عنوان الموضوع : ♥|مقتطفات|♥ فَن الاعتذار بَينَ الزَوجين..♣ حياة زوجية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

♥|مقتطفات|♥ فَن الاعتذار بَينَ الزَوجين..♣








الإصلاح بين الزوجين شأنه عظيم، وعموم الإصلاح بين المسلمين له أجر كبير: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} (النساء:114)، ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم إصلاح ذات البين أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، لماذا؟ لأن الإفساد، ولأن التحاسد والحقد، والبغضاء والضغينة تحلق الدين، وإزالتها تكون بالإصلاح.

قال عليه الصلاة والسلام لفاطمة: ((أين ابن عمك؟)) لماذا لم يقل أين زوجك؟ لأنه أراد أن يذكرها بصلة الرحم، بالعلاقة بينه وبينها: ((أين ابن عمك؟)) أحسَ أن هناك شيئاً، "قالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني؛ فخرج، فلم يقل عندي"، "غاضبني فخرج"، ولم ينم القيلولة "لم يقل عندي" ماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام؟ "فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإذا هو في المسجد راقد" لم يرد علي رضي الله عنه أن تتطور الخلافات، أو أن تتفاقم الأمور؛ فانسحب بهدوء، وذهب ونام في المسجد، "فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه، وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه، ويقول: ((قم أبا تراب، قم أبا تراب))" [رواه البخاري برقم (441) بلفظه، ومسلم برقم (2409)] كانت أحب كنية إلى علي رضي الله عنه هذه الكنية.
النبي عليه الصلاة والسلام تدخل، لكن تدخُّل بحكمة، ولم يشأ أن يقل: ما سبب المشكلة؟ وما هي التفاصيل؟ وماذا حدث منك؟ وماذا حدث منها؟ القضية الآن إعادة الزوج إلى بيته، فذهب يسترضيه برفق: (قم أبا تراب، قم أبا تراب))، وعادت المياه إلى مجاريها.

** أن الخلف سنة كونية..... فلا تتسرعي

**أن الحياة ليست صفاء في كل الوقات , بل يأتيها ما يكدرها ولو صفت الحياة لصفت للرسول صلى االله عليه وسلم.

** أن نحاول إسعاد أنفسنا وأزواجنا .

هُنا ستجدين طُرق ابداعية لحل الخلافات وتقديم الاعتذار للزوج إن حصل بينكما شجارُ أو احتدام .
الأفكـار مأخوذة من كتاب \ فن الاعتذار بين الزوجين للكاتب : د\ سليمان عبد الله المنيف .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


{1} ~
الدُّعاء وَالاسْتِغْفَار


الدعاء: هو العبادة والعلاقة الزوجية تدخل في
العبادة والدعاء ليس مقصورا على دعاء بلفظ معين
وإنما بما يراه الآخر هو أقرب لقلب صاحبه.
والأستغفار له أثر كبير: قال تعالى في سورة نوح:
( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء
عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم
جنات ويجعل لكم أنهارا ) .

**


__________________________________________________ __________


{2}
~


الهَديّــة





إهداء كتاب أو شريط:-
للهدية أثر عظيم في استجلاب المحبة واثبات المودة
وإذهاب الضغائن و تأليف القلوب و تنمية مشاعر الود.
وهي دليل على الحب وصفاء القلوب وفيها إشعار
بالتقدير والحترام.

فكم من ضغينة ذهبت بسبب هدية ؟
وكم من مشكلة انتهت بسبب هدية ؟


وكم من صداقة ومحبة جلبت بسبب هدية ؟
لذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على التهادي
وقبول الهدية. ويكفي قوله صلى الله عليه وسلم
[ تهادوا تحابوا ] رواه البخاري.

ويا حبذا لو كانت الهدية كتاب إسلامي يتحدث عن
العلاقة الزوجية الصحيحة أو شريط إسلامي لعالم

إسلامي ممن يحب الطرف الآخر الأستماع إليه.

