عنوان الموضوع : الحاج جعفر حفظه الله -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الحاج جعفر حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
مشاهدألبانية
قصة الحاج جعفر
أشرقت شمس الإسلام
بقلم الشيخ : راشد الزهراني حفظه الله
في مدينة (كفابا) في ألبانيا قابلني بفرحة عامرة ووجه مضيء وسعادة كبيرة أقبل علي وصافحني بحرارة وقال من أي البلد أنت؟
فقلت: من السعودية
فعانقني أخرى وقبل جبيني.
فقدم لي وصاياه ورسائله ونصائحه والتي لم يكن من بينها طلباً دنيوياً له ،بل كان من بينها أن تحمدوا أيها المسلمون ربكم على نعمة الإسلام والتدين والعبادة ،وأن يبذل المسئولون همهم في نشر الإسلام والتعريف به.
أخذ الحاج جعفر والذي يبلغ من العمر ثمانين عاما يحدثني عن المعاناة التي عاشاها زمن الشيوعية وفي وقت الظالم (أنور خوجه) حدثني أنّه كان يُصلي فيأتي أطفاله الصغار يقولون له: ماذا تصنع ؟فيقول نقوم بالتمارين الرياضية لأن الشيوعيين وأعين (أنور خوجة) يقومون بسؤل أبنائي وأبناء من يشكون في انتمائهم الديني.
السؤال التالي:
ماذا يصنع والدك ووالدتك في المنزل؟
ثم يقومون بإبادة كل من يظهر التدين والإسلام.
حدثني أنهم يقومون في شهر رمضان بمحاولة التقاط الإذاعات العربية لمعرفة دخول الشهر ويجعلون آخرين عند الأبواب حتى لا تدهمهم مجنزرات (أنور خوجة).
كان الحاج جعفر يتحدث عن الإسلام بمحبة كبيرة وفرحة عامرة والله ما رأيت فرحة مسلم بالإسلام كما رأيتها في وجه الحاج جعفر كان فرحا مسرورا وكانت عيناه تلمعان ولسانه يصدح بكلمة يكررها ويردده ببكاء يقطع نياط القلوب
أشرقت شمس الإسلام
أشرقت شمس الإسلام
كان يعلي بها صوته ويقول في عهد الشيوعية كنا نخفي الإسلام ولا نستطيع أن نعلنه للناس أما الآن فانا اردد للدنيا والناس وكل شجر وحجر:
الله أكبر أشرقت شمس الإسلام
ومع هذا رأى الحاج جعفر أن صوته لم يصل بعد في كل مكان فبحث عن أعلى مكان في منطقته فوجد أرضاً كان بها مصنع للخبز وبها مدخنة ترتفع عن سطح الأرض خمساً وثلاثين متراً فباع كل ما يملك لشراء هذه الأرض وحول جزءً بسيط من المصنع إلى مسجد يتسع لعشرين مصليا وحوّل المدخنة إلى ماذنه وقفت معه بجوارها
وقال: أن هذه المدخنة كانت زمن الشيوعية تخرج الدخان وهي الآن تخرج (لا اله إلا الله)
لما حان وقت الصلاة اقبل الحاج جعفر يركض بشدة وبعنفوان الشباب ليتسلق المدخنة كلما بدأ في الصعود رغبت منه النزول لئلا يسقط واشعر بالذنب لكنه لم يبالي حتى اعتلى المدخنة واخذ يقول بصوت عال:
أشرقت شمس الإسلام
كان يرددها ويبكي ثم اخذ يدور في أعلى المدخنة ويصدح بكلمات التوحيد والتكبير والفلاح ثم نزل وهو يكرر:
أشرقت شمس الإسلام
يفعل هذا الأمر وبنفس الصفة كل يوم خمس مرات حتى لفت له الأنظار وقامت القنوات العالمية بتغطية ما يقوم به.
لما نزل من المدخنة عادت إلي روحي وأن اتامل هذا المنظر العجيب الذي خطف كل ذرة من كياني انتبهت وأنا أقول:
ما أروع الإسلام
وما أجمل هذا الدين العظيم
قبلت رأس الحاج جعفر والذي أخذ يوصيني ومن معي بالتمسك بالإسلام ثم أصّر أن يعطر اسماعانا بشيء من القران فرحبت بذلك فأخرج مصحفاً معه عمره سبعون عاما وقال:
هذا المصحف أنا أقرا فيه منذ سبعين سنه ثم قرأ سورة الضحى وهو يجهش بالبكاء وختم لقائه بسؤال الله أن يرزقه مرافقة النبي صلّى الله عليه وعلى اله وأصحابه وسلّم في الجنة.
فقلت في نفسي سبحان الله رزقنا الله الإسلام ومن يعيننا على طاعة الرحيم الرحمن فلماذا نفرط في الطاعة ولا نتذوق لذة العبادة
قصة الحاج جعفر عبر لمن اعتبر.
فمن لم يذق لذة العبادة والطاعة فليجرب فإنه لا يعدله شيء.
* من موقع الشيخ راشد الزهراني حفظه الله.
بتصرف.
( لمن أرادت مشاهدة هذه الحلقة من برنامج الحقيقة يمكنها ذلك من خلال موقع مشاهد)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________