عنوان الموضوع : هل هيا معقدة !؟! في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

هل هيا معقدة !؟!



هل هي معقــّدة..؟!؟!
حوار هادئ دار بين صديقتين في الثانوية.. قالت لها: أنتي معقدة!!.. هكذا ودون مبالغة!! وهذا لسبب أنها قالت: لا تفعلي ذلك.. هذا حرام، حينما استهزأت صديقتها بإحدى الفتيات..
لم تجب عليها تلك اللحظة.. قالت – هي وغيرها – ولا تزال تشتكي منها أحيانا متفرّقة: فــلانة مــعـــقــّـــدة.. فلانة معقققققققدة! لأنها لا تزال صغيرة وفي مقتبل سنوات الصبا والشباب ولا تتابع الأغاني وأخبار الفنانين و"ستار أكاديمي" وليس لديها "صديق boyfriend" .. لأن هذا ما تفشّى بين بنات جيلها – إلا من رحم الله – ..
حاولت تفكيك الكلمة: معقّدة، وسألت نفسها: يا ترى.. هل أنا حقّاً معقــّدة..؟
قالت لها صديقتها في إحدى المرات: أنت بلا مشاعر ولا إحساس..
قالت: كيف؟
قالت:............ [وما قالته ليس بالقليل] !!!!
فكّرت بما تجيبها.. فوجدت الحجة الأقوى بين يديها....
أجابتها: لا تظنّي – أنت ولا غيرك – أنني بلا إحساس ومتجردة من أمنيات الفتاة التي في عمري..
وحينما تمنّيت أنت العيش في قصر على مدّ البصر، تمنّيت مثلك تماما.. لكنني لا أرضى بشيء فيه نقص، قصري ليس على أرض من تراب ولا من الطوب والإسمنت والماء، تمنيت قصراً أجمل من قصرك – بل هي قصور – من الذهب والفضة، فيها غرف من فوقها غرف مبنية يُرى ظاهرها من باطنها، وفيها أسرّة مبطّنة بأجود أنواع الحرير.. فما بالك بظاهرها؟، ولي فيها خدم ووصائف لا يُحصَون، تغار الحور مني فيها، وتجري من تحتها أنهار الحليب والماء العذب والعسل المصفــّى بلا انقطاع، وعلى أرض من المسك والزعفران واللؤلؤ، وتحفّها الكنوز والنخيل سيقانها من ذهب، والشجر ثماره متدلية.. ألين من الزبد وأحلى من العسل، ولا أريد أن أموت لأترك قصري، ولا أشيخ ليزول استمتاعي بالنعمة.. بل أنا أطلب الخلود فلا أموت أبداً، وأطلب الشباب فلا أهرم أبداً، وأطلب الصحة فلا أمرض أبداً.
قالت: كيف لا تستمتعين بهذه الثياب الدارجة حديثاً في الأسواق.. الأقمشة والتصاميم.. رائعة جدّا، لماذا تحبسين نفسك في ثياب تجعلك كالفقراء؟
أجابت بثقة: ألبس ثيابي المتواضعة لأستمتع بالحرير والاستبرق، لأستمتع بخمار على رأسي أغلى من الدنيا وما فيها، أسعى لألبس فستاناً من الحرير الملون بسبعين طبقة فوق بعضها، بل إنها فساتين .. مصممّة خصيصا لي وحدي.. وكيف يقدّر ثمن ثوب خصصه الله – تعالى – للمطيعات له؟..
سألتها مرة: كيف لا تستمعين للأغاني؟ إن – ألبوم "فلانة" – الجديد رائع جدا وغير عادي و.. "لا يقاوم"!؟
وكان الردّ بالأحسن: في مبدئي – يُقاوم – لأن محبّة الغناء ومحبّة القرآن لا تجتمع في قلب واحد، فهل أحبّ مزامير الشيطان أم أعلق قلبي بالقرآن؟ هل أفضل أصوات البشر.. على صوت ربّ البشر؟ هل أضع أذني – نعمة من الله علي – فيما يغضبه ولا يرضيه.. ولا أقول كما قال الحبيب – صلى الله عليه وآله وسلّم – "ألا أكُونُ عَبداًُ شَكوراً؟"؟؟..
قالت: كيف تعيشين حياتك بلا حبّ؟
فأجابتها: الحبّ في قلبي أعظم منه في قلبك، لأنه طاهر.. أحب الله تعالى وأحب رسوله وأحب أهلي وأصدقائي.. أما عن ذلك "الحبّ" فهو ليس من مطلوباتي، لأنني لا أرضى ألا ينظر الرسول لوجهي بسبب هذا الذنب، ولأن أمنياتي أغلى من ذلك بكثير: هناك في الجنة سيزوّجني ربّي بزوج على وجه – يوسف عليه السلام – الذي أوتي نصف جمال الدنيا في وجهه وجسده، وإن بلغت الزواج في الدنيا فلن أرضى إلا بالتقي الذي يعينني على طاعة الله والذي يأخذني إلى الجنة.. فنعيش فيها سوياً في الدنيا ونخلد فيها يوم يُبعَثون، ولأن من أحادثه من خلف أهلي لن يكون زوجاً يرضاه الله لي أمامهم.
فكّرَت قليلاً.... ولا تدري أختنا ما دار في جوف صديقتها
وسؤال هنا: يا ترى: هل "فرض عين" على طالبة الثانوية أن تتابع الأغاني وستار أكاديمي وسوبر ستار وتكون خليلة لعاشق وترتدي الثياب الواصفة الضيقة وتجاري الموضة ؟؟..
أنتم الحكم في هذه اللحظة، هلاّ أجبتموني:

هــــل هــــي مــــــعـــــقـــــــــــدة!؟!


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________