عنوان الموضوع : نسينا اذكارنا....وحفظنااغانينا
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
نسينا اذكارنا....وحفظنااغانينا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسِينآ اذكَـأرٍنا .. وحفِظنَا اغانينــَا...
قال نبينا مُحمدْ - صلى الله عليه وسلم - : ( لَيَكُونَنّ مِنْ أُمَتِي أَقّوَامْ ..يَسْتَحِلّونَ الحّرَ والحَرِيرْ والخَمْرَ والمَعَازِفْ )
وقَال ربُ مٌحمدْ " ومِنْ النّاسِ منْ يَشْتَرِي لَهُو الحَدِيثِ لِيُضِلَ بِهِ عَنْ سَبِيلِ الله بِغَيرِعِلْمٍ ويَتَخِذُهَا هُزُواً أُولِئكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيم ..""
كَانَ رَسُول الله - صَلّى الله عَلَيّهِ وسَلّم- يُخْبِر أصَحْابة الكِرامْ عنْ زَمَانِنا.. عنْ قَومِنا .. نَعم نَحْن
فقَدْ قَال - صَلَوَاتُ رَبّي وسَلامُهُ عَليه- لَيَكُونَن مِن أُمّتِي أَقوام .. نَحن تِلك الأَقوامْ ..! (واحسرتـاه)
ما بِهم هَؤلاءِ الأَقـوامْ ..!!
قَال اسْتحلُوا ..!!
ولكِن مَاذا اِسْتحلينَا ..!! أكْملَ الحَبيبْ ..استَحلوا الحِّرَ والحَريرْ والخَمرْ والمَعَازِفْ ..
نَعم تِلك المَعازِفْ.. صَدق الحَبِيبْ .. صَدق الرَسُول .. نَعم نَحْن اسْتحلينَا المَعَازِفْ ..!!
بّل أَدمنّاها .. أَصبحنا نُرددها كأَذكارنا .. بّل للأَسفْ نَسينَا أَذكارنَا .. وحَفظْنا أَغَانِينَا ..
مُعظَم وقْتنِا بَينْ عَزفٍ ولَحنٍ .. الله أَكْبَرْ تِلكَ هِي أُمةُ مُحَمّدٍ - صَلّى الله عَلَيّهِ وسَلّم- أَصْبَحَتْ أُمّة المَعَازِفْ والأَلحَانْ.. أَصْبَحْناأُسَرَاءْ لَهَا
أُمة لاإِله إلا الله ضَلّتْ .. تَاهتْ .. هل هَذا صَحِيحْ !..
أيْنَ أَنتَ أَيّها الحَبِيبْ لِتَرى أُمّتَك !.
أُمّتَك يا رَسول الله .. تِلك الأُمة التِي شَقيتَ لأَجْلِها لتُخرِجَها مِن الظُلُماتِ إلى النُور ..
سُبحانَ الله .. لَدينَا كِتابُ الله .. كَلامُ الرَحمنْ .. اسْتبدلنَاهُ بِكلامِ بَشر يَدعُوا إلى الحَرامْ إلى العِشْقِ والهِيامْ ..
يَقفُ ذاكَ الفَنانْ .. ويُنَسِق الكَلامْ .. ويُلحِن الأَلحَان .. ويَعزِف المَعازِفْ .. يَحرك يُمنَاه يُحيّي بهِ جُمهورَه المُعجبْ ..
يَهز رأَسهُ راَقِصاً كَالأبْلهْ .. ويَرفَع يُسْراه لِيَزِيد مِن حَمـاسِ جُمهورِه فَيزيدُون فِي التَصْفِيقِ , والرَقْصِ ..
وتَزِيدُ ذُنُوبه .. ويَزِيد غَضَبُ الرّبِ .. فَيُعلِن سُبْحانَه في السّمَاوات السّبْعِ ..
أينَ مَلكُ المَوت .. فَيأتِي إِمتِثالاً لأَمرهِ .. يأتِي يَنْتَظِر أَمرُ الرب جَلّ جَلالُه ..
فَيَقُول ربُنا قَولاً يَلِيقُ بِجلالهِ .. ويأَمُر بِقَبْضِ رُوح ذلك العَاصِي .. اقْبِضْ رُوحه
أَمامَ جُمهُورِه .. وبَينَ يَدَيه عُودُه ..
