عنوان الموضوع : فـاقـد الشـئ لا يعطيـه ..!! -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
فـاقـد الشـئ لا يعطيـه ..!!
لم يكن هناك موعد مسبق، بل كان القدر هو الوحيد الذي يعلم بهذا اللقاء، ورتب له ... فكان تعانق الأروح وانسجامها بتلك اللحظة أمر سهل، تجاذبا أطراف الحديث في شتى المجالات...
وفي لحظة ذهب تفكير فارس إلى مكان آخر، فقال محدثا ً نفسه ولمَ لا ؟! لا يوجد طريق أقصر من المستقيم، لعلي أجد فيها ما سلبته مني الأيام، ولم يتردد في المواجهة؛ ولكن بشيء من خفة الظل... أخذ يكتب حروفاً مترامية على أوراق صغيرة ( أ . ح . ب . ك ) ... ورغم إحساسها بما يجول في خاطره من قبل أن ينطق به، إلا أنها ادعت عدم الفهم، وسألته بتعجب... ماذا تقصد ؟! وعندما اضطرته أن ينطقها صريحة... تمازجت مشاعرها بين شوق وخوف مما هو آتٍ، وبين حيرة ودلال...كان رفضها.
لم يشعر فارس بقلق من رفضها، وفي الوقت نفسه لم ييأس... وكأنه أحس عينيها تنطقان بحبه، رغم اختلاف ما نطقت به، وكأن هناك صراع داخلي يكاد يخنق أميرته...
لم يكن رفض اميرة لفارس سبب لابتعاده عنها .. بل تمسك بها , وكأنه لم يسمع هذا الرفض ولكنه تصرف بمنتهى التلقائية حتى جاءت الساعة التي طالما انتظرها , ونطقت (انا ايضاً ابادلك نفس الشعور ) قالتها .. وقلبها يرتعد خوفاً من تكرار تجربة الأمس البعيد , الذي لم يلتأم جرحها الي اليوم .
واخذ ت تفكر وروت له قصة حبها الذي مات في ريعان شبابه نظراً لخطأ لم ترتكبه لاهي ولا من احبت ولكن شاء القدر الفراق مما تسبب في هذا الخوف من الحب .
ابتسم فارس .. ابتسامة شفقة ونصر , لا عليك يا اميرتي , فالدنيا تجارب , وعلينا الاستفادة منها .
اه يا فارس .. عقلك وخبرتك لم يعطوني الفرصة لابتعد عنك , وشعرت بأن قلبها يكاد يطير ليرتمي بين احضانه , تقول هذا محدثة نفسها .. فقد كانت غير واثقة من ان قلبها سوف يعطيها فرصة اخرى بعد تجربتها التي جعلتها تعلن الحرب على كل قلوب الرجال , الذين حاولوا التقرب اليها ,ولكتها قابلتهم بكل قسوة وجحود .
فقد كانت تشعر بان فارق العمر بينهما سوف يجعله يفهمها ويكون اليها اقرب ويعطيها ما افتقدته من حب وحنان ويكون لها الحبيب والصديق والمعلم وقررت ان تكون له حتى اخر العمر .
كان اللقاء يومياًً ويطول الحديث حتى في أدق تفاصيل حياة كل منهم , حتى حبه القديم الذي طالما عمل عن ان يواريه بحنايا قلبه , ولم يكشف عنه لانسان حكى عنه , وكيف أنه أرتكب خطأ عمره عندما ظن ان حبيبته أعلى من ان تبادله نفس الشعور ,وأن حبه من طرف واحد , وظل يندم إلي اللحظة بعدما علم أنها كنت تحبه وتخشى مصراحته , وتنتظر هذا اليوم بكل شغف , أدرك وقتها ان أرتكب أكبر جريمة في حق قلبه . وبطيبة أميرة المعهودة تعاطفت معه وأخذت تواسيه , وعلى الرغم من غيرتها من هذا الحب العتيق , إلا أن عزائها الوحيد ان يأتي يوماً تحتوبه ، وتمحي هذا الحب من قلبه .
ورغم قبول اميرة التحدي من تلك القلوب الجريحة , إلا ان هناك دائما حلقة مفقودة , فمبرور الأيام نشبت الخلافات بينهما .. بين غيرتها من كثرة النساء حوله بحكم علاقاته الكثيرة ,كانت تشعر بانه لا يحترم مشاعرها , وهو يتعامل معها على انها تسئ الظن به فيتجاهل تصرفاتها , وزادت الفجوة بينهما بين إصرار كل منهم على موقفه ، وبين أحساسها بأن لابد أن يكون التنازل منها . واجهته كثيراً هل تغيرت صورتي القديمة في عينيك ؟ لم اعد انا التي احببتها ؟ ولكن عادة كان يتنكر لاحساسها ..مدعياً ان هذا التفكير برأسها هي فقط .
اخر ما تريده اميرة هو الابتعاد عنه , فذهبت الي اول مكان جمع بينهما ونمت فيه قصة حبهما , وجلست محدثة نفسها ما الذي يحدث لنا ترى كانت نزوة ؟, ام كل منا أراد ان ينسى حبه بالآخر؟ , ام ان فاقد الشئ لا يعطيه ؟..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مشكووووووووووورة الله يعطيك العافية........
__________________________________________________ __________
fyuna
أشكرك على إهتمامك
دمتِ بخير
__________________________________________________ __________
ام ان فاقد الشئ لا يعطيه ؟.
مشكووووووووووووووره
__________________________________________________ __________
قصه راااااااااااااااااااااااائعه
يسلمواااااااااااااااااااااااااا
__________________________________________________ __________
وردي
شاكرة لك هذا التواجد البهي
دمتِ بخير