عنوان الموضوع : ڪِلآپ آچْنبيـَّﮥ ≈ قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ڪِلآپ آچْنبيـَّﮥ ≈








طآإأبتـ آيآأإمكـ





* قال :-



كان لي صديق مغرم باقتناء الكلاب السلوقية، يشتريها من المانيا، وانجلترا، وفرنسا، وبلدان أخرى، وكان كثيرا مايمدح هذه الكلاب وكانت أثيرة عنده ويتحدث بفخر عن أصولها وسلالاتها، وكأنه يتحدث عن بعض سلالات النبلاء من العهد الفيكتوري ..!!
وكان يهتم بها اهتماماً بالغاً بل يهيم بها هياماً بالغا، فقد جعل لها مروّضاً خاصاً يطعمها أجود أنواع الأطعمة الخاصة، ويتعهدها بالدواء ومراقبة احوالها الصحية والبدنية والنفسية!!.
وقد طلب مني هذا الصديق أن أذهب معه إلى البر كي ارى فعل هذه الكلاب الضواري، وسرعتها التي لا تجارى!.. فقلت : اذهب وما يضرني ان أسلي نفسي بهذا النوع من العبث ؟.
وكان صاحبي قد حصل للتو على أرنب برية اصطادها أحدهم من الربع الخالي وجاء بها حية خصيصاً لهذه المهمة ..!! وحمل صاحبنا أرنبه، وكلابه الأجنبية ذات السلالة المجيدة، وعندما صرنا إلى المكان توقفت قافلة الكلاب، وأخذ المروض ينزلها من السيارة واحداً تلو الآخر كل يدعوه باسمه، فلما استوت على الأرض أخذت تشم المكان، وتحدق فيه، حيث كان واسعاً رحبا مترامي الأطراف.. أوقف المروض كلابه الأربعة ثم أخذ يلقي عليها خطبة في المهارة، والشجاعة وحسن الوثب، والانطلاق، وعلى بعد مائة متر وقف شخص وبين يديه الأرنب وهي تحاول الانطلاق والانفلات، حينما رأت الرمل والصحراء، وفضاء الحرية بعد شدة الضنك من سجنها الحديدي.. وفي لحظة تهيؤ واحدة صفّر المروض فانطلقت الأرنب تعدو كقذيفة من المطاط تقفز من هنا وتثب من هنا في سرعة مذهلة.. وانطلقت الكلاب كعاصفة خلفها، وثار عجاجها وراء الأرنب المذعورة، وبالمصادفة المحضة كان هناك كلب سائب رابض تحت شجرة، ويبدو أن المسكين كان مُرملاً طاوي ثلاث لم يأكل شيئاً وكأنه أحد أبناء الحطيئة.. وعندما سمع بالهوجة ورأى الطريدة، وثب من مرقده، وانطلق كالشهاب الثاقب!!
وراح يعدو وراء الكلاب النبيلة، وما هي الا لحظات حتى صارت الكلاب الأربعة خلفه تلهث في ساقته، أما هو فأخذ يطارد الأرنب ويراوغها بين شجيرات الحرمل والعوسج، يطاردها بخفة وسرعة ومهارة، حتى جندلها، وخرت صريعة بين يديه!!
رفعها في زهو أمام الكلاب العريقة، ثم انطلق بها إلى رأس ربوة هناك جذلان.. وكأنه ذلك الذئب الذي عناه الشاعر القديم بقوله :-
فآب بها جذلان يَنَفَض رَأسَه
.........................كَما آبَ بالنّهبِ الكَمِيُّ المُخالسُ
وقفت كلاب صاحبنا مذهولة ينظر بعضها الى بعض في حيرة واستنكار وغيظ ..!!أما قائد القافلة، وحادي الركب، المعتز بكلابه ذات السلالات النقية المجيدة من قبائل كلاب أبناء العم سام فإنه أخذ يجمعها في حسرة وخذلان، ويشتمها ويشتم شهاداتها، ويشتم أصولها الاجنبية، وجميع الذين خلفوها ..!!


@ أتذكر هذه الحكاية كلما رأيت أناساً من أقوامنا يعتزون، ويعتنون، ويهتمون بكل ماهو اجنبي، ويتجاهلون، ويستخفون بكل ما هو وطني حتى ولو كان على مستوى الكلاب السلوقية!!.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


ـألـسَـلآمٍ عَـلـيـكُـمٍ و رحـمَــة ـألـلـَّـه و بـَركـآتـُـه



أتذكر هذه الحكاية كلما رأيت أناساً من أقوامنا يعتزون، ويعتنون، ويهتمون بكل ماهو اجنبي، ويتجاهلون، ويستخفون بكل ما هو وطني حتى ولو كان على مستوى الكلاب السلوقية!!.



ااااي والله هاااد صحيح

هاااد اللي بيصير معااانا

قصتك امتعتني كثيراااا

يعطيكي العااافيه

من تميز لتميز

مبدعه دووما

تقبلي ودي وتقديري

دمتي بحفظ الرحمن ورعااايته


__________________________________________________ __________

* *


مروركم الرائع انتظره دوما

لطالما كان مرورك يضيف البريـــق لموضوعى
فأضـــع امتنانــــى وشكرى العميـــق على ما تركت..
من اريج ..

على تلك الصفحه التي تعطرت بردكـ


* *


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________