عنوان الموضوع : الاحاديث لقدسية مع شرح مبسط لها المرجو التقييم في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الاحاديث لقدسية مع شرح مبسط لها المرجو التقييم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا سوف اقوم بكتابه جميع الاحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها
اتمنى من الله ان تسفيدوا منها وان نعمل بها
الحديـــــــث الأول
صلة الرحـــــــــــــــــم
قال رب العزة في الحديث القدسي : (( أنا الرحمن , خلقت الرحم , وشققت لها إسما من إسمي من يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه فأبته))
الـــــــــــشـــــــرح
الرحمة والرحمن والرحيم.. مشتق منها الرحم الذي هو مكان الجنين في بطن أمه , هذا المكان الذي يأتيه فيه الرزق بلاحول ولا قوة .. أنظر الى حنو الأم على ابنها وحنانها عليه .. وتجاوزها عن سياتيه وفرحتها بعودته اليها
فهو سبحانه لايأخذنا بذنوبنا , ولا يرحمنا من نعمه , ولا يهلكنا بما فعلنا , ولذلك نحن نبدأ بتلاوة القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
وبذلك يظل القارئ متصلا بأبواب الرحمة
ولذلك جاء هنا في الحديث القدسي حديث الله سبحانه عن صلة الرحم ولقد علمنا رسولنا الحبيب ان دخول الجنه لا يكون بالأعمال وحدها ولكن بفضل الله وبرحمته ومغفرته فيقول صلى الله عليه وسلم (( لن يدخل أحكم الجنه بعمله فقالو: ولا أنت يا رسول الله؟ قال : ولا أنا حتى يتغدمني الله برحمته
وتشريع التوبه هو رحمة من الله تعالى بعباده الذين يرتكبون الذنوب
الحد يـــث الــثــانــي
حــســن الـظـن بالله
قال رب العزة في الحديث القدسي: (( أنا عند ظن عبدي بي , وأنا معه حين يذكرني , فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن اقترب الي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا , وإن أتاني يمشي أتيته هرولة))
الـــــشــــــــرح
إن الحق سبحانه يريد أن ينبهنا الى ان المفتاح في يدنا نحن فإذا بدأنا بالطاعه فإن عطاء الله بلا حدود
ففي يد كل واحد منا مفتاح الطريق الذي يقوده الى الجنه او الى النار ولذلك إذا وفيت بالعهد أوفى الله وإذا ذكرت الله ذكرك وإذا نصرت الله نصرك فأنت عندما تجتنب الكبائر لايسقط عنك العقاب فقط بل يدخلك الله مدخلا كريما فأنظر الى المدخل الكريم من الله وماشكله؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إذا دخل أهل الجنه , الجنه يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: أم تبيض وجوهنا ؟ أم تدخلنا الجنه وتنجنا من النار؟ قال: فكشف الحجاب ,فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر الى ربهم عز وجل ))
الـحـديــث الــثــالـث
أغــنــى الــشــركــاء
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي(أنا أغنى الشركاء من الشرك , من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه))
الـــشــــــرح
تلك هي قضية الحق الأساسيه إن الله هو الإله الواحد لاشريك له إنك حين تعتقد ان لله شركاء تكون قد أتعبت نفسك تعب الأغبياء وتكون قد ظلمت نفسك ظلماً عظيماً
ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (( أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لايقلى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنه))
والحق سبحانه يقول في الحديث القدسي : (( أنا خير شريك , فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي , ياأيها الناس أخلصوا أعمالكم لله عز وجل فإن الله لايقبل إلا ماأخلص له, ولا تقولوا هذا لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء))
اياكم والشرك الاصغر وهو الريـــاء
ان تعمل عملا ليس فيه اخلاص لله فقط تريد ان ترائي الناس
ادعوا دائما بهذا الدعاء في ادعية الصباح والمساء حتى ينجيك الله ان شاء الله من الشرك الاصغر
اللهم إني أعوذ بك أن اشرك بك شيئا وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم
الحديث الرابع
الصلاة المقسومة
يقول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ((قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ماسأل
فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي
فإذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى عليا عبدي
فإذا قال : مالك يوم الدين قال الله عز وجل: مجدني عبدي
فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين قال الله عز وجل: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل
وإذا قال: إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله عز وجل: هذا لعبدي ولعبدي ماسأل))
شـــــــــــــــرح الحــــديث
فاتحه الكتاب هي أم الكتاب ولا تصلح الصلاة بدونها وإذا لم تقرأ سورة الفاتحه فسدت الصلاة
والخاشع هو الطائع لله , الممتنع عن الحرام ,الصابر على الأقدار, الذي يعلم يقينا داخل نفسه أن الامر لله وحده
وليس لأي قوة أخرى فيخشع لمن خلقه وخلق هذا الكون
لله سبحانه وتعالى يريد منا الولاء دائما فإذا كنت تعتز بالله فأنت تديم الولاء باستمرار الصلاة , وانت حين تسجد لله وتذلل له
يزيدك عزة ويكون معك دائما هكذا فعندما نقول (الحمد الله) فاننا نستحضر موجبات الحمد
وهي نعم الله الظاهرة والباطنه
وحين نقول (رب العالمين) نستحضر نعم الربوبيه في خلقه وإخضاع كونه
وحين نستحضر (الرحمن الرحيم) فاننا نستحضر الرحمه والمغفرة ومقابلة الاساءه بالاحسانوفتح باب الوبه
وحين نستحضر (مالك يوم الدين) نستحضر يوم الحساب وان الله كيف سيجازيك على أعمالك
واذا استحضرنا هذا كله نقول ( اياك نعبد) اي اننا نعبد الله وحده
ورب العزة يقول في حديثه القدسي ( ياعبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضرونى ولن تبلغوا نفعي فتنفعونى ياعبادى لو أن اولكم وارخكم وإنسكم وجنكم كانوا أتقى قلب رجل واحد منكم مازاد ذلك في ملكى شيئا
ياعبادى لو أن اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد مانقص ذلك من ملكي شيئا
الحديث الخامس
الله ينتظرك عند المريض
يقول رب العزة سبحانه وتعالى في الحديث القدسي
يا ابن ادم مرضت فلم تعدني قال: يارب كيف أعودك وانت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده .
