عنوان الموضوع : عظمة محمدعليه الصلاة والسلام - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عظمة محمدعليه الصلاة والسلام



عظمة محمد
ملكتنى الدهشة وأنا أقرأ كيف أسلم عكرمة بن أبى جهل وصفوان أبن أمية، وكيف استقبل النبى الكريم بمشاعر الحفاوة والفرحة هذا الإسلام الذى تأخر كثيرا ، وسبقته عداوات رهيبة ، أما صفوان فأبوه أمية بن خلف الذى تولى تعذيب بلال وكاد يُزهق روحه تحت وطأة الصخر واللهب ، والذى لم يدع بابا لإيذاء الإسلام ونبيه إلا ولجه ! لذلك لما رآه بلال فى " بدر" أسيرا صاح : أمية رأس الكفر ! لا نجوت إن نجا ! وأجهز عليه . وأما عكرمة فأبوه فرعون الوثنية، ومَوْقد العداوة والبغضاء ضد عقيدة التوحيد ومُعتنقيها ، وقد سماه المسلمون أبا جهل بدل إسمه القديم أبى الحكم لشدة ما يلقون من بطشه . ولم يكن إبنه – حتى – فتح مكة خيرا منه بل إن عكرمة وصفوان وآخرين من ذوى الشراسة والتعصب رفضوا السلام الممنوح لأهل مكة ، وقرروا المقاومة لآخر رمق . فلما يئسوا تركوا جزيرة العرب فارين بكفرهم إلى أرض أخرى .ولكن لله قدرا لآخر ، وهو أعلم بخلفه ، ! إن النبى صلى الله عليه وسلم المنتصر لم يكن طالب ثأر ، ولا ناشد قصاص ، كانت الرغبة المستولية عليه أن يفتح أقفال القلوب ، وأن يُنقذ التائهين الحيارى ، وأن يُعالج الأخطاء القديمة بالرفق وأن يتلقى الأحقاد بالعفو ، وأن يُحبب الناس فى الإسلام ، وأن تقر عيناه برؤيتهم يدخلون فيه أفرادا أوأفواجا ، إنه رحمة مهداه ، إنه رسول يقود العباد إلى ربهم وليس بشرا ينزع ألى التسلط والجبروت ، ما انتقم لنفسه قط ، ولا طلب لها علوا فى الأرض . ولنسرد الشواهد على ذلك فى أحداث التاريخ .. جاء عمير بن وهب إلى رسول الله صلى الله عله وسلم يقول له : يارسول الله .. صفوان بن أمية سيد قومى خرج هاربا ليقذف بنفسه فى البحر وخاف ألا تؤمنه ! فأمنه فداك أبى وأمى . فقل الرسول صلى الله عليه وسلم : " قد أمنته " ولكن صفوان لم يطمئن ، وطلب من عمير علامة تشعره بالأمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمير : " خذعمامتى– التى كانت على رأسه يوم الفتح – فاره إياها " ورجع صفوان ! وحضر معركة حنين مع المسلمين ، ورآه النبى عليه الصلاة والسلام عند توزيع الغنائم يرمق بإعجاب واديا مليئا بالإبل والغنم ! فقال له النبى الكريم : " يعجبك ذلك " قال : نعم قال : " هو لك " . فقال صفوان : ماتطيب نفس أحد بمثل هذا العطاء إلا نفس نبى ..اشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله . أما قصة عكرمة فهى أجدر بالتأمل الطويل ، جاءت إمرأته " أم حكيم " وكانت قد أسلمت يوم الفتح – فقالت : يارسول الله. هرب عكرمة ، خائفا أن تقتله فأمنه ! فقال : " هو آمن " وأدركت المرأة زوجها عند الساحل ، وقد ركب سفينة يريد الإبحار بها بعيدا فنادته قائلة : جئتك من عند أوصل الناس ، وأبر الناس ، وخير الناس ، لاتهلك نفسك ، وعد معى فقد استأمنت لك رسول الله .، قال إبن عساكر : فلما دنا من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " يأتيكم عكرمة بن أبى جهل مؤمنا ، فلا تسبوه أبا ! فإن سب الميت يؤذى الحى ولا يبلغ الميت ". ولما أقبل عكرمة وثب إليه النبى صلى الله عليه وسلم ، متعجلا ، من فرحه بمقدمه ! وعرض عليه الإسلام ، فقال عكرمة : والله ما دعوت إلا إلى الحق ، وإلى كل أمر حسن جميل ، قد كنت فينا – قبل دعوتك هذه – أصدقنا حديثا وأبرنا برا . وأعلن إسلامه فى مشهد نابض بالصدق ، كاشف عن مستقبل عامر بحب الله