فَيقُولْ مَلكُ المَوتْ لَبيكْ رَبّي .. فَيَهْتِف الرّب بِحَرفَان ( الكَافْ والنُـونْ )
فيّخِرّ ذلِك الفّنَان بيْن جُمّهورِهْ كما تَخّرْ الكِلابْ .. فَيمُوتُ وبَينْ يَديه آلةُ عَزفٍ ..
فيَمُوتْ ..!
المُؤذِن يُنَادِي لصَلاةِ الفَجرِ وهُو يُنادِي للحُبِ والغَرام ..
أَمر مِنْ فَوقْ السَماءِ .. زِلْزَلَ الأَراضِينْ .. لا تَسمعْ سِوى صُرْاخُ الجُمهُورْ مِنهمْ مَن هَرب (هربْ ولم يَنفعه ومِنّهُم مِن أَقبَل إِليّه )
يَخْرُجْ النّاسْ أَقْصِد المُعْجَبونْ ودُمُوعُهم كالسيلِ العَارِمْ .. أَفْوَاجٌ عَظِيمَة ..
يَخْرُجونْ .. يَبكُونْ .. مَنظَرٌ مُذْهِلْ يُذكِّر بِالمَوعدِ بِذلكَ اليومْ المَوعُودْ .. رأَى منْ رأَى .. وسَمِع منْ سَمِع ..
وانْتَهى الأَمر .. لا لَمْ يَنتَهِي .. فَذُنوبُه على اِزْدِياد ..كُل يّوم تُعْرضْ أُغْانِيه على التِلْفَازِ والرَادْيو..والإِنترنِت ..
فَيَزِيد ذَنبهُ .. ويَتَحسّر فِي قَبْرِه ..
تِلكَ هِي الأَغانِي أَحْبتِي تِلكَ هي النِهاية ..
أيّها الغَافِل إِستيقِظْ فَالمَوتُ يَطُلبك .. أَفِقْ ..
آآهٍ ياإِنسَانْ .. حَتّى مَتى الضلالْ ..!! .. إِلى متى السيرُ خَلفَ الشيطَانْ ..!! .. حتّى متى نَنسَى المَنّانْ ..!!
كَمْ مِنْ فَتى مَاتْ وهُو يَسْتمِعُ إِلى الأَلْحَانْ ..!!
كَم مِن شَابٍ فِي مُقتَبل عُمرِه قِيل له تُبْ قَال العُمرُ طَويلْ .. دقَائِق ومَلكُ المَوتِ يَقْبِض رُوحه ..!!
كَم مِن فَنّانٍ .. حَضَرهُ مَلكُ المَوتِ وَهو يطربُ ويَعزِفُ ويَرقُصُ .. يَأَتِيه مَلك المَوتِ دُونَ سَابِقِ إِنذَار ويَسحَب رُوحه ..
بَينَ الجُمُوعْ .. ثُم يَخرّ مَيتاً..أيّ مَوتٍ ذَلِك ..!!
كَيفَ سَيُقَابِل الرحمَن ..!!
ماذا سَيقُولُ للمنّانْ ..!!
..][.. الّلهُمَ إَنّا نَسألُكَ حُسن الخَاتِمَة ..][.. - جَلّ عُلاه -
يَرَاك ..بَكلمةٍ منه يأمُر مَلِك المَوت فَيقُول قَولاً يليقُ بِجلالِه : فُلانٌ عَصانِي .. وتَمادَا فِي عِصيَانِي
إذاً سَيكُونُ مَا أَمر بِه ربّ السمَاواتِ والأَرْضِينْ .
.إِخْوتكَ مِن حَولِك يَصْرُخونْ ..فُلااااان ... فُلااااااان ..قُلْ لا إِلـه إِلاّ اللــّــــه ..
فُلااااان أَرجوكَ قُل لا إِله إِلاّ اللـّـه .. وأَنْتَ تَرجفُ بَينَ أَيدِيهِمْ .. تُحَاوِلُ بَشَفتيكْ لَعلّها تَنطِق لكِن لا حِراك..
الله أَكبر مُصَابٌ جَـلل .. حَالٌ يُبْكِي الصخر .. يَقْتَرِبُ وَالِدُكَ مِن رأَسِكَ لَعلَكَ تَستَمِعُ إِليه وتَنْطِقْ بالشهَادة..
