عنوان الموضوع : بخار عشقي وعصفور حظي...
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

بخار عشقي وعصفور حظي...



تتصاعد جزيئات البخارالساخن

من فوهة كوبي الدافئ

تتشكل امام عيني بعشوائية لبرهة ثم تضمحل

فيشيع رذاذها دفئًا حالماً في كل مكان

تدغدغ ذرات أبخرتها خدي

وتتحسس أنسجة جلدي بتغلغل حد العظام

فتسري في أوصالي نشوة مجنونة تجبرني

على قهقهة هادئة منفعلة برعشة

كنت اجلس على ذلك الكرسي العتيق برائحة الزمن

لسان حاله يشكي برودة الطقس وانه يفتقر لمعطف

يقي شيخوخته من لفحات البرد القارس

الذي لم يرحم عجزه وضعفه

لكن

لا أحد يستمع في الجوار .......

وككل يوم يحدو به ظله على مقربة

رغم ان المسافة ليست بالقليلة

إلا ان دفئ أنفاسه أنساني سخونة كوبي

فرحت أميل أبتغي دفئ المسافات الذي يستحوذني

وفي غفلة من كل هذا نسيت ما حولي

فقد اعلن خروجه من عشه عصفور حظي

كنت احب ذلك العصفور لأنه يفرحني

تشنف آذاني زقزقاته فأرتحل معها لكن ليس لبعيد

أرتحل إلى سكون الانطراب المنسجم

كان لونه مشرب من دفئ الحياة

وفي عينيه الداكنتين ومضات نور



تسللت أقدامي بخفة رشيقة

كي لا أزعج شدوه بضجيج أحدثه

‏ فيشرع ضرب أحباله المترنمة

بسمفونية الطهر السرمدي

بعيدا عن مجون صخب الآلات

وفي أثناء مشيي نحوه

تعثرت بتلك الصخرة المنزوية

تحت وريف الشجرة

وكعادتي

خطاي بلهاء تفتقر للإتزان

حينما تحدني شقاوة المغامرة

أوشكت من اضطرابي للسقوط

لكن حبلاً وثاقه مشدود

قد مد لي فمن أين يا ترى أسدل ؟؟؟؟؟

وكيف ؟؟؟؟

وبدأ اعصار التساؤل من أين يا ترى ومن أين؟؟؟؟

ولكن مهلا

هل انا الآن عيناي مطبقة الجفون كالصدفة

نعم لقد كنت وجلة ...ومن ذهول صدمة السقطة

أطبقتها ولكن ليس كصدفة ..إنما أشد وطئة

فتحت عيني بتمهل
رويدا

رويدا

رويدا

كانني شخص رمي في جوف كهف مظلم

واصطدمت عيناه بوهج نور......... ألا يؤلم؟؟؟

وحبلي المشدودعلى ظهري

محكم الوثوق

يطوقني بحزم ثابت

كاني به سرج جياد على ظهرها

اطرافه تتعانق

وأشتم رائحة تحيلني إلى بخار متكاثف

وانفاس رطبة تخالط انفاسي فتتجانس

وكانت تلك الصدمة

حين فتحت اجفانها الصدفة

وإلتقت عيني ببحور عيونه

ولحظاتي شق صفوف عناقيدها اضطراب

منها من انتحر ..... ومنها من أعلن إحتجاج

للزمن أن اوقف المسار

لحظة فقط

لتبقى يداه مغزولتين بخصري

وحرارة شوقه المكنون

في سواد أمواج العيون

تلاطم مني سرب أشجار الجفون

في ثواني صمتنا

سمعت رنات خافق عاشقٍ مجنون

تهرول إلي بانحاءات جسد ضيقة الاحتكاك

والكون مني في لحظة سكون

كانت نظرته

. ملهوفة الأشواق يتوجسها خوف الحنو

ان قد تلمسني أذى

يااااربي هب لي من لدنك مدد يعينني

فأنا احترق واتلاشى من فرط الهيام

كقطعة قماش أحالتها شظايا القرب

إلى رماااااااااد

ذرته هبات نسيم رياح الغرام

فأذوب

وأختفي

وسط أبخرتي الحيرى

ما بين جسده ..... وروحه

ودفئ صدره .... وموج هادر بين جفونه

وانا وهن ندور في مدرات فلك انفاسه


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


خاطرة رائعة

تسلم الايادي اختي


__________________________________________________ __________

مشكورة على المرور


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________