عنوان الموضوع : قلوب بأيدي متشردين -خواطر
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قلوب بأيدي متشردين






"

مقــــــدمة "

تحية طيبـــة لكل من يقرأ ذاته من خلال مايطلع عليه أو يقرأه على وجه العموم ..
باقة ورد لكل من يتحلى بطهارة القلب والعاطفة الصادقة ..
وأقول له " يوماٌ ما ستجد نفسك رغما عن اللاجديرين بكــ ..


.. ذات يوم ذهبت بي الأطياف بعيداٌ لمكان أو لزمان قد لاأريده .. ولكني أعيش به في ذلك الحين
.. وعلى صوت شجي للفنان الراحل (طلال مــداح) يحمل توقيع " زمان الصمت " ..
أتخذ القلم حيزه في تلك الرحلة ليترجم ويدون تلك الرحلة وإن كان السحر والذات يتخذ فيها مقعدأ
بالدرجه الأولى سرعان ماأتخذت الأحداث المقعد الآخير من الرحلة تحت ضجيج المحركات ..
وصوت الأطباق ...... فأنا أسمي ذلك المكان مجازاٌ " جنوب الطائره " .. قد يكون التجسيد
مجازياً ولكنه لدى البعض تصويراٌ لما بداخله...
وإليكم ماآلت له " رحلة التزفير لمواطن التعبير " وأطلقت على أحداثها



* * *



" قلوب في قبضة متشردين " ؟؟





هناك من العاطفـــه مايولد التغريب ..!! بل مايجعلك غريب في موطنك وبين أهلك ....
يرحل بك .... يهجنك .. أصم أبكم لاترى لاتسمع لاتتكلم .. حال صعب هو ذلك ..!!

قد يسلبك حيزاُ ليس له .. قد يحملك وهماُ ليس به من الحقيقه ماله من الترحيل الاشعوري للمجهول ..
يرحل بك بعيداُ عن الإدراك .. بعيداُ عن الفصول عن الحصول عن المثول أمام الواقع اللاإنساني...
يشتتك .. يؤرقك .. يجردك من كل ماهو لك .

حالة ليست كما هي أكثر من أن تكون هالة من الأحوال ..
فيها الألم ,, فيها الندم ,, فيها مـــوت على وجه الحياه ..
( كأن تموت وأنت ترى من يقبض روحك ) ..!!! وليس قلبك فقط ..!!
فعند التخلص من كواليس التعبير .. يصبح الحال صعباُ .. في إدراك التلف الحقيقي من
عــــاطفة بهذا الزمن قد تجدها في نقاط البيع كمرفق مجاني " لبطاقة شحن الجوال " ..!!!
ولكنها كالشعره وظهر البعير ..!!!

زمن يصنف العــــاطفة كجواز سفر أو نقطة عبور .. للدناءه والسذاجه وإنحطــاط الضمير
في نيل المصير .ومن لايدرك ذلك فسألخصها في تعريف لايخشى المجاملة ومثالية السرد
هنا أكثر من أني أخشى أن أصرح به خارج تجربتي فأؤنب نفسي لاحقــاٌ ,, لأن الاحتمالات هنا لاتحتمل
التلاعب (في نقاء العاطفه) ..!!

(( ألاو هي شعور لايكاد أن يتحدث به الحمقى بهذا الزمن
أكثر من ان يكون خالداٌ في القلة ممن لايلبسون الأقنعة))

عمقاٌ طاهراُ هو ذلك ,, شعور ملائكي ..
فيه من العفة والصدق وخلود النفس مثل ماعليــه من تخليد الأوفياء بهذا الزمن من يهبون الحنين
من عاتق الوتيــــن ... نعم ..
فالهيــــام شئ من السحر لايصله إلامنهو جديرأ بلغة أخرى مفادها الهمس ومضمونها الشعور
.. فتشعر بهم .. تخاطبهم .. تبـــوح لهم .. تشاطرهم .. تلهمهم ,, تحملهم ,, تجذبهم لك
....... وأنت بعيد عنهـــم ..!!


تعيش بهم زمنــاٌ ... تملكهم .. تأسهرهم .. تتوجهـــــم بنقاء القلب تذهب بهـــم بعيدأ عن ماضيهم التعيـــس ..
تلتقطهم من أروقة الضيــــاع وشوارع الرقيق .. تجعل منهــــم مالم يكن لهم في الحسبــان
.. تسلمهم وطن لك وأنت غريباُ فيه لينالوا الأستقرار وحكم المضيف ..!!!
تصل إلى تجريد الحياة ممن لايمتوا له بصلة من (حق القربى)..!



