عنوان الموضوع : مشاركتي في مسابقة القصة القصيرة (((مسحور .... أجل مسحور))) -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

مشاركتي في مسابقة القصة القصيرة (((مسحور .... أجل مسحور)))








أشكر كل من ساهم في هذه المسابقة مسابقة القصة القصيرة ... وبخاصةٍ مشرفتنا العزيزة **همس**، وأشكر كل من اشترك بقصةٍ من تأليفه، وأود أن أذكر أنني أعجبت بقصة مذكرات جامعي فقد صورت صراع النفس وشخصت أحاسيس الطلاب فعلاً وتمنيت لو عرفت صاحبتها لأشكرها... وأتمنى أن أقرأ قصصها .... وأتمنى لكل من شارك أن يستمر في العطاء ...

ولقد كانت هذه أول مرة أكتب قصة بنفسي ولم أطمح بالفوز فالكل يعلم أن هناك عضوات مخضرمات لهن كتابات جميلة بل رائعة ... ولكني أحببت أن أشارك وتكون أول خطوة لي على الدرب ...


عنوان قصتي ... ((مسحور ... أجل مسحور))

أَمَد ناظريه يرقب السحب ... كان عائداً بعد غيبة طويلة وقد أضناه الشوق والبعاد، لقد أُعطي إجازة فأسرع بشراء تذاكر العودة لبلده الحبيب ليكمل مع زوجته أروع قصة حب قد يعيشها شخص، زوجته التي لم يقض معها سوى شهرٍ واحد هو شهر العسل، والآن فقط ... تيقن أن من أسماه عسلاً لم يجد ما هو أشد حلاوة وعذوبة من العسل، يا الله ... إن تلك الذكريات التي تداعب مخيلته تجعله في حالة نشوى ولهيب وعذاب.
لقد قضى أجمل وألذ أيام حياته مع أجمل وأرق مخلوقة رآها ... إنها من اختارها قلبه قبل أن يختارها أهله له، فقد كان يرقب عودتها من المدرسة ويتبعها بعينيه إلى أن تغلق الباب خلفها فيطلق تنهيدة حارة ويتساءل أيمكن أن يحمل قلبي كل هذا الحب وهي حبية قلبي لاهية عني غير دارية ... لابد من اتخاذ القرار وبسرعة فلم أعد أحتمل، ولأنه بدون عمل وقتها لم يذهب معه أحد لخطبتها وقيل له احصل على عمل ثم كلنا معك، فعاندهم وذهب لوحده ولأن أهلها يشترون راحة ابنتهم وليس المال فقد وافقوا.
كان الوله أيام الخطوبة كولهي الآن، هل هو سحر ذلك الذي يجعلني كلما فتحت كتاباً أرى صورتها هل السحر هو ما يجعلني أعيش الذكريات وكأن حبيبتي أمامي، فإن كان كذلك فيارب أعشني مسحوراً وأمتني مسحوراً ... ماذا حل بي؟ لعلها مكالماتي لها وأنا في الغربة جعلتني أتلظى بنار الشوق، لقد كنت أقضي معها الساعات في محادثات تذيب الحجر الصوان فكيف بقلبي الولهان، لقد كانت تختم مكالمتي لها بعبارة (اذكرني كلما غربت الشمس) وهي عبارة أخذَتها من إحدى الأفلام القديمة.
"اربطوا الأحزمة" أيقظتني تلك الكلمات من ذلك الحلم العذب، وفي المطار تلقاني أبي وأخي وفي السيارة أخبروني الخبر"زوجتك في المستشفى تعاني من مرض عضال"، يا لها من غصة تملكتني بل هي التناهيد الحارة التي حاولت أكتمها ولكنها أبت إلا فضحي...
أسرعت إلى سريرها "حبيبتي .. لِم لَم تخبريني؟" أجابت "لم أُردك أن تتألم" "حبيبتي أنا.." تملكتني الغصة ولم أستطع أن أكمل الجملة كيف أخبرها الآن كم أحبها وأعشق التراب الذي تمشي عليه..."أنا حبيبك فلا تخافي بقربي شيئاً" كان الطبيب قبل أن أدخل غرفتها يقول لي "أيامها معدودة" ...
كانت كطفل صغير وقت المجاعة... أيعقل أن لا يكون هناك علاج ... "لا تخافي سنسافر للعلاج وبإذن الله تعودي كما كنتِ" كانت عيناها على النافذة لقد دنت الشمس من الغروب فقالت لي "هل ستذكرني كلما غربت الشمس ؟" فتحت فمي وأُسقط بيدي ... ضممتها ولعلني آلمتها ... ولكني أردت أن أخفي دموعي..
:
:
:
:
والآن أصبحت وحيداً ... مرت سنوات على الحادثة.. لقد استجاب ربي دعائي ...أعيش مسحوراً بسحر الذكريات ...أقف وحيداً أرقب منظراً جميلاً وألوان بديعة هي صورة الغروب... يداعب النسيم وجهي وأسمع همساً رقيقاً ... "اذكرني كلما غربت الشمس"



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مشكوره اختي الله يعطيك العافيه


__________________________________________________ __________

بارك الله بكِ أختي إحساس طفلة ...

سررت بتعقيبك...


__________________________________________________ __________

يشرفني حبيبتي.. أن أكون.. قد صوت لقصتك فعلاً...

لاعجابي بأسلوب الكتابة.. وتصوير المشاعر..

وفي انتظار جديدك دائماً......


__________________________________________________ __________

بل أنا من ازدادت شرفاً ...

أحسست بالغبطة عندما قرأت تصويتكِ ...

بارك الله بكِ...


__________________________________________________ __________

ماشاء الله

إذا كانت هذه القصه الأولى فأرغب كثيراً بقرأة الثانيه و العاشره

أستمــــــري بهذه الروعـه


الله يوفقـــك