عنوان الموضوع : حياء المرأة -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

حياء المرأة



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين ، وبعد:

فان المرأة هي حصن المجتمع الحصين، وسياجه المتين فمتى ماانهدم هذا الحصن ووقع ذلك السياج فالمجتمع انذاك عرضة لخطر شديد.
ولما كان الموضوع الذي أريد طرقه وهوحياء المرأة، يوضح إن كثيرا من النساء المسلمات قد صار هذا الحياء عندهن مفقودا أو ضعيفا إلى حد مريع ،وأنه قد اثر هذا الفقد أو الضعف على سلوكهن وطرائق عيشهن تأثير بالغ الخطورة،فعمدت إلى كتابة شيء يكون منبها لأخواتي اللواتي سلكن ذلك الطريق ، ولأنبه اللواتي مازال عندهن الحياء وافرا حتى ليقعن فيما وقع فيه أولئك.
فكانت هذه الرسالة علاجا ووقاية، ونصيحة ومحاولة هداية عسى إن تسمر في السلوك وعودة إلى الاستمساك بالحياء، إن شاء الله تعالى.

_ وقد كثر الحديث عن الحياء في كتاب الله تعالى ، وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام السلف الأول وسائر العرب كثرة لافته للنظر؛ إذ الشيء إذا كثر الحديث عنه فان ذلك دلالة على أهميته.
وقال الله تعالى بقرائنه الكريم"فجاءته أحداهما تمشي على استحياء"
أنها مستحيه في مشيتها أي تمشي غير متبخره ولا متثنية ولا مظهرة زينة
وماشية على بعد، مائلة عن الرجال.

وقبل إن اسوق جمله من تلك الأقوال أعرج على معنى الحياء.

الحياء لغة:
تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف مايعاب به.
والحياء اصطلاحا:
خلق حميد يبعث عن ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.


ومن الكلمات ألمرادفه للحياء:
الحفز- وقيل هو شدة الحياء.
الخجل- وان الفرق بينه وبين الحياء
الخجل إنما هو في الأمر الذي كان.
الحياء من الأمر الذي سيكون وقد يستعمل الحياء موضع الخجل توسعا.
وقـــــيل"" الخجل هو الانقطاع عن الكلام""

والمضادة للحياء:
الوقاحة- وهي قله الحياء والجراء على القبائح وعدم المبالاة بها.


وورد في كتاب الله تعالى في مواضع منه ذكر الحياء،
قول الله تعالى"ولباس التقوى ذلك خير"" سورة الأعراف أية 26
ولباس التقوى، الذي ذكر في القران هو الــــحيـــاء

والحياء حياءان:

الأول::
استحيى العبد من الله جلا وعلا عند الاهتمام بمباشرة ماحضر عليه.

الثاني::
استحياء من المخلوقين عند الدخول، فيما يكرهون من القول والفعل معا.
وهذان الأحياءان محمودان

والحياء بمعناه الشرعي مطلوب ، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورغب فيه؛ لأنة باعث على أفعال الخير ، ومانع من المعاصي.

وقال العلماء :
الحياءهوالحياة، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء، وقله الحياء من موت القلب والروح.


وأقسام الحياء::
_الحياء قسمان:

- قسم الحياء الوهابي الفطري
فيخلف فيه الناس ،فمن الناس من يكون منذ صغره عظيم الحياء،
ومنهم منذ صغره يكون وقحا قليل الحياء.


- قسم الحياء الكسبي
مايستفيد الإنسان منه،ويكسبه بسبب تدريب النفس ومجاهدتها،
وهذا هو الحياء في مكنة الإنسان وقدرته.

وقال صلى الله عليه وسلم:
""إن الله- عز وجل – حليم، حيي،ستير، يحب الحياء والستر......""

وقال صلى الله عليه وسلم:
"الحياء من الإيمان ،والإيمان في الجنة، والبذاءة من الجفاء ، والجفاء من النار"



ومن أقوال أهل الشرعة والأدب والشعر في الحياء إن العباد عملوا على أربع منازل :على الخوف، والرجاء، والتعظيم، والحياء، فارفعها منزلة الحياء ؛لما أيقنوا إن الله يراهم على كل حال قالوا :سواء علينا رأيناه أو رآنا ،وكان الحاجز لهم عن معاصيه الحياء منه.



وقال بعض الحكماء:
"احيوا الحياء بمجالسة من يستحياء منه"


وفي الشعر:
وإنني لأرى من لإحياء له ولاامانه وسط القوم عريانا



وقد كان خلق الحياء ولازال وسيظل مذهبا لأهل المروءات،لا
يمكن إن يفرطوا فيه أو يتهاونوا به.



وخلق الله تعالى المراة وركب فيها خلق الحياء على وجه صار فيه معدودا من فطرتها وجبلتها، فإذا طمس على الفطرة بطوامث زال الحياء والعياذ بالله.
والحياء الصق بالمرأة, واقرب لحالها وانسب لخلقتها من الرجل ،وان الحياء مستحبا فيهما معا،ولهذا اعتد بالشريعة بحياء المرأة في عقد نكاحها،وراعى هذه الخصلة الفطرية فيها.


وقال صلى الله عليه وسلم:
"اليم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن وإذنها صمتها"





الحياء الذي تتحلى به المراة ويخالطها في كلامها وفعالها وصفاتها إنما يعود عليها بفوائد كثيرة واذكر من بعضها:


- حب الله تعالى.
- حفظها لدينها.
- الحفاظ على الشرف والعفة.
- ضبط الشخصية.





ومن صور ضعف الحياء لدى النساء اوفقدانة
- بذاءة اللسان وفحش القول.
وقال صلى الله عليه وسلم "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر"

- الصياح ورفع الصوت بغير حاجة.
- الضحك والقهقهة.
- التمثيل.
- كثرة الخروج من البيت بغير حاجة ومزاحمة الرجال.
- التعامل الخاطئ مع وسائل التقنية الحديثة:
- الحاسب، الجوال، القنوات الفضائية.







ويمكن علاج قضية قلة حياء البنات:

العلاج الايماني،،،
وهو أحسن العلاج وأعظمة.


التربية القويمة،،،
التي تكون جادة قائمه على قواعد الإسلام


القدوة الحسنة،،،
التي تكون بين الأمهات والأخوات الكبيرات والمدرسات والفتيات بالاقتداء بالخير والصدق ولاامانه ،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.




وفي الختام هذا الذي رأيت جمعه عن حياء المرأة وضوابطه وأهميته ووسائل علاج ضعفه، والأمر قابل للتطويل لكني أثرت الإيجاز،

فان العرب تقول إن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضا خاصة في هذا الزمان الذي غلب على الناس السرعة وقلة الصبر وضيق الصدر وقصر النفس .


- وادعوا أخواتي إلى العناية بهذه الرسالة وتفهمها



وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد واله وصحبة أجمعين والحمد لله رب العالمين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خير


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________