عنوان الموضوع : بقلمي... -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
بقلمي...
هي ابنة عمه ..!
يحبها , وحبهما نما منذ نعومة إظفاره
حبا شديدا , بل وجنون عشق .
سافر عنها لتحضير رسالة الماجستير
بعد عقد قرانهما .
وأمانيه ان يعود شامخ الرأس بشهادته .
تهاتفه وتسأل عنه , ويسأل عنها فوق عشرات المرات في اليوم .
وشوقهما يحاصر قلوبهما .
في بلد الغربة يأنس بسؤالها , لكي لا تحسسه الغربة بوحدته .
وفي المساء يراها عبر المسن .
وتطمن على أحواله .
أصبحت لا تفارقه إلا ساعات من اليوم .
اليوم تكلمه وصوته متعب .
تقول ما بك ؟
يقول الظاهر انه برد وأنا في بداية رشح .
تضحك بدعابة ..
وتقول ماذا . سوف ترشح للانتخابات ,
هو يضحك ويعطس .
تقول حبيبي لا تجهد نفسك .
يجب ان ترتاح وتأخذ كفايتك من النوم .
يسألها ما الدواء الذي أخذه
تقول اذا حرارة جسمك مرتفعة اذهب للطبيب !
يقول لا وقت لدي !
تقول لا تهمل نفسك أرجوك .
وفي المساء حرارته فعلا ترتفع أكثر وهو يكلمها على المسن .
تقول له أرجوك خذ كأس لبن وحاول أن تنام .
ولا تقفل الماسنجر أريد أن أكون معك أخاف عليك .
وتجلس ساهرة تراه ويطمأن قلبها .
تمر أيام وأيام .
واعتماده عليها في أتفه أموره حبا لها
حتى حين يجوع يسألها ماذا أكل
وتقترح علي أشياء وأشياء .
وترتب أمور يومه . في غربته
تعلمه كيف يعتمد ويطبخ لنفسه أشياء يحسن عملها
وتمر ثلاث سنوات على هذا الحال . لهفه , وشوق ,
وانتظار اللقاء , والزواج .
وفي نهاية ألسنه الثالثة
قال لها سوف اذهب إلي مدينه أخرى
لأكمل بعد أوراقي والتزاماتي
وأتأسف من بعادي عنك قليلا .
إلى اخر الشهر , وأزف عروسي وتكوني معي
دعت له بالتوفيق بالرغم هم بعاده
ومرارة الاشتياق .
مر شهر ولم بهاتفها الا بمكالمات بسيطة
وبعد انتهاء التزاماته قرر العودة الى ارض الوطن
وفكر أنه سوف يفاجئها بحضوره
وفعلا رجع ولزم منزله ليزول تعب سفره
ولم يخبرها او يخبر أهله بقدومه
و يريد أن يرى فرحة المفاجأة تعلو وجوههم
وفي اليوم التالي جهز نفسه ولبس وتعطر وتهيأ
عريسا يذهب لعروسته
وهو في طريقه إليها يبتسم تارة ويضحك أخرى
يفكر ماسكون ردة فعلها
ويقول انها مجنونه بحبي .
ممكن تأخذني بالأحضان دون أن تبالي
بوجود احد ما
وتارة يشكر ربه على نعمته عليه بزوجه صالحه .
يحمل معه هدايا لها خاتما وشال صوف احمر .
وقنينة عطر جميل , ومصحف صغير في قلادة
سعيد جدا ويقول ما بال الطريق لا ينتهي
ودقات قلبه تتسارع كلما قرب من مدينتها
وأخيرا وصل الساعة الرابعة بعد العصر
يقول جاء بيتك حبيبتي انا هنا
نزل من سيارته فإذا أغلب أقاربه موجودين
يقول ما هذا هل علمو بقدومي
وحرقوا علي المفاجأة
لم يكلم أحدا واتجه الى نحو حجرة الجلوس
وهو في خطواته واذا
بعمه يقول
الحمد لله على ألسلامه متى وصلت
يقول الآن , وكلمات عمه تتعسر وعيناه مدمعتان
يقول في نفسه دموع الفرح ويخطوا خطوات اخرى .