أما علمت انك لو عدته لوجدتنى عنده
شرح الحديث
أن الصحه هي من اثمن النعم, أما المرض فانه اقسى مايمكن ان يصاب به الانسان
لان الصحه هي التي تجعل الانسان يتمتع بنعم الحياة, أما المرض فيحرمه هذه النعمه
فلو فقد المؤمن نعمه العافيه فلا ييأس , فان الله تعالى يريده ان يعيش مع المنعم , لا مع النعمه التي فقدت منه
والمرض ضر وشده تتنزل بالانسان , ولكنه يجعله احسن مايكون ذكرا لله وتسبيحا له
وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حينما قال : (( اللهم إليك أشكو ضعف قوتى , وقلة حيلتى , وهوانى على الناس, يا أرحم الراحمين , انت رب المستضعفين وأنت ربي , الى من تكلنى؟ الى بعيد يتجهمنى
أم الى عدو ملكته أمري..ان لم يكن بك على غضب فلا أبالي , ولكن عافيتك هي اوسع لى أعوذ بنور وجهك
الذي اشرقت له الظلمات , وصلح عليه امر الدنيا والاخرة من أن تنزل بي غضبك
او يحل علي سخطك , لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولاقوة الا بك ))
والحق سبحانه يقول في الحديث القدسي (( انا اهل ان أتقى فلا يجعل معى اله, فمن اتقى أن يجعل معى الها كان أهلا ان اغفر له))
ان المؤمنين أهل الابتلاء من الله لماذا؟ لان الابتلاء منه نعمه
الرضا بقضاء الله يجعل العبد في معية الله وفي كنفه
والمؤمن يعلم ان النعمه لها واجب وان جائت شكر الله عليها وان سلبت منه فهو يعلم ان الحق سبحانه وتعالى
قد سلبها لحكمه
هذا شان المؤمن وقد قال رسول الله (( عجبا لامر المؤمن , ان امره كله خير وليس ذاك لاحد الا المؤمن , ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له))
الحديث السادس
نعيم الجنه لا حدود له
(( أعددت لعبادي الصالحين مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر))
يقول الحق سبحانه ( وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها ثمرة
رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة
وهم فيها خالدون))
شرح الحديث
الجنات جمع جنه واعدت للذين امنوا وعمولوا الصالحات
وهناك درجات في كل جنه اكثر من الدنيا
فالجنات نفسها متنوعه فهناك جنات الفردوس, وجنات عدن , وجنات نعيم , وهناك دار الخلد
ودار السلام, وجنه المأوى , وهناك عليون الذي هو أعلى وأفضل الجنات
وأعلى مافيها التمتع برؤيه الحق سبحانه وتعالى وهو نعيم يعلو كثيرا عن اي نعيم في الطعام والشراب في الدنيا
والطعام والشراب في الجنه لا يكون لاهل الجنه من جوع او ظمأ انما مجرد رغبة وتمتع وقمر الجنه ليس كثمر الدنيا لافي طعمه ولا رائحته
وفي الجنه أنهار والرزق في الجنه يكون من الله ولا أحد يقوم بعمل
والأنهار في الجنه ليست كأنهار الدنيا التي تجري في شق بين شاطئين
انهار الجنه سترى الماء فيها وليس لها شطوط تحجز الماء لانها محجوزة بالقدرة
وهناك جنات وهناك مساكن , لان الانسان يحب ان يجلس بمفره وفي احيانا اخرى يحب ان يحلس مع الناس في المكان الجميل
الجنات صورة من البساتين ليست مصنوعه بالاسباب بل هي من صناعه المسبب جلا وعلا
وفي جانت الاخرة تستمتع بقدر مافيها من الجمال والكمال ويزيدك الله فيها بانه يعطيك الخلود
اذن: فكل انسان لما عمل له, فإذا زادت عبادتك عما فرض الله عليك وأحببت ان تكون دائما في لقاء مع الله
بأن تقوم الليل وتتهجد وتقرا القران وتصلى والناس نيام , وتتقن العمل الذي ترتقي به حياتك وحياة غيرك
وتفعل ذلك محبه في الله الذي يستحق التعظيم فأنت تستحق المنزلة الأعلى وهي ان تكون في معية الله
والحق سبحانه وتعالى يتجلى على اهل الجنه ويتجلى على اهل محبوبيه ذاته دائما
وعندما يتجلى الحق سبحانه على اهل الجنه يقول
ياأهل الجنه فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير بين يديك فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لا نرضى يارب
وقد أعطيتنا مالم تعط أحدا من خلقك
فيقول: ألا اعطيكم أفضل من ذلك؟
فيقولون: يارب أي شيء أفضل من ذلك؟
فيقول: أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم بعدها ابدا
والجنه حقا انها اعددت ويؤكد ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول
((عرضت علي الجنه ولو شئت ان اتيكم بقطاف منها لفعلت
ان الله اعد الجنه للمؤمنين والنار للكافرين))
الحديث السابع
أولياء الله
قال الله تعالى في حديثه القدسي
((من عادى لي وليا فقد أذنته للحرب , وماتقرب الي عبدي بشيء أحب الي مما افترضته عليه
ومايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه , فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به , ويده التى يبطش بها , ورجله التى يمشي بها , وان سألني لأعطينه
ولئن استعاذني لأعذينه))
شرح الحديث
يقول الحق سبحانه وتعالى (( ألا إن اولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون))
جاءت هذه الاية بعد كلام الله تعالى عن نفسه بانه عالم الغيب وانه لايخفى عليه شيء فقال
وماتكون في شأن وماتتلو منه من قران ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض
ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر الا في كتاب مبين
فالحق يخبرنا ان كل شيء مهما صغر او اختفى فهو معلوم محسوب الحق سبحانه يعلم ازلا كل اعمالنا
ولكنه يسجل لنا بالواقع تلك الاعمال والنيات
وقد أعطى الله سبحانه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضا من الهبات
وهو ليس للحصر فالرسول اسوة وقدوة لغيره , فمن يعمل بعمل الرسول صلى الله عليه وسلم ويقتدي به يهبه الله تعالى هبه يراها الناس
فيعرفون ان من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم كقدوة يعطيه الله العبادات النورانيه
وأولياء الله هم من يفيض الله عليهم من غيبه الذاتى بفيوضات وعطاءات وهبات نورانيه
وبالحديث القدسي يقول عز وجل (( ياابن آدم انا لك محب , فبحقي عليك كن لي محبا))
وحين يصل الانسان الى القرب من الله ويقرب الله من العبد
هنا يكون العيد في معية الله وتفيض عليه هذه المعيه كثيرا
وعندما يزيد الانسان على ماكلفه الله, ان يصلى الخمس المطلوبه ثم يجعلها عشر ويصوم شهر رمضان ثم يصوم يومي الأثنين والخميس
او كذا من الشهور وٌيزكي بأثنين ونصف من المأئه كما قرر الشرع وقد يزيد الزكاه الى عشرة في المائه
ويحج ثم يزيد الحج مرتين... إذن: فالمساله أن تزيد على ماأفترض الله فيكون قد أدخلك الله في مقام الاحسان
لانك حين جربت أذاء الفرائض ذقت حلاوتها وعلمت ان الله يستحق اكثر مما كلفك به
ان الذيم يؤدون الفرائض بدون زيادة او نقصان فهما من المفلحين
اما الذين يزيدون عن الفرائض بالنوافل فهما من المحسنين
الحديث الثامن
اهل التقوى واهل المغفرة
قال الله تعالى في حديثه القدسي
((انا أهل أن أُتقى فهمن إتقانى فلم يجعل معي الها فأنا أهل أن أغفر له))
شرح الحديث
إتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء
واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا
ومعنى قوله سبحانه ((اتقوا ربكم)) اي اجعلوا بينكم وبيه وقايه وأول التقوى ان تؤمن به الهاً, وتؤمن انه اله بعقلك
المطلوب من الناس انهم يتقوا أن ينفذز أوامر الرب الذي خلقهم وتجنب نواهيه
ويريد الله ان يعترف العباد ان الله واحد أحد لا شريك له وحين تعترف بذلك فأنت تدخل حصن الأمان
ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
