عنوان الموضوع : أطفال الأنابيب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أطفال الأنابيب و الحقن المجهري
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا نعني بأطفال الأنابيب؟
هو إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط بعد غسلها حتى يحصل الإخصاب. ثم تعاد البويضة المخصبة (الأجنة) إلى الأم. تستغرق هذه العملية من يومين إلى خمسة أيام وهذه الطريقة تسمح باختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى الأم بعد إخصابها خارج الرحم. وتعطي كذلك مجالا أكبر لاحتمال الحمل في الدورة الواحدة لأنه يمكن نقل أكثر من جنين واحد إلى داخل الرحم.
ويجب أن أنوه هنا بأنه من الأهمية وقبل البدء بإعطاء العلاج لأطفال الأنابيب يجب أن تجرى فحوصات مختلفة للزوج والزوجة للتأكد إذا كانت هناك أسباب تعوق الحمل، ومعرفة إذا كان بالإمكان العلاج بطرق أبسط وهذه الفحوصات تشمل فحص الدم وفحص الرحم وفحص الحيوانات المنوية وقناتي فالوب.
أطفال الأنابيب.. ما هي الحالات المناسبة للعلاج بهذه الطريقة؟
في البداية ومن الضروري أن تكون الزوجة قادرة على إنتاج البويضات كما أن الزوج قادر على إنتاج الحيوانات المنوية. أما الحالات المناسبة للعلاج بطريقة أطفال الأنابيب فتشمل:
السيدات اللواتي تكون قناتا فالوب لديهن مغلقة أو تالفة بحيث لا تسمح للحيوانات المنوية بالوصول إلى البويضة لإخصابها.
السيدات المصابات بمرض البطانة الرحمية Endometriosis بعد استئصاله جراحيا لزيادة فرص نجاح طفل الأنابيب.
السيدات ما بعد سن 35 عاما لتمكنهن من الحصول على طفل حيث تكون فترة التجربة أمامهن قصيرة الأمد.
الرجال الذين يعانون من العقم نتيجة نقص أو قلة حركة الحيوانات المنوية حيث توضع الحيوانات المنوية في مكانها الصحيح وفي أقل وقت ممكن ومع البويضة مباشرة.
الرجال الذين تتولد لديهم أجسام مضادة للحيوان المنوي.
حالات العقم غير معروفة السبب.
ما هي خطوات العلاج بأطفال الأنابيب؟
يبدأ العلاج بحث المبيض لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات بواسطة إعطاء إبر الهرمونات. حيث إن تنشيط المبيض ضروري لأنه بزيادة عدد البويضات يزيد احتمال تكوين عدد أكبر من الأجنة الملقحة وبذلك تكون نسبة النجاح أعلى من وجود بويضة واحدة فقط. وتتم متابعة الاستجابة للعلاج بواسطة جهاز السونار المهبلي لتحديد عدد وحجم البويضات الصالحة. كما أن المتابعة المستمرة ضرورية لمنع أية مضاعفات قد تحدث في حال عدم الالتزام بالمراجعة وكما تقررها الطبيبة المعالجة. عندما تصل البويضات لحجم النضوج يتم إعطاء إبرة H.C.G لاستكمال نضوج البويضات. وبعد 32 - 36 ساعة من أخذ هذه الإبرة يتم سحب البويضات تحت التخدير الموضعي أو العام.
كيف تتم عملية سحب البويضات؟
إن جمع البويضات يتم دون عمل جراحي، حيث يتم سحب البويضات بمساعدة جهاز السونار المهبلي ويجب أن تحضر المريضة عادة قبل ساعة حيث تعطى التخدير كمادة مهدئة ومسكنة للألم. ثم ينظف المهبل بمادة معقمة وبعد ذلك يدخل الجهاز إلى المهبل. وتتم عملية سحب البويضات بالتدريج من أحد المبيضين بواسطة الطبيبة المعالجة وتكرر هذه العملية للمبيض الآخر.
وتستغرق هذه العملية من 30 - 45 دقيقة. وأود الإشارة هنا إلى أنه ليست كل حوصلة مسحوبة تحتوي على بويضة لأن 70% من الحويصلات المسحوبة فقط تحتوي على بويضات. وبعد الانتهاء من سحب جميع الحويصلات يجب الاستلقاء لمدة ساعة إلى ساعتين تحت الملاحظة بعد العملية.
