عنوان الموضوع : اقوال العلماء في المستمع الى الغيبة - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

اقوال العلماء في المستمع الى الغيبة



أقوال العلماء في ذلك
قال الغزالي: (ومن ذلك الإصغاء إلى الغيبة على سبيل التعجب، فإنه إنما يظهر التعجب ليزيد نشاط المغتاب في الغيبة فيندفع فيها، وكأنه يستخرج الغيبة منه بهذا الطريق، فيقول: عجب ما علمت أنه كذلك! ما عرفته إلى الآن إلا بالخير، وكنت أحسب فيه غير هذا، عافانا الله من بلائه؛ فإن كل ذلك تصديق للمغتاب، والتصديق غيبة، بل الساكت شريك المغتاب، قال صلى الله عليه وسلم: "المستمع أحد المغتابين").
وقال الإمام النووي: (اعلم أن الغيبة كما يحرم على المغتاب ذكرها، يحرم على السامع استماعها وإقرارها).
بداية الصفحة
الذي يُخرج المستمع من الإثم
المستمع للغيبة والمقر لها آثم وشريك القائل، ما لم:
. ينكر بلسانه.
. أوبقلبه، وهذا أضعف الإيمان، إن كان خائفاً من المغتاب وإلا وجب عليه:
. الخروج من المجلس إن لم يستطع أن ينكر بلسانه.
أويتشاغل عنها ويشتغل بذكر الله بلسانه وقلبه، وإن لم يستطع فبقلبه.
قال تعالى: "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ".
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
قال الإمام الغزالي: (فالمستمع لا يخرج من إثم إلا أن ينكر بلسانه، أوبقلبه إن خاف، وإن قدر على القيام أوقطع الكلام بكلام آخر فلم يفعل لزمه، وإن قال بلسانه: أسكت؛ وهو مشتهٍ لذلك بقلبه فذلك نفاق، ولا يخرجه من الإثم ما لم يكرهه بقلبه، ولا يكفي في ذلك أن يشير باليد أي اسكت، أويشتر بحاجبه وجبينه، فإن ذلك استحقار للمذكور، بل ينبغي أن يعظم ذلك ويذب عنه).
وقال النووي: (يجب على من سمع إنساناً يبتدئ بغيبة محرمة أن ينهاه إن لم يخف ضرراً ظاهراً، فإن خافه وجب عليه الإنكار بقلبه، ومفارقة ذلك المجلس إن تمكن من مفارقته، فإن قدر على الإنكار بلسانه، أوعلى قطع الغيبة بكلام آخر، لزمه ذلك، فإن لم يفعل عصى.
إلى أن قال:
روينا عن إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه أنه دعي إلى وليمة، فحضر، فذكروا رجلاً لم يأتهم، فقالوا: إنه ثقيل؛ فقال إبراهيم: أنا فعلت هذا بنفسي حيث حضرت موضعاً يغتاب فيه الناس؛ فخرج فلم يأكل ثلاثة أيام.
ومما أنشدوه في هذا:
وسمعك صُن عن سماع القبيح كصون اللسان عن النطق به
فإنك عند سمــاع القبيــح شـــريك لقائله فانتبه).

ما ورد في ثواب وأجر من ذب عن عِرْض أخيه المسلم سيما المشايخ
من حق المسلم على أخيه المسلم أن يذب عن عرضه، ويدفع عنه، ويظن به الظن الحسن، وعليه أن يحمل ما صدر منه على أحسن محمل هو واجده، فمن ذبَّ عن عرض أخيه المسلم ذبَّ الله النار عن وجهه يوم القيامة.
ويتعين هذا الذب والدفع في حق المشايخ والعلماء، وأهل الفضل الصلحاء.
إليك طرفاً فيما ورد في فضل ذلك وثوابه:
1. عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة".
2. وفي حديث عِتبان الطويل المشهور قال: "قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فقالوا: أين مالك بن الدُّخْشم؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يحب اللهَ ورسولَه؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذلك، ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله، يريد بذلك وجه الله؟".
منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________