تخَيل والِدُك أَو أَحبُ النّاسِ إِليكَ فَوق رأَسِكَ .. دَمعهُ يَسقُطُ على رأَسِكْ وكأَنّه يَرثِي حَالك .. يُنَادِيك بَين شَهَقَاتِه التِي تُفَطِر القَلب ..
فُلان حَبيبي بُني أَرجُوك قُل لا إِله إِلا الله .. أُختُم بِها صَحِيفَةَ أَعمَالِك .. تَنفَعكَ بقَبرك والله تَنفَعك ..
تكفَى قُول .. عَشان خَاطرِي قُول .. ثُمّ يَجهَشُ بالبُكَاءِ .. ولمَ لا وأَحدُ أَبْناءِهِ سَيلقى ربَّه بَعدَ سُويعَات مُقراً بِذَنبِه ..
أَقْصِد بِذُنوبِه .. وبِعِصيانِه وتَمَرُدِهِ عَن الطاعَه .. ( اللّهُم العَفوَ وَالغُفرَان )
قَررَتَ إِنهَاءَ الأَمَرِ أَرَدتَ النُطقَ أَحسستَ بأَنّ لِسَانَكَ تَحررَ مِن قَيـدٍ مَتين ..
حَاولَ مَن حَولُكَ تَشجِيعك بِكَلِمَات ..هيّا .. تَكلم .. لا إله إلا الله .. تكفَى قُول] ..
فِإِذَا بِكَ تَنطِقُ بِكَلِمَةٍ تُزَلزِلُ الجِبَالَ .. تَخرُ الجِباه لله تَنزِيهاً مِن عَظيمِ خَاتِمتك .. يتمنى وَالِدُكَ ..وأهلُكَ ..الصم قَبلَ سَمَاعِهَا
قُلتَ بكلِّ قُوة .. لاَ أَسـتَـــــــطيــــع .. لا أَستـــــــطيع ..
تَسمعُ بُكَاءَ وَالِدتكَ وقلبُها يَكادُ يخرُجُ مع كل شَهقةٍ..وهِي تُرَدد
( كَم مرّة قلت لك تب تَرَا مَا ينفعك إِلا عملك الصَالح بَس ماسمعتني.. وش نفَعتك دنيتك وأَنا أُمّك وش لِقيت مِنها.! )
دَمعُ أَباكَ يَسقُطُ عليكَ..وتسمَعُ تَرديدَهُ (( لا حَولَ ولا قُوّةَ إِلا بِالله ..يالله سَهّل عليهِ سَكَراتُ المَوتِ وأَعفُو عنه وخَفّف عنهُ عذابَ القَبرِ ))
..][.. إِذَن ستواجِهُ عَذَابَ القَبرِ .. حتماً ستُواجههُ إلا بِرَحمةٍ من العزيزِ الجبّار ..][..
عُدتَ لِتَحريكِ شفتَيك .. لِتَنطِقَ بِطامّةٍ عُظمَى .. إَذ بِذلكَ اللِسَانُ يَلحنُ الألحَان ..
وتُرَددُ كَلامَ بَشرٍ قِيلَ عنهُ فَـنّان ..!!
الله أَكبَر .. كُنتَ لا شيء .. ثم قَطرةُ مَاء .. بَعدَها قِطعةُ لَحم ..
ثم بأَمرٍ مِن المنّان أَصبَحتَ جَسداً كَامِلاً مُتكامِلاً بِمنةٍ من الله..
سَمعكَ جَيّد .. لِسانُك لا يكف عنِ القَولِ والكَلام .. عَقلُكَ فَطِن .. قَدَمُكَ يَدُكُ رأَسُكَ حتّى أَنفُك سَلِيم ..
كانَ يجبُ أن تَقضِي وقتَكَ شاكِراً لله عَلى نِعَمهِ .. فإذا بِكَ تَقضيهِ في شُكرِهِ ولكن بطريقةِ الشيطَانِ وهيَ العِصيان ..
والنِهاية كانت صَحِيفَةَ أَعمالٍ مُلطخةٌ بِالسوادِ .. تكادُ ترى البياض وإِن رأيتَه فَالسوادُ يَطغَى ..