((اشهد ان الا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنه))
الحديث التاسع
الجنة حرام على قاتل نفسه
قال رب العزة سبحانه وتعالى في الحديث القدسي
((بادرني عبدي بنفسه, حُرمت عليه الجنه))
ويقول سبحانه
((ياأيها الذين أمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما))
شــــــرح الحـــديــث
ان الله تعالى لم يرغمك على الايمان فأنت باختيارك للإيمان ألزمت نفسك بالدخول الى هذا التكليف باختيارك
وباختيارك الايمان عليك الالتزام بما أمر الله به وإجتناب مانهى عنه
وفكرة الإنتحار تأتي من اليأس وهو قطع الأمل من حدوث شيء حيث لا يملك الانسان الفعل ولو كان يقدر عليه لما يأس
والمؤمن لا ييأس ابدا لان سبحانه هو القائل
((يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون))
فالمؤمن إذا فقد شيئا يقول ( ان لله سيعوضني خيرا منه)
والمؤمن يعلم ان النعمه لها واهب , ان جاءت شكر الله عليها وان سلبت منه فهو يعلم ان الحق سبحانه قد سلبها لحكمة
ولذلك فواهب الحياة هو الذي ياخذها ومن ينتحر لا يدخل الجنه لانه لم يتذكر ان له الهاً
والايمان يعطيك الصلابة والاستقبال الصعاب والابتلاءات التى تتعرض في حياتك
والابتلاء ليس شرا ان تسقط في الابتلاء
فكل ابتلاء هو اختبار وامتحان وفي قوله تعالى (( قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنه هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون))
ولهذا نعلم ان أصابنا شيء نكره ليس معناته ان الله تخلى عنا ولكنه يريد ان يؤدبنا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا فيها ابدا
ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا فيها ابدا
ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يتوجاأ بها في نار جهنم خالدا فيها ابدا))
تابع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الحديث العاشر
الرياء محبط للعمل
عن ابي هريره رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( ان اول الناس يقضى يوم القيامه عليه
رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت
ولكنك قاتلت لان يقال جرئ فقد قيل ..ثم أمر به فسحب على وجهه حتى القي في النار
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرا القران فاتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرات فيك القران قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم
وقرات القران ليقال: هو قارئ فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى القي في النار
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله , فاتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: ماتركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك
قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار))
شـــــرح الحــديـــث
بعض البشر يقومون بعمل صفات جيده مثل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتقديم الصدقات والخير الكثير
ولكن كل تلك الصفات تكون من زاويه نفسه الانسانية وليست من زاويه منهج الله
فيكون كل مافعله حابطاً
لذلك لاتظن ان الذي يفعل الخير دون ايمان بالله له اجر عند الله
فمن فعل عملا من اعمال الخير وليس في باله الذي يعطى الثواب هو الله حبط عمله
فهمن عمل عملا وفي باله الله ولا يريد الثواب الا من الله فهو الذي له الاجر
ام من يعمل عملا ليس في باله الله ويريد من العمل نيل الشهرة فليس له الاجر من الله
ياخذ شهرته في الدنيا وليس له في الاخرة اي ثواب
وعليك اذا بنيت مسجدا ان تسميه بأي اسم لا يمت لك بصلة حتى لاتدخل في دائرة ( عملت ليقال وقد قيل)
ولذلك تجد الرسول صلى الله عليه وسلم يقول( ان أخوف ماأخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا : ومالشرك الاصغر يارسول الله؟ قال الرياء)
وقال صلى الله عليه وسلم (( ان المرائـي ينادي عليه يوم القيامة يا فاجر يا غادر يا مرائـي ضل عملك وحبط أجرك , فخذ أجرك ممكن كنت تعمل له))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ضمن السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله
((رجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه))
الحديث الحادى عشر
الحسنة والسيئه
قال رب العزة سبحانه في الحديث القدسي
((اذا هم عبدي بحسنه فاكتبوها له حسنه فان عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها, واذا هم بسيئه فلا تكتبوها فان عملها فاكتبوها بمثلها فان لم يعمل بها فاكتبوها له حسنه))
شرح الحديث
هذا هو مطلق الرحمة والفضل فالحق سبحانه يجزي الحسنه بعشر امثالها ويضاعف ذلك الى سبعمائه ضعف بالنية المخلصة تبلغ الاضعاف الى ماشاء الله
ان عطاء الله غير محدود ولا ينفد فسبحانه قادر ان يضاعف لمن يشاء بغير حساب ولا بد أن يطمئن المؤمن الى ان حركه حياته لها ثواب واجر عند الله
فاذا صلى له اجر واذا زكى فله اجر واذا تصدق له اجر كل مايفعله من منهج الله له اجر
وليس اجرا بقدر العمل بل اضعاف العمل
ومعنى الهم في الحديث القدسي هو تحريك الخاطر نحو عملية ما
فالهم هو حديث النفس فاذا خرج الى الشروع فذلك هو القصد
الحديث الثانى عشر
خمس صلوات
عن عباده بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: أتاني جبريل عليه السلام من عند الله تبارك وتعالى فقال: يامحمد ان الله عز وجل يقول لك (( انى قد فرضت على امتك خمس صلوات
من وفاهن على وضوئهن ومواقيتهن وسجودهن فان له عندك بهن عهدا أن ادخله بهن الجنه ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا فليس له عندك عهدا ان شئت عذبته وان شئت رحمته))
شـــــرح الــحـــديث
الصلاة هي ادامه ولاء العبوديه للحق تبارك وتعالى فهي رزق عبودي يحررك من كل خوف وفضلها لاحدود له لان فارضها هو الخالق فكيف يبخل الانسان على نفسه ان يكون موصولا بربه
فالصلاة هي استحضار العبد وقفته بين يدي ربه وحين يقف العبد بين يدي ربه لابد ان يزول كل مافي نفسه من الكبرياء ويدخل بدلا منه الخشوع
والخشوع يجعل الانسان يستحضر عظمة الحق سبحانه وتعالى
ويقول الحق سبحانه وتعالى (( وانها لكبيرة الا على الخاشعين))
من هم الخاشعون؟ الخاشع هو الطائع لله الممتنع عن الحرام والصابر على الاقدار الذي يعلم يقينا داخل نفسه ان الامر لله وحده فيخشع لمن خلقه ان الصلاة عماد واساسه
ورسول صلى الله عليه وسلم يوصي امته بان يقيموا الصلوات الخمس في مواقيتها ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما ساله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قائلا : اي الاعمال افضل؟ قال(الصلاة في وقتها))
ان المؤمن مطالب ان يؤدي الصلاة في وقتها ولاياخرها فاذا اخرها الى اخر وقتها فماذا يحدث لو مات العبد وقد فاتت عليه الصلاة؟؟
الحديث الثالث عشر
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يقول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ((مٌروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدوعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم))قال الله عز وجل في الآية الكريمة((ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون))
شرح الحديث
