عنوان الموضوع : حب سورة الإخلاص يوجب دخول الجنة في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

حب سورة الإخلاص يوجب دخول الجنة



بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فقد تكلمنا عن الإيمان باعتباره بوابة الطريق إلى الجنة، ثم تكلمنا عن كلمة الإخلاص «لا إله إلا الله»، ومن كلمة الإخلاص ننتقل إلى سورة الإخلاص
وسورة الإخلاص توجب دخول الجنة، وقد دلت على ذلك نصوص كثيرة، وقد قال رسول الله لمن قرأها وجبت، قالوا وما وجبت؟ قال الجنة، فقد روى الترمذي بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أقبلت مع رسول الله فسمع رجلاً يقرأ « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ» فقال رسول الله «وجبت» قلت ما وجبت؟ قال «الجنة» الترمذي وصححه الألباني

حب سورة الإخلاص يوجب دخول الجنة

وعن أنس بن مالك قال كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به، افتتح قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا إنك تقرأ بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بسورة بأخرى، فإما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بسورة بأخرى، فقال ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي أخبروه الخبر، فقال يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟ فقال إني أحبها، فقال رسول الله «إن حبها أدخلك الجنة» البخاري ، والترمذي وقال حسن
وعن أنس أن رجلاً قال يا رسول الله إني أحب هذه السورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقال «إن حبك إياها يدخلك الجنة » وحسنه الألباني في صفة الصلاة
وفي حديث معاذ بن أنس « من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عشر مرات بنى الله له بيتًا في الجنة» صححه الألباني في صحيح الجامع
وفي الحديث « من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حتى يختمها عشر مرات؛ بنى الله له قصرًا في الجنة» صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
تضمنها الاسم الأعظم
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، وَيَدِي فِي يَدِهِ، فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي، يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، قَالَ فَإِذَا ذَلِكَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ، قَالَ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتُرَاهُ مُرَائِيًا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ هُوَ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ، أَوْ أَبُو مُوسَى أُوتِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ، قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلا أُبَشِّرُهُ، قَالَ بَلَى، فَبَشَّرْتُهُ، فَكَانَ لِي أَخًا أخرجه أحمد، وأبو داود برقم ، وصححه الألباني
وعَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِىٍّ أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الأَدْرَعِ حَدَّثَهُ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قَالَ فَقَالَ «قَدْ غُفِرَ لَهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ» ثَلاَثًا أبو داود ، وصححه الألباني
وهي صفة الرحمن وحبها يوجب محبة الله
لحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أن رسول الله بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ فِي صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ «سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟» فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ» متفق عليه
التعوذ والاستشفاء بها
ثبت عن النبي أنه كان يتعوذ بها مع المعوذتين
فعن عائشة أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق سورة الفلق، وقل أعوذ برب الناس سورة الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات» البخاري
وأخرج أحمد عن عقبة بن عامر أن النبي قال «يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أُنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم؟ قال قلت بلى جعلني الله فداك، قال فأقرأني قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعود برب الناس، ثم قال «يا عقبة لا تنسهنَّ ولا تبت ليلة حتى تقرأهن»
وسميت هذه السورة سورة الإخلاص؛ لأنها أُخلصت لوصف الله تعالى، ولأنها تخلص قارئها من الشرك العملي الاعتقادي، وكذلك لاختصاصها بحق الله تعالى في ذاته وصفاته من الوحدانية والصمدية، ولتضمنها نفي الولادة والولد، ونفي الكفء؛ وكلها صفات انفراد لله سبحانه وتعالى
تعدل ثلث القرآن
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» البخاري
وعنه أيضاً قَالَ قَالَ النَّبِيُّ لأَصْحَابِهِ «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ » فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَقَالُوا أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ «اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ» البخاري
قال السيوطي «هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار، ولا دنيا ولا آخرة، ولا حلال ولا حرام، انتسب الله إليها، فهي له خالصة من قرأها ثلاث مرات عدل بقراءة الوحي كله» الدر المنثور
وقد يقول قائل لماذا كانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؟
والجواب لأن القرآن اشتمل على ثلاثة مقاصد أساسية
أولاً علوم الأحكام والشرائع
ثانيًا ما فيه من قصص وأخبار عن أحوال الرسل مع أممهم
ثالثًا علوم التوحيد وما يجب على العبد معرفته من أسماء الله وصفاته، وهذا هو أشرفها وأجلّها، وهذه السورة تضمنت أصول هذا العلم، واشتملت عليها إجمالاً، فهذا وجه كونها تعدل ثلث القرآن، قال شيخ الإسلام رحمه الله في قصيدة له
والعلم بالرحمن أول صاحب
وأهم فرض الله في مشروعه
وأخو الديانة طالب لمزيده
أبداً ولما ينهه بقطوعه
والمرأ فاقته إليه أشد من
فقر الغذاء لعلم حكم صنيعه
في كل وقت والطعام فإنما
يحتاجه في وقت شدة جوعه
وهو السبيل إلى المحاسن كلها
والصالحات فسوأة لمضيع
قال العلامة السعدي في تفسيره لسورة الإخلاص
قُلْ قولاً جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أي قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل
اللَّهُ الصَّمَدُ أي المقصود في جميع الحوائج فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم؛ لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ لكمال غناه وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى
فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات اهـ
فاحرص أخي المسلم على قراءة هذه السورة، وتدبرها، والوقوف على معانيها، فلقد كان رسول الله يقرأها إذا أصبح ثلاث مرات، وإذا أمسى ثلاث مرات، وعند نومه ثلاث مرات، ويقرأ بها دبر كل صلاة، وفي سنة الفجر وفي سنة الوتر، فلا نعلم سورة كان رسول الله يحرص على قراءتها مثل هذه السورة العظيمة التي هي بحق تعدل ثلث القرآن
والحمد لله رب العالمين
منقول للافادة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________

جزاااااااااكى الله خيرااااااااا
اختى فى الله
موضوع شامل وجميل


__________________________________________________ __________

جزاكي الله كل خير


__________________________________________________ __________

الله يجزاك الف خير


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الشفاء
الله يجزاك الف خير

جزاكى مثلة شكرا على مرورك