عنوان الموضوع : || بُعِثَتْ مِنَ القَبْرِ|| -كلام عذب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
|| بُعِثَتْ مِنَ القَبْرِ||
سلامُ الله ...
بعد غيابٍ دام َ حزناً شهيد و شهيدة الدين لهم في قلوبنا مكانة ..
ها قد عادوا اليوم من سريس الذاكرة، من كِتْفَلْ القبر، من جسدِ الموت
من أحشاءِ غزَّة ..
فاردت أن اكتب لكل شهداء العالم حرفاً لهم
و نقول: مرحباً بكم في الدنيا مرةً أخرى
--------------------------------------------------------------------------------
للحب أغنية ولمكاننا زمان
غنى من دفقات رحيل الطيور
من تغريد همسات القلوب
من صدق الذكريات وزهر نثر بين الدروب
واسماء تخلد لأبعد الحدود
لورود من بستان الجنان
لعطور من ريحان
لهم من صدور تغني بالازمان
قصص نسجت تراث أوطان
وتوجوا ألم يعتصر بقلب إنسان
ورود هم ... تغنون للحياة من قلب الهلاك
من أم من طفل من الف عناء
يغنون للقدس اغنية عروبة الديار
وللعرب الخدلان من صدر الازمان
ورود هم ... أحبوا في زمن يحرم عليهم زرع الاشجار
احبوا من خصر الزمان في عبق من ثغرات
من لون تفتح للكون من سواد من احمرار
--------------------------------------------------------------------------------
خَرَجَوا ْ مِنَ القَبْرِِ يلْهُون
وَ يئْبِطُوا الهِمَمَ فِي الَآفَات ْ
فِي أَصْقَاعِ الوَيْلِ يغْدُو
وَ يحْشِبُوا عَنِ الَأرْضِِ العَطْشَى
لِدَمِهم ..
لَيْلَى..وَمَا نَهَشَتْ مِنْ طِيِّ لُحُومِهَا الضَرَاوِي
وَلَا عَلَى أَطْرَافِهَا يَنْمُو الشَّهِيدُ
مُعَفَّناً مُطَحْلَبْ ..
مِنْ حِينٍ لِآَخَرْ تَدْنُو
مِنْدِيلاً دَمَوِياً يُبَلُّ لَهَا الشِفَاهْ
لَيْلَى..وَ عَشْقَهَا يُفْتِنُ أَصْقَاعَ الهَوْلِ
عِشْقُهَا يُتْقِنُ أَحَابِيلَ الضَغَائِنْ
يُمَارِسُهَا ..
يُوغِرُ أَفْئِدَةََ الخَوَنَة المُخْلِصِينْ
مِنْ دَارِية النَّبْعِِ تُبْعَثُ ..
فِي أَوَجِِّ الِإحْتِجَاجْ لِإِنْتِظَارِ أَنْسَامِ الرِّيحِ
****
خَرِيفِيَّةٌ هِي اليَوْمَ ...
وَ جَسَدْي مُلْقاً كَحَبَّةٍ تَتَعَفَّنُ فِي البُورْ
تُهَرْوِلُ ..تَتَلَوَّى
بَيْنَ تَضَارِيسِ غَزَّة
ثُمَّ تُوقِظُنِي وَفِي مُعَايْ غَصَّة:
يَا بَدَوِيَة الَأقْسَامِ عَذِيرُكِ ..
فَإِنّي رَاسِخٌ أُولَعُ بِتَفْكِيكِ الدَّعَائِم
مُزَعْزَعٌ ..
مَا كَان فِي الفَرَحِِ دُنَى..وَقْتَهَا
مَا كَانَ فِي الحَانَاتِ خَمْراً ..حِينَهَا
فَأَزِيحِي عَنْكِ خِمَارَ الحُزْنِِ
فِي عُنْفُوَانِِ الهُبُوبْ ..
فَإنَّا طُرِحْنَا أَصَابِعاً فِي عَرَاءْ
وَ رَبُّ السَّمَاءِ
إنِّي ...