ان الاية تأمر بأن تكون كل جماعه المسلمين أمه تدعوا الى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهذه الاية تطالب كل امه المسلمين فلا تختص جماعه منهم , فمن يعرف حكما من الاحكام عليه أن يأمر به
وقد يضعف احدهما امام معصيه فيصنعها فعلى القوي توصية الضعيف
وهذا يتناوب الناس جميعا فأنت في فترة ضعفي رقيب علي فتوصيني وانا في فترة ضعفك رقيب عليك فأوصيك
وهذا هو معنى قوله تعالى ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))
فالمؤمن عقيدته مبنيه على الاقتناع وعلى الخير فإن وجد في مؤمن شر فوليه من المؤمنين يبعده عن الشر ويعيده الى طريق الخير وذلك لان النفس البشريه لها اغيار متعدده ولا يسلك كل مؤمن السلوك الملتزم تمام الالتزام
بمنهج الله في كل شيء , بل هناك خصلة ضعف في كل نفس بشريه
فان وجد في المؤمن ضعف فأولياؤه من المؤمنين يبينون له نقطه ضعفه ويبصرونه وينصحون له , ويرد في نقطه ضعفه والمؤمن أيضا ينبه غيره ويبصره
الحديث الرابع عشر
الصبر عند الصدمه الأولى
يقول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ((ابن ادم إن صبرت واحتسبت عند الصدمه الاولى لم ارض ثوابا دون الجنه))
يقول الحق سبحانه (ونبلوكم بالشر والخير فتنه والينا ترجعون)
شــــــرح الحديث
كلمة نبلو اي نختبر فالابتلاء هو الاختبار والابتلاء ليس مذموما لذاته ولكن المذموم هو غاية الابتلاء او نتيجته فان نجح الانسان وصبر فهو محمود وان رسب وفشل فهو مذموم
وعندما يختبرنا الله ذلك حجه علينا فهو يعلم ماسيحدث منا حتى قبل ان يخلقنا ولكنه يريد ان يقيم علينا الحجه
وكلمه نبلوكم المخاطب فيها كل الخلائق
الغني والفقير والصحيح والمريض والحاكم والمحكوم والذكر والانثى والانس والجن ...الخ
اذن كلنا فتنه لبعضنا البعض فالغني والفقير مثلا كلهما فتنه للاخر فالغني اذا لم يساعد الفقير ويعطف عليه سيرسب في اختبار الله له بسبب هذا الفقر والفقير اذا رأى ماعند الغني من نعم الله عليه
فلايجب عليه ان يحسده او يحقد عليه يجب عليه ان يقول ماشاء الله كان
عندما يختبرنا الله بالنعمه ليعلم هل اننا نشكره على تلك النعمه ام لا كيف سوف نتصرف بها هل التصرف سيكون بارضاء الله او العكس؟
وعندما يخبرنا الله بزوال نعمه ليعلم هل اننا سوف نصبر ام اننا لن نصبر
فمجرد الابتلاء ليس شرا ولكن الشر هو ان تسقط في الابتلاء والمهم ان ينجح المؤمن في الابتلاء الذي يبتلى به
حتى يواجه الحياة صلبا ويواجه الحياة قويا ويعلم ان الحياة معبر ولا يشغله المعبر عن الغايه
ولذلك يقول سبحانه (الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون)
والمؤمن يعلم ان كل مصيبة في الدنيا انما يجزيه الله عليها حسن الجزاء ويستقبل هذا المؤمن قضاء الله تعالى بنفس راضيه لان مايصيبه قد كتبه الله عليه وسوف يوافيه بما هو خير منه وهناك بعض من المؤمنين قد يطلبون زياده الابتلاء
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( مايصيب المؤمن من شوكه فما فوقها الا رفعه الله بها درجه او حط بها عنه خطيئه )
وقول رسولنا الحبيب
(ان الله اذا احب قوما ابتلاهم)
الحديث الخامس عشر
غفرت له ولا أبالي
يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: (( من علم منكم اني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي, ومالم يشرك بي شيئاً))
شـــــــــــرح الـــحــــــديث
الحق سبحانه وتعالى غفور رحيم ومادام الله هو الذي يٌغير ولا يتغير فلن يغيره زمن ما بل كان في الأزل غفوراً رحيما ولا يزال ايضا غفورا رحيما
اعلمنا الحق انه غفار وسمى نفسه (الغفار) ليدل على كثرة مغفرته ولكن المهم انك حين تقع في الذنوب وتتوب الى الله لايكون في نيتك العودة الى الذنب مره اخرى
انك لاتملك ان تعيش حتى تستغفر وتتوب مره اخرى فقد تموت وقت ارتكاب الذنب كما ان التائب من الذنب وهو يصر عليه كالمستهزئ بربه
لقوله تعالى والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون)
والاستغفار لا يكون فقط بقولك (استغفر الله) لا , ان على الانسان ان يبعد عن الذنب بقوله استغفر الله وان لايصر على مافعل
وليس معنى هذا ان لايقع الذنب منك مره اخرى ان الذنب قد يقع منك ولكن ساعه ان تستغفر تصر على عدم العوده
وغفاريته سبحانه مشروطه بالتوبه والايمان والعمل الصالح والاهتداء الى الحق
يقول سبحانه( ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما))
هذه هي أرجى ايات الله ولذلك حينما سال رسول الله صلىا لله عليه وسلم ماموجبات الايمان؟ فقال: (من قال لا اله الا الله دخل الجنه )
وعن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنه)
والحق سبحانه يضع أسس الاستغفار من الصلاة للصلاة كفارة ومابينهما الجمعه وللجمعه كفارة الحج كفارة الصوم كفارة
ربنا قد جعل أبوابا متعدده للمغفرة والرحمه
ويقول رب العزة في الحديق القدسي
(ياابن ادم انك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ماكان منك ولا ابالي ياابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي
ياابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لاتشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة)
الحديث السادس عشر
اليوم أنساك كما نسيتني
عن ابي هريرة وابي سعيد الخدري قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول الله له:
ألم اجعل لك سمعا وبصرا وولدا؟
وسخرت لك الانعام والحرث؟
وتركتك ترأس وتربع؟
فكنت تظن انك ملاقي يومك هذا؟
فيقول : لا فيقول له سبحانه:
اليوم انساك كما نسيتني))
شــــــــــرح الحديث
يقول الحق سبحانه (اين ماتكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير) لايحسب واحد من البشر انه سيفلت من الله فليس هناك مكان تستطيعون
ان تختفوا فيه عن علم الله فهو يعرف اماكنكم جميعا
ان غرور الدنيا قد تركب بعض الناس انهم غير ملاقوه ربهم نقول لهم : انكم ستفاجأون في الاخرة حين تعرفون ان الحساب حق والجنه حق والنار حق ستافجأون بما سيحدث لكم
ومن لم يؤمن ولم يسارع الى الخيرات سيلقى الخزي والعذاب الاليم
ان الله ينصحنا ان نؤمن وان نسارع في الخيرات لننجو من عذابه ويقول لنا: لن يفلت واحد منكم ولا ذرة من ذرات جسده من الوقوف بين يدي الله للحساب
ان الانسان الذي يرجوا لقاء الله يعمل على ذلك حتى يلقاه مستبشرا خلاف من يعمل مايغضب الله فانه يخاف من ذلك اللقاء لانه يعلم مافعله وماهو عذابه
ان الله هو الذي خلقكم وجعل لكم السمع والابصار والافئده هو المسؤل عنها وهو الذي يدبر الامر فكيف تتركون عبادته وتعبدون غيره؟
الحديث السابع عشر
الظلوم الجهول
قال الله عزو وجل في حديثه القدسي
(يا آدم إني عرضت الأمانه على السموات والارض فلم تطقها فهل انت حاملها بما فيها؟
قال آدم ومالي فيها؟
قال تعالى: ان حملتها أجرت وإن ضيعتها عذبت
فقال آدم: قد حملتها بما فيها
فلم يلبث في الجنة الا مابين الصلاة الاولى الى العصر , حتى اخرجه الشيطان منها)
شـــــــــــرح الـــحـــديث
يقول الحق سبحانه
(انا عرضنا الامانه على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا)
ان الانسان خلق وله الاختيار
لقد احتاطت السموات والاورض والجبال وقالوا: لانريد هذه الامانه ولانريد ان نكون مختارين بين أن نفعل او نترك نطيع او نعصي وانما يارب نريد ان نكون مسخرين لما تحب دون اختيار لنا
