بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد بن عبد الله و على اله و صحبه اجمعين
المرجو من الاخوات قبل كتابة اي حديث التاكد من صحته حتى يكون لك فيه الاجر لا الوزر و العذاب
و لا تقولي اختي العزيزة اني لم اقصد ذلك فهذا مكان يشاهده الاف من الناس و بغير قصد قد تجني الاف من السيئات لدى يجب التاكد من صحته و انه منصف ضمن الاحاديث الصحيحة و الا فلا تنشريه
و قد توعد رسول اللهُ صلى الله عليه وسلم , من يكذبُ عليه متعمداً بأشد أنواع العذاب ، وتواترت الأحاديث في بيان عظم جريمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبينت أن من كذب على رسول الله , قد تبوأ معقده من النار
عَنْ عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.
عَنْ الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول :
" إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى غَيْرِي , فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.
عَنْ سَلَمَة بْن الْأَكْوَع قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار ". صَحِيح الْبُخَارِيّ.
عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ : " مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ أَصْحَابُهُ " ، فَقَالَ : " أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُ وَجْهٌ وَمَنْزِلَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " . سنن أبو داود.
وقد كثر انتشار الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانترنت وخاصة في المنتديات وصفحات البريد الجماعي أو مايسمى بالكروبات
فلتحذر الأخوات من نقل هذه الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وليحذروا أن يندرجوا تحت وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لذا أرجو نقل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من مواقع معتمدة يشرف عليها العلماء وطلبة العلم الشرعي فهم أدرى بالصحيح من السقيم.
حكم الوضع:
الوضع بأنواعه حرام بإجماع المسلمين الذين يُعتد بهم.
أحكام الموضوع:
اتفق العلماء على أن الموضوع ساقط الاعتبار بكل اعتبار، لأنه كذب مختلق.
حكم رواية الموضوع:
تحرم روايته مع العلم بوضعه في أي معنى كان ، سواء الأحكام والقصص والترغيب والترهيب، وغيره.
مصادر الحديث الموضوع:وإليكم أهم هذه المصادر فيما يلي:
1- الموضوعات: للإمام الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597 .
2- اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة911 هـ.
3- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة. للحافظ أبي الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني المتوفى 963 هـ.
4- المنار المنيف في الصحيح والضعيف للحافظ ابن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 هـ.
5- المصنوع في الحديث الموضوع . للحافظ علي القاري المتوفى سنة 1014هـ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
..
.. ثــانيــا ..
حكم نشر الأحاديث المكذوبة والموضوعه:
شيخنا الفاضل:
لاحظت على البعض من المسلمين تهاونهم في نشر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وما آلمني أكثر وأكثر اعتراض بعضهم على نشر حديث يخالف هواه ويعتبر هذا إهانة له ورغبة مني أن يشعر الناس بأهمية هذا الأمر أعرض هنا هذا الحديث راجية منكم شرحه للجميع وبيان أهمية هذه الأمر وسياق بعض الأحاديث المؤيدة له ....
روى الامام أحمد والبخاري والترمذي – عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني اسرائيل ولاحرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
وكذلك الاعراض عن سماع النصيحة.
الجواب :
شكر الله سعيك أختي الفاضلةوما لحظتيه أختي الفاضلة لحظته
وكم أتعجّب من سرعة انتشار الأحاديث المكذوبة والموضوعة على إمام المتقين صلى الله عليه وسلم ، في حين أن الأحاديث الصحيحة لا تنتشر بهذه السرعة ، رغم أن في الصحيح غُنية عن الضعيف والموضوع .وهل عملنا بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نلجأ إلى الضعيف ؟؟!! ..
وأما الحديث الموضوع فلا تجوز روايته إلا لبيان حاله والتحذير منه .وقد تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : مَن كذَب عليّ مُتعمّداً فليتبوأ مقعده من النار .حتى اختلف العلماء فيمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يكفر بذلك أو لا ؟
ولا شك أن هذا يدلّ على خطورة هذا الأمر بل خطورته البالغة .
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : مَنْ حَـدّث عنّي بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين . رواه مسلم في المقدمة . إذاً الأمر ليس سهلاً بل هو خطير وخطير جـداً في ترويج الأحاديث المكذوبة والأحاديث التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .لأن في نسبتها إليه زيادة في الشرع .والواجب على كل مسلم ومسلمة أن لا يكون إمّـعـة فلا يُسارع إلى نشر كل ما يأتيه عبر البريد أو ما يُعجبه في بعض المواقع حتى يتأكد من صحة الحديث بأن يبحث عنه أو يسأل عن صحته فإن لم يعلم صحته فلا ينشره حتى لا يكون أحد الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم .وأما الإعراض عن النصيحة فهي مصيبة لأن هذا الذي يردّ النصيحة يُخرج نفسه من صفات المؤمنين الذين إذا ذُكّروا تذكروا ، والذين تنفعهم الذكرى..
لاتنسونا من صالح دعائكم