عنوان الموضوع : سارا -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

سارا







سألت نفسها السؤال المعتاد

هل سيأتي خالد اليوم؟!


ازاحت الستاره قليلاً عن نافذه غرفتها .. لم ترى سيارته


لقد تأخر اليوم!

لقد اعتاد يومياً ان يرجع من اصدقاءه في الحاديه عشر مساءا
ما عدى يومي الاربعاء والخميس فقد كان يرجع في الساعه الواحده


نعم لقد حفظت جدوله اليومي .. كيف لا وهو خالد ابن الجيران

خالد صديق الطفوله

خالد صديق الطفوله الذي بدا يتحول الى حبيب اليوم!



لم يكن خالد يغير جدوله اليومي .. لذا فسرعان ما رأت سيارته تتوقف امام منزله
لينزل منها ويصعد درجات عتبه المنزل مسرعاً


كانت تعيش سارا على تلك اللحظات يوميا

احتست كوبا من الشاي وذهبت في شرود وتفكير عميق


مر امام ناظريها شريط سريع من سنوات عمرها


هاهي الان على مشارف العقد الثاني من عمرها

مر امام ذاكرتها شريط من الذكريات


همست بصوت لا يسمعه غيره


" كم هي الحياه كئيبه .. لا شي مثير .. الايام تتوالي كل شي على ما هو عليه لا شي جديد"

وبحركه مسرحيه رفعت رأسها واقفه وذهبت الى سريرها

كانت هي الابنه الكبرى .. تفوقت في دراستها .. كانت هي الاولى في كل شي

كل صديقاتها احبووها ؛ ولكن في هذه اللحظه بالذات احست بالرتابه في حياتها

احست بالملل




كانت تحب جامعتها .. كيف لا والجامعه هي المكان الوحيد الذي بالكاد تذهب اليه .. كل يوم ..

ذهبت تسترجع ذكريات ما فعلته اليوم

تذكرت دكتورتها .. الدكتوره مها
كانت تحب دكتورتها كثيراً

وكذلك معلمتها احبتها

كيف لا تحب استاذتها والاستاذه هي اخت خالد!

كانت تتمنى كل يوم الذهاب الى جامعتها من اجل الاستمتاع لدروسها
كانت ترى فيها ملامحه هو

ملامح خالد


عندما تراها تتحدث فكأنما تراه هو!

على الرغم من انهم جيران منذ فتره ليست بالقصيره .. الا أن علاقتهم لم تكن وطيده

وكانت الزيارات بينهم نادره


"آه متى ياتي غداً صباحاً"

هكذا قالت لنفسها قبل ان تغمض عيناها مستسلمه لنوم عميق ..









" آه ليتني ابقى نائمه مدى عمري .. من اجل الا استيقظ من هذا الحلم الجميل! "


قالتها وهي ترفع الغطاء من فراشها .. رمقت ساعتها بسرعه .. لقد تأخر الوقت

بالكاد استطيع الوصول الى جامعتي .. كانت الجامعه بعيده بعض الشي

للأسف ليس لدي اخوان والا لكانو ذهبو بي الان ليتني لم اكن الابنه الكبرى

هكذا قالت لنفسها

كان عليها ان تقطع كل يوم مسافه طويله قبل ان تصل الى جامعتها

اغلقت باب غرفتها بعد ان تجهزت ونزلت درجات الدرج بسرعه

لا جديد .. هدوء قاتل يلف المكان .. اخواتها جميعهم قد ذهبو الى مدارسهم كالعاده
كانت هي آخر الجميع ..








بدأت رحله الذهاب اليوميه


آه كم انا متعبه وكم هي ثقيله خطواتي .. قالت لنفسها .. جرت خطواتها المتهالكه وبدأت رحله الاستطلاع اليوميه

سيارات تأتي وتروح وكل أناس مشغولون

لمحت سياره خالد تستعد للذهاب .. كان اجمل لحظاتها اللحظه التي تصادفه فيها عند الذهاب

آه كم يبدو وسيما!

لم يمنعها حياؤها من الافصاح لنفسها عن ذلك

يبدو ان معها اخته .. استاذتها الجامعيه!

نعم انها هي .. ويبدو ان الاستاذه قد رأتها ايضا!

