عنوان الموضوع : النبي الذي اماته الله مائة عام -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
النبي الذي اماته الله مائة عام
هو عُزير بن سروخا من أنبياء بني إسرائيل جاء فيما بين داوود وسليمان وبين زكريا ويحيى ويقال أنه كان في زمن موسى عليه السلام.
من معجزاته أنه حدّث وهو غلام، ولما بلغ الأربعين أعطاه الله الحكمة فكان عبداً صالحاً حكيماً فكان مستجاب الدعوة فيدعو للمريض ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء فيستجاب له، ولم يبق في بني إسرائيل من يحفظ التوراة فألهمه الله حفظها فسردها عليهم ولم يكن أحد أحفظ ولا أعلم بالتوراة منه.
قيل عنه أن الله أمر ملكاً فنزل بمعرفة من نور فقذفها في عُزير فنسج التوراة حرفاً بحرف حتى فرغ من قصة العُزير عليه السلام والتي ذكرت في سورة البقرة أنه خرج ذات يوم على ضيعه له يتعاهدها ثم أنصرف منها حين قامت الظهيرة فأصابه الحر فدخل إلى خربه ومعه حماره وكان معه سلتين بها عنب والأخرى بها تين فأخرج قصعة فاعتصر فيها العنب ثم أخرج خبزاً يابساً فاعتصره داخل القصعة ليبتل فيأكله ثم استلقى على قفاه وأسند رجليه إلى الحائط ونظر إلى سقف البيوت ورأى ما فيها وهي قائمة على عروشها وقد باد أهلها.
فقال أنى يحي هذه الله بعد موتها فلم يشك أن الله يحييها ولكنه قالها تعجباً فأرسل الله ملك الموت فقبض روحه فأماته الله مائة عام فلما أتت عليه مائة عام وكانت فيما بين ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث فبعث الله عُزير ملكاً فخلق قلبه وعينيه لينظر بهما فيعقل كيف يحي الله الموتى ثم ركب خلقه وهو ينظر ثم كسا عظامه اللحم والشعر والجلد ثم نفخ فيه الروح كل ذلك وهو يرى ويعقل فاستوى جالساً فقال له الملك كم لبثت؟ فقال له : لبثت يوم وذلك لأنه قد لبث صدر النهار عند الظهيرة ثم بعث في آخر النهار والشمس لم تغب.
فقال له الملك: بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك "العنب والخبز الذي أبتله" فلم يتغيرا وكذلك التين غض لم يتغير من حاله.
فتعجب عُزير وأنكر في قلبه فقال له الملك أنكرت فانظر إلى حمارك فنظر إليه وقد بليت عظامه وصارت نخره فنادى الملك عظام الحمار فأصابت وأقبلت من كل ناحية حتى ركبه وعُزير ينظر ثم نفخ فيه الملك فقام الحمار رافعاً رأسه وأذنيه إلى السماء ناهقاً يظن القيامة قد قامت.
فنزلت الآية 259 سورة البقرة" فأنظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وأنظر إلى العظام كيف ننشزُها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير".
فركب حماره وأتى إلى منزله فإذا بعجوز عمياء مقعدة قد أتى عليها مائة وعشرون عاماً فقال لها يا هذه أهذا منزل عُزير؟
قالت : نعم وبكت وقالت ما رأيت أحد من زمن يذكر عُزير قد نسيه الناس.
فقال لها أنا عُزير كان الله أماتني مائة سنة ثم بعثني .
فقالت: سبحان الله فإن عُزير قد فقدناه منذ مائة عام فلم نسمع له ذكر.
ثم قالت له أن عُزير مستجاب له فادع الله أن يرد على بصري حتى أراك فإن كنت عُزير عرفتك فدعا ربه ثم مسح بيده على عينيها فرُد إليها بصرها وقال قومي بإذن الله فاخلق الله رجليها فقامت صحيحة فنظرت إليه فقالت "أشهد أنك عُزير وانطلقت إلى بني إسرائيل وهم في أنديتهم ومجالسهم.
وابن عُزير شيخ عنده مائة وثماني عشر سنة وأبناء أبنائه شيوخ في المجلس فنادتهم فقالت هذا عُزير قد جاءكم فكذبوها.
فقالت أنا فلانة مولاتكم دعا لي ربه فرد لي بصري وأطلق رجلي فنهض الناس واقبلوا إليه فقال ابنه كان لأبي شامة سوداء بين كتفيه فكشفا عن كتفيه فإذا هو عُزير.
فقالت بني إسرائيل: فإنه لم يكن فينا أحد حفظ التوراة فيما حدثنا غير عُزير وقد حرقت التوراة ولم يبقى منها شئ إلا حفظ الرجال فاكتبها لنا . فجلس عُزير في ظل شجرة والتف حوله بنو إسرائيل فجدد لهم التوراة ونزل من السماء شهابان حتى دخلا جوفه فتذكر التوراة فجددها لبني إسرائيل .
من أقواله حينما يناجي ربه" يا رب تخلق خلقاً تضل من تشاء وتهدي من تشاء فقيل له: أعرض عن هذا فعاد فقيل له: لتعرضن عن هذا أو لامحون اسمك من الأنبياء، إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، وعندما مات بعثه الله شاباً كهيئته لأنه مات وهو ابن أربعين سنة والقرية التي مات فيها يقال لها سايراباذ وجاء في بعض الآثار أن قبره بدمشق.[/align]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________