تفدني شيء سوى أنها زادت ألامي و عمقت جراحي........
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يعطيك الف عافيه على الكلمات الرائع
مشكوووووره
__________________________________________________ __________
مشكووور الله يعطيك الف عافيه
__________________________________________________ __________
شكرا لكم على التجاوب
__________________________________________________ __________
هل اعجبتكم قصتي
__________________________________________________ __________
يسلمووووووووووووووووووو ياعسل