عنوان الموضوع : هذه كانت قصتي مع أملي -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

هذه كانت قصتي مع أملي






بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم من الأيام كنت جالسةً أمام نافذت غرفتي على مكتبي لأرتب إبداعاتي فقد قمت بتجميع كل إبداعاتي طول سنين مضت أمامي كانت أوراقاً كثيرة قد صففتها فوق بعضها البعض لأرتبها في مكان قد خصصته لها فقد أصبح الصندوق الذي كانت فيه قديماً فقد كنت أحب أن أكتب مواضيعي على حدى في ورق مستقل ثم أضعة في ذلك الصندوق لأقفل عليها وأضمن بأن لا يصيبها الأذا أما الآن فقد أعددت لها مكاناً خاصاً لأضعها فيه . وبينما أنا أرتب الأوراق وأفرزها فإذا بفكرة أتت في رأسي فحملت أوراقي وذهبت بها إلى حديقة منزلنا وقد كان منزلنا ريفياً قريباً من غابة جميلة وكبيرة أخذت أوراقي وذهبت لأضعها على الطاولة في الحديقة فقد كان الجو صحو وجميل ولا رياح فيه و عندما وضعت الأوراق على الطاولة سقط قلمي مني فنحنيت لألتقطه فوضعت كفي على تلك الكومة من الأوراق وعندما انحنيت رأيت أن علي أن أنحني أكثر فنحنيت وأفلت يدي وأخذت القلم وعندما أردت أن أستعيد توازني وأقف فإذا برياح قوية سريعة أسرعت لأمسك أوراقي ولكن ..... لاااااا لم أسرع بما فيه الكفاية سبقتني الرياح إليها وتطايرت كل أوراقي ولم تتوقف الرياح وقد حملت معها كل أوراقي وأصبحت محلقة . طارت كلها .. كلها طاارت خارج الحديقه أسرعت راكضةً علي أستطيع امساكها أو بعضها .
جريت .. وجريت .. لكن الرياح رفعتها عالياً وحاولت الإمساك ولو بورقة لكن دون جدوا . بدأت الرياح في الهدوء ولكن بعدما أصبحت داخل الغابة . بعد قليل هدئت الرياح وسكنت ، توقفت عند المكان الذي رأيت تعب سنيني قد هبط فيه عندها رأيت ماقد جعل دمعي يذرف وأوقفني مصدومة .. كل ذلك التعب الآن أراه أمامي ..أمامي أين !! طار ثم هبط ..كل ذلك التعب وكل تلك السنين أصبحت في النهر تبللت أوراقي سبحت الآن في ماء النهر بعدما كانت تحلق في الأجواء وقفت عاجزة مابليد حيلة أأنقذ تلك أم أنقذ تلك علاوة عن سرعة جريان النهر فقد ذهبت نصف أوراقي معه . ليس باليد حيلة سوا أن أقف متحسرة على ماضاع من تعب سنيني ، وبينما أنا أقف ذارفة الدمع فإذا بشخص اقترب مني ومد ذراعه على كتفي وسحبني بالتجاهه وعندما نضرت إليه فإذا بشاب ذو ملامح تسعد وتبث الراحة فيمن ينضر إليه وكان ينضر حيث كنت أنا أنضر وكان باسم الوجه إلتفت إلي وزاد ابتسامته وقال لي : لم تبكين ؟ ثم أعاد نضره إلى النهر وأنا في ذهول .. من هو ؟ ومن أين أتى ؟فانا لم أره من قبل ! قُطع تسائلي عندما قال : لاتبكي فهذه ليست هي نهاية الإبداع صحيحٌ أن سنيناً من الإبداع والتعب ذهبت مع الرياح ولكن..قالها وهو ينضر إلي ... لا زلتي أنتي موجوده .. عندها قلت له : لم أفهم ما قلته لي !؟ .. أجابني وهو يعيد نضرة إلى النهر وأشار إليه برأسه وقال يوجد في رأسك نهر كهذا النهر عذب كقلب صاحبه وعذوبته تختلف حسب عذوبة القلب والفكر وهو يجري كذلك كجريان النهر وتختلف سرعة جريانه بحسب عزيمة وإرادة صاحبه .. فقاطعته سآئلة وما هذا النهر ؟
أجابني مبتسماً وهو ينضر إلي .. إنه الإبداع . قلت متعجبة الإبداع !!
قال : أجل إنه الإبداع .. بعدما رد نضره إلى النهر وأكمل حديثه قائلاً : الإبداع نهر جاري في عقول المبدعين صحيحٌ أنك فقدتي إبداع تلك السنين ولكن لا زال نهر إبداعك يجري فلا داعي للبكاء فأنتي لازلتي تمتلكين الإبداع ولازال نهر إبداعك جارياً وهو قادر على العطاء . نضر إلي وابتسم وقال : إمسحي عنك تلك الدموع وانضري إلى الجانب المشرق من هذه الحادثة فهي ستقوي عزيمتك لكي تزيدي إبداعاتك وتستمري فالعطاء واعلمي أني مادمت معك فلن تذرفي تلك الدموع ثانية ولن تحزني . عندها سألته باستغراب .. من أنت ؟؟!!
ضحك والتفت إلى النهر ثم أعاد نضره إلي وقال : أنا الأمل.. فإياك وأن تتخلي عني فمادمتي تملكيني فلن يقف شيء في وجهك .. ثم نضر إلى النهر ونضرت أنا ، وحينما إلتفت إليه لم أجده ! لقد اختفى ولكن كلماته لم تختفي . مسحت دموعي وهممت لأبعد الأوراق التي علقت عند النهر ولم تجرف معه وعدت إلى غرفتي لأحكي ماجرا لي لقلمي وورقتي .
بعدها كنت عندما أشعر بالحزن أو عندما يحاول اليأس تملك شعوري تذكرت الأمل وكلماته بعدها أشعر بدفئه وبصوته عندما يردد أنا معك فلا تيأسي فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة . وكان يعدني في كل مرة بأن يساعدني ويكون بقربي فور أن أفكربه فهو ماردي السحري لمواجة اليأس والحزن .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


اهئ اهئ و ين الردود ياكثر المشاركات بعدي ولا وحده ردة اشبكم يالله معليش امكن تسون الغدا ولا الفطور ان غاب خلك فالتمسله العذر


__________________________________________________ __________

بجد قصه جميله وشدتنى وجميل كمان رقه كلامك


__________________________________________________ __________

مشكووووووووووووووره عمري والله فرحتيني بردك غاليتي طولت وانا حاطه الموضوع ومحد رد الله يلسم قلبك


__________________________________________________ __________

الإبداع نهر جاري في عقول المبدعين صحيحٌ أنك فقدتي إبداع تلك السنين ولكن لا زال نهر إبداعك يجري فلا داعي للبكاء فأنتي لازلتي تمتلكين الإبداع ولازال نهر إبداعك جارياً وهو قادر على العطاء

واااو ابداع ولا أروع
تشكري حبيبتي


__________________________________________________ __________

ياقلبووو مشكوره على مرورك وسعدت كثيراً بأن كلماتي اعجبتك ودوم انشاء الله اكتب لكم و يعجبكم