بعد جمع البويضات تؤخذ عينة من السائل المنوي في نفس يوم جمع البويضات ويحضر السائل المنوي وذلك بفصل الحيوانات المنوية الجيدة ووضعها في سائل خاص يساعدها على الحركة. بعد ذلك يتم إخصاب البويضات في المختبر وذلك بإضافة الحيوانات المنوية إلى البويضات ثم تفحص بالميكروسكوب في اليوم التالي للإخصاب لمعرفة نوعية وعدد البويضات المنقسمة والتي تحولت إلى أجنة.
الأجنة.. كيف ومتى؟
يتم نقل الأجنة عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من إجراء عملية الإخصاب، وذلك عن طريق إدخال أنبوب Catheter خلال عنق الرحم إلى الرحم ثم توضع الأجنة في تجويف الرحم ويستغرق نقل الأجنة إلى الرحم عدة دقائق، تستلقي بعدها المريضة لمدة ساعة تحت الملاحظة.
كيف تعرف السيدة بحدوث الحمل؟
بعد مرور أسبوعين من تاريخ نقل الأجنة دون نزول دورة يجب زيارة العيادة لإجراء فحص هرموني للدم للتأكد من حدوث الحمل ويمكن رؤية الحمل بعد مرور ثلاثة أسابيع من نقل الأجنة عن طريق جهاز السونار.
كم مرة يمكن إعادة عملية I.V.F إذا فشلت المحاولة الأولى؟
ليس هناك عدد معين للمحاولات ولكن الضغط النفسي والإحباط الذي تشعر به السيدة عند فشل المحاولة الأولى يحتاج إلى 2 - 3 أشهر للراحة قبل البدء بمحاولة أخرى.
ما هي العوامل التي تساعد على نجاح عملية I.V.F؟
لإنجاح عملية I.V.F يجب اتباع الآتي:
أخذ الحقن اللازمة لحث المبيض على زيادة إنتاج الحويصلات التي تحتوي على البويضات في داخلها ويجب التقيد باليوم والكمية التي تحددها الطبيبة.
مراجعة الطبيبة بالوقت الذي يحدده لأن الوقت مهم حتى يتمكن من رصد الإباضة لتحديد يوم جمع الحويصلات من كلا المبيضين.
أخذ حقنة H.C.G في العضل في الساعة التي تحددها الطبيبة ويجب التقيد بالموعد حتى لا تتم الإباضة قبل جمع البويضات.
اتباع التعليمات بشأن الجماع.
ما هي نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب ولماذا تفشل أحيانا؟
أغلب الأزواج يلجأون إلى أطفال الأنابيب كأمل أخير. وقد أجريت في السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 35 ألف تجربة لأطفال الأنابيب في العالم وكانت نسبة النجاح 60 - 65% بعد المحاولة الثالثة وترتفع هذه النسبة إلى 70 - 80% بعد تكرار أربع محاولات.
وتعتمد نسبة النجاح على عدد البويضات الملقحة والمنقسمة إلى أجنة. فكلما زاد عمر المرأة تكون نسبة نجاح عملية طفل الأنابيب أقل ويمكن أن يكون ذلك بسبب أن البويضات الأكبر عمرا تكون أقل قابلية للتلقيح. كما أن من الأسباب الأخرى لعدم نجاحها تشوه الأجنة فلا تلتصق بجدار الرحم وحتى لو تم ذلك ينتهي الحمل بالإجهاض. كما أن ضعف بطانة الرحم لا تساعد الجنين على الإلتصاق.
وقد وجدت الأبحاث أن زيادة عدد الأجنة المرجعة إلى الرحم فوق ثلاثة أجنة يزيد من نسبة حمل التوائم بشكل ملحوظ ويسبب ذلك زيادة حدوث بعض المضاعفات في فترة الحمل للأم والأجنة كازدياد نسبة فقدان الحمل (الإجهاض)، أو حدوث الولادة المبكرة.