سلمت الارض والسموات والجبال الامر لخالقها, وابين ان يحملن الامانه وحملها الانسان هي امانه الاختيار التى يترتب عليها التكليف من الله
ان الامانه مايتعلق بذمتك بحق غيرك لذلك فحين يعطي انسان إنسانا شيئا يصير الأخذ مؤتمنا فان شاء أدى وان شاء لم يؤد
لكن هناك أمنات اخرى لم يعطها انسان لانسان وانما اعطاها رب الانسان لكل انسان فالعلم الذي اعطاها الله للناس أمانه
نقول للعالم: العلم ليس من عندك حتى تعطيه لغيرك وبعد ذلك يرده له ولكن الله يجازيك عليه ثوابا وكذلك في الحلم والشجاعه
ولاتتضح هذه المسائل بين العبد والعبد الا في المال ولكن في بقية الاشياء نقول لك:
انت أمين عليها امام خالقك وقد امنك على هذه الاشياء كي تؤديها الى من لايعلم
فأمنك على قدرة وأمرك : اعطها لمن لا يقدر
وأمنك على علم واضح لك: أعطه لمن لاعلم له
إذن: فمن الذي أعطاك هذه الامانه : الله
فليس ضروريا ان تكون الامانه من صاحبها الذي اعطاها لك لتردها اليه فالامانه ماتصير مأمونا عليه ممن خلق او من مخلوف فأدها
والامانه امرها وساع...من قول عبد الله بن عمرو بن العاص موقوفا عليه:اول ماخلق الله تعالى الانسانه فرجه وقال: هذه امانه استودعتكها فلا تلبسها الا بالحق فان حفظتها حفظتك فالفرج أمانه والاذن امانه والعين أمناه واللسان امانه والبطن امانه واليد امانه
والرجل امانه ولا ايمان لا امانه له
فكل انسان عنده موهبه هو امين عليها ولابد ان يؤديها وينقل آثارها لمن لاتوجد عنده هذه الموهبة
والله اعطى امانات اودعها في خلقه ليتكامل الخلق فحين يؤدي كل انسان مانته لكل انسان يصبح كل انسان عنده مواهب كل الاخرين
فالامانه مع الله عزو جل ان تلتزم بكلمه الايمان في انه لا اله الا الله واياك ان تعتقد في ان أحد يمكله التصرف فيك, او يملك لك ضرا او نفعا
الحديث الثامن عشر
فضل التجاوز عن المدين المعسر
عن ابي مسعود الانصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء الا انه كان يخالط الناس وكان موسرا فكان يأمر غلمانه ان يتجاوزا عن المعسر))
قال: قال الله عز وجل
نحن احق بذلك منه, تجاوزوا عنه
معناة موسرا: من اليسر والسهولة
شــــــــــــرح الحــــديــــث
الحق سبحانه تعالى يقول ((مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائه حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم))
هذا قانون يريد به الله ان يحارب الشح في نفوس المخلوقين
فالحق سبحانه يطمئنا ان الصدقه والنفقه لاتنقص المال بل تزيده
وياكد لنا هذه الحقيقه الرسول صلى الله عليه وسلم عند قوله:
(مانقص مال من صدقه)
فالصدقه هي التي تكثر المال وتضع فيه البركه فيزداد وينمو ومن الانفاق في سبيل الله اقراض المحتاجين قرضا حسنا لايدخله ربا ولا من ولا اذى
وذلك القرض امر عظيم لانك عندما تقرض انسانا فكانك تقرض الله وتعاملك يكون مع الله
لان الله هو الذي استدعى كل عبد له للوجود فاذا احتاج العبد فان حاجته مطلوبة لرزقه في الدنيا فاذا اعطى العبد لاخيه المحتاج فكانما يقرض الله المتكفل برزق ذلك المحتاج
وان القرض لايضيع ماله منك بل انه يسترجع لك باضعاف مضاعفه من الاجر عند الله وليس من البشر
ويجب يكون القرض من مال حلال
والقرض ثوابه اعظم من الصدقه
مع ان الصدقه يجود فيها الانسان بالشيء كله في حين القرض هو دين يسترجعه صاحبه, لان الالم في اخراج الصدقه يكون لمره واحده فانت تخرجها وتفقد الامل فيها
اما القرض فتتعلق نفسك به فكلما برت اتتك حسنه كما ان المتصدق عليه قد لايكون محتاج ولكن المقترض يكون محتاجا
والرسول صلى الله عليه وسلم ياتي المعسر ويعامله معامله لاريحيه الايملنيه فيقول:
((من انظر معسرا-اووضع عنه- اظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله))
تابع
__________________________________________________ __________
الحديث التاسع عشر
الفرق بين القرآن والحديث القدسي
وبين
الحديث النبوي والحديث القدسي
الفرق بين القرآن والحديث القدسي
القرآن : نزل به جبريل عليه الصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، والوحي أنواع .
أما الحديث القدسي فلا يُشترط فيه أن يكون الواسطة فيه جبريل ، فقد يكون جبريل هو الواسطة فيه ، أو يكون بالإلهام ، أو بغير ذلك .
القرآن : قطعي الثبوت ، فهو متواتر كله .
أما الحديث القدسي منه الصحيح والضعيف والموضوع .
القرآن : مُتعبّد بتلاوته ، فمن قرأه فكلّ حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها .
أما الحديث القدسي : غير مُتعبد بتلاوته .
القرآن : مقسم إلى سور وآيات وأحزاب وأجزاء .
أما الحديث القدسي : لا يُـقسّم هذا التقسيم .
القرآن : مُعجز بلفظه ومعناه .
أما الحديث القدسي : فليس كذلك على الإطلاق .
القرآن : جاحده يُكفر ، بل من يجحد حرفاً واحداً منه يكفر .
أما الحديث القدسي : فإن من جحد حديثاً أو استنكره نظراً لحال بعض روايته فلا يكفر .
القرآن : لا تجوز روايته أو تلاوته بالمعنى .
أما الحديث القدسي : فتجوز روايته بالمعنى .
القرآن : كلام الله لفظاً ومعنى .
أما الحديث القدسي : فمعناه من عند الله ولفظه من عند النبي صلى الله عليه على آله وسلم .
القرآن : تحدى الله العرب بل العالمين أن يأتوا بمثله لفظاً ومعنى .
وأما الحديث القدسي : فليس محلّ تحـدٍّ .
________________________________________
الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي
الحديث القدسي : ينسبه النبي صلى الله عليه على آله وسلم إلى ربه تبارك وتعالى .
أما الحديث النبوي : فلا ينسبه إلى ربه سبحانه .
الأحاديث القدسية : أغلبها يتعلق بموضوعات الخوف والرجاء ، وكلام الرب جل وعلا مع مخلوقاته ، وقليل منها يتعرض للأحكام التكليفية .
أما الأحاديث النبوية : فيتطرق إلى هذه الموضوعات بالإضافة إلى الأحكام .
الأحاديث القدسية : قليلة بالنسبة لمجموع الأحاديث .
أما الأحاديث النبوية : فهي كثيرة جداً .
وعموماً :
الأحاديث القدسية : قولية .
والأحاديث النبوية : قولية وفعلية وتقريرية .
يُنظر لذلك : " الصحيح المسند من الأحاديث القدسية " للشيخ مصطفى العدوي ، و " مباحث في علوم القرآن " للشيخ مناع القطان – رحمه الله – .
________________________________________
الفرق بين الحديث والأثـر
الحديث إذا أُطلق في الاصطلاح فهو أعم من أقوال النبي صلى الله عليه على آله وسلم .
بل يشمل الأحاديث القولية التي قالها الرسول صلى الله عليه على آله وسلم .
ويشمل الأفعال ، فوصف أفعال النبي صلى الله عليه على آله وسلم داخلة في مسمى الحديث ، كوصف وضوئه أو صلاته .
ويشمل أوصافه عليه الصلاة والسلام ، كذِكر صفة خَلقية أو خُلقية .
ويشمل تقرير النبي صلى الله عليه على آله وسلم لأمر من الأمور ، كإقراره أصحابه على أكل الضب والضبع .
وإذا أُطلق الحديث فإنه يشمل أقوال النبي صلى الله عليه على آله وسلم وأفعاله كما تقدّم ، ويشمل أقوال الصحابة وأفعالهم ، فيُقال – مثلاً – بعد رواية حديث ما : والحديث موقوف من قول فلان من الصحابة ، ويشمل المقطوع ، وهو ما ورد عن التابعين من أقوالهم .
ويشمل كذلك : الحديث الضعيف فيُطلق عليه حديث ضعيف ، وكذلك الحديث الموضوع .
ويُطلق على ما تقدّم الخبر .
فهو بهذا الاعتبار يُرادف لفظ السُّـنـَّـة .