تُغلَق تلكَ الصحيفَةُ وقَد .. سُطّر في آخرِ صفحةٍ مِنها
( خُتِمَ قَولهُ بِغيرِ لا إله إلا الله .. بِقَولٍ مَاجِنٍ لفنّان ..إستَبدَلَ بهِ لاَ إِلهَ إِلا الله.. )
يتبع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاكي الله خير حبيبتي نور والله ان الاغاني لاتاتي الا بسواد القلب وظلمة الحياة اسال الله ان يتوب على مستمعين الاغاني وان يردهم اليه ردا جميلا
جزاكي خير ربي حبيبتي
__________________________________________________ __________
الله يجزاك الفردوس الاعلى بالجنه
بوركتي ياغاليه لاحرمك الله الاجر
تقبلي مرور اختك المحبه
دمتي بود
__________________________________________________ __________
الآن لَست وَحِيداً ..!
فلديكَ مُنكَرٌ ونَكِير ..!! يَسْألونَك .. مَنْ رَبُكْ .. يَسْاَلُونَك عَنْ مُحَمدْ ..!! إِنْ أَجبت نَجّيتْ ..
وإِنْ لَم تُجِبْ فَوَيّحك يَا آبْنَ آدمْ .. وَوَيّلٌ لَك.. لا تُحَاولْ الآنْ .. فَالإِجَابَةُ بِأسْهَل مَا يَكُونْ .. لَيْسَ المَوعِدْ الآنْ ...
تَستَطِيع قَولَها مَلْيون مَرّه .. المَوعِد فِي القَبْر .. المَوعِدْ هُناكْ .. يَوْم مَوْعُود .. فِي تِلك الحُفرةْ يُقَدّر مَصِيّرُك ياآبْن آدمْ
إِما نَار _اللّهُم إِنّا نَغُوذْ بِك مِن لَهِيبِهَا_ .. أَوجَنّة _اللّهُمْ إِجْعَلنَا مِن سُكَانِها_
سَيأَتِيكَ فِي تِلكَ الحُفْرة المَلَكيّنْ المُكَفَلينْ بِعَذَابِ القَبْر ..فَهَلْ سَتَسْتَحْمِلْ عَذّابَهُمْ..!!
الآنْ .. يَومْ القِيّامَة .. حِيْنْ تَقْتَرِبْ الشَمْسْ مِنّا .. سَيَكُونْ عَرَقُك عَلى حَسَبِ ذُنُوبكْ
هَل سَيُغَطِّيكَ .. أَمْ سَيصِلْ إِلَى قَدّمكْ ..!! أَمْ سَيَصِل إِلى رَقَبَتُكْ ..!! هَلْ سَتَسْتِحْمِل كُل هَذّا ..!!
بَينمَاأَنْت فِي غَمرَةِ العَرَقْ والحَرّ ..تَتذكَر ذَاك اليّومْ فِي الدُنيا ..
حِينَما كُنْتَ مَعْ مَجْمُوعَةٍ مَن رَفَاقِكْ تكَادُ الشَمْسُ تُهْلِككم مِنْ شِدةِ حَرّها
لِتتحَدّثْ أَنْتَ وكأَنْك أَنْت الوَحِيد الذي يَمْتَلِكُ لِسَاناً ( شباب خلونا ندخل هالمقهى نتبرد ونسمع شيء حلو ونشرب شيء يبرد على قلوبنا )
..][.. لِلأَسّفْ لَمْ تَكُنْ تَعْلَم أَن ذاكَ المَقْهى سَيَزيِدُكَ حَرّاً وَوَالله لَو كُنْتَ تَعْلمْ مَا دَخَلْتَه..][..
تَدْخُلُونْ المَقْهَى .. غِنَاءٌ صَادِح يُّفَجرْ الأُذُنَينْ .. يُّعَارِضْ البَعْض .. للتَتحَدّثْ أَنْت وكأنّك المُتَحَدّثُ الرّسمِي بِأْسمِ رِفَاقِكَ ..
