عنوان الموضوع : صرخة إستغاثة عَمَتْ الأرجاء!!! -كلام عذب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
صرخة إستغاثة عَمَتْ الأرجاء!!!
صرخة إستغاثة عَمَتْ الأرجاء!!!
تكاثفت في السماء
غيومٌ سوداء
وصرخة إستغاثة عَمَتْ الأرجاء
عسى أن ينزل الغيث
يُبل الأديم ويروي ظمأ وخواء
ذات ألم
ذات وهم
ذات ليلة صماء
قمرٌ وحيد
مُتكئ على غيمةٍ مشرذمة الحواف
إستفاقت النجوم من غفوتها
على صرخاتِ هلوسةٍ مجنونة
من عمقِ الذاكرة أسترقُ لحظات
حروف شُكلت بعشوائية
تركتُ القلم يصهل دونَ لجــــــام
دون إعتراض
هذيان قلم مكبل بالخوف
إنه الحرمان وجهٌ آخر للفقد
يتركني أهذي دون شرط دون قيد
هي لحظات مجنونة
ليس على المجنون حرج
هل أنا أسير على الأرض
أم الأرض تسير عليّ
هل أنا أسير على قدميّ أم أسير على يديّ
يقولون الأرض كروية
لن أصدق كل ما يقولون
أنا أرى الأرض مسطحة مستوية
إنهم فقط يتوهمون !!
كنتُ طفلة
أنظرُ إلى السماء أبحثُ عن النجوم في وضحِ النهار
كان عقلي الصغير يتصور أشياءً ويتخيل أشياءً
كنتُ أعتقد أن النهار لصٌ يسرقُ النجوم كل يوم
ويخبئ القمر في جيوبِ الغيوم
وأن للنهار عيون نسر يخطفُ الأطفال
يرفعهم بمخالبه القوية يرمي بهم فوق القمم العالية
كنتُ أنادي بصوتٍ مرتفع ... أين أختفى القمر ؟!!
لازلتُ أبحثُ في مرآتي
عن صورتي القديمة
عن أشرطة جدائلي ومشابك الشعر
عن لعبتي بكعبها العالي وفستانها الأحمر
عن أمشاط أمي وقوارير العطر
لازلتُ أخافُ الظلام
أهرولُ مرعوبة أختبئُ خلفَ الجدار
لن ألتَفتَ إلى الوراء
أخافُ من ظلي يلاحقني
ويمسك بطرفِ الرداء
أصعدُ درج الدار بسرعة وأتعثـّــر
أشتعلُ كعود ِبخور في كهوفِ وحدتي
أسترسلُ في سرد ِالحكايات لطفلتي
أحكي لها عن زمن المعجزات
قصص من الواقع والخيال
عن ذلك الربان ذو المعطف الأزرق
أشعلَ غليونه
أحرقَ المركب
أغرقَ السفينة في عرضِ البحر
وتلك الحورية بصرخاتها المدوية
أيها الصياد .. تمهل ..
لاترمني بسنارك خدشتَ قلبي
وكبلتَ يديّ
تبـًا
لا أقوى على الســـــير بمفردي
لازالت الأرض تهتـــز تحت قدمي
لازلتُ أغوص في عمقِ الخطى
تارة أسقط وأخرى أرتجف
في الآخر أجهشُ في البكاء
على بعد أمتار تجمع السمّار في حلقةٍ دائرية
فَوقَ رمل رطب
إلتحفوا النجوم في ليلةٍ قمرية
أشعلوا النار وقهقهات تقارع فناجين قهوة ودِلال
أسترقُ السمعَ لأنين طفلةٍ
قُربَ صخرةٍ باردةٍ
تبكي الضياع
تبكي التشرد
أحمها بكفوفي
أمسحُ دمعةَ خوفٍ على وجنتيها الحرير
وقلبٌ يتفطّر
تتساقطُ أيامي كحباتِ الكروم
تجف وتتبعثر
تُجرفُ مع تيارات الزمن الأغبر
عجزتُ من الحيرة والسؤال
أذنٌ أغلقت بالطين
وأخرى سُدت بالشمع الأحمر
والجواب رُدم في قاعِ البحر !
لازلتُ أحفر طريقًا بين الصخور
تشقق أقدام وإنحناء ظهر
لازلتُ أرتعب من صدماتٍ أُخر
صرتُ لا أأمن لأحد
صرتُ أخافُ كل البشر
مازلتُ أشعر بالدوار
كلما تنزهت فوق الجبال
أخشى الوقوع
أخشى حتى النظر
بشرٌ يُعانق بشر
يغرسُ في الظهرِ ألفَ خنجر
على مائدةِ العشاء
تُحاكُ الفتن والمكائد والغدر
يلتهمون ببشاعة جثث الأبرياء
يعقدون صفقات مشبوهة بالخفاء
يتاجرون بالأرواح والبلاد
يشردون الناسَ والعباد
في الآخر .. يحتسون نخبَ النصر
تبًا لـ أناس تتغيّر
مات الضمير
شاب رأس الإنسانية جور وقهر
كيف لحمل وديع ينقلب الى وحش كاسر
ينهشُ لحمَ أخيه حيّ
بمخلبٍ وناب
سحقت الكرامة تحت الأقدام
أممٌ وشعوب تعاني القهر
حكّام مَسخ أقزام للهاويات تنحدر
شهقات أم مكلومة
تحضن رفاة طفل
أب مكبلٌ وعيناه للسماء تنظر
تلك العجوز منحنية الظهر
تتوسد حجر وطلل
تدعو الله أن يُقرب الأجل
م/ن
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
آآي احسآآس تمتلكين
وبآي قلم تكتبين
كتبتي جماال الاحاآآسيس
وروعة آآلمشآآعر
يسلم احسآآسكـ
ودآآمت انفآآسكـ
لكـ محبتي واحترامي
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساكي
آآي احسآآس تمتلكين
وبآي قلم تكتبين
كتبتي جماال الاحاآآسيس
وروعة آآلمشآآعر
يسلم احسآآسكـ
ودآآمت انفآآسكـ
لكـ محبتي واحترامي
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
ما أروع هذه خاطرة و ما أروعها من كلمات, خاطرة قمة في إبداع, استمتعتُ كثيراً بقرأتها
سلمت يداكِ عزيزتي على نقلها لنا و يقيم
دمتِ بخير مع محبتي كومي
__________________________________________________ __________
خـــــــاطرة من أروع الخـــــواطر التــــي مرت بـــــــــــي و كلمـــاتهــــــا فـــــــي قمــة
التألــــق ...... راقنـــــــــــــــــي كثيـــــــــــــــرا نقلـــــــــــك .دمـــت بـــــــــود.