ماذا عن طريقة العلاج بالحقن المجهري؟
تعتبر هذه الطريقة من الطرق الحديثة في علاج العقم خصوصا عند الرجال وهذه الطريقة تعتبر المثالية والمفضلة للحالات الآتية:
عند وجود عدد حيوانات منوية قليلة جدا في المني.
عند فشل الإخصاب بطريقة طفل الأنابيب.
في حال انعدام وجود الحيوانات المنوية في المني رغم وجودها ولو بدرجة قليلة جدا في البربخ أو الخصيتين.
وبهذه الطريقة يمكن إيصال حيوان منوي واحد إلى داخل البويضة ليتم إخصابها بشكل مباشر. وبعد إخصاب البويضات تستكمل العملية بنفس طريقة عملية أطفال الأنابيب التي سبق شرحها.
ومن الطرق الأخرى الحديثة:
سحب الحيوانات المنوية من البربخ والحقن المجهري للبويضة
استخلاص الحيوانات المنوية من الخصيتين والحقن المجهري للبويضة
وأحدث ما توصل إليه علم أطفال الأنابيب (وهو في تطور مستمر) هو عمليات ثقب جدار الأجنة Assisted Hatching. فإن عدم علوق الأجنة بعد إرجاعها هو من أكثر العوائق لفشل عملية طفل الأنابيب وذلك بسبب عدم انغراس الأجنة في بطانة الرحم لأسباب غير معروفة حتى الآن، لذلك يمكن استخدام هذه الطريقة لزيادة فرص النجاح.
كما أن من أهم الأسباب التي تعوق علوق الأجنة هو وجود كروموسومات غير طبيعية في الجنين نفسه. ولمعرفة ذلك يمكن اللجوء إلى سحب خلية في اليوم الثالث من حدوث الإخصاب لدراستها بنفس اللحظة التي يجرى بها الثقب لجدار البويضة وهذا ما يسمى Preimplantation PGD يدرس عن طريق هذا الفحص كروموسومات الجنين وعلى أساس ذلك يرجع الجنين السليم فقط.
مقال اخر :
علاج العقم أطفال الأنابيب و الحقن المجهري
طــــفل الأنابيــــــب
أطفال الأنابيب شىء, و الحقن المجهرى شىء اخر. أطفال الأنابيب وسيلة قديمة بطل استخدامها، تهدف إلى تحقيق التلامس المباشر بين الحيوان المنوي و البويضة, لزيادة احتمال الإخصاب, حيث أن الحيوانات المنوية الهائمة في رحم المرأة يمكن أن تضل الطريق عن البويضة, خاصة فى حالة انسداد الأنابيب الذى يمنع خروج البويضة, أو فى حالة قلة الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها حيث تهلك الحيوانات المنوية الضعيفة أو القليلة بالكامل قبل الوصول إلى البويضة.
الخطوة الأولي فى أطفال الأنابيب هى تنشيط التبويض عند المرأة بأدوية خاصة على مدى شهر.
يلى ذلك سحب البويضات إلي خارج الجسم (بدون جراحة), و ذلك بإبرة موجهة بالأشعة التليفزيونية، ثم إزالة الجزء السميك من جدارالبويضات الخارجي بعد جمعها، هذا الجزء الذي يمكن أن يمنع الإخصاب.
يصاحب ذلك تحضير الحيوانات المنوية بتنقيتها من المواد الضارة و الخلايا الصديدية و غيرها. و وضعها فى سائل مغذى.
و أخيراً توضع البويضات مع الحيوانات المنوية في بوتقة واحدة صغيرة, توضع بدورها فى حضانة توفر البيئة المناسبة لفترة كافية ليحدث التلقيح التلقائي (ساعات).
بعد حدوث التلقيح، يتم نقل الأجنة إلي رحم الزوجة, خلال 24-72 ساعة, بدون جراحة, و ذلك بحقنها باستخدام قسطرة خاصة.
الحمل الناتج عن هذا الإجراء حمل طبيعى, تسعة أشهرفي رحم الأم وليس فى انبوب. و لا يختلف الوليد عن غيره من الأطفال فى أى شىء حيث أنه نتيجة إخصاب الحيوان المنوى الطبيعي للبويضة الطبيعية.