( والله اللي ما يعجبه يطلع برا بالحر) يَخرُجُون مِن لَهِيّبْ نّارِ الآخِرَة إِلى لَهّيبْ شَمْسِ الدّنيَا .. وأَنْت العَكْس
تُعلّق سَاخِراً ( معقدين عشان أغاني يطلعون للحر أعوذ بالله ) ..][. بَلْ نَعُوذْ بِالله مِنْك ..][بَقيت فِي المَقْهى ضَحِكتْ عَلّقْت سَمِعْت الغِناءْ بّرَدّتَ عَلى قَلْبِك .. سِويّعَات لِتَنْسى مَا حَصَلْ وتَنْسى ذَاكْ الحَرّ الذيّ احُسَسْتَ بِه
( أَحْصَاهُ اللهُ وَنَسُوهُ وَالله عَـلَى كُـلِّ شَـيءٍ شَـهِـيـْدٌ <6>) سورة المجادلة
فِي ذَلِك اليَومْ سَتَتلَقى ذَنْبُ عَمَلِك
سَتـَرْكُـضُ مَعَ الْجُمُوْعْ .. بَحْـثَـاً عَـنْ مَـنْجَىْ وَ مَـلْجَـأْ تَـلْـتَجِئُ إِلِـيْه .. سَـتَـبْحَثُ عَنِ الشَّفِيْعِ مَعَهُمْ .. سَـتَصِلُ إِلَىْ مُحَمَّدْ ..
سَيَشْفَعْ نَعَمْ .. وَلَكِنْ .. مِنْ شُـرُوطْ الشَّفَاعَة رِضَا الله عَنْ المَشْفُوعِ عَنْه ..!!
سَتَسْأَلُ نَفْسَكَ هَـلْ رَبِّيْ رَاضٍ عَنِّيْ .. !!
مَوْقِفٌ مُبْكِيْ .. أُنَاسٌ بِجَانِبِكْ ..عَرَاةً يَبْكُونْ ..يُسَاقُوْنَ إِلَىْ الْحِسَابْ .. مَنْظَرٌ يُزَلْزِلُ القُلُوْبْ .. وَيُحَطِّمُ الصُّخُوْرْ ..
جُمُوْعٌ غَفِيْرَةٌ .. المَلِكُ وَالخَـادِمْ .. الغَنِيُّ وَالفَقِيْرْ ..المَرْأَةُ وَالرَّجُلْ .. الأَبْيَضُ وَالأَسْمَرْ .. الأَعْجَمِيُّ وَالعَرَبِيْ ..الكَافِرْ وَالمُسْلِمْ ..
كُلُّ الخَلائِق هُنَاكْ .. جَمِيْعُـهُمْ هُنَاكْ .. فَهُنَاكَ المَـوْعِـدْ.. جَمِيْعُ الأَقْوَاْمْ .. أَقْوَامُ مُحَمَّدْ ..وَمُوْسَىْ ..وَنُوْحْ
كُلُّ نَبِيٍّ بِقَوْمِهْ .. كُلُّ إِنْسَـان نُفِخَتْ فِيْهِ الرُّوْحْ سَيَحْضُـرُ هَذَا اليَوْمْ .. وَلَكِنْ حَـالٌ عَنْ حَالْ .. فَهُنَاكَ شَقِيٌّ وَسَعِيْدْ ..
فَمِنْ أَيّ صِنْفٍ أِنْتْ ..؟!!
تَخَيَّـل المَوْقِفْ .. مَكَـانٌ مُظْلِمْ .. مَالِ النُّوْرُ مَكَانَاً هُنَاكْ .. أَصْوَاتٌ مُوْحِشَـةٌ .. بُكَـاءْ .. قَلَقْ .. خَوْفْ .. فَهَـاهُوَ الحِسَـابْ إِبْتَدَأْ ..
تَسْمَعُ صَـوْتَاً يَقُوْلْ : فُلانَ ابْنَ فُلانَة .. يَفِزُّ قَلْبُكْ تَقُوْل ذَلِكَ أَنَـا .. تَقِـفُ أَمَامَ الرَّبِّ سُبْحَانَهْ .. يَسْأَلُكْ ..
فُلانْ أَنْتَ سَمِعْتَ الغِنَاءْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكْ .. فَتَقُوْلُ إِيْ وَرَبِّيْ نَعَمْ .. فَيَشْهَدُ سَمْعُكَ عَـلَىْ مَا سَمِعْتْ ..
