عنوان الموضوع : قصة عودي سريعا قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصة عودي سريعا
كان الدرس الذي القته مدرسةالتربية الاسلاميةعلى طالبات الثانوية ممتعا فقد كانت تحدثهن عن امور تمس حياتهن وتسمو بهن عن الدنيا..وكان في حديثها كلمات شدت انتباه الطالبة( منى) حين قالت.ابنتي الحبيبة..احذري الوردة التي يجدبك منظرهافي الصحراء القاحلة فاذا حاولت الاقتراب منها وشم رائحتها خنقتك...وان جمال الزهر عطره يا بنتي،ولم تتمالك منى الصبر فرفعت يدها تسأل .
_ ماذا تقصدين بهذه الرائحة يا معلمتي،
-سمعتك الطيبة يا بنيتي
- وما اهميتها اليس الجمال يغطي كل عيب.
-ان الجمال قد يذهب وتبقىالاخلاق يا عزيزتي،وان الجمال وان كان فاتنا فان الذنوب تقبحه،وتذهب مفاتنه وان كان جمال العيون وسعها وحورهافان جمالها الحقيقي غض بصرها..وان كان بياض الوجه يراه الناس معلم جمال الفتاة فان بياضه الحقيقي يكون بطهارة الباطن والظاهر من الخطأ والذنوب.فهويعطي اشراقة الوجه وجماله وقد تعارف الناس على ان هذه لها من العمر عشرون منذ ميلادها وان ميلادك ياعزيزتي حين تبد ئين حق ربك عليك وتنفذين ما امر به.
لاول مرة تسمع منى ما اثار انتباهها وجعلها تفكر وتذهب بفكرها بعيدا..بعيدا..فاي جمال لوجهها واي نقاء لقلبها..لاول مرة تفكر في السمعةالطيبة فهي تعرف ان السمعة هي العائلة الرفيعة المستوى في الحسب والنسب..لم تدرك (منى)بعد ذلك شرح المدرسة فقد تزاحمت الافكار في عقلها، وشغلها الامر كثيرا.وعاد ت الى البيت..لم يهدا لها بال..وكالعادة رن الهاتف..ومن غير( سميرة )تتصل بها..وهذ ه المرة ولاول مرة تقطب حاجبا منى غضبا وقالت.ابلغوها اني نا ئمة..لااريد ان اكلم احدا..ولم تجد للطعام لذة وشعرت بان هناك الكثير في عقلها يحتاج الى التعبير عنه..ولكن أتتجرأ وتحدث به مدرستها وحديث قلبها يقول.هي حنونة.تحترم وتقدر مشاعر الاخرين مخلصة في عملها..لاتتأفف من اي سؤال...هي سمحة تشعرنا بالامان..ولكن لااريدان اناقشها في الفصل..سانتظر دق جرس الفرصة..وبهذا القرارالذي اتخدته استطاعت (منى )ان تنام.
وفي الصباح الباكر سارت الى مدرستها مشيا على الاقدام حتى لاتصاحبها سميرة في الطريق فتشغلها عن الامر الذي اهمها وخشيت ان تثبط عزيمتهاعن لقاء هذه المدرسةالحنونة.
وانتظرت (منى) الفرصة بفارغ الصبر ولحقت بمدرستها وهي تهم بالذهاب الى مصلى المدرسة..استوقفتها فرحت المدرسة بلقائها..وتلعثمت (منى) كثيرا..ففهمت المدرسة سريعا ان هناك ما يشغل بال (منى )فقالت لها.
انك في عمر ابنتي هدى فاصدقيني القول حتى ترتاحي فقد شغلني امرك بالامس كثيرا واني المح الصدق في محياك وتلك هي الفطرة السليمة.
منى اي فطرة سليمة يا معلمتي..لاارى فطرتي الا وقد مسخت.
المدرسة .لايا ابنتي ان صدق المرء ينقذه ويعود به الى طريق الاستقامة دائما.
منى. الا ستقامة اي معنى جميل تنشدينه لي.
المدرسة .حد ثيني يا بنيتي بما يشغلك لعلي اجد ما يريح قلبك وضميرك .
منى تنفست الصعداءوسبقتها العبرات التي حاولت ان تخفيها ليقوى صوتهاثم قالت
كنت الرابعة بين اخوتي اراهم ولايروني والمح تصرفاتهم ولا يأبهون لي..كل النعيم المادي اجده في بيتي وغرفتي وفي ملبسي وطعامي..ولكن اين ملجئي حين اخاف..وحين اشتاق..لااجدامي حين احتاجها فصورة الخادمة( سيرينا) قد نقشت في مخيلتي اكثر من امي...اسمعهم يقولون في التلفاز عن حنان الام وكم اوصى القران بها..واحاول جاهدة ان اعيش هذه المشاعروتأبى النفس قبولها..اما ابي ...فاه ثم اه من ابي لايعرف من الدين الا( تناسلوا..تكاثروا) وتناسى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
اذا اكل لايشبع واذا نام ضج الجميع من صوته واذا دخل البيت كان السباب رفيقه واذا خرج توعدناان لم نحقق ما يريده ..الجميع في ضجيج..انا ان قمت من الليل فزعة انادي امي تتلقاني( سيرينا)ماذا تريدين وتسرع بالماء البار د وتضمني الى صدرها الذي كنت امقته ولكن لابديل له...وتاخذني الى غرفتي.تقفل الباب علي حتى لاتعاقبها امي ان سمعت بكائي.