تؤدى الأدوية المنشطة للتبويض إلى تَعَدُّد البويضات, بعكس التبويض الطبيعي (بويضة واحدة شهرياً). تعدد البويضات و إذابة جدارالبويضات الصلب و التقارب الشديد بين الحيوانات المنوية و البويضات يزيد احتمال التلقيح.
بطل استخدام هذه الطريقة لكونها مقاربة في التكلفة من الحقن المجهري، فى حين انها أقل كفاءة.
لا يزال لفظ "طفل الأنابيب" مستخدماً ليطلق مجازاً علي الحقن المجهري.
الحــقن المجهــري
الإخصاب المجهرى أو الحقن المجهرى هو أفضل وسيلة لمساعدة الحالات المستعصية من العقم سواء للرجال أو النساء. يُطلَقُ عليه مجازاً "طفل الأنابيب". لا يختلف الحقن المجهرى عن الحمل الطبيعي فى شىء, سوي فى أن احتياجاته أقل, حيث يكفى لنجاحه حيوان منوى واحد حتى و إن كان غير متحرك, كحد أدنى. , بعكس الحمل الطبيعى الذى يحتاج إلى 20 مليون حيوان منوى, 60% منهم متحركون. كما يمكن استخراج هذا الحيوان المنوى من الخصية إن كانت الحيوانات المنوية منعدمة فى السائل المنوى.
لنفهم كيفية إجراء الإخصاب المجهري، علينا أن نتعرف علي خطواته.
الخطوة الأولي فى الحقن المجهرى هيتنشيط مبيض الزوجة لإنتاج عدد كبير من البويضات, ثم استخراجها و تهيئتها للتلقيح، متجاوزين بذلك الكثير من أسباب عقم النساء مثل كسل التبويض و انسداد أنابيب "فالوب" التي تنقل البويضات من المبايض إلي الرحم.
يكون ذلك بتداوي الزوجة بمنشطات التبويض علي مدي ۳-٤ أسابيع، مع متابعتها دورياً بالأشعة التليفزيونية و تحليل الهرمونات. فإذا أوشكت البويضات علي النضوج فى مبيض الزوجة، يتم استخراجها بإبرة موجهة بالأشعة التليفزيونية. و هذا الإجراء ليس جراحة وليس به أي خطورة أو ألم، و يستغرق حوالي خمسة عشر دقيقة. ينتج عن ذلك استخراج بويضات عديدة قد تصل إلى العشرين بويضة (حسب السن و كفاءة التبويض) و ليس بويضة واحدة شهرياً كما هو المعتاد فى التبويض الطبيعى. تتغلب هذه الأدوية على كسل التبويض فى أغلب الحالات. كما أن سحب البويضات بالطريقة المذكورة انفاً يتجاوز انسداد الأنابيب (قناتى فالوب).
بعد استخراج البويضات، يتم غسلها من الشوائب و المواد الضارة، ثم إذابة جدارها الخارجي الصلب لتسهيل اختراق الحيوان المنوي لها.
الخطوة الثانية فى الحقن المجهرى هي تحضير الحيوانات المنوية، و ذلك إما من السائل المنوي و إما من الخصية إذا انعدمت في السائل المنوي. يتم عزل الحيوانات المنوية من السائل المنوي و تنقيتها من الشوائب و المواد الضارة.
الخطوة الثالثة فى الإخصاب المجهرى هي تلقيح هذه البويضات بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج, حيث أن كل جنين يتكون من تلقيح بويضة واحدة بحيوان منوى واحد. تلقيح عدد كبير من البويضات و تكون عدد كبير من الأجنة يرفع احتمالات الحمل بل و يزيد من احتمال الحمل بأكثر من جنين (توائم)
يتم تحت الميكروسكوب (المجهر) حقن كل بويضة من البويضات بحيوان منوي واحد. و لكون كل بويضة تحتاج إلي حيوان منوي واحد فقط، فإن أقل القليل من الحيوانات المنوية يفي بالغرض و لو كان حيوان منوى واحد. و حتي إن كانت حركة الحيوانات المنوية ضعيفة, فإن الحقن المجهري كفيل بنقلها إلي البويضة برغم ضعف الحركة. و هنا تكمن الميزة الكبري في الإخصاب المجهري. و فى حالات انعدام الحيوانات المنوية فى السائل المنوى, يتم استخراجها من الخصية مباشرة, متجاوزين بذلك أغلب حالات العقم الناتج عن انسداد القناة المنوية أو عن كسل الخصية.