فَيَقُوْلْ : رَبِّيْ لَقَدْ سَمِعَ بِيْ كَذَا وَكَذَا .. ثُمَّ يَتَكَلَّمُ قَلبُه فَيَقُوْلْ : رَبِّيْ حِيْنَ نَصَحَهُ صَحْبُهُ لَمْ يَسْتَمِعْ لِقَوْلِهِمْ بَلْ عَانَدَ وَاسْتَكبَرْ ..
وَتَتَكَلَّمُ قَدَمُكْ .. رَبِيْ لَقَدْ ذَهَبَ بِيْ إِلىْ المَكَانْ الفُلانِيْ حَيْثُ الغِنَاء ..أَمَّا الآنْ فَدُورُ يَدَكَ فَتقُولْ
رَبِّيْ بِيَ فَتَحَ الرَّادْيُو وَوَضَعَ مَحَطَّةَ كَذا وَكَذَا .. بِيَ فَتَحَ المُسَجِّلَ وَأَدَارَ الصَّوْتَ لِيَعْلُوْ .. بِيَ وَضَعَ السِيْ دِيْ الفُلانِي ..
بِيَ حَيـّا صَحبَهُ حِيْنَ رَآهمْ لِلغِنَاء سَامِعُونْ
وَيَبدَأُ رَبِّيَ العَرْض .. فَعلتَ كَذَا وَفَعلتَ كَذَا .. التُّهَمُ مُوجَّهَةٌ إليْك وَأَنتَ تُجِيبُ بِنعمْ .. تُقِرُّ بِهَا..! وَقَدْ كُنتَ تُنكِرُها فِيْ الدُّنْيَا
يَجِبُ عَليكَ الإِنْكارْ الآن حَتَّى تَنجُو مِن العَذابْ .. وَلكِن هَيْهات هَيْهَات لا مَجَال للنُّكْرَان فَأقضى القُضَاة يُقَاضِيْك .. وَأحْكمُ الحُكمَاء يُحَاكِمُك
بَلْ حَتَّى جَوَارِحُك تَتَحَـدَّثْ .!
عَجَبَاً ..
بِحَقْ مَوْقِفٌ مُخِيْـفْ .. سَتُعْـرَضُ ذُنُـوبُكَ أَمَـامَ الجَبَّارْ ..وَسَتُطَأطِئُ رَأْسَكَ خَجَلاً ..!!
سَتقِفْ يَا سَامِعْ الغِنَاء أَمامْ الله .. أَسَمعتْ .. سَتَقِفْ أُقْسِمْ بِمَنْ رَفَع السّمَاء بَغَيّرعَمدْ .. وَبَسطَ الأَرْضْ بإِتقَانْ .. َ
وخَلقْ الإِنْسَ والجَانْ بِأنّك سَتِقفْ أَمَام الرَحْمَنْ .. أُقْسِم لِكْ بِأنّك سَتُقِر بِذُنُوبِكْ .. سَتتكَلمْ جَوَارِحُك ..
سَيسَأَلُك المَلِكْ مَا أَشْغلَك عَنْ كِتَابِي ..!! مَاذا سَتُجِيبْ ..!!
أَلا تَزَالُ مُصِراً علَى ذُنُوبِك .. إِنْ كُنتَ مُصِراً .. فَتَّباً لِذَلك القَلُبْ الّذي لاَ يُزَلِزلُه شَيءٌ سِوىَ يَومْ تَتَزلزلُ القُلوبْ .. يَومْ تُعرَضُ الذُنُوبْ
هُو المَوْعِد فَتَرَقْب ذلِك اليَومْ ..
تَبَّاً لِذلِك الثَّبَاتْ الذّي يُعْصَى بِه الله ..
تَخَيّلْ ذَاكْ المَوقِفْ .. تَخَيّلُوُه جَميْعاً يامَن تَسْتَمِعوا الغِناءْ وَأَنْتَم يا تَارِكُونَ الغِناءْ تَخَيّلُوا ..
مَاهُو مَوْقِفك لَحْظَتُهَا..!!
اللّهُمْ أَعِنّا عَلى سَكَرَاتِ المَوْتْ .. اللّهُمْ إِخْتِم صَحِيّفَةُ أَعَمَالِنا بَلا إِلَه إِلا الله ..