وأما عند التقسيم الاصطلاحي ، فيختلف عند بعض العلماء التقسيم إلى :
حديث : وهو ما أُثِـر عن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خُلقية – زاد بعضهم - قبل البعثة أو بعدها .
والصحيح أن لفظ " الحديث " ينصرف في الغالب إلى ما يُروى عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم بعد النبوة .
وخبر : وهو مُرادف للحديث عند المُحدِّثين .
وفرّق بعضهم بينهما فقيل :
الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، والخبر ما جاء عن غيره .
ولذا قيل لمن يشتغل بالسنة : مُحدِّث ، ولمن يشتغل بالتواريخ إخباري .
وقيل بين الحديث والخبر عموم وخصوص مطلق ، فكلّ حديث خبر ، وليس كل خبر حديث .
وأثر : وهذا قد يُطلقه المُحدِّثون على المرفوع من حديثه عليه الصلاة والسلام ، وعلى الموقوف من أقوال أصحابه يُطلقون عليها : ( أثـر ) ، ولذا يُسمّى المحدِّث : أثـري . نسبة للأثر .
ويُقال في الحديث القدسي : في الأثر الإلهي .
إلا عند فقهاء خراسان ، فإنهم فإنه يُسمّون الموقوف بالأثـر ، والمرفوع بالخبر .
وخلاصة القول في هذا :
إذا أُطلِق لفظ " الحديث " فإنه يُراد به ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، وقد يُراد به ما أضيف إلى الصحابي أو إلى التابعي ، ولكنه يُقيّد – غالباً – بما يُفيد تخصيصه بقائله .
ويُطلق الخبر والأثر ويُراد بهما ما أُضيف إلى رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم ، وما أُضيف إلى الصحابة والتابعين ، إلا أن فقهاء خراسان فرّقوا بينها كما تقدّم .
وهذا عند المحدِّثين ، ولذا فإنه لا فرق عندهم بين " حدثني " وبين " أخبرني " .
ويختلف إطلاق السُّـنّـة عند أهل العلم كل بحسب تخصصه وفَـنِّـه .
إطلاقات السُّـنّـة
* تُطلق السُّـنّـة على ما يُقابل البدعة ، فيُقال : أهل السنة وأهل البدعة ، ويُقال : طلاق سني وطلاق بدعي .
* وتُطلق السُّـنّـة على ما يُقابل الواجب ، فيُقال : هذا واجب وهذا سُنّـة .
* وتُطلق السُّـنّـة على ما يُقابل القرآن ، فيُقال : الكتاب والسنة .
* و تُطلق السُّـنّـة ويُقصد بها العمل المتّبع ، فيُقال : فعل رسول الله كذا ، وفعل أبو بكر كذا ، وكلٌّ سُنة .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسُنة الخلفاء الراشدين .
الحديث العشرين
أين ملوك الأرض
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يقبض الله الارض ويطوي السماء بيمينه ثو يقول: انا الملك أين ملوك الأرض؟))
شـــــــــــرح الحديث
يقول الحق سبحانه
((رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الورح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق*يوم هم بارزون لايخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار))
لابد ان نعرف انه سياتي يوم لاتكون فيه اي ملكيه لاي احد الا الله وهو المالك الوحيد و(المِلك)هو ماتملكه انت في حيزك فان كان هناك أحد يملكك انت ومن معك ويملك غيرك فهذا هو (المَلِك)
اما ما اتسع في مقدور الانسان اي الذي يدخل في سياسته وتدبيره فاسمه مُلك ..فشيخ القبيله لو مُلك وعمده القريه له مُلك وحاكم الامه له مُلك ويكون في الامور الظاهرة اما
الملكوت فهو مالله في كونه من اسرار خفية
فهو سبحانه مالك الملوك وان كان هناك في الدنيا ملوك قد ملكهم الله بعض الامور في الدنيا فانه لا ملك ولا سطان ولا حاكم في الاخرة الا الله
ومن عدل الله سبحانه وتعالى ان هناك يوما للحساب لان بعض الناس الذين ظلموا وبغوا في الارض ربما يفلتون من عقاب الدنيا
هؤلاء الذين افلتوا من عقاب الدنيا لن يفلتوا من عقاب الاخرة ومن عدل الله انهم افلتوا من عقاب محدد الا عقاب خالد
وانهم افلتوا من عقاب بقدرة البشر في الدنيا الى عقاب بقدرة الله تعالى في الاخرة
لذلك حق الله سبحانه ان ينادي يوم القيامه
انا الملك .. اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟
وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: افتخرت الجنه والنار
فقالت النار:يارب يدخلنى الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشرف (معنى الاشراف: المقصود بهم اعيان القوم والكبار فيهم الذين لهم الحسب والمجد مايجعلهم يتعالون على الناس بأبائهم واحسابهم وانسابهم)
وقالت الجنه: اي رب يدخلنى الضعفاء والفقراء والمساكين
فيقول الله تبارك وتعالى للنار:انت عذابي اصيب بك من اشاء وقال للجنه: انت رحمتى وسعت كل شيء ولكل واحد منكما ملؤها[/
يتبع
الحديث العشرين
أين ملوك الأرض
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يقبض الله الارض ويطوي السماء بيمينه ثو يقول: انا الملك أين ملوك الأرض؟))
شـــــــــــرح الحديث
يقول الحق سبحانه
((رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الورح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق*يوم هم بارزون لايخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار))
لابد ان نعرف انه سياتي يوم لاتكون فيه اي ملكيه لاي احد الا الله وهو المالك الوحيد و(المِلك)هو ماتملكه انت في حيزك فان كان هناك أحد يملكك انت ومن معك ويملك غيرك فهذا هو (المَلِك)
اما ما اتسع في مقدور الانسان اي الذي يدخل في سياسته وتدبيره فاسمه مُلك ..فشيخ القبيله لو مُلك وعمده القريه له مُلك وحاكم الامه له مُلك ويكون في الامور الظاهرة اما
الملكوت فهو مالله في كونه من اسرار خفية
فهو سبحانه مالك الملوك وان كان هناك في الدنيا ملوك قد ملكهم الله بعض الامور في الدنيا فانه لا ملك ولا سطان ولا حاكم في الاخرة الا الله
ومن عدل الله سبحانه وتعالى ان هناك يوما للحساب لان بعض الناس الذين ظلموا وبغوا في الارض ربما يفلتون من عقاب الدنيا
هؤلاء الذين افلتوا من عقاب الدنيا لن يفلتوا من عقاب الاخرة ومن عدل الله انهم افلتوا من عقاب محدد الا عقاب خالد
وانهم افلتوا من عقاب بقدرة البشر في الدنيا الى عقاب بقدرة الله تعالى في الاخرة
لذلك حق الله سبحانه ان ينادي يوم القيامه
انا الملك .. اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟
وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: افتخرت الجنه والنار
فقالت النار:يارب يدخلنى الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشرف (معنى الاشراف: المقصود بهم اعيان القوم والكبار فيهم الذين لهم الحسب والمجد مايجعلهم يتعالون على الناس بأبائهم واحسابهم وانسابهم)
وقالت الجنه: اي رب يدخلنى الضعفاء والفقراء والمساكين
فيقول الله تبارك وتعالى للنار:انت عذابي اصيب بك من اشاء وقال للجنه: انت رحمتى وسعت كل شيء ولكل واحد منكما ملؤها
تابع
__________________________________________________ __________
الحديث الواحد وعشرين
النظر الى وجه الله الكريم
عن صهيب الرومي عن النبي صلى االله عليه وسلم قال:
اذا دخل اهل الجنه الجنه يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم؟
فيقولون : الم تبيض وجوهنا ؟ الم تدخلنا الجنه وتنجنا من النار؟.
