عنوان الموضوع : ماحكم فول استحلفكم بالله ترسلوا او .. -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ماحكم فول استحلفكم بالله ترسلوا او ..
((وَلا تَجْعَلُوا الله عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ))
ما معنى الاستحلاف ؟!
وهل على المرء وزرٌ إن لم يـف بالإستحلاف ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال :
عند تصفحي الفتاوى على الشبكة الإسلامية و جدت سؤالا لامرأة كانت قد استحلفتكم أن تقرؤوا رسالتها كاملة رغم طولها, و أنا أسأل عندما يقول المرء لأخيه أستحلفك أن تفعل كذا وكذا هل هذا يعني بالله افعل كذا وكذا, و أيا كان المعنى فإن لم تكن هناك استجابة فعلى من يقع الوزر؟ سمعت في إحدى القنوات فتاة فلسطينية تصرخ وتقول بالله على كل من يسمع ندائي أن يدعو لنا. فهل كل من لم يدعو لها تتحمل هي الوزر أم يتحمله الشخص السامع خاصة أنه يستطيع أن يبر القسم؟ وهل يوجد فرق بين أن تحلف على شيء قابل للتنفيذ وآخر غير قابل مثال أن تقول نفس الطفلة الفلسطينية بالله على كل من يسمع ندائي أن ينقذنا و يأتي لنجدتنا؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعبارة أستحلفك ليس معناها بالله افعل كذا. ولا هي في قوة اليمين، لأن أستحلفك معناها أطلب منك الحلف، مثل أستشيرك معناها أطلب منك الإشارة، وأستكتبك أطلب منك الكتابة، فالسين والتاء قال أهل اللغة إنهما للطلب.
وعليه.. فلا وزر في عدم الاستجابة على المستحلِف بكسر اللام، ولا على المستحلَف بفتحها.
وأما الذي قال بالله على كل من يسمع ندائي أن يدعو لنا، فقد اختلف أهل العلم فيما إذا كان يجب على من يسمعه أن يدعو له من باب وجوب إبرار القسم أم أن ذلك مستحب فقط وليس واجبا؟
والذي اعتمده جمهور العلماء هو الندب، وراجع فيه فتوانا رقم: 17528. وعلى القول بأن إبرار القسم واجب فإن الإثم يكون على المقسم والمحنث، ولكن الكفارة تختص بالمقسم. والإثم على القول به لا يقع إلا فيما هو مقدور عليه، وأما ما لا يستطاع فلا إثم فيه. قال تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة: 286}. وقال: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج ٍ{الحج: 78}
والله أعلم.
***
السؤال :
ما هو حكم الرسائل التي في الهاتف ويكون محتواها اقرا سبحان الله 100 مرة وأستحلفك بالله أن تقولها وتبعثها ل10 غيرك أوأمانة في ذمتك إلى يوم القيامة؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإرسال الرسائل التي تحث على ذكر الله أمر مشروع، وهو من التعاون على البر والتقوى سواء كانت عبر الهاتف النقال أو غيره، وإذا قال الذي أرسل الرسالة: أستحلفك بالله أن تقولها أو أن ترسلها لعشرة أشخاص مثلاً أو هي أمانة في ذمتك، فيشرع لمن أرسلت إليه أن يبر بقسم المرسل، وأن يلبي طلبه، وإذا لم يلبِّ فليس عليه في ذلك إثم، مع التنبيه إلى أن العدد في التسبيح أو الأشخاص المطلوب إرسال الرسائل إليهم لا يصلح أن يكون مقصوداً لذاته حتى تخرج من الإحداث في الدين .
ثم إننا ننبه على أمر مهم وهو أن جميع ما يتعلق بالعبادة بما في ذلك كيفية الذكر وعدده ووقته والدعوة إليه هو أمر توقيفي ينبغي أن يقتصر فيه على ما ورد عن الشارع، ويتجنب ما لم يرد، ولذلك كان السلف الصالح رضوان الله عنهم ينكرون ما لم يألفوه في أداء العبادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ففي سنن الدارمي ، أخبرنا الحكم بن المبارك أن عمر بن يحيى قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا حتى خرج قمنا إليه جميعاً، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفاً أمراً أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيراً، قال: ما هو؟ فقال: إن عشت فستراه، قال: رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة، ويقول سبحوا مائة، فيسبحون مائة، قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك، وانتظار أمرك، قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد عبد الرحمن؛ حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد -صلى الله عليه وسلم- أو مفتتحو باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
والله أعلم.
المجيب : مركز الفتوى بموقع الشبكة الإسلامية بإشراف الشيخ عبدالله الفقيه
ما معنى الاستحـلاف ؟! وهل على المرء وزرٌ إن لم يـف بالإستحلاف ؟! - .:: كلمات إيمانية ::.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
وفقك الله لازوري
يسعدني مرورك
__________________________________________________ __________
رفععععععععععععع
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________