يتم الحقن باستخدام إبرتين: الأولى هى إبرة البويضة أو الإبرة الماسكة و هى إبرة سميكة نسبياً لكون البويضة أكبر بكثير من الحيوان المنوى. تقوم هذه الإبرة بتثبيت البويضة فى الوضع المناسب للحقن. أما الإبرة الثانية فهى إبرة الحيوان المنوى أو إبرة الحقن), و هى إبرة رفيعة, تقوم بامتصاص الحيوان المنوى إلى تجويفها, ثم يتم دفعها لتخترق البويضة, ثم تلفظ الإبرة الحيوان المنوي داخل البويضة و تتركه و تغادر البويضة: تم الإخصاب!!
يتم تكرار هذه الخطوة حتى يتم حقن كل بويضة من بويضات الزوجة بحيوان منوى من حيوانات الزوج المنوية.
الخطوة الرابعة فى الحقن المجهرى هي مراقبة البويضات المحقونة علي مدي يوم إلي خمسة أيام للتأكد من تحولها إلي أَجِنُّة، و ذلك بأن تبدأ البويضة المحقونة في التكاثر من خلية واحدة إلي خلايا عديدة. و لا يتم نقل البويضة المحقونة إلي الرحم قبل تحولها إلى جنين, لأن الجنين قادر علي التعلق بالرحم، بعكس البويضة .
الجنين فى مرحلة الاربع خلايا
الخطوة الخامسة والأخيرة فى الحقن المجهرى هي نقل الأجنة إلي رحم الزوجة. تستغرق عملية النقل دقائق معدودة، و تتم بغير تخدير، حيث أنها ليست عملية جراحية. و بعد نقل الأجنة، تنتهي مهمة الطبيب و ننتظر إرادة الله بنفخ الروح في الأجنة .
هل الحقن المجهري آمن؟
الإخصاب المجهري آمن تماماً، و لا يحمل أي مضاعفات، باستثناء مضاعفات نادرة و سهلة العلاج.
من هذه المضاعفات، أن يحتفظ جسم الزوجة بالسوائل كنتيجة للعلاج بالهرمونات المنشطة مما يؤدي إلي انتفاخ البطن و ضيق التنفس، تماماً مثل الانتفاخ الذي يسبق الدورة الشهرية إلا أنه بصورة أكبر. و العلاج سهل: التداوي بدواء "ألبيومين" لتصريف الماء الزائد.
هل طفل الأنابيب طبيعي؟
سبق أن شرحنا أن طفل الأنابيب تسمية غير صحيحة، فالأمر لا يختلف عن الإخصاب الطبيعي في أي شيء . ومن هنا، فإن الطفل الناتج عن الحقن المجهري هو طفل طبيعي مائة بالمائة, تحمله الأم فى رحمها تسعة أشهر (و ليس فى أنبوبة!). و ليس هناك أي احتمال لتشوهات إلا في إطار نسبة التشوهات العادية في عامة المواليد. بل و يمكن تفادي الكثير من الأمراض الخلقية التي تسري في عائلة دون غيرها بالحقن المجهري.
ما هي احتمالات نجاح الحقن المجهري؟
في أغلب الأحوال، يتم نقل العديد من الأجنة إلي الرحم، طالما توفرت حيوانات منوية و بويضات. ينتهي واجب الطبيب عند هذا الحد، و تترك الأجنة في الرحم لعل الله ينفخ فيها الروح. و من هنا, فإن نسبة النجاح فى الإخصاب و نقل الأجنة إلي الرحم عالية جداً, إلا أن ثبات الجنين فى مكانه الذى نقل إليه و استمرار الحمل إلى الولادة بيد الله و خارج سيطرة الطبيب.
وُجِدَ أنه في حوالي خمسة و ثلاثين ٪ من الحالات يحدث الحمل و يكتمل. و فى بقية الحالات لا يحدث الحمل. إلا أنه يمكن تكرار الحقن المجهرى مرة أو أكثر حتى يحدث الحمل.