هاهي مقبله نحوها


تلعثمت وارتبكت وهي تصافح معلمتها ومن خلف معلمتها كان يقف خالد

سلّمت عليها وعرضت عليها استاذتها ان تذهب معهم
بل وبالغت واصرّت الا تذهب الا معهم

لم تفلح محاولات سارا بالرفض
وكان لا بد من الذهاب


هذا اخي خالد .. هكذا قالت مها لسارا .. اللتي رفعت رأسها بكل حياء لتنظر الى خالد
قبل ان تنزل رأسها بسرعه






انه احلى ايامي بل هو افضلها على الاطلاق

هكذا كانت تهمس سارا لنفسها منذ رجوعها من الجامعه

لم تفتأ تتذكر خالد .. وتتخيل الموقف

ولم تتوقف عن الذهاب باحلامها وخيالها بعيداً معه

لم تستطع النوم بعد الظهر وذهب يومها كله في التفكير في خالد


وكانت تنتظر الموعد اليومي لتراه ثانيه وهو ينزل من سيارته


لقد تأخر الليله ايضا!

كانت ذكريات الطفوله كلها مع خالد

عندما كبروو اجبروها على الابتعاد عنه .. لكن قلبها لم يبتعد كثيراً!

كل يوم كانت تراه في الصباح وفي المساء .. في الصباح كانت لا تخرج من البيت الا في السابعه تماما كي تتوافق معه وتراه .. رغم انه لا يلتفت كثيرا لها!



قطع رنين الهاتف حبل افكارها .. واحلامها

سارا : نعم

( ولم يكن في الخط الآخر سوى استاذتها مها )

كانت تريد زيارتهم غداً .. والغريب في الامر ان خالد سوف يأتي!

وابو خالد كذلك .. واستاذتها مها .. وام خالد


والاغرب من ذلك ان الاستاذه كانت طوال المكالمه تتحدث عن خالد

وانه توظف مؤخرا ويريد الزواج .. عجباً!

مالذي تقصده .. هل ممكن اي يكون؟!

هل سيأتي لخطـ ..؟

هكذا كانت تفكر!


ويبدو ان قطار احلامها سوف يستعد لرحله السعاده!


آه متى ياتي غداً

متى سوف يأتوون .. كانت تتحرق شوقا للغد .. لم تستطع النوم في تلك الليله


استيقظت في الصباح الباكر

كانت طول الوقت تفكر فيه

هاهو قادم لخطبتها الآن .. اخيرا ابتسمت لها الحياه

آه متى ياتوون

انطلقت لتخبر امها انهم سوف ياتون الليله

منذ بدايه النهار وهي في حماس كبير

وغريب


لم يبق صنف من اصناف الطعام لم تعمله .. لقد عملت كل شي

كيف لا فهو سيأتي اليوم ..!


جهزت نفسها واستعدت للقاء معلمتها .. للقاء امه .. للقاء اهله!


وحانت اللحظه ..



لقد اتو




كانت طول الوقت في سعاده لم تحدث لها .. في سعاده لا توصف


طوال الوقت كانت اخته تتكلم عنه!

وكذلك امه




اما هو وابوه فقد كانا في الجانب الآخر مع والدها




لقد حانت اللحظه!


حياؤها الشديد منعها من مواصله الجلوس.؟!




ذهبت الى غرفتها .. تجرها احلامها






لحظات مرت قبل ان تدخل امها واختها الاصغر والفرحه باديه عليهما ..!







هتفت امها وبكل سعاده لقد ذهبوووو ..!





لن تتصوري مالذي حدث.؟!






ابتسمت في داخلها وهي تنتظر كلمات امها القادمه







اكملت الام حديثها ..








لن تصدقي اذا قلت لك ..؟؟







لقد خطبوو قبل قليل







اخـــتـــــــــك..؟؟!!

شرايكم في القصه حزينه صح



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


آآآآآآآآه مسكينة رحمتها الصراحة
مشكورة كل الحلا ع القصة الحزينة


__________________________________________________ __________

مشكوره عيوني على القصه مع ان نهايتها محزنه كسرة خاطري


__________________________________________________ __________

لالالالالالالالالالالالالالالالا
حرااااااااااااااااااااااااااام شووووووووو هالنصيب بعد كل هذا ياخذ اختهاااااااااا

مشكورة كل الحلا على النهاية الحزينة !!!


__________________________________________________ __________

اشكركم على المرور الطيب يا غاليين


__________________________________________________ __________

القصة روووووعه تسلملي