عنوان الموضوع : (فقه الأسماء الحسنى) ..من عرف الله بأسماءه .... أحبه لا محالة <<
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

(فقه الأسماء الحسنى) ..من عرف الله بأسماءه .... أحبه لا محالة <<



بسم الله الرحمن الرحيم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اليوم جئت لكم بموضوع جديد ،، وهو من أهم المواضيع التي يجب علينا معرفتها والاهتمام بالاطلاع عليها ..
ألا وهو
-- فقه الاسماء الحسنى -- وهي أسماء الله جل وعلا ،، والتي أكاد أجزم بأننا جميعنا لا نحفظها كلها ولا نعرف معانيها ..
س سؤال ::
كيف أعبد الله وأنا لا أعرف من هو ؟؟
كيف أدعوه بأسمائه وأنا لا أعرف معانيها الجليلة ؟!
كيف سأخشع لله وأنا لا أعي عظمته ولا أستشعر قربه؟


****!!!!****

تعالوا معي لنبحر في معاني أسماء الله الحسنى حتى يزيد قربنا منه وخشوعنا وحبنا له ..



في البداية ..
أود أن أنبه على أنني كتبت موضوعي هذا مستعينة بعد الله .
، بكتاب من أروع الكتب في شرح أسماء الله الحسنى
(فقه الاسماء الحسنى| تأليف :عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر )، وهو بإذن الله شامل وقراءته ممتعة
علما بأنني لم أنهي قراءته حتى الآن ، ولكنني فكرت بأن أنقله لكم لأفيد وأستفيد وأتمنى للجميع الافادة ..

>>>>>>>>>>>>>>>>>


* مقدمة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال ابن القيم رحمه الله : (من عرف الله بأسماءه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة)

إن الفقه في أسماء الله الحسنى باب شريف من العلم بل هو الفقه الأكبر ، وهو يدخل دخولا أوليا ومقدما في قوله -صلى الله عليه وسلم - "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" متفق عليه
وكما أن لكل بناء أساس ، فإن أساس بناء الدين الايمان بالله سبحانه وبأسمائه وصفاته وكلما كان هذا الأساس راسخا حمل البنيان بقوة وثبات وسلم من التداعي والسقوط .

وهذا الاساس أمران : - صحة المعرفة بالله وأمره وأسماءه وصفاته ،، وتجريد الانقياد له ولرسوله .
وجاء في القرآن آيات كثيرة فيها الأمر بتعلم هذا العلم الشريف ، قال تعالى : {فاعلموا أن الله عزيز حكيم} البقرة 209
وقال : {اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم} المائدة 98
وقال : {واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه} البقرة 235
والآيات في هذا المعنى كثيرة ..

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : (والقرآن فيه من ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة ..)

ولو لاحظتم .. فإن كل آية من القرآن الكريم تقريبا لا بد وأن تتضمن اسما من أسماء الله تعالى ،، ومعظم الآيات تختتم بإسم أو اسمين من أسمائه سبحانه ،، وهذا إن دل على شيء فعلى عظم أسماءه سبحانه وفضلها وشرفها .

... في المرة القادمة وقبل أن أبدأ بذكر أسماء الله سبحانة ومعانيها ، سأذكر فضل العلم بأسماء الله وصفاته ، حتى نستشعر قيمة وعظم هذا العلم ونعيش في كل اسم من أسمائه الحسنى ..

والحمد لله .. وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله كل خير.................


__________________________________________________ __________

السلااام عليكم
أدري اني طولت الغيبة عليكم
اعذروني ...

أترككم مع الموضوع وأرجو لكم الإفادة ...
>
>
>



يقول العلامة ابن القيم رحمه الله : (إن دعوة الرسل تدور على ثلاثة أمور ، تعريف الرب المدعو إليه بأسمائه وصفاته وأفعاله ، الثاني : معرفة الطريق الموصلة إليه وهي ذكره وشكره وحسن عبادته ، الثالث : تعريفهم مالهم بعد الوصول اليه ... من رؤية وجهه الكريم وسلامه عليهم وتكليمه اياهم)
فمن المحال أن يكون الرسول قد علم الامة أداب قضاء الحاجة وآداب الطعام والشراب ، بتفصيل واف دون أن يعلمهم ما يقولونه بألسنتهم ويعتقدونه بقلوبهم ، في ربهم ومعبودهم الذي معرفته غاية المعارف ،،
..بل ليست حاجة الارواح قط إلى شيء أعظم منها الى معرفة بارئها ومحبته وذكره ولا سبيل لهذا الا بمعرفة اسمائه وأوصافه .
"والله ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه "
الفائدة من معرفة الله !؟
تقوي جانب الخوف والمراقبة وتعظيم الرجاء في القلب ، وتزيد في ايمان العبد .
وسبيل هذه المعرفة يكون : باستحضار معاني الاسماء الحسنى وتحصيلها في القلوب .
وهاهنا ينبغي أن يعلم أن معرفة الله نوعان : 1- معرفة اقرار. وهي التي اشترك فيها الناس كلهم (الفاجر والعاصي والمطيع والبر)
2- معرفة توجب الحياء منه والمحبة له , وهذه المعرفة هي المصدر لكل خير .