فَتَقَبَّلِيهَا قُرْحَةً فِي حَشَى الثُرَى
--------------------------------------------------------------------------------
سمو الكلام علا وزغاريد النساء تراقصت
بأجيال تغدق أجيال
وتزندت بروحا تلتف بالف من غرس النيران
روحا أزهرت من يوم لترفع حزن من عين بإصرار
لترمي كون خلف الأقدام
لتلوح من أنفاسها عز وكبرياء
إرتمى الخوف في سجون من قاع من عصور
إحتضرت الالف المرات
وتعالت نبضات أرقصت فرحا ومن غرس الأهات
روحا تسكن جسدا من صدق التراب
وعز وفخر والف جنان
ليلي هنا سكنت بين الكلمات
تزينت حروف السماء من طهر الدمع لتغسل
وجنك وتهدية قبلات
أرمي اليوم فالامس كان والطفل يبحث بين الأزمان
هي كون من الأحاسيس هي دفق من دقات العصافير
هي كلمات ترفض الخروج .. الحق حق
كالحديد كالجليد روحا من عز من الأخاديد
كرامة تفتخر بموت بصوت بقتل بتعديب
من الشمس صنعت تاجها
فالكون كلها لها
من الارض لفت خلخالها
فالكون كله تحت أقدامها
روحا رمت وعلت
ومن النفس زمرد .. يحير من صنعه
ومن الانفاس ريحان
تزين ظلام طريق من هذا الزمان
من القلب لك ليلي
فالوصف أقل مقدار
--------------------------------------------------------------------------------
فَلْتَرْقُص ِالنِّسَاءُ عَلَى أَعْتَابِ الغِيَابْ
وَلْيَلْبِسُواْ بِالتَّحْوِيلِ
أَسَاوِرَ الضبَابْ ..
فَلَيْلَى عَادَتْ كَقُبْلَةٍ مِنْ نُورٍ دَمَوِي
مِنْ مُغِيظِ السَّرَابْ ..
حُيِيتُ بِهَا كُلَّمَا اْسْوَدَّ الغَيْمُ فِيهَا
يَا أَنْتِ ...كَيْفَ بِكُم الحَيَاةْ
وَ أَنْتِ مَعِي ..
كَيْفَ سَنَلْتَقِي وَ المَوْتُ مَحْسُوبٌ
عَلَيكِ و عَلَيَّ ..
****
أَ طَبَعُوكِ عَلَى كُلِّ الشِفَاهِ
بَسْمَةً تَتَخَطَّى الذُبُولْ
لِتُزَمْرِشِي الَأنَا بِهَاجِعَةٍ جَوْفَ الَأْرْض
وَ تَحْتَوِينِي كَثُمَالةِ حَشْجَرَةٍ
فِي كَأْسِ الحَيَاة
يَا لَيْلَى..
مَا بَالُ المَدِينَة تَنْبِثُ مَعَهَا الكُرُومُ
أ ماتتْ تلذعُ أَعْمَاقَهَا
أَمْ نََحْنُ مَتَخَيِّلونَ فِي وَسَطٍ مُتَوَهِّم؟
يَا لَيْلَى ..
أَ يَمْتَصُّكُم الإتِّصَالُ حَتَّى تَصِيرَ الذَّاكِرَة نَاسِيَة
أَمْ أَنَّ تَعْكِيرَ التفكير ِ يهتالُ بالألمِ
عَلَى الرَّصِيفِ و الخَاصِيَة ..
مَهْلَاً..فَقَدْ أَسْكَنُونَا فِي رُهْبَة العِقَابْ
لَسْتُم وَحْدَكُمْ تَتَأَلَّمُونْ
أَنْتُم تَبْكُونْ ..
وَ نَحْنُ نَلُجُّ بِالتَّصْرِيحْ
وَطائرُ الفينيق ْ
بعُث َ مِنْ جَدِيد لَكِنُّه جَرِيحْ
فَبِالله عَلِيكِ، أَتُعَاتِبٍين
بِتَسَرْبُلِ عَرَامَة الَامْوَاجِ؟
أَتَبْكِينَ عَلَى شَهِيدٍ اْسَتَحَالَ جِلْداً
فِي ذَبِيحَة الحَقِ وَ البَاطِلْ؟
أَتَتَخََّيلينَ ...
دَرْبَ الجُنُودِ مُصَابٍين
بِدُونِ رِدَاء ْ
أَجْسَادُهُم لِلْسَمَاءِ
عُراَء؟
أَتَدَّعِينَ
البَسْمَة كَخُفَّاشٍ أَمَامَ الجِدَار
وَ فِي قَلْبِكِ -وفِي قَلْبِي-
بَابٌ أَخِير لٍلمَوت ْ
مُدِّي لِي السُّمَ يَا غَالِيه
فَلَك ِ أَنْ تُعَاتِبِين
عَلَى مَوْتٍ ضَئِيل
و َلَيْلٍ طَوِيلْ
فَأَنَا أَعْمَى وَ بَتْرُ اليَدَيْنِ
لكِ أَنْ تُعَاتِبِي عَلَى جَرْفِ سُيُولِ الخَمْرِ
إِلَى يدٍ تُرْقدُ قَذَاَرة السِنِينْ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________