عنوان الموضوع : ماهو الصبر -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ماهو الصبر
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .إما بعد :
لما كان الصبر نصف الإيمان، وخلقاً فاضلاً من أخلاق النفس، وقائداً للنفس إلى الطاعة الله، صارفاً لها عن معصيته،كان ضرورياً أن نبين حقيقته وفضله وأنواعه ومراتبه وحال الناس معه، والأمور التي تقدح فيه وتنافيه، في وقت كثرت فيه المصائب، وعمت الفتن، وزادت الشبهات، وأصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر،وصارت حاجة الناس إلى الصبر لا تقل عن حاجتهم إلى الطعام والشراب. فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الصبر على طاعته، الصبر عن معصيته، والصبر على قضائه وقدره، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
لذا سنقوم بتقسيم هذا البحث إلى :
الفصل الأول وينقسم إلى
المبحث الأول : معنى الصبر.
المبحث الثاني : أقسام الصبر.
المبحث الثالث : فضل الصبر((من الكتاب والسنة )).
الفصل الثاني وينقسم إلى
المبحث الأول : نماذج من صبر الرسول -صلى الله علية وسلم -.
المبحث الثاني : نماذج من صبر الصحابة .
الفصل الأول وينقسم إلى
المبحث الأول : معنى الصبر.
المبحث الثاني : أقسام الصبر.
المبحث الثالث : فضل الصبر((من الكتاب والسنة )).
المبحث الأول : معنى الصبر.
الصبر في اللغة: هو حبس النفس عن الجزع. والتصبر: تكلف الصبر
والتحقيق إن في الصبرالمعاني الثلاثة: المنع، الشدة ، والضم. وعكس الصبر الجزع.
ويعرف الغزالي الصبر بأنه: عبارة عن ثبات باعث الدين في مقاومة الهوى.
إن دافع الهوى قد يدفع الإنسان إلى التكاسل عن أداء الطاعات، أو إلى فعل المنهيات، أو إلى الضجر
والجزع عند الابتلاء، فيقاومه باعث الدين.
إذن الصبر هو حمل النفس على أداء الطاعات، وإجتناب المنهيات، وتقبل البلاء برضا وتسليم.
المبحث الثاني : أقسام الصبر.
يقسمه ابن القيم باعتبار متعلقه إلى ثلاث أقسام:
1- صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها
ولاشكّ أن الأمر سيكون بالنسبة للذين عرفوا الطريق الصحيح والمستقيم لذيذاً، لأنه في سبيل الله ونحو الهدف المقدس والسامي للإنسانية. فبالنسبة لهؤلاء تتحول كل المرارات والآلام إلى شيء عذب وقابل للتحمّل. فنفس الصلاة هي لذيذة وحلوة عند أهل الله الذين تذوقوا حلاوتها واستعذبوها. لها نرى الرسول عندما كان يحين موعد الصلاة يقول لبلال المؤذن: "أرحنا يا بلال".
وهكذا في الجهاد في سبيل الله، فهو عند أصحاب القلوب القوية
. يبعث فيهم النشاط والحيوية، ويرونه طريقاً للسعادة والثبات
2- صبر على المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها.
والإنسان يميل بشكل طبيعي نحو تأمين وسائل الحياة وحاجاتها الأساسية. ولأنها لا تتيسر عادة بدون المال والثروة، نراه يسعى إلى تحصيلها. وهذه إحدى مظاهر الغريزة الإنسانية. والإسلام الذي يمثل المدرسة الإنسانية، والطريق الذي ينبغي أن يسلكه الإنسان في الحياة، أقر هذه الحاجة. ولكن، لكي يتحقق النظام في المجتمع بشكل صحيح وضع مجموعة من المقررات والقوانين لتحصيل هذا الأمر الغريزي (تحصيل المال)، فهو لا يمنع مطلقاً من السعي وبذل الجهد لتأمين لحاجات العيش. مع ذلك، هناك موارد عديدة تخرج فيها هذه الغريزة عن حد الاعتدال، فيصبح جمع المال واكتنازه كمرض مزمن يتجذّر في نفس الإنسان، ويصير المال عندها هدفاً عزيزاً بدلاً من كونه وسيلة لتأمين الحاجات الأساسية، ويتحول إلى وسيلة لتحقيق المآرب اللاإنسانية وسبباً للتفاخر.
3-صبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها
الرضا بقدر الله عز وجل والتسليم الكامل بذلك ، وهذا من شأنه أن يَعْمُر الأمن ، والإيمان قلب المؤمن ، فيعيش في غاية السعادة ؛ وإن تضجر بقدر الله ، فإنه يعيش حياة البؤس ، والشقاء ، وأن اليأس ، والبكاء لا يرد شيئاً مما فات ، وإنما التوجه إلى الله بالضراعة والصبر على المكاره يزيل من النفوس الهم ، والغم.
قال الشاعر :
فَدَعْ مَا مَضى واصْبِرْ على حِكِمْةِ الْقَضَا
فَلَيْسَ يَنَالُ الْمَرْءُ مَا فَـاتَ بِالْجُهْـدِ
المبحث الثالث : فضل الصبر((من الكتاب والسنة )).
1_ أمر الله تعالى بالصبر فقال:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "
2- الصبر من اسباب الفلاح: قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
3- وجزاء الصابرين يوم القيامة :"وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً "
ومن السنة
1- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"
2- وعن أبي سعيد وأبي هريرة؛ أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن، حتى الهم يهمه، إلا كفر به من سيئاته"
3- : عن صهيب، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن. إن أمره كله خير. وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن. إن أصابته سراء شكر. فكان خيرا له. وإن أصابته ضراء صبر. فكان خيرا له" الموضوع منتقل
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
اعجبني ردودكم اخواتي الغاليات تسلمووووووووون على المرورررررررررر
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________