**فضل العلم بأسماء الله وصفاته :
ويتجلى لنا فضل هذا العلم من خلال امور عديدة أهمها مايلي :
1 " أنه أشرف العلوم وافضلها وأعلاها مكانة ومنزلة
2 " يدعو الى محبته وتعظيمه وخشيته وخوفه واخلاص العمل له
3 " أن الله سبحانه يحب أسماءه وصفاته ويحب ظهور آثارها في خلقه
4 " أن الله خلق الخلق وأوجدهم من العدم وسخر لهم مافي السموات والارض ليعرفوه ويعبدوه .
5 " أن أحد أركان الايمان الستة (الايمان بالله) ، وليس الايمان به مجرد القول : آمنت بالله ! من غير معرفته بربه ! بل يبذل جهده في معرفة أسمائه وصفاته حتى يبلغ درجة اليقين .
6 " العلم بالله أصل الأشياء كلها
7 " أن معرفة الله وأسمائه وصفاته ، تجارة رابحة ومن أرباحها : سكون النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر
8 " أن العلم بأسمائه وصفاته هو الواقي من الزلل والفاتح لباب الامل والمعين على الصبر ...إلى غير ذلك من الثمار والآثار
فهذه جملة من الأسباب العظيمه الداله على فضل العلم بأسمائه وصفاته ، وشدة حاجة العباد إليها .

>>>

يتبع بإذن الله
<<<


__________________________________________________ __________

أعتذر بشدة عن التأخير في كتابتي ..
والآن بسم الله نبدأ ...


:

~~ إن أصول الأسماء الحسنى التي تجمع في دلالتها معاني ساائر أسماء الله ،، ثلاثة أسماء وهي : "الله \ الرب \ الرحمن"

فاسم الله متضمن لصفات الألوهية ،واسم الرب متضمن لصفات الربوبية ، واسم الرحمن متضمن لصفات الجود والاحسان والبر ..
ومعاني اسماء الله تدور على هذا ,, وقد اجتمعت هذه الاسماء الثلاثة في سورة الفاتحة أم القرآن .
ففي قوله : {اياك نعبد} > مبني على الألوهية
وقوله : {إياك نستعين} > على الربوبية .
وطلب الهداية الى الصراط المستقيم بصفة الرحمة والحمد يتضمن الأمور الثلاثة .



__________________________________________________ __________

جزاااااك الله خير

بارك الله فيك ..


__________________________________________________ __________

ونبدأ بأول اسم إن شاء الله ..
والله الموفق ....

(الله | الإله)

وهو اسم الله الأعظم .الذي اذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ،
ولهذا الاسم خصائص وميزات اختص بها :
أنه الأصل لجميع أسماء الله الحسنى ، وسائر الأسماء مضافة اليه ويوصف بها : {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}[الاعراف 180]
{الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى}[طه 8]
ويقال : الرحمن الرحيم الخالق الرازق العزيز الحكيم من أسماء الله ، ولا يقال : الله من أسماء الرحمن الرحيم أو نحو ذلك ..
ومن خصائصه أنه لا يسقط عنه الألف واللام حال الندلء !
فيقال : يالله .
أما سائر الأسماء اذا دخل عليها النداء سقط الالف واللام فلا يقال : يالرحمن يالرحيم !!
وانما يقال : يارحمن يارحيم

ومن خصائصه أنه الاسم الذي اقترنت به عامة الأذكار المأثورة (سبحان الله ، الحمد لله ، لا إله إلا الله ، أستغفر الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله، انا لله وانا اليه راجعون...)

ومن خصائصه أنه أكثر أسماء الله الحسنى ورودا في القرآن الكريم ، فقد ورد أكثر من ألفين ومائتي مرة ، وقد افتتح الله به ثلاثا وثلاثين آية .