عنوان الموضوع : خلف ذلك الباب...
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
خلف ذلك الباب...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بعضا من الذي خطه قلمي واحببت نشره لكم..
في كل مرة أحاول أن أربط فيها كلماتي لأنطلق إلى معنى واحدا لمشاعري..يتشتت فكري وأرجع إلى بداية المشوار..وفي كل مرة انكسر فيها ألقى ألما يطعنني..يضعفني..حتى يجعلني أنزف قطرة فقطرة.. ويسيل مني الدم الذي يجمعني بهم..بمن ظلموني بمن غدرو في..والمخجل أنهم من أقرب الناس إلي..وعندما تبدأ حلقة عذابي انهمر بالبكاء مع نفسي ولايريحني سوى دعائي.. في صدى صوتي الخافت من خلف تلك الأبواب..التي جعلتني في عالم لايعرف ماهي الرحمة..تسيطر علي الوحدة والاعتزال عن الآخرين وأبدأ أفكر وأفكروألوم نفسي في نهاية المطاف..وأقول انا السبب في ذلك أنا من جعلتهم يفعلون بي هكذا أنا من أعطيتهم نقطة ضعفي.. أعطيتهم ثقتي التي لم أضع لها حدود..أعطيتهم طيبة قلبي في حبي لهم..وقدمت لهم الوفاء الذي يفقده الكثيرون منهم..
ولكن حينما أفكر في عقلي أقول لا..
لا أبدا لست انا السبب بل هم من فعلو ذلك..قلوبهم المريضة عقولهم التالفة عاداتهم المزيفة..كل ذلك يجعلني أخجل من نفسي يجعلني أصرخ وأصرخ وفي كل صرخة لاأقول فيها آه .. بل أقول يالله.. لماذا؟؟لماذا يفعلون هكذا؟؟ لماذا يستمتعون في ظلم الآخرين؟؟ لماذا يجعلون من أنفسهم ما لايليق بنا وبأمتنا؟؟..والله الذي لاإله إلا هو أنني في لحظات كثيرة أحزن عليهم لابل أبكي على ماحل بهم فهم على الأقل هم من دمي ولحمي.. فكيف لي أن لاأذرف الدموع على نفسي وعلى ما وصلو إليه..
لم يراعو أي ظرف انا فيه.. لم يأبهو لحالتي ولا حتى لحالة أمي المريضة..لابل كانو كالذئاب التي تنهش لحم فريستها في ضعفها..أيوجد أبشع من ذلك..
في كل مرة أرى انني سأستقر سأحصل على السعادة التي سلبت مني.. وأباشر في السعي نحو ذاك النور الذي أمدني به الله..ألقى حجرا قد وضعوه في طريقي حتى لاأتمكن من العبور..لاأعتقد أن في هذه الدنيا أقسى من ذلك.. لايمكنني أن أتيق العيش في وسطهم أكثر.. لقد أبت نفسي أن تستنشق هوائهم وأن تتذوق طعم الحياة بينهم..
وآخر طعنة منهم أنهم حرموني من أول حب عشته من أغلى ما رأت عيني في الوجود من إنسان لاتليق به أي كلمة سوى أنه في نظري أعظم رجل في الدنيا..لم أتوقع أنني سألتقي بشخص كمثله لا بل أنني لم أحلم بأن ألتقي بروح كروحه.. لم أتخيل أن أرى خجلا كخجله..ولم أتصور أنني سأجد قلبا كمثل قلبه الطاهر.. عجزت عيوني أن ترتفع وتنظر إلى عيونه..توقف لساني عن النطق ولم أعد قادرة على التكلم معه.. دهشني وجوده وسرق قلبي تواضعه وخرجت أبكي من انبهاري به ..
وبدأ قلبي يخفق ويخفق بشدة حتى شعرت براحة سريعة وسيطر على عقلي الهدوء وعلى روحي السكينة..
وعرفت أنني احببته..أحببته بعد أن عرفت عنه الكثير.. رأيت وجوده..خجله..روحه..سمعت صوته..نبرته..وأكفاني ذلك.. وأحببته ذلك الحب الذي لم أتوقع ذات يوم أن أقع به..
وحين أوشكت قلوبنا على الإقتراب أشعلو بها النيران ودمرو كل لحظة جميلة جمعتني به..كانو كالطغاة الذين يحرقون الأرض بما فيها ويسلبون حقوق الناس ويقتلون الضعفاء منهم..
لم تعد لي القدرة على النهوض من جديد مع أن حبي له كان أقوى من وجودي على الأرض.. ماالذي حصل لي لاأعرف.. سقطت كشجرة اقتلعتها الريح..
ولكنني الآن لم أعد كذلك أنني مازلت أحمل أضعاف حبي له أنني أقوى من أي يوم كنت به ضعيفة أنني أرفع يدي كل يوم لربي وأقول:
"يارب امدني بقوة من عندك يارب كن راضيا عني يارب أعطني الصبر والسكينة يارب لاتجلعني من الظالمين أنفسهم يارب وإن كان هو نصيبي اجمعني به ولاتفرقني عنه يارب ولاتضعف همتي وقوني على الحق"
وعسى أن أجد شعاع أمل لاينطفىء مرة أخرى..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
عسى ان اجد شعاع امل لاينطفئ ................
كلمات رائعه اعجبتني لك شكري
__________________________________________________ __________
تحياتي لكي أختي الكريمة,,,هذا بعض ما عندكم,,,,
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________