* تفارقهـــم ويسخرون منك أحياناٌ إن لم يكن في غالبهم
*تخلق الأعذار لرحيلهم وتزكيهم وكأنك تخفي الألم مما أقترفوا بك *من الإنكســـار في نفسك ..امام الاقرباء والأصدقاء خشية ان تقول " رحلوا عني وتركوني أخلق الاعذار لعودتي إليكم ُ"
* لاترضى فيهـــم ندب قريب ولالوم صديق وأنت تدرك أنهم رحلوا عنك بل جحدوك وتنكروا لغيرك .
*تـفـقد الشعور بعد برحيلهم .. بالآخرين ...
* تفقد الأحساس بجمال الأشياء ..
* تشل رغبتك في إحتواء غيرهم ,, قد يفوقهم حسناٌ .. يفوقهم صدقاُ .. يفوقهم حساُ ومضمـــوناُ
...... لطالما تتصنع البديل عنهم حالما تراهــــم في نفسك عندما تنظر لصورتك في المرءآه ..!!!
*تمضي بك السنين عنهم ولكنك تناجيهم .. تشاطرهم أحزانهم ..
*تبتسم لسعادتهم لوأنها لحساب غيرك ..
* تبكيهم .. تضحك في لحظة البكاء خلسة من العزة والصمود عندما تسترجع الذكريات السعيده
كسقوطهم أثناء المشئ بجانبك ,, تكأكأهم وتعثرهم في الكلام ,, مواقفهم المحرجة أثناء تقديم مثاليتهم
لأشباع غرائزهم اللتي طالما كانت تميزهم عن غيرهم وتعيش بك خالدة بهم..
*تستلقي تحت تشخيص الأطباء ومواطن الدخلاء .. وتدرك أن الداء هو نفسه الدواء في وجودهم آنذاك ..

تفشل التصورات وتفقد الأمال في أختلاق اللاواقعي من رحيلهم عنك لتهيئةالحياة والأستمرارية من بعدهم ..
. ولاجدوى في ذلك ..!! وقد حكم عليك بنفي الذات وإطلاق الجســـد تحت الإقامة الجبرية في
اللأشعور بهوية الحياة...


** رضينا بالبقاء في أطلال كانت تهم بهم ..
** بقينا غرباء في ظلال من لازلنا نحن أبناؤهم
** حكمنا أنفسنا عن شئ بهم ليفتقدوه فبمن يروق لهم
** أكتفينا برحيل الأبطال عنهم ..
** تركنا لهم أسباب تجعلنا مخلدين في قلوبهم جبراُ ..
** أمتنعنا عن أسباب يحاولون إثارتها للمضي بسبب يبرر لانفسهم ذلك الرحيل الأحمق ..
لنسرق أحلامهم ونغرس نزاهتنا قوتاُ في مشيبهم ..!!
**خسرنا من بعدهم من بدلناه بهم بغية الخلود بإمتلاكهم .. فقط ..
** تهاوت الطرق بنا وأختلت مساراتنا عن اللحاق بقطار الحياة الكادحة ..
سقطت أحلامنا في فوهة القدر .. وضاعت آمالنا في مرافق الحذر .. !!!
ولم نجدهم الآن .. فماذا قدمنا لأنفسنا .. وماذا قدموا لتغريبنــا ..!!

**تـهنا ..و ضعنا .. وخسرنا كل مانملك لأجلهم .. ولكن بقينا بعاطفتنا ونقاء انفسنا ..
- حتمٌا سنتذكرهم .. سنبكيهم .. سنستأثرهم .. سنبقيهم في أحلامنــــا.. في صورنا

,, بل في أعيننا ..!! وأغتيال شعـــائرنا..!!

**سنسير على ذلك ليس لأجلهم بل .. لأننا خلقنا من شهب لاتكاد أن تنطفي إلا أن تنير السماء برحيلها ..!! ومن ثم عودتها للسماء !!
** سنبقى على عهودنا لنحتفظ بذاتنا أمــــام العشق الطاهر ..
ومحتوى خزائن المبدأ في تكريم الضمير وتشذيب العاطفة ,,

- ننزه أنفسنا عن نقض ماتعهدنا به أمام أنفسنا وأستحقاقنا لأن نكون
" مخلدون في زمن التهجير "



ولكن السؤال ....؟

هناك شئ تركناه لهــــم ... وهنا شئ تركوه لنا ..!!!
لابد من إستعادته ,, حتماٌ ..... لنعيش به .. من دونهـــم ..!!
أين سنجدهم لعقد الصفقة المصيرية ؟

فإما أن نسترجع القطع الحية فينا لنهبهـــا من يعيشون معنا الآن ..!!
وإما أن نعيد النبض للأجساد الخاوية .. من العيش بأجساد لاتكاد ان تمثل أشخاصاٌ.. إلا ان تكون أشباحأ

" ٌلمن كانوا هنا ..!!!


حقاٌ إنها لقلوب على ضفاف التشرد " ؟؟

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يعطيك العافيه

حبيبتي

لا عدمناك

اختك الم


__________________________________________________ __________

* تشل رغبتك في إحتواء غيرهم ,, قد يفوقهم حسناٌ .. يفوقهم صدقاُ .. يفوقهم حساُ ومضمـــوناُ
...... لطالما تتصنع البديل عنهم حالما تراهــــم في نفسك عندما تنظر لصورتك في المرءآه ..!!!
*تمضي بك السنين عنهم ولكنك تناجيهم .. تشاطرهم أحزانهم ..
*تبتسم لسعادتهم لوأنها لحساب غيرك ..
* تبكيهم .. تضحك في لحظة البكاء خلسة من العزة والصمود عندما تسترجع الذكريات السعيده
كسقوطهم أثناء المشئ بجانبك ,, تكأكأهم وتعثرهم في الكلام ,, مواقفهم المحرجة أثناء تقديم مثاليتهم
لأشباع غرائزهم اللتي طالما كانت تميزهم عن غيرهم وتعيش بك خالدة بهم..

نعم اولئكـ هم من احببناهم


__________________________________________________ __________

آيمي

ما هذا الطرح العميق الرائع

لكِ تحية ملؤها كل الإمتنان والمودة


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________