معنى هذا نظرياً أن واحدة من كل ثلاثة سيدات يجرين الحقن المجهرى تحمل, و الباقيتين تقومان بإعادتها. و نسبة النجاح هذه تعتبر مرتفعة إذا كان الزوجين الذين يجريان الحقن عقيمان. فاحتمالات الحمل هنا ترتفع من صفر إلى خمسة و ثلاثين بالمائة فى خلال شهر واحد, و يمكن تكرارها أى عدد من المرات. و الجدير بالذكر أن هذه النسبة مقاربة لنسبة حدوث الحمل الطبيعى باللقاء الزوجى العادى إذا كان الزوجين سليمين إنجابياً, و إلا لو كان الحمل يحدث فى كل لقاء زوجى لحملت كل الزوجات من أول ليلة زواج, إلا أن الواقع غير ذلك.
التلقيح الصناعي
هو حقن الحيوانات المنوية داخل رحم الزوجة, و ليس خارجه كما في العلاقة الزوجية العادية. فالمعتاد أن يقذف الرجل السائل المنوى فى القناة التناسلية, خارج عنق الرحم. أما فى التلقيح الصناعى فيتم حقن السائل المنوى ما بعد عنق الرحم, فى أعلى الرحم.
الخطوة الأولي هي تنشيط التبويض دوائياً لدي الزوجة بحيث تنتج أكثر من بويضة، بخلاف المعتاد و هو بويضة واحدة شهرياً. يتم متابعة التبويض بالأشعة التليفزيونية، و تحديد اليوم الأنسب للحقن تبعاً لذلك. وقبل هذه الساعة المناسبة، يتم مداواة الزوجة بدواء يؤدي إلي انطلاق البويضات إلي الرحم.
الخطوة الثانية هي تحضير السائل المنوي بطريقة معينة تنقيه من المواد الضارة و الميكروبات.
و أخيراً، يتم حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم بقسطرة خاصة و بدون جراحة لتلتقي بالبويضات.
الهدف من هذه الوسيلة هي إتاحة الفرصة للحيوانات المنوية قليلة العدد و ضعيفة الحركة للوصول إلي البويضة دون قطع مسافة كبيرة تنتقص من كفاءتها، و دون التعرض لإفرازات عنق الرحم (بوابة الرحم) الضارة و المانعة للدخول. و بطبيعة الحال، يتطلب هذا الإجراء حداً أدني من الحيوانات المنوية يتم تحديده باستخدام اختبار التعويم
الفروق الجوهرية بين التلقيح الصناعي و الحقن المجهري هى:
1- فى الحقن المجهرى, يتم حقن الحيوان المنوي داخل البويضة مباشرة، متجاوزين عيوب الحيوان المنوي التي ربما تمنعه من إخصاب البويضة في حالة التلقيح الصناعي، الذي يقتصر علي المقاربة بين الحيوانات المنوية و البويضة دون التدخل في مسألة الإخصاب. و لهذا كانت احتمالات نجاح الإخصاب أعلي بكثير في الحقن المجهري عنها في التلقيح الصناعي (لنفس المريض)، و لهذا أيضاً يمكن استخدام الحقن المجهرى في أصعب حالات العقم، بينما يقتصر استخدام التلقيح الصناعي علي الحالات المتوسطة من العقم.
2-يحتاج الحقن المجهرى إلى حيوان منوى واحد كحد أدنى. أما التلقيح الصناعى فيحتاج إلى ثلاثة ملايين من الحيوانات المنوية المتحركة كحد أدنى
3-فى الحقن المجهرى, يمكن استخراج البويضات و تخصيبها حتي لو كانت قناتي فالوب مسدودتين. أما في التلقيح الصناعي فلابد أن تكون قناتي فالوب مفتوحتين.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يسلموووووووووو عزيزتي
الله يرزقك باأحلى توائم يارب
__________________________________________________ __________
يعطيك العافية حبيبتي الله يرزقني وياك والمسلمات الذرية الصالحة
__________________________________________________ __________
شكرا كتير الله يوفقك
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________