و رسوله . وكان مطأطئا رأسه حياء من النبى صلى الله عليه وسلم ! ثم قال : يارسول الله .. استغفر لى كل عداوة عاديتكها ، أو مركب أوضعت فيه أريد إظهار الشرك والصد عن سبيلك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له .. فقال : أما والله لاأدع نفقة كنت أنفقها فى الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها فى سبيل الله ، ولا قتالا قاتلت فى الصد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه فى سبيل الله . بهذا الخلق العظيم كان صاحب الرسالة الخاتمة يصنع السلف الأول . إنه لم يصتعهم على هذا الغرار ليؤمنوا به فحسب ! لا ، إنه يريد أن يؤمنوا وأن يحملوا إلى غيرهم الإيمان وأن يزيحوا من أمامه العوائق ، إنهم بناة تاريخ مديد ، ودعائم رسالة تستوعب الزمن كله . فلننظر كيف وفى َّعكرمة بعهده لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال التاريخ : عندما التقى الروم والعرب فى معركة اليرموك وضع خالد خطته على أن يتحمل قلب الجيش الإسلامى عبء المعركة ، وأن يحتفظ هو بالجناحين ليلتف بهما حول الروم فى الوقت المناسب . والروم أضعاف المسلمين أربع مرات ، فكيف إذا تصدى لهجمتهم القلب وحده ؟ كان الموقف صعبا جدا ، وتهشمت الصفوف أمالم وطأة الرومان ، وزلزلت أقدام البعض . وهنا صاح عكرمة : قاتلت رسول الله فى مواطن كثيرة وأفر اليوم ؟ ثم نادى : من يبايع على الموت ؟ فانضم إليه أربعمائة من طلاب الشهادة ، من وجوه المسلمين وفرسانهم ، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحا ، وقتل منهم خلق كثير . بيد أن قلب الجيش صد المهاجمين حتى مكن خالد من الإطباق عليهم بجناحيه فهزموا هزيمة محت دولة الروم من الشام .
ألا ترى التربية النبوية فى موقف عكرمة والرجال الذين آزروه .

ملكتنى الدهشة وأنا أقرأ كيف أسلم عكرمة بن أبى جهل وصفوان أبن أمية، وكيف استقبل النبى الكريم بمشاعر الحفاوة والفرحة هذا الإسلام الذى تأخر كثيرا ، وسبقته عداوات رهيبة ، أما صفوان فأبوه أمية بن خلف الذى تولى تعذيب بلال وكاد يُزهق روحه تحت وطأة الصخر واللهب ، والذى لم يدع بابا لإيذاء الإسلام ونبيه إلا ولجه ! لذلك لما رآه بلال فى " بدر" أسيرا صاح : أمية رأس الكفر ! لا نجوت إن نجا ! وأجهز عليه . وأما عكرمة فأبوه فرعون الوثنية، ومَوْقد العداوة والبغضاء ضد عقيدة التوحيد ومُعتنقيها ، وقد سماه المسلمون أبا جهل بدل إسمه القديم أبى الحكم لشدة ما يلقون من بطشه . ولم يكن إبنه – حتى – فتح مكة خيرا منه بل إن عكرمة وصفوان وآخرين من ذوى الشراسة والتعصب رفضوا السلام الممنوح لأهل مكة ، وقرروا المقاومة لآخر رمق . فلما يئسوا تركوا جزيرة العرب فارين بكفرهم إلى أرض أخرى .ولكن لله قدرا لآخر ، وهو أعلم بخلفه ، ! إن النبى صلى الله عليه وسلم المنتصر لم يكن طالب ثأر ، ولا ناشد قصاص ، كانت الرغبة المستولية عليه أن يفتح أقفال القلوب ، وأن يُنقذ التائهين الحيارى ، وأن يُعالج الأخطاء القديمة بالرفق وأن يتلقى الأحقاد بالعفو ، وأن يُحبب الناس فى الإسلام ، وأن تقر عيناه برؤيتهم يدخلون فيه أفرادا أوأفواجا ، إنه رحمة مهداه ، إنه رسول يقود العباد إلى ربهم وليس بشرا ينزع ألى التسلط والجبروت ، ما انتقم لنفسه قط ، ولا طلب لها علوا فى الأرض . ولنسرد الشواهد على ذلك فى أحداث التاريخ .. جاء عمير بن وهب إلى رسول الله صلى الله عله وسلم يقول له : يارسول الله .. صفوان بن أمية سيد قومى خرج هاربا ليقذف بنفسه فى البحر وخاف ألا تؤمنه ! فأمنه