ال صلى الله عليه وسلم
فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب اليهم من النظر الى ربهم عز وجل
شــــــرح الـــحــــديث
يقول الحق سبحانه في كتابه العزيز
( وجوه يومئذ ناضرة* الى ربها ناظرة)
لابد نعرف رؤيه الله في الدنيامحسومه وانه لاسبيل الى ذلك والانسان في جسده البشري لانه هذا الجسد له قوانين في ادراكاته ولكن يوم القيامه نكون خلقا بقوانين تختلف
ففي الدنيا لابد ان نخرج مخلفات طعام من اجسادنا اما في الاخرة لايوجد مخلفات وفي الدنيا يحكمنا الزمن وفي الاخرة لا زمن
اذ يظل الانسان شبا دائما إذن: فهناك تغير المقاييس هنا غير المقاييس يوم القيامه ففي الدنيا باعدادك وجسدك لايمكن ان ترى الله وفي الاخرة يسمح اعدادك وجسدك
بان يتجلى عليك الله سبحانه وتعالى
هذا قمه النعيم في الاخرة فأنت تعيش في آثار قدرة الله وفي الاخرة تعيش عيشه الناظر الى الله
والؤمن هو الذي ينال شرف النظر الى الله اما الكافر هو محجوب عن رؤيه الحق
والحق سبحانه يتجلى على اهل الجنه فترات ويتجلى على محبوبيه ذاته دائما
وعندما يتجلى الحق سبحانه على اهل الجنه يقول: يا اهل الجنه
فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يدك
فيقول سبحانه: هل رضيتم؟
فيقولون: ومالنا لانرضى يارب وقد أعطيتنا مالم تعط احدا من خلقك
فيقول: الا اعطيكم افضل من ذلك؟
فيقولن: يارب واي شيء افضل م نذلك؟
فيقول: أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم بعده أبدا
الحديث التانى وعشرين
أصحاب الاعراف
عن حذيفه رضي الله عنه قال: اصحاب الاعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنه
فإذا صرفت أبصارهم تلقاء اصحاب النار قالو: ربنا لاتجعلنا مع القوم الظالمين فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك
قال: قوموا ادخلوا الجنه فأني قد غفرت لكم
شــــــرح الـــحـــديـــث
يقول سبحانه: ((وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا اصحاب الجنه ان
سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطعمون
الاعراف جمع عرف مأخوذ من عرف الديك وهو اعلى شئ فيه كأن الجنه والنار مكانا مرتفعا كالعرف يقف عليه أناس يعرفون اصحاب النار بسيماهم ويعرفون اصحاب الجنه بسيماهم فكأن من ضمن السمات
والعلامات مايميز اهل النار عن اهل الجنه
يقال: ان الانسان ساعه يؤمن يصير اهلا لاستقبال السمات
فالنور يشع من وجوه المؤمنين لانهم اهل للقيم
وساعه ترى المؤمن المتقي تسر وتفرح ولا تعرف مصدر هذا السرور الا حين يقال لك: انه ملتزم بتقوى الله
هذا السرور يلفتك الى ان تقلده لان رؤياه تذكرك بالخشوع والسكينه وبالعكس اصحاب النار فتبتعد عنهم سمات الجمال وتحل محلها سمات القبح والشناعه والبشاعه
فالذي يرى مقعده من النار لابد ان يكون مظلم الوجه اسود حتى لو كان في الدنيا ابيض الوجه
وجماعه الاعراف هم من يتساون سيئاتهم مع حسناتهم في ميزان العدل الالهى الذي لايظلم احدا مثقال ذرة
الاعراف الذين تساون حسناتهم مع سيئاتهم هؤلاء ينالون المغفرة من الله لانه مفغرة الله وهو الرحمن الرحيم قد سبقت غضبه جلا وعلا
والحق يطمئننا على ان مانصنعه من خير نجده في كفة الميزان وعلى انه سبحانه
سيجازينا على مأصابنا من شر الاشرارا واننا سناخذ من حسناتهم لتضاف الى ميزاننا
الحديث الثالث وعشرين
كذبني ابن ادم
يقول رب العزة سبحانه في الحديث القدسي:
((كذبني ابن ادم ولم يكن له ذلك
وتكذيبه اياى قوله : لن يعيدني كما بدأني
وليس اول الخلق باهون علي من اعادته))
شـــــــــــرح الـــحـــديــث
لقد كان الشك عند الذين عاصروا الدعوه المحمديه في مساله البعث من الموت وكل كلامهم يؤدي الى ذلك بل انهم تعجبوا من حدوث هذا الامر
فهم لم يتعقلوا او يتدبروا ليؤمنوا ولكنهم قالوا مثل من سبقوهم من الاولين الذين كذبوا بالبعث وقالوا: كيف نبعث بعد ان نصير ترابا وعظاما؟؟!!
وهذا جهل منهم لانهم ربما ظنوا ان معنى البعث ان يموتوا ثم يعودوا الى الحياة الدنيا مره اخرى
مع ان الله اخبرهم عن طريق رسله ان البعث سيكون يوم القيامه
ان عمليه الاعاده ليست ببعيده عن الله
واذا كان الانسان لايؤمن بالبعث فهو لايؤمن بلقاء الله سبحانه لان الذي يؤمن بالبعث يؤمن بلقاء الله ويعد نفسه لهذا اللقاء بالعباده والعمل الصالح
الحديث الرابع وعشرين
شتمنى ابن ادم
يقول رب العزة سبحانه في الحديث القدسي:
((شتمنى ابن ادم ولم يكن له ذلك
وشتمه اياي قوله: اتخذ الله ولداً
وانا الاحد الصمد,لم ألد ولم ألد ولم يكن لي كفوا احد))
شـــــــرح الــــــحـــــــديــــــث
هذه قضيه في قمه العقيده ولذلك تكررت في القران الكريم وتكرر عليها الرد مره بعد اخرى
وهناك اقوالا متعددع قالت ان لله ولدا
منهم المشركون والنصارى واليهود
وهذه الادعائات فيه مساس بجلال الله تعالى فالانسان يتخذ ولدا لعده اسباب منها بان يرثه وان يكون معه في كبره وان يبقى ذكره بعد ماماته
لكن الله دائم الوجود دائم القوة ويرث الارض ومن عليها
ولذلك يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي :
ياعبادي كلك ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم
ياعبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم
ياعبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم
ياعبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم
ياعبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضرونى ولن تبلغوا نفعي فتنفعونى
ياعبادي لو ان اوكلم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم مازاد ذلك في ملكي شيئا
ياعبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد مانقص ذلك من ملكي شيئا
ياعبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألونى فاعطيت كل انسان مسالته مانقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط اذا أدخل في البحر
والقران كله ناطق بصفات الكمال في الايجاد والخلق والاحياء والاماته ان الله وحده هو الخالق المستحق للعباده ولا تتجه ابدا للعباده او بالايمان لغيره
والعجب انهم جعلوا لله شركاء من الجن والملائكه
مع ان الله هو الذي خلق العابد والمعبود
والعجيبه الاخرى انه خلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم
ولقد جاءت الشبه عند بعض من اتباع المسيح من انه اوجد من غير اب
نقول لهم : لو ان هذا الامر جاء لكم من هذا الطريق فكان الاولى ان تجئ ذات الشبهه في خلق ادم لان المسيح جاء من غير اب ولكن ادم جاء من غير اب وام فايهما اولى ان يكون ابن الله؟؟؟
ولذلك يقول الحق سبحانه .. ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال كن فيكون...