يَا مُستمِع الغِناءْ .. يَا تَارِكْ القُرآنْ .. أَيْن أَنتَ مِن خَالِدْ بْنَ الوَلِيدْ .. أَمْسَك يَومَاً بِالقُرآنْ فَبَكى وقَالْ : أَشّغَلَكْ عَنّا الجِهَادْ..
اللهُ أَكبَر .. لَقْد إِشْتَغَل عَنْ عِبَادِةٍ بِعبِادةٍ أُخْرىَ .. وَمعْ ذَلِك بَكَى .. بَكَى ذلِك الرجُلْ .. هُو سَيفُ اللهِ المَسْلُولْ ..
يَبْكِي .. ذَاكْ البَطَلْ يَبْكِي .. ذَاكْ الشُجَاعْ يَبْكِي .. وَأَنْت تَمنَعُ دَمعَكَ يَنْزِلْ للهِ خَشْيَةَ عَذَابِهِ .. حَتّى لاَ تُزَلّزِلْ رُجَولَتَكْ
وَمَنْ أَنْتَ عِنْد خَالِدْ بِنْ الوَلِيدْ .. أَيّها العَاصِي .. كَفَاكَ عِصْيانَاً .. كَفَـــاكْ .. فَالحِسَابْ قَرِيبْ ..
( وَنَراهُ قَرِيباَِ )
وَالمَوْتُ يَأتِي بَغْتَة ً .. وَالقَبْرُ صُنْدُوقْ العَمَلْ ..
(وَجَاءَتْ سَكْرَةْ المَوْتِ بِالحَقْ * ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنّه تَحِيّد وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيْد)) .. نَعمْ بَقيَ بقيَ أَنْت ..
هَلْ سَتتَحَملْ لَهِيبُهَا .. هَلْ سَتتحَملْ قَسْوةُ جُنُودِ جَهنّمْ .. حُرَاسُهَا ..
الآنْ .. جَرِبْ .. أَشْعِل النَّارْ .. ضَعّ يَدكَ لِمُدةْ دَقِيقَتَانْ فَقَطْ .. بَلْ ثَانِيتَانْ ..فَهَلْ سَتَصْبِر.!
تِلكَ هِي نَارْ الدّنْيا ..فَما بَالُك بَنَارَالآخِرة.!
فَهِي أَشدْ حَراً وأَشدُ لَهِيبَاً .. !!! _اللّهُمْ نَسْأَلُكَ النّجَاةُ مِنْ النَّارِ _
(نـار الدنيا _ الشيخ عبدالمحسن الأحمد)
يابْنَ آدَمْ كَفَاكَ ..!! كَفَاك مَا أَقْتَرَفَتُه يَدَاكْ .!
يا مُسْتَمِع الغِنَاءِ .. لنَا وَقْفَه مَعْ أَقْوالِ العُلَماءِ فِي الغِنَاءِ ..
وَقْفَه مَعْ حَبِيبْ الأُمَة مُحَمَدٍِ - صَلّى اللهُ عَلَيّهِ وَسَلّمْ - وَقَولُهِ عَنْ الغِنَاءِ
يتبع
__________________________________________________ __________
يا مُسْتَمِع الغِنَاءِ .. لنَا وَقْفَه مَعْ أَقْوالِ العُلَماءِ فِي الغِنَاءِ ..
وَقْفَه مَعْ حَبِيبْ الأُمَة مُحَمَدٍِ - صَلّى اللهُ عَلَيّهِ وَسَلّمْ - وَقَولُهِ عَنْ الغِنَاءِ
تَكَلمَ الكَثِيرُ مِنْ مَشَائِخِنَا .. وكُتّابُنَا عَنْ الغِنَاءِ فَمَا قَالُوا .. نَثَرُوا حُرُوفَهَمْ .. وسَطَرُوا سُطُورَهُم
.. أَبْدَوا رَأيهُمْ .. وَقَبْلَ ذَلِكْ رَأييُ دِينَنَا الحَنِيفُ بِتِلكَ الأُمُورْ والُملُهِياتْ .. فَلَنا مَعْ هَؤلاءِ وَقْفَه ..
يا ابْنَ آدمْ .. جَرِبْ التّوبَةَ .. جَرِبْ الإِنَابَةَ .. جَرِبْ دُمُوعَاً مِنْ أَجلِ اللهِ .. جَرِبْ العَودَةَ إِلى الله ..