فداك أبى وأمى . فقل الرسول صلى الله عليه وسلم : " قد أمنته " ولكن صفوان لم يطمئن ، وطلب من عمير علامة تشعره بالأمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمير : " خذعمامتى– التى كانت على رأسه يوم الفتح – فاره إياها " ورجع صفوان ! وحضر معركة حنين مع المسلمين ، ورآه النبى عليه الصلاة والسلام عند توزيع الغنائم يرمق بإعجاب واديا مليئا بالإبل والغنم ! فقال له النبى الكريم : " يعجبك ذلك " قال : نعم قال : " هو لك " . فقال صفوان : ماتطيب نفس أحد بمثل هذا العطاء إلا نفس نبى ..اشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله . أما قصة عكرمة فهى أجدر بالتأمل الطويل ، جاءت إمرأته " أم حكيم " وكانت قد أسلمت يوم الفتح – فقالت : يارسول الله. هرب عكرمة ، خائفا أن تقتله فأمنه ! فقال : " هو آمن " وأدركت المرأة زوجها عند الساحل ، وقد ركب سفينة يريد الإبحار بها بعيدا فنادته قائلة : جئتك من عند أوصل الناس ، وأبر الناس ، وخير الناس ، لاتهلك نفسك ، وعد معى فقد استأمنت لك رسول الله .، قال إبن عساكر : فلما دنا من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " يأتيكم عكرمة بن أبى جهل مؤمنا ، فلا تسبوه أبا ! فإن سب الميت يؤذى الحى ولا يبلغ الميت ". ولما أقبل عكرمة وثب إليه النبى صلى الله عليه وسلم ، متعجلا ، من فرحه بمقدمه ! وعرض عليه الإسلام ، فقال عكرمة : والله ما دعوت إلا إلى الحق ، وإلى كل أمر حسن جميل ، قد كنت فينا – قبل دعوتك هذه – أصدقنا حديثا وأبرنا برا . وأعلن إسلامه فى مشهد نابض بالصدق ، كاشف عن مستقبل عامر بحب الله و رسوله . وكان مطأطئا رأسه حياء من النبى صلى الله عليه وسلم ! ثم قال : يارسول الله .. استغفر لى كل عداوة عاديتكها ، أو مركب أوضعت فيه أريد إظهار الشرك والصد عن سبيلك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له .. فقال : أما والله لاأدع نفقة كنت أنفقها فى الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها فى سبيل الله ، ولا قتالا قاتلت فى الصد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه فى سبيل الله . بهذا الخلق العظيم كان صاحب الرسالة الخاتمة يصنع السلف الأول . إنه لم يصتعهم على هذا الغرار ليؤمنوا به فحسب ! لا ، إنه يريد أن يؤمنوا وأن يحملوا إلى غيرهم الإيمان وأن يزيحوا من أمامه العوائق ، إنهم بناة تاريخ مديد ، ودعائم رسالة تستوعب الزمن كله . فلننظر كيف وفى َّعكرمة بعهده لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال التاريخ : عندما التقى الروم والعرب فى معركة اليرموك وضع خالد خطته على أن يتحمل قلب الجيش الإسلامى عبء المعركة ، وأن يحتفظ هو بالجناحين ليلتف بهما حول الروم فى الوقت المناسب . والروم أضعاف المسلمين أربع مرات ، فكيف إذا تصدى لهجمتهم القلب وحده ؟ كان الموقف صعبا جدا ، وتهشمت الصفوف أمالم وطأة الرومان ، وزلزلت أقدام البعض . وهنا صاح عكرمة : قاتلت رسول الله فى مواطن كثيرة وأفر اليوم ؟ ثم نادى : من يبايع على الموت ؟ فانضم إليه أربعمائة من طلاب الشهادة ، من وجوه المسلمين وفرسانهم ، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحا ، وقتل منهم خلق كثير . بيد أن قلب الجيش صد المهاجمين حتى مكن خالد من الإطباق عليهم بجناحيه فهزموا هزيمة محت دولة الروم من الشام .
ألا ترى التربية النبوية فى موقف عكرمة والرجال الذين آزروه .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________