عنوان الموضوع : أذكر ربك - - - يغفر ذنبك - - - ويطمئن قلبك في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أذكر ربك - - - يغفر ذنبك - - - ويطمئن قلبك
بسم الله وكفى وصلاة وسلاما على من اصطفى وآله وصحبه وكل من إلى طريقهم قد اقتفى
ثم أما بعد
حديثنا سيكون عن عبادة
هي من أحب العبادات إلى الله
وسبحان الله من يسرها فهي لا تشترط طهارة ولا استقبال قبلة
وليس لديها زمان أو مكان
نقوم بها في كل الأحوال
ومن عظم أجرها انظروما قال فيها الذي لا ينطق عن الهوى
{ ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، خير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله قال: { ذكر الله } [رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح].
إنه ذكر الله
وفي الحديث القدسي يقول ربنا جل وعلا
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خيرمنهم ، وإن تقرب إليّ بـشِبر تقربت إليهِ ذراعا ، وإن تقرب إليّ ذراعا تقربت إليهِ باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري و مسلم
ومن هذا الصرح أبعث رسالة إلى:
المحسود والمعيون
من قلبه مكلوم وصدره مغموم وقد امتلأت عليه الهموم
إليك مني كلمات..لقبك شافيات ..ولهمك وغمك مذهباات.. ومن عيون حاسديك محصناات .
اعطِ لله ما يحب يعطيكَ أَكثر مما تحب
قال صلى الله عليه وسلم : { أحب الكلام إلى الله أربع، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر } [رواه مسلم]
اختاه
كم تمر علينا الساعات ونحن في لهو وغفلات
وفتور عن ذكر رب البريات
قال عزووجل
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)
[الحشر:19]
أرايتم اختاه نسيان الذكر يولد الفسق والعياذ بالله
ولنعلم أن كثرة ذكر الله أمان من النفاق فإن المنافقين يتميزون بقلة ذكرهم لله عز وجل.قال تعالى :
( وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً )
[النساء:142]
وقال أيضا
((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)) [طه:124-126]
إذاً
حتى نبعد أنفسنا عن دائرة النفاق
ونسلم من ضنك العيش
نسارع إلى ذكر الله ونقتدي بنبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام
الذي كان يذكر الله في كل أحواله
قال رسول صلى الله عليه وسلم {مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكرربه كمثل الحي والميت} رواه البخاري
حبيباتي في الله لنعلم أن حياة قلوبنا في ذكر الله عز وجل
وأنه الحصن الحصين والسد المنيع من الشيطان ووساوسه الخبيثة
.فإن كنا نطمع في المغفرة والأجر فلنقرأ قوله تعالى
( وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )) [الأحزاب:35]
فيا لكرم الله ورحمته إذ جعل لنا هذه العبادة البسيطة الميسرة ننال بها المغفرة و الأجر العظيم، من منا لا تريد أن تنال هذا الشرف و تكون من المغفور لهم، إذن لماذا هذا التكاسل و التقصير في هذه العبادة الميسرة، ؛ وباب الذكر واسع والأذكار عديدة ومتنوعة لك أن تختاري منها ما تحبين.
وعن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يومٍ ألف حسنةٍ ! فسأله سائلٌ من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنةٍ؟ قال: يسبح مائة تسبيحةٍ، فيكتب له ألف حسنةٍ، أو يحط عنه ألف خطيئةٍ "رواه مسلم.
أختاه ما قيل في ذكر الله صعب حصره وفضله غير خفي عن أي مسلم
تلاوة القرآن أفضل الذكر على الإطلاق فلا تبخلي على نفسك بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار
عليك أيضا بالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والإستغفار
أخوتاه ذكر الله تعالى من أيسر الأعمال ولا يعذر أحد في تركه
وتأملوا معي الحديث
عن عبد الله بن بسرٍ رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيءٍ "أتشبث به قال:" لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله.
رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
ومن هذا المنطلق ازف لكن بشرى
بصلاة الله تعالى وملائكته على الذاكر ، ومن صلى الله عليه عز وجل قفد أفلح وفاز كل الفوز،قال تعالى(يأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41)وسبحوه بكرة وأصيلا (42)هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما (43) ))
أرأيتي ثمار الذكر كم هي حلوة المذاق، فماذا تنتظري إذا انطلقي
من الآن و سارعي لقطفها و تذوقها و التلذذ بحلاوتها و يكفيك فخرا أن تكوني ممن قال فيهم الله جل في علاه : { فَاذكُروني أَذْكُرْكُمْ }البقرة:
اللهم اعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
أختي في الله
أكتب لك – أختي الحبيبة – هذه الكلمات لنعيش معا لحظات نتذاكر بها الإيمان بالله عزوجل
بكل ما جاء به رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذه هي سنة أسلافنا الصالحين
إذ كان أحدهم يقول لأخيه في الله تعالى " هيا بنا نؤمن ساعة "
..أجل يا أختاه :
هيا بنا نذكر ربنا تبارك وتعالى , عسى أن يلهمنا طاعته , ويرزقنا الهمة العالية ,
ويوفقنا للعمل الصالح ..
إن مما لا شك فيه أختي العزيزة : أن الدافع الأكبر , والأساس القوي الذي يعيننا على الأستمرار في طريق الأسلام الصحيح الكامل هو الحياة في جماعة ,
وكما يقول أحد الصالحين : " لا عون على أكتشاف النفس وتقويم الاعوجاج الفكري والعملي والقلبي إلا بالحياة في جماعة " .
" إن من زعم أن بوسعه الأعتماد على نفسه وحده في كل شي , فسوف ينقضي أجله في شقاء ,
ولا يحصل على شي ".
ولهذا فإني أحمد الله تعالى أن وهبني أخوات تقيات , ليكن لي عونا في طريقي إلى الله والدار الآخرة .
فما أجمل أن تكون للواحدة أخوات مثلكن , حليتهن : الخلق القويم , والمسلك العطر , والإيمان العميق !! ..
وما أروع أن يجتمع الأحبة تحت ظل عرش الرحمن يوم القيامة .
وإن من الاصناف السبعة , أصحاب الصفات السبع الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل ألا ظله : " رجلان تحابا في الله , أجتمعا عليه , وأفترقا عليه "
والرجال والنساء , في شرع الله سواء ,. ألا حالات الاستثناء .
ثم اليك- اختي الحبيبة – هذه الوصايا الغالية :
دخل رجل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له : اوصني . قال :" أوصيك بثلاث
أن تحفظ ألاء الله عليك في كل حالة كنت ,
وأن تذكر أطلاع الله عليك في كل حالة كنت , وان تذكر الموت ودخول القبر على أي حالة كنت ".
ونحن بدورنا يا اختاه نوصي بعضنا بهذ الوصايا , وهي بتعبير آخر :
-حفظ نعم الله علينا بأستعمالها في كل ما يحب ويرضى , وعدم أستعمالها في أي شئ يجلب سخطه وغضبه.
-تقوى الله عز وجل وخشيته ومراقبته في كل قول وعمل وسلوك : سرا وعلانية .
-تذكر الموت ولقاء الله تعالى – في كل وقت , وبالتالي : الأستعداد لما بعد الموت .
بالله عليك يا اختاه : افلا ترين معي أذن : أن هذه الوصايا تعتبر منهج حياة متكاملا لمن أراد ان يسير على الطريق السوي والدرب الكريم ؟!!
نعم: إنه بأتباع هذه الوصايا الجامعة نظمن له إن شاء الله تعالى الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة .
واعلمي- أختي في العقيدة- إنك في ميدان سباق , وأعمارنا القصيرة المحدودة تختلس أو تنتهب ,
فلا تخلدي إلى الكسل , ولا تغفلي عن غايتك الكبرى وسائر اهدافك ,
فما فاتنا ما فتنا ألا بالكسل والغفلة , ولا نلنا ما نلنا الا بالجد وصدق العزيمة ..
وإن الهمة العالية المتأججة لتغلي في القلوب غليان ما في القدور .
جعلني الله وأياك وأخواننا وأخواتنا جميعا ممن يظلهم الله بظله في الآخرة
وممن يستظلون بمظلة الأسلام في الدنيا
ومن السباقين لخيرالدارين
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________