أعِدك ،
سَتخلِد إلى النَوم يَوماً ،
وَ سَـأختَرِق مَنَامك ، سَترَانِي قَادمةً باتِجَاهك ،
سَتلَوح إليَ بِيديك ظَناً مِنك بِـأنّنِي أتَيتك لِحَاجتِي لَك ،
أو لِأن الشَوق قَد مَزقنِي حَنيناً إليك ، أنَنِي أرَدت رؤيَتك وَ فقط ،
وَ لَكنك سَتدرك بِـأنَك مخطِئ ، سِـأتجه إليِك لِأهمِس لَك بِصوتٍ خَافت ،
أعِدك ، بِـأنَّنِي سَ أنتزِعك مِن أحشَائي يَوماً ،
أعِدك ، بِـأنَّنِي سَأُسأل عَنك يَوماً وَ سَأجِيبهم بِـ ( وَ مَن يَكون ؟! )
أعِدك ، بِـأنَّنِي سَأسمَع اسمك يَوماً وَ لَن ابتَسم وَ لَن تُثَار دَمعاتِي لِوقعه كَالمعتاد ،
أعِدك ، بِـأنَّنِي لَن أُحِبك كَالسَابق ،
أعِدك بِـأنَّنِي لَن أعشَقك كَمَا عهدت ،
أعِدك ، بِـأنَّك لَن تَعنِي لِيَ الكَثِير !
“
حِينهَا سَتستيقِظ فزعاً مِن غَفوتك ،
و سَترفع يَديِك نَحوه تَعالى ، لِتهمس له بِـأن
” رَبِي احفظهَا لِي ، وَ ابقهَا سَحابةً مُمطِرةً فِي سَمائي “
+ رَبِّ ، مَاعُدت أُريد قُرباً ،
وَ لَا هُوَ يُريد انقطَاعاً ،
فاكتُب لَنا الخَير حَيث كَان ، ثُم ارضِنَا به !
سأسٺيقظ يومٱً من نومي
وقلبي لآ يذكِركِ ولسآني لآ يهٺف بإسمك آبدٱً وإذني لآ ٺٺشِوق بسمآع صوٺكِ
سأسٺيقظ نعم وفيمآ يوم آيضٱً . . لآنكِ لآ ٺعني لي شيئٱً حقٱً
وَعينآي لن ٺٺورمآن من آلبكآء مجددٱً
وَسأٺرٱقص لصوٺ ٱلفيروز فقط
وسأرٺشف من بعض قهوٺي آلمحلآة فلن آٺذوقهٱ مرهه بعد
ولن ٱٺردد من سمٱع صوٺي عبدٱلحليم وٱم كلثوم فأهٱٺ ٱلحب وٱلعشق وٱلغرٱم لٱ ٺعني لي شيئٱً ٱلٱن
وآنآ مٺأكدة سيأٺي هذآ آلصبآح يومٱً