ولذلك في الحديث القدسي ..قالت السماء :يارب لى ان اسقط كسفا على ابن ادم فقد طعم طعامك ومنع شكرك وقالت الارض: يارب ائذن لى ان اخسف ابن ادم
فقد طعم طعامك ومنع شكرك وقالت الجبال: يارب ائذن لى ان أخر على ابن ادم فقد طعم طعامك ومنع شكرك وقالت البحار: يارب ائذن لى ان اغرق ابن ادم
فقد طعم كعامك ومنع شكرك
قال الحق لهم: دعونى وخلقى...لو خلقتموهم لرحمتوهم ..ان تابوا فأنا حبيبهم وان لم يتوبوا فانا طبيبهم
وفي الكون يوجد حق واحد وماعداه ضلال
اذن: انتم ان وجهتم الامر بالبربوبيه الى غيره تكونوا قد ضللتم الطريق
الحديث الخامس وعشرين
رزق الشيطان
عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال إبليس يارب, ليس أحد من خلقك الا جعلت له رزقا ومعيشه
فما رزقي؟
قال رب العزة: مالم يذكر عليه اسمي))
شـــــــــــــــرح الحــــــــديــــــــث
قد كان ابليس يسمى طاووس الملائكه وكان يزهو بخيلاء بينهم وهذه الخيلاء وهذا الكبر هو الذي جعله يقع في المعصية ولأن ابليس خلق مختارا فقد كان مزهوا باختياره لطاعه الله قبل ان يقوده غروره الى الكفر والمعصية
ولذلك لم يكد يصدر الامر من الله بالسجود لادم حتى امتنع ابليس تكبرا منه ولم يجد نفسه على طاعه الله , فمعصيه ابليس هي معصية في القمة لانه ظن انه خير من ادم ولم يلتزم ابليس بطاعه الله ومضى غروره يقوده من معصيه الى اخرى فطرده الله من رحمته وجعله رجيما
وابليس لم يكن من الملائكه لانه من الجن بنص القران لقوله تعالى ( الا ابليس كان من الجن ففسق)
وتسمية ابليس بطاووس الملائكه اي : الذي يزهو في محضر الملائكه لانه ألزم نفسه بمنهج الله وترك اختياره
فصار لا يعصي الله ماأمره ويفعل مايؤمر وصار يزهو على الملائكه لانهم مجبورين على الطاعه لكنه كان صالحا لان يطيع وصالحا لان يعصي
ومع ذلك التزم فاخذ منزلة متميزة من بين الملائكه وبلغ تميزه انه يحضر حضور الملائكه
ولان ابليس خلق من الجن ةالجن يكونون مختارين لذلك المعصيه ابليس جاءت من انه خلق مختارا
ان الله سبحانه هو الذي يرزق كل مخلوق فهو يعلم مستقره واين يعيش ليوصل اليه رزقه كما يوجد من الانسان من يطيع ويعصي ايضا الجن كذلك منهم المؤمن ومنهم العاص والعاصي من الجن يسمى شيطانا
والشيطان رزقه ممن لايذكر اسم الله عليه وسماه الله (فسق)
لقوله سبحانه(( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق))
ولذلك كان رزقه من أخبث شيء وهو مالم يذكر اسم الله عليه
الحديث السادس وعشرين
عــطــاء الذاكرين
يقول رب العزة سبحانه: (( من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته فوق ما أعطي للسائلين))
شـــــــــرح الحــــديث
الحق سبحانه دائم العطاء لخلقه والخلق دائما يأخذون من نعم الله فبعبوديتك لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد
والله سبحانه يحب في عطائه أن يطلب منه الانسان وان يدعوه وان يستعين به وهذا يوجب الحمد والله بابه مفتوح دائما لك أن تدعوه وقت ماتشاء فيعطيك ان كان خيرا لك ويمنع عنك ماتريده ان كان شرا لك
والله يعرف مابي نفسك فانه يعطيك دون ان تسأل
وعطاء الله لا ينفذ وخزائنه لا تفرغ
والانسان الصادق لا تلهيه اي امور عن ذكر الله
لذالك اياك ان تشغلك الحياة عن واهب الحياة ولك أن تذكر الله وانت تعيش ومع كل عمل تؤديه وتقوم به وعندما ترى اي شيء جميلا قل (( ماشاء الله ))
وعندما ترى اي شيء عجيب قل (( سبحان الله ))
واذكر الله في حالين
الاول تضرعا أي بذلة لأنك قد تذكر أحدا بكبرياء انما الله الخالق المحسن يجب ان عليك ان تذكره بذلة عبوديه لمقام الر بوبيه واذكر ربك خيفة: اي خائفا متضرعا لانك كلما ذللت له يعزك
والحق سبحانه يقول : (( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون))
فلتعيشوا دائما في ذكر الله
فالله سبحانه يريد من عباده الذكر وهم كلما ذكروه سبحانه وشكروه شكرهم وزادهم
الحديث السابع وعشرين
امتي.....امتي
يقول رب العزة سبحانه في الحديث القدسي
(( ياجبريل, اذهب الى محمد فقل: انا سنرضيك في امتك, ولا نسوءك))
معناة لا نسوءك: لانحزنك
لان الارضاء قد يحصل في حق بعض بالعفو عنهم , ويدخل الباقي النار فقال تعالى : نرضيك ولا ندخل عليك حزنا بل ننجي الجميع والله اعلم
شـــــــــــرح الحـــــديـــــث
لقد جائكم ايها المؤمنون رسول منكم عربي ومن قريش يبلغكم رسالة الله يحرص عليكم كيلا تقعوا في المشقة وحريص على ان تكونوا من المهتدين
فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم صفته أنه من انفسكم او يحبكم حبا يعز عليه أن تكونوا في مشقة إذن فاحذروا توجيهاته بحسن الظن
والمشقات أنواع
مشقات في الدنيا تتمثل في التكاليف التي يتطلبها الايمان ولكنها تمنع مشقات اخلد في الاخرة
لذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يحزن ان ينالكم في الاخرة تعب وتعب الدنيا مؤقت وينتهي ولكن تعب الاخرة هو الذي يرهق حقا ويتعب
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحزنه ان يسارع البعض الى الكفر وكان يحرص ان يؤمن الناس جميعا ليذوقوا حلاوة ماجاء به... وهذا الحرص هو الذي يدفع الحزن الى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم
وعندما يرى أحدا لايذوق حلاوة المنهج , فالرسول صلى الله عليه وسلم يأمل ان يذوق الناس كلهم حلاوة الايمان لانه صلى الله عليه وسلم رؤوف رحيم بالمؤمنين بل وبالناس جميعا
يقول الحق سبحانه (( وما أرسالناك إلا رحمة للعالمين ))
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك , قال: وتفعلون: قالوا : نعم قال: فدعا جبريل فأتاه جبريل فقال: ان ربك يقرا عليك السلام ويقول لك: ان شئت اصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم بعد ذلك عذبه عذابا لا اعذبه أحدا من العالمين وان شئت فتحت لهم ابواب التوبه والرحمة فقال: بل باب التوبة والرحمة
والرسول صلى الله عليه وسلم رحيم بالامه كلها ويكفيه موقفه يوم القيامه حين تذهب كل امه الى رسولها ليردها فتأتي الأمم الى رسول الله فيكرمه الله بقبول شفاعته
وهذه رحمة للعالمين
وقال صلى الله عليه وسلم (( لكل نبي دعوة مستجايه فتعجل كل نبي بدعوته وانى أختبأت دعوتي شفاعة لأمتى يوم القيامة))
ورسول الله حريص على ان يشمل الله أمته بمغفرته ورحمته والا يسؤوه فيها لذلك اخبره المولى عز وجل بانه سوف يرضيه بامته
انتهى بحمد الله
__________________________________________________ __________
أختي الرحيق المختوم جزاك الله خير بس ممكن لوسمحتي أعرف اسم الكتاب اللي جبت من الأحاديث القدسية أرجوك أريد الرد أختك في الله
__________________________________________________ __________
جزااك الجنة اختي بالتوووفيق ان شاءالله