(وتوبوا إلى الله جميعاً )
دَعْوَه فَهَلْ مِنْ مُلَبِي..!
كَمْ مِنْ عَائِدٍ قَبَلَ اللهُ تَوبَتَةْ ..
كَمْ مِن فَاسِقٍ أَصْبَحَ دَاعِيْةً..
أَمَا آنَ لِلِغُمَامَةِ أَنْ تُزَاحْ ..
أَمَا آنَ للشّيْطَانْ أَنْ يَفْشَلْ .. أَو يَغْضَبْ ..!!
لِلتَوبَةِ طَعمٌ كَطعمِ الحَلْوَىَ .. فِي التَوبِة لَذةٌ لا تَجِدُها إِلا فِي التَوبَةِ .. مَاأَجْملْ أَنْ تَسْجُدَ للهِ أَنْ
تَضَعْ جَبِيْنُكُ عَلى الأَرْض وتَتَكِأَ بَيَدَيكَ وتُنْزِلَ بَصَرُكَ للأَرْضْ .. خُضُوعَاً للجّبَارْ
.. وَتَذْرِفَ الدّمُع الحارْ مِن أَعْمَاقِ قَلبِكَ تَشْهقُ مِن أَجْلِ الله .. يَاااه مَا أَجُمَلَهُ مِن مَوقِفْ ..
تَسْتَنْشِقْ هَوَاءَ التَوبَةِ الذّي لَيسَ كَأيّ هَواءْ
هَواءٌ نَقِي مَلِيئ ٌ بِالعَزِيمَةِ وَالإِرَادةِ فِي التَوبَِة وَالغُفْرَانِ .. جَرِبْ وَأْقُسمُ لَك لَنْ تَنْدَمْ .. وَالله الذّي لاَ إِلهَ إِلا هُو لَنْ تَنُدَمْ
جَرّبْتُ ذَلِك .. كُنْتُ أَخُشَى النّدَمْ .. عِنْدَها نَدَمْتْ .. نَدَمْتْ ولَكِنْ عَلى سِنَينٌ مَضَتْ لَم أَسْجُدْ فِيهَا تِلكَ السّجْدَة أَو
أَسْتَنْشِق ذَاكَ الهَوَاءْ ..
كَمْ مِنْ مُغَني ٍ تَابْ .. ومِنْهُم مَن أَسلَمْ .!
تَرَك الغِنَاء مُحتسِباً عِنْد اللهِ .. عَارَكَ أهْـلَـهُ وهَـجَرَهُم ْ..لِماذّا ..!! مِن أَجْلِ لاَ إِلهَ إِلاَ الله ..
سُبْحَانَ اللهَ .. ثَبَاتْ .. لاَ يَهُزهُ الكُفْر .. وَلاَيُزَلزَلُه الطُغيَانْ ..
كَم مِنْ سَامِعٍ للغِنَاءِ تَرَكَهُ مِنْ أَجْلِ اللهِ
أيّها التَائِبُونْ .. هَنِيئَاً لَكُم التّوبَة .. هَنَيِئاً لَكَمْ .. يَا عِبَادْ اللهِ ..
لَنَا وَقْفَه مَعْ عَائِدُونَ .. كَتَبُوا قِصَصُهُمْ بِدُمُوع التّائِبِينْ ..!!
إِسْتَمَدُوا حِبُرَهُم فِي سَطْرِ قِصَصُهُم مِن سَوَادْ قُلُوبِهِم .. حَتّى إِنْزَاحَ ذَلِك السّوَادْ .. كَمْ جَاهَدُوا.!
وَكَمْ فَعَلُوا وفَعَلُوا.!
أُولَئِكَ الذّينَ طَهُروا قُلوبُهُمْ مِن سَوادِ الَمعَاصِي .. أُولِئكَ الأَبْطَالْ .. بِحَقْ يَسْتَحِقُونَ الثّنَاءَ مِنّا..
وَكَيفَ لاَ وَقَدْ أِثْنَى الرّبُ عَلَيّهُمْ .. ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ ثَنَاءً
منقول
__________________________________________________ __________
شكرا لك على المرور العطر وبارك الله فيك على كلماتك الجميلة