عنوان الموضوع : اختبار القدرات حجر عثرة أمامنا
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
اختبار القدرات حجر عثرة أمامنا
الرياض : منال السليمي
يتفق أغلب الطلاب والطالبات على أن اختبارات القدرات يعطل الطموحات، ويقتل الآمال المعلَّقة، حيث يجد الطلاب والطالبات أن طريق مستقبلهم وآمالهم قد تحطم بتحطيم هذه القدرات لدرجاتهم، وبالتالي انخفاض النسبة التي تؤهلهم لبلوغ جامعة معينة، أو تخصص مُعيَّن .
"عناوين" فتحت ملف الاختبارات الوطنية، ذلك البرنامج الذي يقوم على إعداد مقاييس علمية ومهنية تتوافر فيها العدالة والكفاءة، وتسعى في الوقت نفسه إلى تحقيق ريادة عالمية في صياغة الاختبارات والمقاييس التربوية والمهنية (على حد قول القائمين عليه).. ويُطبَّق هذا النظام على عدة مراحل تعليمية، منها ما بعد مرحلة الثانوية للقبول في المرحلة الجامعية، وارتبط نظام القبول والتسجيل في الجامعات السعودية على تحديد مستوى الطالب، ومدى قبوله، أو رفضه، في حال لم يحقق الدرجة المطلوبة. هذه معاناة لا يعيشها إلا شريحة طالبي العلم (طلاب وطالبات)على مختلف المراحل التعليمية بمختلف درجاتهم العلمية ،فهذا النوع من الاختبار يعتبر ظالماً بحق الطالب وإقصاء أحقيته في تحقيق طموحه نحو نجاحه المنشود؛ أيضاً طال هذا الهدف القياسي والقدراتي كما عرفوا به شريحة المعلمين والمعلمات في إلزامهم باختبار الكفايات الذي يهدف أيضاً إلى تطوير ورفع الكفاءة التعليمية بكامل مستوياتها وتصنيفاتها.
"عناوين" التقت مجموعةً من الطالبات.. تؤكد (نوف الجماز/معلمة في مدرسة أهلية)، أن"الاختبار لا يهدف إلى إنجاز واضح، والدليل في هذا نوعية الأسئلة المطروحة في الاختبار، وكذلك ما نواجه نحن المعلمات من الكفايات الذي يحدد مصير المعلم، وكأننا لم نجتاز أربع سنوات أرهقتنا في الجامعة، الهدف كما تبين لي مادي لا أكثر ولا أقل".
وتقول (أميرة البندر/ باحثة عن عمل) بكل تذمر وأسى على من وقف أمام طموحها: "كي أتمكن من إكمالي للماجستير أُلزمت باختبار قياس وعندما أختبر أُرفض من القبول؛ لأن الشروط لا تؤهلني، وكررت الاختبار ثلاث مرات وفي كل مره تلاحقني العوائق بسبب تلك الأنظمة التعسفية ،ألا يحق لي أن أكمل دراستي بعد أن وقفت طويلاً في طابور جدارة لعلها تمنحني حق التوظيف، ألا يكفي أن حافز مرَّ مرور الكرام وهو مخصوم منذ بدايته".
وبيَّنت (مي عبدالله/ طالبة جامعية) أنَّ "هاجس النسبة الذي كان يُخيفنا في الثانوية العامة أصبح الآن لا يعادل هاجس القدرات الذي حرمنا من الدخول في التخصصات التي نرغبها ونطمح بتحقيق النجاح بها، وفرضت علينا تخصصات أخرى لا نريدها قياساً على الدرجة المقبولة المشروطة لكل قسم".
وأوضح (طارق العويضة/ معلم) أن "القدرات حسب نظري إيجابي، لكن الخلل يكمن في تطبيقه دون توعية سابقة، ولا دراسة كافية بقدرات الطلبة، ومن المفترض قبل تطبيقه يأخذ حقه من إعلانات ونشرات وبرامج توعوية للطلبة قبل بدء التنفيذ، أما بشكله الحالي، فهو بالتأكيد عائق وعثرة كبيرة من عدة نواحٍ، أولها: غير ملائم للمناهج الدراسية، وثانياً: ضرب بمكانة المعلم والتعليم عرض الحائط، وسفّل من شأنهما سواء بنظر المجتمع أو بنظر الطلبة، والنقطة الأخرى طُبِّق بدون دراسة لإمكانيات الطلاب وبيئتهم، اما بالنسبة لي شخصياً فلم تكن العثرة في إكمالي اختبار القدرات، فقد اختبرت واجتزت من المرة الأولى، وقد تقدمت للدكتوراه في أغلب الجامعات، ولكن للأسف يتم الرفض بحجة ندرة تخصصي، وعدم وجود برامج دكتوراه متاحة للتخصص نفسه، وهذا الخطأ تتحمله وزارة التعليم العالي كونها هي مَنْ وافقت على دراستي لهذا التخصص، ومنحتني معادلة به، وكل مرة أتفاجأ برفض الجامعات للأسباب نفسها.
يُذكر أن للصف السادس والثالث متوسط نصيباً من هذا التحصيل، حيث قررت وزارة التربية والتعليم تفعيله، وتم تطبيقه في بعض المدارس في بعض المدن؛ وهناك اتفاق من الأغلبية على إعادة النظر تجاه هذا البرنامج الوطني، وتصحيح مسار شروطه، بما يتوافق مع الاحتياجات والأنظمة التعليمية، ومراعاة الفوارق والقدرات الفردية .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
بارك الله فيك على الموضوع الرائع
سلمت يمناكـ
تقييمي
__________________________________________________ __________
يعطيك العافية
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________