والهدية أنواع:

** كتاب مناسب في موضوع له فائدة
** أشرطة تكون مسلية وذات فائدة
** عطر جذاب له مكانة عند الطرف الآخر أو
ساعة يد
** لعبة محبوبة فهي تشعر الطرف الآخر بصغر
السن
** درع يكتب به عبارة الحب والاعتذار
** وردة فهي تعطي النفس بهجة وتترك أثر في
النفس بالمودة والمحبة


__________________________________________________ __________


{3}
~
التَفَاؤل
إن التفاؤل يصنع المجد ويرفع الرأس. فهو نور
وقت شدة الظلم ومخرج وقت اشتداد الزمات
ومتنفس وقت ضيق الكربات وفيه وبه تحل المشكلت
وتفك المعضلت وهذا ما حصل مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم عندما تعلق برب األرض والسماوات،
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان من صفاته
التفاؤل وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم. ففي
الحديث عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : [لا عدوى ولاطيرة ويعجبني الفأل
الصالح" "الكلمة الحسنة" ] متفق عليه.
فليحرص كل من الطرفين على أن يكون "
التفاؤل " بالصلح والعودة إلى الحق والود والمحبة
وليس " بالتشاؤم ".

**


__________________________________________________ __________



{4}

~




إطعام الطرف الآخر بالفم
وسقي الطرف الآخر باليد


[ عن معاوية رضي الله عنه قال: قلت يا رسول
الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال: أن تطعمها إذا
طعمت وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا
تقبح ولا تهجر إل في البيت ] " حديث حسن، رواه أبو داود ".

وقال تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء : 19
ومن المعاشرة بالمعروف أن يطعم الزوجين الآخر
باليد، ففي هذا إشعار بالمودة والألفة بينهما وهي التي
تقوم عليها الحياة الزوجية، وإذا احتسب كل منهما الأجر
في ذلك لكان له به صدقة.

[وعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم - ليؤتي بالإناء فأشرب منه وأنا
حائض، ثم يأخذه فيضع فاه على موضع فمي وإن
كنت لخذ العَــرْقَ فأكل منه، ثم يأخذه فيضع فاه
موضع فمي ] " أخرجه مسلم ".

فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل
الخلق ولنا فيه أسوة حسنة بنسائنا إلى يوم الدين.

- والحياة الزوجية تحتاج إلى التجديد حتى لا يصيبها
الملل والفتور والرتابة لذا على كل من الزوجين
السعي إلى التجديد في حياتهما الزوجية،
بالأساليب المختلفة ومنها أن يطعم كل منهما الخر،
أو تغير الزوجة أو الزوج ترتيب المنزل فلا مانع أن
يشارك الرجل زوجته في ترتيب الغرف وكان الرسول
صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله فإذا حضرت
الصلة ذهب إلى الصلة، وفي هذا إدخال السرور
للزوجة أو الزوج.


__________________________________________________ __________


{5}
~


فهم نفسية الطرف الأخر:-

إن الحياة الزوجية كي تؤتي ثمارها جيدا لابد أن
يكون هناك تفاهم بين الزوجين، ولا يكون هناك
تفاهم حتى يفهم كل منهما الآخر فهما جيدا فيعرف
ما يحبه، وما يبغضه، وما يغضبه، وما يضحكه، وغير
ذلك ويكون ذلك منذ بداية الحياة بينهما، والصراحة
في ذلك خير سبيل وفهم نفسية الطرف الآخر ونقاط
القوة ونقاط الضعف، فهذا مهم جدا بحيث تكون عن
طريق الحوار الهادئ بين الزوجين وإن للحوار بين
الزوجين عمق كبير حتى لو كان الحوار سطحيا بسيطا
فكل كلمة ينطق بها أحد الزوجين تترك أثرا لدى
الطرف الآخر.
كما أن الصمت بين الزوجين له تأثير سلبي على
العلقة بينهما وتبادل الحوار أقصر الطرق إلى قلب
الزوجين.

**