عنوان الموضوع : غراب الام والولد
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

غراب الام والولد








> > ضاق صدر يحيى أصغر أفراد أسرته من
> > إلحاح أمه التي تجاوزت الثانية
> > والثمانين من العمر فقد كانت تسأل
> > عن كل أمر عدة مرات ، وفي أحد
> > الأيام وبينما هما يتناولان
> > الطعام ، وإذا بصوت غريب يصدر قرب
> > النافذة المفتوحة فقالت الأم :
> > ماهذا الصوت ؟قال يحيى : إنه صوت
> > غراب!قالت الأم: لم أفهم! ماذا
> > قلت؟إنه غراب يا أمي! قلت لك إنه
> > غراب!لم أسمعك جيداً! ماهذا
> > الصوت؟كاد يحيى ينفجر وهو يقول
> > بضيق: كم رة سأضطر للجواب! إنه
> > غراب .. غراااااب ...بصعوبة أشارت
> > الأم بيدها إلى مصنف قديم في
> > خزانة الكتب .. وطلبت من ابنها أن
> > يعطيها إياه! فأحضره بضجر وخصوصاً
> > أن الغبار يعلوه! قائلاً: هل هو من
> > مصنفات المرحوم أبي ... تجولت
> > أصابع الأم المرتعشة بين الأوراق
> > ... إلى أن استقرت عند صفحة ما
> > فأخذت تتأملها من خلال نظارتها
> > السميكة ... ثم قالت بصوت خافت:
> > إقرأ .... يا بني ... نظر يحيى إلى
> > المصنف فوجد كتابة قديمة تعلوه
> > وتذكر أنه يضم أحلى الذكريات، إن
> > عمر هذا المصنف يقارب عمر يحيى أي
> > أربعين عاماً تقريباً.بدأ الابن
> > يقرأ : اليوم أكمل ابننا يحيى سنته
> > الرابعة وها هو يمرح ويركض في
> > الحديقة هنا وهناك وبينما كنا
> > نحتفل به حصل أمرغريب إذ حام غراب
> > في طرف الحديقة وصار يصدر بعض
> > الأصوات.... فسألني ابني ما هذا
> > الصوت؟ فقلت له إنه غراب فعاد
> > وسألني نفس السؤال ثلاث عشرة مرة
> > ثم انتقل إلى أبيه فسأله نفس
> > السؤال خمس عشرة مرة .. وكلما قلنا
> > له إنه صوت غراب عاد فكرر السؤال
> > وكأنه لم يسألنا من قبل ... وكنا
> > نحضنه ونقبله وسرورنا لا يوصف ..
> > لقد كنا سعداء جداً في ذلك اليوم
> > وتمت سعادتنا بتلك الأسئلة التي
> > صار يحيى يصر على إعادتها ... إنها
> > مسؤوليتنا أن نجيب على كل سؤال
> > يطرحه أولادنا ولو كرروه مئات
> > المرات ... ارتجف يحيى من رأسه إلى
> > قدميه ونظر إلى أمه فلم ير وجهها
> > الذي غطته بيديها … لم يستطع أن
> > يتكلم فقد خنقته دموعه .. ولم ير
> > أمامه إلا لوحة كبيرة كتب عليها
> > قول الله وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ
> > َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ
> > وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
> > إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ
> > الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
> > كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا
> > أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل
> > لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ
> > وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ
> > الذُّلِّ مِنَ الرحمة

وقل رب ارحمهما

كما ربياني صغيرا

صدق الله العظيم


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


شكرا لك حبيبتي على هذه القصة المعبرة عطاء الام والاب لا حدود له ومهما قدم الابناء لهما من اهتمام وعناية يظل مقصرا بحقهما
تحياتي


__________________________________________________ __________

مشكورة حبيبة قلبي على القصــــــــة
والله يخللي اهالينا واهالي كل المسلمين
يعطيكي الف عافيــــــــــــــة


__________________________________________________ __________

جزاج الله خير

تسلمين حبيبتي


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________