عنوان الموضوع : **** لماذا يا أبي*** -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

**** لماذا يا أبي***








لماذا يا أبي؟؟

كان ماجد شاباً لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ،
والده كان من أكبر التجار في المدينة التي يعيشون فيها ،
تعرَّف ماجد على إمام المسجد المجاور لهم ،
تعلم منه ماجد حُبَّ الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،

بدأ نور الإيمان يشع من وجهه ،
ابتسامة جميلة تعلو شفتيه دائماً ،
كان ماجد يعامل والديه بحب وتفاني .
بعد فترة بدأ والد ماجد يلاحظ تغير ماجد ؛
فهو لم يعد يسمع صوت الموسيقى الصاخب الذي كان يخرج من غرفة ابنه ،
أصبح ماجد كثير الهدوء ،
دائم الذكر ،
كثير القراءة للقرآن ،
ولكن أباه لم تعجبه حال ماجد .

وبعد أيام أخذ الأب يضايق ابنه ماجد فيقول له :

ما هذه السخافات التي تفعلها ؟؟؟
لماذا تقرأ القرآن ؟؟؟
هل هذا وقت صلاة ؟؟؟
هل مات أحد ؟؟؟

عندما كان ماجد يستيقظ لصلاة الفجر يقوم بإيقاظ والده ،
ويكاد الأب يفقد صوابه !!
إنه لم يصلي ركعةً واحدة منذ أن تزوج ،
والآن يأتيه هذا الإبن ليطرق عليه الباب في الليل ليصلي فيبصق في وجه ماجد ،،

في أحد الأيام ذهب والد ماجد إلى إمام المسجد وقال له :

لماذا أفسدتم عليَّ ولدي ؟؟؟

ابتسم إمام المسجد وقال :
نحن لم نفسد ولدك ؛ بل أرشدناه إلى طريق الخير وإلى سبيل النجاة ،
فابنك الآن يحفظ ستة أجزاء من القرآن ، وهو حريص على الصلاة .

فقال الأب :

أيها الحقير لو رأيت ابني معكم مرة أخرى أو يذهب إلى حلقاتكم
أو دروسكم لأحطمنَّ مفاصلكم ثم بصق في وجه ذلك الإمام ،
فقال له الإمام :
جزاك الله خيراً ،
وهداك ربي ..

اقترح والد ماجد على ابن أخيه ( فهو شاب اشتهر بفساده وفسقه )
أن يأخذ ولده إلى إحدى الدول التي اشتهرت بالفساد والمُجُون
حتى يُبعده عن الإستقامة وعن أهل الصلاح وعن إمام المسجد ..
قال ابن العم لماجد :
ما رأيك أن نذهب إلى إسبانيا ؛ فهناك الآثار الإسلامية والعمرانية المشهورة ،
وكان ماجد في بداية الإستقامة فذهب معه إلى إسبانيا ..

كان والد ماجد قد تكفَّل بالإقامة والتذاكر،
سافر ماجد مع ابن عمه وأقاما بفندق بجوار المراقص والملاهي الليلية ،
كان ابن العم يخرج إلى تلك المراقص وماجد لا يخرج معه بل يبقى في الغرفة ،
ومع مرور الأيام أصبح ماجد يخرج مع ابن عمه إلى تلك المراقص ،
شيئاً فشيئاً
أصبح ماجد يتابع العروض المسرحية والرقصات مع ابن عمه ..
بعد أيام ترك ماجد الصلاة التي كان يصليها في الفندق ،
والأذكار التي كان يرددها في الصباح والمساء ،
عرض ابن العم على ماجد في أحد الأيام سيجارة محشوة بنوع من المخدرات فأخذها ماجد وسقط في بئر الظلمات .
أصبح ماجد لا يُبالي
( سوادٌ حول العينين ، سهر ومسكرات ، زناً وراقصات ، وتضييع للصلوات )،
كان ماجد بين كل فترة وفترة يتصل بأباه ليرسل له مبلغا من المال ،
فكاد الأب يطير من شدة الفرح ،
تطور الأمر فماجد أصبح يستعمل الهيروين .
انتهت مدة الفيزا وابن العم يحاول اقناع ماجد في العودة إلى الوطن ،
ويصرخ ماجد ويقول :
أنا لا وطن لي ولا والد لي ولا أسرة لي ؛
أنا وطني ووالدي وأسرتي ربع جرام من المسحوق الأبيض .

عاد ماجد مع ابن عمه وكان في استقبالهما والد ماجد ،
فرأى والد ماجد أنَّ ابنه قد تغيَّر تماما ،
اقترب ماجد من والده وصفعه على وجهه !!
عاد الأب مع ابنه وحاول أن يعالجه ولكن لا فائدة ،
ضرب ماجد والده أكثر من مرة ،
سرق الكثير من ذهب والدته ،
وأصبح يهدد والده بالسكاكين لكي يحصل على المال .

في يوم من الأيام ذهب الأب إلى إمام المسجد وقال له :
سامحني أنا بصقتُ في وجهك
أنا أسأت إليك
أنا عاملتك بغير أدب ،
ولكن الآن أصبح ماجد أسيراً للمخدرات ،
أرجوكم أرجعوه كما كان ،
أرجعوه للصلاة ،
أرجعوه لي جميلاً طاهراً ،
ابتسم الإمام وقال :
يا أبا ماجد ادعُ الله بصدق , فهو الذي بيده الهداية وحده .

بعد أسبوعين تقريباً من هذا اللقاء
كانت جنازة والد ماجد وأمه يُصلَّى عليها في ذلك المسجد
فقد قتلهما ماجد خنقاً لأنهما لا يملكان أموالاً للمخدرات .

"" ومن خلف القضبان كانت دموع ماجد تجري غزيرة :

لماذا يا أبي ؟؟؟

! ألم يأمرك الإسلام بالرفق بأبناءك ؟!!


منقـــــــــــــــــــول للفائــــــــــــــــــده


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


حسبنا الله ونعم الوكيل وتسلمين يا القمر


__________________________________________________ __________

فعلا حسبنا الله ونعم الوكيل على هذا الاب العاق لابنه


__________________________________________________ __________

حسبنا الله ونعم الوكيل
اولادكم امانه فى اعناقكم


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________