كم كتمت احلامي الجميلة كطفلة تحب اللعب..لااتذكر امي مشطت لي شعري او رات رتابة ثوبي او تفقدت احوالي..وكبرت وكبرت الماساةفي قلبي..اريد متنفسا اريد يدا حنونة اريد كلمة تدخل السرور الى قلبي..فقلبي لم يعرف السرور ابدا..لم اجد تلك المعاني الا في (سميرة)فهي دائمةالاتصال بي تسال عن احوالي تتفقدني ..تطري على جمالي الذي ماكنت ا شعر به فيما سبق..تزورني وتختلي بي ..ولاول مرةاعتاد الوقوف قبالة المراة..وعلمتني اخر صرعات الموضة..وارشدتني الى ما يناسب جسدي،وكيف اظهر مفاتنه..ثم اضيق من الثياب واقصرمنها لايدع مجالا للحشمةابدا..ومررت على افراد اسرتي فما علق علي احد الاسائقنا فهو ذو ذوق رفيع..وامي لاتمانع من ادخاله الى مداخل البيت فهو كما تقول دائما (ولدنا).
يالحسرةقلبي ماكنت اعلم ان( سميرة) تلك الفتاة المرحة التي تلبس ملابس الحمل هي ذئبة شرسة تريد لها فريسة سهلة ..وكم انبني ضميري احيانا فارده بمدح امي لها فهي كما تقول من عائلة مرفوع عنها القلم ولا يجانبهم العيب،ولم تعلم امي ان اصل المرء خلقه وسمعته الطيبة..وبدات مشوارالضياع منذ ان عرفتها..فهاتفي الخاص في غرفتي وتلفازي والجهاز اللاقط كانوا كفيلين باسقاطي الى الهاوية...وعرفت حقيقة بان الطهارة لايصل اليها المرء الا بشق النفس...وان الرذيلة ان ارادها المرء فهي بشراك نعله..ماذا افعل وهي الوحيدة التي احتوتني وعلمتني الضحكة والمشية واقتناص الشباب من الطرقات.لايهم ان افسدت اخلاقهم او ضيعت مستقبلهم وكنت اعتقد ان الامر لن يتعدى الاطراء والكلمة القذرة والنظرة الزائغة فاذا هي تدفعني الىمهاوي الرذيلة والضياع وكما ضعت اضعت الكثير من السدج معي يا معلمتي فواحسرة قلبي..ظهري اليوم مثقل بالذنوب العظام.
معلمتي..ضربت كلماتك اوتار قلبي ولكني في جب عميق وصوتي فيه ضعف والحبل لايقوى على حمل ذنوبي..
وبكت (منى) ولاول مرة تجد لذة في البكاء..فهو بكاء اجره عظيم وهي دموع تغسل ادران الذنوب والخطايا وهي خشية ينفض بها الجسدما علق به من ادران..وتبسمت المعلمة ابتسامة الرضى لوعيها بمعنى هذه الدموع فهي بداية الطريق...بداية الصلح مع رب رحيم..ثم قالت.تلك ياعزيزتي هي السعادة..ذلك الايمان الذي ينشده من يريد الصلح فعودي يا بنيتي سريعا..
واني اسالك ان تصحبيني الى ذلك المكان واشارت الى مصلى المدرسةهناك ياعزيزتي صحبة طيبة تجتمع لذكر الله ومدارسة كتابه...اتخذيهم عونا لك..فان الشيطان لاينفذ بينهم.وبسعادة شدت (منى) يد معلمتها لتذهب بها الى الصحبة الطيبة.لتبدا طريقهامعهم وقد عاهدت مولاهاان تعيد بعون الله كل شاردةعن طريق ربها...وانطلقت في المجتمع بعد ان طهرت نفسها تنشر الخيربين ربوعه لتساهم في بناء صرح اسلامها العظيم.
هذه القصة حازت على المرتبة الخامسة في مسابقة ثقافية ومؤلفتها مريم حجي محمدالحجي من الكويت.
هذه قصة تتكر احداثها كل يوم على مسرح الحياةقصة فتاة ضحية...المتهم بها اولا واخيرا ..اسرة لم تجعل التربية الهم الاكبرواكتفت بتوفير الماديات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
تسلمى اختى عاى القصة
__________________________________________________ __________
مافي رد ولا ترحيب بالعضوة الجديدة ليش؟
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________