عنوان الموضوع : قصه أعجبتني أتمنى تعجبكم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصه أعجبتني أتمنى تعجبكم
قلبها يخفق .. يخفق .. تحس أنها عادت طفلة .. عادت إلى المراهقة من جديد ..
فبعد زواج طويل ، وجدت في يدي زوجها الحبيب كتابًا عن الزواج المثالي ، يفلسف الحياة الزوجية ، ويشرح كيف يتم الزواج السعيد ، ويحض على كلمات الحب ، وعلى الرقة واللطف مع المرأة ..
أحست أنها عادت عذراء .. وأنه يتزوجها من جديد .. كانت كلّما رأته يقرأ فيه ، ترمقه بطرف عينها على خجل .. على وجل .. وبإمتنان داخلي يملأ القلب والحشا .. ولا تريد أن يراها وهي تراه .. أو يعلم أنها مدركة لماذا يقرأ في هذا الكتاب .. وأنه يحاول أن يزيل ما أصاب حياتهما من فتور وضباب بسببه .. في الفترة الأخيرة خاصة ..
أكبرته .. أكبرته حين رأت في يديه كتابًا عن الزواج السعيد .. يستذكره كما يستذكر الطفل دروسه .. ويكاد يحفظه سطرًا سطرًا .. وصفحة صفحة .. لطول ما يقرأ فيه ويبدئ ويعيد .. ويضع خطوطًا بالأحمر .. وخطوطًا بالأزرق .. تحت بعض السطور .. لقد أحست أنه في الفترة الأخيرة أصابه بعض الفتور .. وصار يغيب عنها وهو أمامها .. وصار زواجه منها روتينيًا بدون تغيير .. وشبحًا بدون روح .. رغم كل ما تمنح وكل ما تبذل .. ولكنه الآن عاد .. عاد وأكبر دليل هو الكتاب .. وهاهي الآن لايكاد يقبل .. ويضع في يديه الكتاب .. حتى تأخذ الأطفال إلى مكان بعيد .. وترجوهم بكل حنان إلتزام الهدوء والنظام .. وتعطيهم من مالها القليل الذي ورثته من أمها .. وتبتسم لهم في جذل وارتباك .. وتجمع لهم كل الأ لعاب .. وتود لو تطير من فرح .. ولكنها تطير إليه هو .. في ركنه الساجي الهادئ .. فترمقه بوله .. وتعانقه عيناها من بعد .. وعيناه تعانقان الكتاب .. فتسرع إليه بالشاي .. وبالمكسرات .. بالعصير الطازج .. وبالفطائر التي يحب .. وتعد له الكعك الغني اللذيذ .. والذي كان يتغنى بحلاوة طعمه أوّل زواجهما .. وتوفر له كل فرص الراحة لكي يقرأ وهو مستريح ، فيستوعب ، وتصب معاني الكتاب في عقله صبًًّا .. وتصل إلى قلبه مباشرة .. ويعود الحب أحلى .. والسلوك أجمل .. والحياة أبهى .. حتى الفرن الذي كوى أصابعها وهي تحضّر الكعك لم يكن ذا ألم " كلّه في حبك يهون " هكذا تترقرق الأغنية في صدرها ، وفي قلبها ، وعلى لسانها من بعيد ، حتى إذا أقتربت منه صمتت .. ولكم تمنت أنها مطربة فتجعل الحياة ، كل الحياة، غنوة واحدة فيه ، ولكم تمنت أنها شاعرة فتقول فيه كل القوافي ، وكل القصيد ، وتجعل له رمشها فراشًا .. ورمشها الثاني غطاءً .. وهو لأجلها يقرأ عن الزواج السعيد ..
ما الذي تغيّر .. ما الذي لم يتغيّر ؟! .. حتى غرف البيت لم تعد غرفًا .. إنها أجنحة ورد .. وطرقات البيت تحت خطواته همس .. وعادتها في اليقظة والنوم عادت إرتباكًا سعيدًا في خدمته .. ولسعادته .. كانت أحلى ما عندها قبل النوم لحظة الهدوء الساجي .. أصبحت قراءته في الكتاب وعلى السرير بكل ضوضائها أحلى موسيقى ، وأشهى من بوادر الكرى ، فقد بلغ من غرامه بهذا الكتاب ، أنه صار يقرؤه في السرير ، ويسهر معه الليل الطويل وهي على باب النوم .. وتحضّر له بوفيهًا كاملاً بجانبه على السرير يحتوي الشاي والمكسّرات والمثلّجات والعصير والفطائر وليكن ليلك سعيدًا أيها الحبيب !!! يقلّب وريقات الكتاب بصوت مسموع ، ويحرّك الشاي والأواني بصوت عالٍ ، ويشفط الشاي بحركة توقظ النائم ، ويفرقع المكسّرات بأسنانه بصوت يوقظ الجيران .. ومع هذا لم تفكّر أن تطلب منه أن يكف عن القراءة .. أو تكف شفتاه عن الشفط .. أو تكف أسنانه عن القرقعة .. أو تكف حركة الأواني عن الفرقعة .. بالعكس من هذا .. كان سهره مع الكتاب يملأ خيالها غبطةً وسعادةً ورضًا وأحلامًا ملونةً .. وكان ينام قبلها وتظل ساهرة .. ونستيقظ قبله ويظل نائمًا حتى تقدّم له الإفطار والسعادة والإبتسامة على السرير .. فإذا خرج إلى عمله هجمت على كتابه فقبّلته صفحةً صفحة .. وقرأته سطرًا سطرا .. وعانقته حرفًا حرفا .. وزهت مع كلماته .. وبكت فرحًا مع صورته المثلى للزواج .. ومع هذا الزوج الذي يقرؤه .. إنها تقرأ تعليقاته الجميلة على جوانب الكتاب .. وترى الخطوط الحمراء والزرقاء التي يضعها تحت السطور فتتثب شوقًا وأُنسًا وتطفر عيناها بالإمتنان .. يالهذا الزوج العزيز !!!! .. إنها لم تحب في الحياة أحدًا كما أحبته .. ولم تتفان في سبيل أحد كما تفانت في سبيله .. ولا حتى والديها .. ولكن ها هو ذا يقرأ لها .. ويحفظ أحلى العبارات من أجل عينيها ..
..
..
..
غير أن الزوج العزيز لم يكد ينهي قراءة الكتاب حتى تزوج !!!!!!!!!!!!!!!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
والله كنت عارفة من يوم ماقريت القصة
عرفت انه اهتمامه بالكتاب مو عشان وجهها
حسبي الله ونعم الوكيل فيه
اقولها بالصوت العالي
__________________________________________________ __________
شفتي ياأم الشهدقمةالحقاااااااااااااااااره
تراني مصدقه القصه وحاقده عليه خخخخخخخخخخخخ
__________________________________________________ __________
هههههههههههههه
هههههههههههههههههههه
والله جاني ضحك مسكينة وش الاحلام السعيدة اللي عاشتها
امـ النونو
__________________________________________________ __________
يسلمـــــــــــــــــــــــــــو حبيبتي
__________________________________________________ __________