خال العروس يقول بشرها بشرها
يقول لا بل أنا سوف أفاجأها
يلتقي بعم اخر يسمعه يقول فعلا عروس ما أجملها في حلتها
البيضاء يبتسم ويقول في نفسه نعم جميلة عروستي
تقدم أخيها الصغير يقول الفاتحة الفاتحة
يرد في نفسه اليوم ليست الفاتحة اليوم نقرر موعد زواجنا
دخل الحجرة فإإذا بأحد ممد على الأرض بغطاء أبيض
تسرعت ضربات قلبه يسأل في نفسه من يكون
وماذا جرى نظر الى الوجه وصرخ صرخة
كاد قلبه أن يتوقف
يقول مآبها ماذا جرى
وسقطت جميع الهدايا على الأرض أصبح يبكي
يا حناني ما بكي ردي علي
وأين ترحلين بدوني وبأذن من
ومن تكونين لكي تقرري الرحيل عني
لم أسمح لكي فكيف تعصينني اليوم
وكل الحاضرين يبكون معه
ويصبرونه ويشدونه وهو يبكي بهستريا يقول أنظري
أحضرت لكي هدايا الا ترينها ويحاول فتح عينيها
ويشدونه الموجودين يصرخ لن يبعدني عنها أحد
ويأتي بالقلادة ويلبسها وهو يموت ببكائه
غطى رأسها بشالها الأحمر يقول ارأيتي كم هو جميل عليك
أحب اللون الأحمر عليك
ورش عطرها عليها يقول هاتي أصبعك ألبسك خاتمك
فشدوه الحاضرين بقوه
وأصبحوا يرددون الله اكبر الله اكبر وحدوا
وهو يضرب بمعصمه على الأرض
ورفعوها على لحدها
فلا يستوعبون كيف سقطت ووجهها على قدميه
وكأنها تقبل قدماه
اندهش الحاضرين من ذالك المنظر ورفعوها من اقدامه
قام ومشى مع الجنازة يودعها الى مسواها الأخير
وبعد قرأته على قبرها ودموعه منهمرة على فراقها جن حنونه
أصبح يتمتم ببعض الكلمات فاسرد ما بمخيلته
ماتت ومات بالحديقة اغلي ورداتها
وهذه جنازتها
هي عمري وش لون يحطونها بحفرتها
في قلبها إنا وش لون يدفنونهآ
تركتني وحيد بدنيتها
أحبها واسألوا عيني يا كثر مابكتها
باليسار قلبي شوفوا صورتها
مآبي غيرها أبي اسعد بضمتها
اسمعوا يا ناس تعالت ضحكتها
يا كريم اجمعني بجنتها
ليتني ساكن في حفرتها
لا تلوموا روحي بتموت بحسرتها
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اختي الغاليه قصه جدآ مؤثره ومحزنه
يعطيك العافيه على قلمك الجميل فقد اخذنا الى عالم اخر
لك خاالص ودي وتقديري وتقديرا لمجهودك يقيم ويثبت لنرى اراء وردود الاخوات على القصه
__________________________________________________ __________
قصة في قمة الرووووعة
تعتبر جدآ واقعية يعطيك العافية على هذا الخيال
والقلم الراائع يالغلااا
ودي وتقييمي
__________________________________________________ __________
ا ختي..
و انا اقرا قصتك اقشعرّ بدني و تقطّعت انفاسي و كاني اعيش الموقف ...
كنت رائعة في كتابتها و مبدعة في انتقاء كلماتها ..
سلمت من كل سوء و لك ودي و تقييمي لقلمك الرائع اختي..
__________________________________________________ __________
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
ننتظر جديدك...
__________________________________________________ __________
مروركم زاد من حبي للكتابة والشعر شكرا