عنوان الموضوع : من كسا الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
من كسا الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه
[IMG][/IMG]
قال عليه الصﻼة والسﻼم: (الحَيَاءُ ﻻ يَأْتِي إِﻻ بِخَيْرٍ) متفق عليه.
والحياء هو انقباضُ النفسِ وابتعادُها عما يُذَمُّ فعله، فصاحب الحياء ﻻ تراه إﻻ حَسَنَ الخُلُق، عفَّ اللسان، كريمَ السجايا والخصال.
قال اﻹمام ابن القيم رحمه الله: (الحياءُ مشتقٌ من الحياة، فإنَّ القلبَ الحيَّ يكون صاحبه حيَّاً فيه حياء يمنعه عن القبائح، فإنَّ حياةَ القلبِ هي المانعة من القبائح التي تفسد القلب، فإنَّ الحيَّ يدفع ما يؤذيه بخﻼف الميت الذي ﻻ حياةَ فيه).
عن عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ وَهْوَ يُعَاتَبُ فِي الْحَيَاءِ يَقُولُ إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ قَدْ أَضَرَّ بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ اﻹِيمَانِ). متفق عليه.
وقال عليه الصﻼة والسﻼم: (اﻹِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ اﻹِيمَانِ) متفق عليه.
قال القاضي عياض وغيره: (إنما جعل الحياء من اﻹيمان وإنْ كان غريزةً ﻷنه قد يكون تخلُّقَاً واكتساباً كسائر أعمال البر، وقد يكون غريزة ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونيَّة وعلم، فهو من اﻹيمان بهذا، ولكونه باعثاً على أفعال البر، ومانعاً من المعاصي).
فالحياء يمنع اﻹنسان من فعل القبائح واﻵثام، ويقوده إلى المكارم والفضائل، أما من عُدِمَ الحياء فﻻ يردعه رادع عن اقتراف المعاصي وارتكاب الرذائل.
والحياء أنواع عديدة منها:
1ـ الحياء من الله تعالى، وهو أعظم أنواع الحياء، ويكون الحياء من الله بتعظيمه وإجﻼله، واستحضار مراقبته، فيؤدي به ذلك إلى الحرص على مرضاة الله تعالى، وفعل ما يحبه الله واﻻجتناب عمَّا يسخطه.
ويقود ذلك إلى تحقيق مقام اﻹحسان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
2ـ الحياء من الناس، بأن يحسن التعامل معهم، ويبتعد عن اﻹساءة إليهم.
3ـ الحياء من النفس، فمن كان عنده (وازعٌ نفسيٌّ) يراقب نفسَهُ ويحاسبها ويستحي من فعل القبائح فهو أجدر بأن يستحي من غيره.
قال بعض الحكماء: حياةُ الوجهِ بحيائِه، كما أنَّ حياةَ الغَرْس بمائِه.
وقال آخر: من كسا الحياءُ ثوبَه، لم يرَ الناسُ عيبَه.
فالحياءُ خصلةٌ عظيمة، وخُلُقٌ كريمٌ نبيل، يَحُول بين فعل المحرمات والمنكرات، وهو الطريق إلى فعل الفضائل والطاعات.
فمَنْ عَظُمَ حياؤه: كَثُرَ محبُّوه، وقلَّ أعداؤه، أمَّا مَنْ قلَّ حياؤه: فسيقلُّ محبُّوه، ويكثر أعداؤه.
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
جزاااك الله خيرااا اخيتي
و اسعدك في الدااارين
ودي
__________________________________________________ __________
وخيراا جزاك حبيبتي
انرتي متصفحي غاليتي
ربي يكرمك ياارب
ودي
__________________________________________________ __________
وخيراا جزاك حبيبتي
انرتي متصفحي غاليتي
ربي يكرمك ياارب
ودي